حديث: من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في خطبة النكاح

عن ابن عباس أن النبي ﷺ قال: «إن الحمد لله نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبدُه ورسوله، آما بعد: ».

صحيح: رواه مسلم في الجمعة (٨٦٨) من طرق، عن عبد الأعلى (وهو أبو همام)، حدثنا داود (ابن أبي هند) عن عمرو بن سعيد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس فذكره، وفيه قصة.

عن ابن عباس أن النبي ﷺ قال: «إن الحمد لله نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبدُه ورسوله، آما بعد: ».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
فحديث ابن عباس رضي الله عنهما الذي ذكرته هو في الحقيقة بداية خطبة كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح بها كلامه، وهي من جوامع الكلم التي تحوي معاني عظيمة.

شرح المفردات:


● الحمد لله: الثناء على الله بصفات الكمال والجلال.
● نحمده: نثني عليه ونعترف بنعمه.
● نستعينه: نطلب العون والتوفيق منه وحده.
● يهده الله: يوفقه للطريق المستقيم.
● مضل: من يضلله ويجعله ضالًا.
● هادي: من يهديه إلى الصراط المستقيم.
● أشهد أن لا إله إلا الله: أعترف وأقر بأنه لا معبود بحق إلا الله.
● وحده لا شريك له: منفرد بالألوهية والربوبية.
● عبدُه ورسوله: محمد صلى الله عليه وسلم مخلوق لله ومكلف برسالته.

شرح الحديث:


هذا الافتتاح هو نموذج للخطبة الحسنى، حيث بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بحمد الله والثناء عليه، والاعتراف بالاستعانة به وحده، ثم الإقرار بالتوحيد والرسالة.
قوله: "من يهده الله فلا مضل له" أي أن من يوفقه الله للهداية ويشرح صدره للإيمان، فلن يستطيع أحد أن يضله أو يصرفه عن الحق.
وقوله: "ومن يضلل فلا هادي له" أي أن من يحرمه الله الهداية ويختم على قلبه، فلن يجد من يهديه إلى طريق الحق.
ثم يتبع ذلك بالشهادتين: شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أن محمدًا رسول الله، مع التأكيد على توحيد الله ونفي الشرك عنه، وعلى عبودية ورسالة النبي صلى الله عليه وسلم.

الدروس المستفادة:


1- الحمد والثناء على الله: يستحب بدء الكلام بحمد الله والثناء عليه.
2- الاستعانة بالله وحده: الاعتراف بأن التوفيق والعون من الله alone.
3- التوكل على الله في الهداية: الهداية بيد الله، فهو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء.
4- أهمية الشهادتين: هما أساس الدين والإيمان.
5- التأكيد على توحيد الله: ونفي أي شريك عنه في الألوهية والربوبية.
6- التعظيم للنبي صلى الله عليه وسلم: بوصفه عبدًا ورسولًا، فلا يغلو في حقه ولا يجفو.

معلومات إضافية:


- هذا الافتتاح كان النبي صلى الله عليه وسلم يكرره في خطبه ومجالسه.
- يستحب للمسلم أن يفتتح خطبه أو كلامه المهم بمثل هذا الافتتاح.
- فيه تذكير بقدرة الله المطلقة على الهداية والإضلال، مما يوجب الخشية والرجاء.
والله أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الجمعة (٨٦٨) من طرق، عن عبد الأعلى (وهو أبو همام)، حدثنا داود (ابن أبي هند) عن عمرو بن سعيد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس فذكره، وفيه قصة.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 378 من أصل 607 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له

  • 📜 حديث: من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب