حديث: من حمد الله عند العطاس شمته النبي

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ترك التشميت لمن لم يحمد الله على العطاس

عن أنس قال: عطس رجلان عند النبي ﷺ، فشمت أحدهما، ولم يشمت الآخر، فقال الرجل: يا رسول الله شمت هذا، ولم تشمتني؟ قال: «إن هذا حمد الله، ولم تحمد الله».

متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦٢٢٥)، ومسلم في الزهد والرقائق (٢٩٩١) كلاهما من طريق سليمان التيمي، عن أنس فذكره.

عن أنس قال: عطس رجلان عند النبي ﷺ، فشمت أحدهما، ولم يشمت الآخر، فقال الرجل: يا رسول الله شمت هذا، ولم تشمتني؟ قال: «إن هذا حمد الله، ولم تحمد الله».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث النبوي الشريف:
الحديث:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: عطس رجلان عند النبي ﷺ، فشمت أحدهما، ولم يشمت الآخر، فقال الرجل: يا رسول الله شمت هذا، ولم تشمتني؟ قال: «إن هذا حمد الله، ولم تحمد الله».
رواه البخاري ومسلم.


1. شرح المفردات:


● عطس: خرج صوت من الأنف بسبب تهيج فيه، وهو من نعم الله تعالى.
● شَمَّتَ: أي قال له "يرحمك الله" ردًا على العاطس إذا حمد الله.
● حمد الله: أي قال "الحمد لله" بعد العطاس.


2. شرح الحديث:


كان النبي ﷺ جالسًا وعنده رجلان، فعطس أحدهما فحمد الله (أي قال: الحمد لله)، فشمته النبي ﷺ بقوله: "يرحمك الله".
أما الآخر فعطس ولم يحمد الله، فلم يشمته النبي ﷺ.
فلما لاحظ الرجل ذلك، استفسر عن السبب، فأخبره النبي ﷺ أن سبب تشميت الأول هو حمدَه لله بعد عطاسه، وسبب عدم تشميت الثاني هو إهماله لحمد الله.


3. الدروس المستفادة منه:


● وجوب حمد الله بعد العطاس: وهذا من الأدب الإسلامي الرفيع، حيث يكون العطاس نعمة يخرج بها الإنسان الأذى، فيحمد الله عليها.
● التشميت مشروط بحمد الله: لا يستحق العاطس التشميت إلا إذا حمد الله، فإذا لم يحمد الله، فلا يشمته المسلم.
● التفريق بين المتقين والمهملين: النبي ﷺ لم يسو بين الرجلين، بل ميز بين من أتى بالذكر المشروع ومن تركه، تعليمًا للأمة.
● الحكمة في التربية النبوية: النبي ﷺ لم يوبخ الرجل مباشرة، بل ترك له مجال السؤال، ثم بين له السبب، مما يجعل التعليم أكثر تأثيرًا.
● اهتمام النبي ﷺ بتعليم الآداب الإسلامية: حتى في الأمور البسيطة مثل العطاس، كان يوجه أصحابه إلى الآداب الشرعية.


4. معلومات إضافية مفيدة:


● صيغة التشميت: يقول المسلم للعاطس إذا حمد الله: "يرحمك الله"، فيرد العاطس: "يهديكم الله ويصلح بالكم".
● حكم حمد الله بعد العطاس: سنة مؤكدة، وحكم التشميت: سنة للعاطس إذا حمد الله.
● من حكمة العطاس: أنه ينبه الجسم لطرد الأذى، ويذكر بالنعمة والضعف أمام الله تعالى.

الخاتمة:
هذا الحديث من جوامع كلم النبي ﷺ، حيث جمع بين الحكمة والتربية والأدب، وهو يدل على عظمة الشريعة الإسلامية في تنظيم كل صغيرة وكبيرة من حياة المسلم، وربطها بالله تعالى في جميع الأحوال.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في الأدب (٦٢٢٥)، ومسلم في الزهد والرقائق (٢٩٩١) كلاهما من طريق سليمان التيمي، عن أنس فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 515 من أصل 607 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من حمد الله عند العطاس شمته النبي

  • 📜 حديث: من حمد الله عند العطاس شمته النبي

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: من حمد الله عند العطاس شمته النبي

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: من حمد الله عند العطاس شمته النبي

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: من حمد الله عند العطاس شمته النبي

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, December 17, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب