الخشوع في الصلاة والإقبال عليها والاعتدال في الركوع والسجود والتورك في - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء من الخشوع في الصلاة والإقبال عليها والاعتدال في الركوع والسجود والتورك في الجلوس
قال علي بن أبي طالب: الخشوع في القلب، أن لا تلتفت في صلاتك.
وعن مجاهد، عن ابن الزبير أنه كان إذا قام في الصلاة كأنه عود. وحدث أن أبا بكر كان يفعل كذلك، قال: وكان يقال: ذاك الخشوع في الصلاة.
حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، وافعل ذلك في صلاتك كلها».
متفق عليه: رواه البخاري في الأذان (٧٥٧)، ومسلم في الصلاة (٣٩٧) كلاهما من طريق يحيى بن سعيد القطان، عن عبد الله، قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكر الحديث.
هكذا رواه يحيى فقال فيه: «عن أبيه، ورواه غيره عن عبد الله فلم يقولوا فيه: «عن أبيه» وكلاهما صحيح، فإن سعيدًا لم يكن مدلِّسًا، وقد ثبت سماعه من أبي هريرة فصحَّ الإسناد من الطريقين، ولذا أخرج الشيخان من الوجهين.
متفق عليه: رواه مالك في قصر السفر (٧٠) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة فذكر الحديث.
ومن طريق مالك رواه البخاري في الصلاة (٤١٨)، وفي الأذان (٧٤١)، ومسلم في الصلاة (٤٢٤) إلا أنه زاد»ولا سجودُكم».
ولمسلم أيضًا (٤٢٣) من طريق سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: صلى بنا رسول الله ﷺ يومًا، ثم انصرف فقال: يا فلان! ألا تُحسنُ صلاتَك؟ ألا ينظر المُصَلِّي إذا صلَّى كيف يُصَلِّي؟ فإنما يُصَلِّي لنفسه، إني والله! لأبْصر من ورائي كما أبصر من بين يدي».
وفي الحديث حث أيضًا على الخشوع، وإتمام الركوع والسجود من أكبر أسباب الخشوع.
صحيح: رواه النسائي (١٣١٤) من طريق داود بن قيس، قال: حدّثني علي بن يحيى بن خلّاد بن رافع بن مالك الأنصاريّ، قال: حدّثني أبي، عن عمّ له بدريّ، قال: كنت مع رسول الله ﷺ،
فذكر الحديث.
ومن هذا الطريق رواه أيضًا الحاكم (١/ ٢٤٢، ٢٤٣).
وهذا إسناد صحيح، وقد اختلف فيه على عَليّ بن يحيى بن خلَّاد، فرواه عنه داود بن قيس هكذا، وقد صحَّح البيهقيّ رواية داود بن قيس ومن وافقه.
قال الأعظمي: وممن وافقه:
١ - محمد بن عجلان. ومن طريقه رواه النسائيّ (١٣١٣)، والإمام أحمد (١٨٩٩٧).
٢ - ومحمد بن إسحاق، قال: حَدَّثَنِي عليّ بن يحيى بن خلَّاد، عن أبيه، عن عمّه رفاعة بن رافع. ومن طريقه أخرجه أبو داود (٨٦٠)، وابن خزيمة (٥٩٧)، والحاكم (١/ ٢٤٣)، والبيهقي (٢/ ١٣٣، ١٣٤).
٣ - وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة. ومن طريقه أبو داود (٨٥٨)، والنسائيّ (١١٣٦)، وابن ماجة (٤٦٠) كلّهم من طريق همّام بن يحيى، حَدَّثَنَا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، قال: حَدَّثَنِي عليّ بن يحيى بن خلَّاد، عن أبيه، عن عمّه رفاعة بن رافع، فذكر الحديث.
وخالفهم محمد بن عمرو، فرواه عن عليّ بن يحيى بن خلَّاد ولم يذكر أباه.
ومن طريقه رواه أحمد (١٨٩٩٥)، وأشار البيهقيّ (٢/ ٣٧٣) إلى رواية محمد بن عمرو، عن عليّ بن يحيى بن خلَّاد، عن رفاعة ولم يذكر فيه: «عن أبيه».
ولكن رواه أبو داود (٨٥٩) من طريق محمد بن عمرو فقال: عن عليّ بن يحيى بن خلَّاد، عن أبيه، عن رفاعة.
فهل هذا خطأ مطبعيّ، أو اختلاف على محمد بن عمرو، والذي يظهر أنه خطأ مطبعيّ، يدل عليه ما نقله ابن أبي حاتم في «العلل» (١/ ٨٢) عن أبيه قال: «رواه شريك بن عبد الله بن أبي نمر، وداود بن قيس، وابن عجلان، عن عليّ بن يحيى بن خلَّاد، فقالوا: عن أبيه رفاعة. وحماد بن سلمة، ومحمد بن عمرو لا يقولان: «عن أبيه، والصحيح عن أبيه، عن عمّه رفاعة».
قال الأعظمي: وكذلك اختلف على إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، فأقام همام بن يحيى إسناده كما قال الحاكم (١/ ٢٤١) فإنّه حافظ ثقة، وكلّ من أفسد قوله فالقول قول همّام». انتهى.
وخالفه حمّاد بن سلمة، فرواه عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة فلم يذكر في إسناده أباه كما قال أبو حاتم وغيره.
والخلاصة: إنَّ هذا الحديث صحيح ثابت لا اضطراب فيه كما قال بعض أهل العلم، وهو موافق لحديث أبي هريرة.
قال البيهقيّ: «فالقول قول من حفظ، والرّواية التي ذكرناها بسياقها موافقة للحديث الثابت عن أبي هريرة في ذلك وإن كان بعض هؤلاء يزيد في ألفاظها وينقص، وليس في هذا الباب حديث أصح
من حديث أبي هريرة». (٢/ ٣٧٣).
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأذان (٧٤٢)، ومسلم في الصّلاة (٤٥٢) كلاهما عن محمد بن بشار، ثنا محمد بن جعفر غندر، ثنا شعبة، قال: سمعتُ قتادة، عن أنس فذكر الحديث.
عن حذيفة أنه رأى رجلًا لا يُتم الركوعَ والسجودَ قال: «ما صلَّيتَ، ولو مُتَّ مُتَّ على غير الفطرةِ التي فطر الله محمدًا ﷺ».
وفي رواية: «مُتَّ على غير سنة محمد ﷺ».
صحيح: رواه البخاريّ في الأذان (٧٩١، ٨٠٨) من الوجهين، عن حذيفة.
أدخل البخاريّ هذا الحديث في الجامع على رأي الجمهور بأن الصحابي إذا قال: سنة محمد، أو فطرته كان حديثًا مرفوعًا، وقد خالف فيه قوم قال الحافظ: والراجح الأوّل.
وأمّا ما رواه الإمام أحمد (٢٣٢٥٨) من طريق الأعمش، والنسائي (١٣١٢) من طريق طلحة بن مصرف، كلاهما عن زيد بن وهب، قال: دخل حذيفةُ المسجدَ، فإذا رجل يُصَلِّي مما يلي أبواب كِندة، فجعل لا يُتم الركوعَ ولا السجود، فلمّا انصرف قال له حذيفة: منذ كم هذه صلاتُك؟ قال: منذ أربعين سنة. قال: فقال له حذيفة: ما صليتَ منذ أربعين سنةً، ولو مُتَّ، وهذه صلاتُك لمُتَّ على غير الفطرة التي فطر عليها محمَّد ﷺ قال: ثمّ أقبلَ عليه يُعَلِّمه فقال: إن الرّجل ليُخِفُّ في صلاته، وإنه ليُتم الركوعَ والسجودَ.
فإسناده وإن كان صحيحًا فلعله يحمل على المبالغة، لأن حذيفة مات سنة ست وثلاثين، فعلي هذا يكون ابتداء صلاة المذكور قبل الهجرة بأربع سنوات أو أكثر، ولعل الصّلاة لم تكن فُرِضتْ بعد. فلعله أطلق وأراد المبالغة. انظر «فتح الباري» (٢/ ٢٧٥).
صحيح: رواه مسلم في الطهارة (٢٢٨)، عن عبد بن حُميد، وحجَّاج بن الشاعر، كلاهما عن أبي الوليد، حَدَّثَنَا إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، فذكره.
إذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتَّى يستوي قائمًا، وكان إذا رفع رأسه من السجدة لم يسجُدْ حتَّى يستوي جالسًا، وكان يقول في كل ركعتين التحية، وكان يفْرِشُ رجْلَه اليُسرى، وينصِبُ رجله اليُمنى، وكان ينهى عن عُقْبَة الشّيطان، وينهي أن يفترِشَ الرّجل ذِراعَيه افتراش السبُعِ، وكان يختم الصّلاة بالتسليم.
صحيح: رواه مسلم في الصّلاة (٤٩٨) من طريق حسين المعلم، عن بُديل بن ميسرة، عن أبي الجوزاء، عن عائشة فذكرتِ الحديث.
وقوله: «لم يشخص رأسه ولم يُصوِّبْه» الأشخاص هو الرفع، والتصويب الخفض، أي كان يعدل فيه بين الأشخاص والتصويب.
وقوله: «عُقبة الشّيطان» وفي رواية أخرى: عَقِب، فسره أبو عبيدة وغيره بالإقعاء المنهي عنه، وهو أن يلصق أليتيه بالأرض، وينصب سباقيه، ويضع يديه على الأرض، كما يُفْرِش الكلب وغيره من السباع.
صحيح: رواه أبو داود (٨٥٥) والتِّرمذيّ (٢٦٥)، والنسائي (١٠٢٧)، وابن ماجة (٨٧٠) كلّهم من طريق الأعمش، عن عُمارة بن عُمير، عن أبي معمر، عن أبي مسعود الأنصاري البدري فذكر مثله.
وفي رواية النسائيّ: «حتَّى يُقيم الرّجل صُلْبَه في الركوع والسجود»، وأمّا الترمذيّ فجعل كلمة «صلبه» تفسيرًا. قال الترمذيّ: حسن صحيح.
قال الأعظمي: وهو كما قال، فإن رجاله ثقات وإسناده صحيح.
وقد صحَّحه ابن خزيمة (٥٩٢)، وابن حبَّان (١٨٩٣) فروياه من هذا الطريق.
وأبو مسعود اسمه: عقبة بن عمرو، واختلف في نسبته إلى بدر فقيل: لم يشهد بدرًا، إنّما نسب إليه لأنه نزل ماء ببدر، والصواب أنه ممن شهد بدرًا، وبه قال البخاريّ ومسلم وأبو عبيد والحاكم أبو أحمد، انظر «فتح الباري» (٧/ ٢٤٦).
حسن: رواه الإمام أحمد (١٥٣٧١) عن هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبَ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل الكلام الخفيف في ضمرة وهو ابن ربيعة الفلسطيني وشيخه ابن شوذب، وهو عبد الله بن شوذب الخراساني غير أنهما حسن الحديث.
حسن: رواه أبو داود (٨٦٣) عن زهير بن حرب، حَدَّثَنَا جرير، عن عطاء بن السائب، عن سالم البرَّاد، فذكره.
وجرير ممن روى عن عطاء بن السائب بعد اختلاطه، وتابعه على ذلك زائدة بن قدامة عند النسائيّ (٢/ ١٨٦)، وأحمد (١٧٠٨١)، والبيهقي (٢/ ١٢١) وهو أيضًا ممن روي بعد الاختلاط.
ولكن رواه أبو عوانة عند الإمام أحمد (٢٢٣٥٩) عنه وهو ممن روي قبل الاختلاط وبعده، ومتابعة هؤلاء تؤكد أنه لم يختلط في هذا الحديث؛ ولأن ما رواه مجتمعًا جاء متفرقًا في الأحاديث الأخرى.
صحيح: أخرجه ابن ماجة (٨٧١) عن أبي بكر بن أبي شية، قال: حَدَّثَنَا ملازم بن عمرو، عن عبد الله بن بدر، قال: أخبرني عبد الرحمن بن عليّ بن شيبان، عن أبيه عليّ بن شيبان فذكر الحديث.
ورجاله ثقات وإسناده صحيح، وصحَّحه أيضًا ابن خزيمة (٥٩٣)، وابن حبَّان (١٨٩١) فرويا من طريق ملازم بن عمرو به مثله.
قال البوصيري في زوائد ابن ماجة: إسناده صحيح ورجاله ثقات.
فأعرض علينا، قال: فقال «كان رسولُ الله ﷺ إذا قام إلى الصّلاة أعتدل قائمًا، ورفع يديه حتى يُحاذِيَ بهما منكبَيْه، فإذا أراد أن يركع رفع يديه حتى يُحاذِيَ بهما منكبيه، ثمّ قال: الله أكبر، وركع، ثمّ اعتدل، فلم يُصَوِّبْ رأسه، ولم يُقْنِع، ووضع يديه على ركبتيه، ثمّ قال: سمع الله لمن حَمِده، ورفع يديه واعتدل، حتَّى يرجعَ كلُّ عظْمٍ في موضعه معتدلًا، ثمّ أهوَى إلى الأرض ساجدًا ثمّ قال: الله أكبر، ثمّ جافى عَضُديه عن إِبْطَيه، وفتح أصابع رجليه، ثمّ ثني رجله اليُسْرَى وقعد عليها، ثمّ اعتدل، حتَّى يرجعَ كل عظْمٍ في موضعه معتدلًا، ثمّ أهوى ساجدًا، ثمّ قال: الله أكبر، ثمّ ثنى رِجْلَه وقعد، واعتدل حتَّى يرجع كل عظمٍ في موضعه، ثمّ نهض، ثمّ صنع في الركعة الثانية مثل ذلك حتَّى إذا قام من السجدتين كَبَّر، ورفع يديه حتى يُحاذِيَ بهما منكبَيْه كما صنع حين افتتح الصّلاة، ثمّ صنع كذلك حتَّى كانت الركعة التي تَنْقَضِي فيها صلاتُه أخَّر رجله اليُسرى وقعد على شِقِّه مُتَورِّكًا، ثمّ سلم».
صحيح: رواه أبو داود (٩٦٣)، والتِّرمذيّ (٣٠٤)، والنسائي (١٠٣٩)، وابن ماجة (٨٦٢) كلّهم من طرق عن عبد الحميد بن جعفر، ثنا محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي حُميد السَّاعدي فذكر الحديث، واللّفظ للترمذي وقال: حسن صحيح، ولفظ النسائيّ مختصر، وسبق ذكر الحديث في باب رفع اليدين في الصّلاة. وصحَّحه ابن حبَّان (١٨٧٠).
قال الحافظ في التلخيص (١/ ٢٢٣): «وأعله الطحاويّ بأن محمد بن عمرو لم يدرك أبا قتادة قال: ويزيد ذلك بيانًا أن عطاف بن خالد رواه عن محمد بن عمرو وقال: حَدَّثَنِي رجل أنه وجد عشرة من أصحاب رسول الله ﷺ جلوسًا ثمّ نقل قول ابن حبَّان وقال: والسياق يأبي ذلك كل الإباء، والتحقيق عندي أن محمد بن عمرو الذي روى عطاف بن خالد عنه هو محمد بن عمرو بن علقمة بن وقَّاص الليثي المدنيّ، وهو لم يلق أبا قتادة ولا قارب ذلك، إنّما يرُوي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وغيره من كبار التابعين، وأمّا محمد بن عمرو الذي روى عبد الحميد بن جعفر عنه فهو محمد بن عمرو بن عطاء تابعي كبير جزم البخاريّ بأنه سمع من أبي حميد وغيره، وأخرج الحديث من طريقه، وللحديث طرق عن أبي حُميد سَمَّى في بعضها من العشرة: محمد بن سلمة وأبو أسيد وسهل بن سعد، وهذه رواية ابن ماجة من حديث عباس بن سهل بن سعد، عن أبيه، ورواها ابن خزيمة من طرق أيضًا». انتهى.
أما عبد الحميد فقال ابن حبَّان في صحيحه (٥/ ١٨٤): «أحد الثّقات المتقنين، قد سبرتُ أخباره فلم أره انفرد بحديث منكر لم يُشَارك فيه، وقد وافق فُليحُ بن سليمان وعيسى بن عبد الله بن مالك، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي حميد، عبد الحميد بن جعفر في هذا الخبر». انتهى.
حسن: رواه ابن حبَّان (١٨٨٧)، والبيهقي في «دلائل النبوة» (٦/ ٢٩٤)، والبزّار - كشف الأستار (١٠٨٢) كلّهم من حديث يحيى بن عبد الرحمن الأرحبيّ، حَدَّثَنِي عبيدة بن الأسود، عن القاسم بن الوليد، عن سنان بن الحارث بن مصرف، عن طلحة بن مصرف، عن مجاهد، عن ابن عمر، فذكر حديثًا طويلًا، وهذا جزء منه.
والجزء الثاني منه سيأتي في كتاب الحج باب فضل يوم عرفة.
وإسناده حسن من أجل يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث، وسنان بن الحارث بن مصرف ذكره ابن حبَّان في الثّقات (٦/ ٤٢٤، ٨/ ٢٩٩) وذكر من الرواة عنه القاسم بن الوليد، ومحمد بن طلحة.
وترجمه ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (٤/ ٢٥٤) وزاد من الرواة عنه صالح بن حيي والد حسن بن صالح.
وقال البيهقيّ: «إسناده حسن». وقال الهيثميّ: «رجال البزّار موثقون».
وقال البزّار: وقد روي هذا الحديث من وجوه، ولا نعلم له أحسن من هذا الطريق».
قال الأعظمي: وهو كما قال، فقد رواه عبد الرزّاق (٨٨٣٠) وعنه الطبرانيّ (٣٥٦٦) عن ابن مجاهد، عن أبيه، عن ابن عمر، قال (فذكر الحديث بطوله).
ولم يسم عبد الرزّاق ابن مجاهد من هو؟ فإن كان هو عبد الوهّاب، فقال وكيع: كانوا يقولون: «إنَّ عبد الوهّاب بن مجاهد لم يسمع من أبيه». أي فيه انقطاع. ثمّ هو ضعيف جدًّا؛ كذبه سفيان وقال ابن معين: ضعيف. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. وقال ابن عدي: «عامة ما يرويه لا يتابع عليه».
أي في الغالب وإلَّا فقد توبع في الإسناد السابق إِلَّا أنه لا يعتبر به من أجل ضعفه الشديد. فالخلاصة كما سبق قول البزّار، وقال أيضًا: وقد رُوي عن إسماعيل بن رافع، عن أنس نحو حديث ابن عمر.
قال الأعظمي: رواه البزّار - كشف الأستار (١٠٨٣) - بإسناده عن إسماعيل بن رافع، عن أنس بن مالك، نحو حديث ابن عمر. وإسماعيل بن رافع ضعيف.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 95 من أصل 423 باباً
- 70 باب الاستفتاح بقوله: «سبحانك اللهمّ وبحمدك»
- 71 باب ما جاء في وضع اليمين على الشمال
- 72 باب ما جاء في التعوذ قبل القراءة
- 73 باب البداءة بفاتحة الكتاب قبل السورة
- 74 باب ما جاء في القراءة آية آية
- 75 باب وجوب قراءة سورة الفاتحة
- 76 باب ما زاد على سورة الفاتحة فهو حسن
- 77 باب لا يجهر المأموم بالقراءة خلف الإمام
- 78 باب ما جاء في الجهر بآمين للإمام والمأموم فيما يجهر فيه بالقراءة، وإخفاؤها فيما يخفي فيه
- 79 باب النهي عن مبادرة الإمام بالتأمين
- 80 باب ما جاء في فضل التأمين وحسد اليهود عليه وعلى القبلة
- 81 باب ما جاء في القراءة في صلاة الصبح
- 82 باب القراءة في الفجر يوم الجمعة
- 83 باب القراءة في الصّبح والظّهر والعصر وفي الصّلوات الأخرى
- 84 باب القراءة في صلاة المغرب
- 85 باب القراءة في صلاة العشاء
- 86 باب ما جاء في تطويل الركعتين في الأوليين، والاقتصار في الأُخريين في العشاء
- 87 باب قراءة النبيّ ﷺ سرًّا وجهرًّا كان بيانًا لمجمل القرآن
- 88 باب ما جاء في تكرار قراءة سورة واحدة في كل ركعتين
- 89 باب الجمع بين السورتين في الركعة
- 90 باب ما جاء لكل سورة ركعة
- 91 باب ما يُجزئ من القراءة في الصلاة لمن لا يحسن القرآن
- 92 باب التعوذ من وسوسة الشيطان في الصلاة
- 93 باب التسبيح والسؤال والتّعوذ عند قراءة آيات التسبيح والرّحمة والعذاب
- 94 باب ما جاء في صفة الركوع
- 95 باب ما جاء من الخشوع في الصلاة والإقبال عليها والاعتدال في الركوع والسجود والتورك في الجلوس
- 96 باب النهي عن نقرة الغراب والدِّيك في السجود
- 97 باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع
- 98 باب ما جاء في قول الإمام «سمع الله لمن حَمِدَه»
- 99 باب الخرور إلى السجود
- 100 باب الاعتدال في السّجود والنّهي عن افتراش الذِّراعين افتراش الكلب
- 101 باب التجافي في السجود
- 102 باب ما روي في الاستعانة بالركب في السجود
- 103 باب السجود على سبعة أعظم
- 104 باب السجود على الجبهة مع الأنف
- 105 باب من قال: الاكتفاء بالسجود على الأنف
- 106 باب السجود على اليدين مع الجبهة
- 107 باب نصب القدمين ورصّهما في السجود
- 108 باب في اليدين أين تكونان من الرأس عند السجود
- 109 باب الاعتماد على الكفين في السجود، وضم أصابعهما وتوجيهها إلى القبلة
- 110 باب ما جاء في جلسة الاستراحة
- 111 باب القعود على العقبين بين السجدتين وهو الإقعاء المباح
- 112 باب ما جاء في النهي عن عقبة الشيطان وهو الإقعاء المكروه
- 113 باب كيفية النهوض إلى الركعة الثانية وسائر الركعات
- 114 باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود
- 115 باب فضل السجود
- 116 باب الأمر بالاجتهاد في الدعاء في السجود
- 117 باب ما جاء في الحث على كثرة السجود
- 118 باب ما يقال في الركوع والسجود
- 119 باب ما جاء من أدعية الركوع والسجود
معلومات عن حديث: الخشوع في الصلاة والإقبال عليها والاعتدال في الركوع والسجود والتورك في
📜 حديث عن الخشوع في الصلاة والإقبال عليها والاعتدال في الركوع والسجود والتورك في
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الخشوع في الصلاة والإقبال عليها والاعتدال في الركوع والسجود والتورك في من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث الخشوع في الصلاة والإقبال عليها والاعتدال في الركوع والسجود والتورك في
تحقق من درجة أحاديث الخشوع في الصلاة والإقبال عليها والاعتدال في الركوع والسجود والتورك في (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث الخشوع في الصلاة والإقبال عليها والاعتدال في الركوع والسجود والتورك في
تخريج علمي لأسانيد أحاديث الخشوع في الصلاة والإقبال عليها والاعتدال في الركوع والسجود والتورك في ومصادرها.
📚 أحاديث عن الخشوع في الصلاة والإقبال عليها والاعتدال في الركوع والسجود والتورك في
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الخشوع في الصلاة والإقبال عليها والاعتدال في الركوع والسجود والتورك في.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب