حديث: الحمد لله على النعمة أفضل مما أخذ

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما يقول إذا أنعم الله عليه نعمة

عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «ما أنعم الله على عبد نعمة فقال: الحمد لله إلا كان الذي أعطى أفضل مما أخذ».

حسن: رواه ابن ماجه (٣٨٠٥)، والبزار (٧٥١٤) كلاهما من طريق أبي عاصم، عن شبيب بن بشر، عن أنس فذكره.

عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «ما أنعم الله على عبد نعمة فقال: الحمد لله إلا كان الذي أعطى أفضل مما أخذ».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث عظيم من أحاديث النبي ﷺ الذي يحثنا على شكر النعم وذكر الله تعالى، وسأشرحه لكم وفق الخطوات المطلوبة:

1. شرح المفردات:


● أنعم الله: أي أعطى وأفضل بنعمة من النعم.
● عبد: الإنسان المؤمن أو الكافر، لكن السياق يميل إلى المؤمن.
● نعمة: كل ما ينعم الله به على الإنسان من صحة، مال، علم، أمن، إيمان، وغير ذلك.
● الحمد لله: الثناء على الله تعالى باللسان والقلب، اعترافًا بفضله ومنته.
● أعطى: ما يعطيه العبد من حمد وشكر.
● أخذ: النعمة التي أنعم الله بها عليه.

2. شرح الحديث:


معنى الحديث أن الله تعالى إذا أنعم على عبده نعمةً من النعم – كبيرة كانت أو صغيرة – فشكرها العبد وقال: "الحمد لله" بقلب صادق ولسان ذاكر، فإن الله تعالى يجزيه على هذا الحمد والشكر بأفضل مما أعطاه من النعمة. فالنعمة الدنيوية محدودة وزائلة، ولكن ثواب الحمد والشكر عند الله أعظم وأبقى، فهو نعيم أخروي دائم، أو بركة في الدنيا وزيادة في الخير.
مثال ذلك: إذا أنعم الله على عبد برزقٍ أو صحةٍ، فحمد الله وشكره، فإن الله يعطيه مثلاً: رضاًا، أو أجرًا في الآخرة، أو يزيده من نعمه، وهذا أفضل من النعمة الأصلية.

3. الدروس المستفادة منه:


● فضل الحمد والشكر: الحديث يبين عظيم فضل ذكر الله بالحمد، وأنه سبب للمزيد من النعم والفضل الإلهي.
● الشكر يجلب الزيادة: كما قال تعالى: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: 7]. فالشكر بالقلب واللسان والعمل سبب لزيادة النعم.
● تفضيل الآخرة على الدنيا: الثواب الذي يعطيه الله للشاكرين أفضل من النعمة الدنيوية، لأنه يكون في الآخرة أو يكون نعيماً دائماً.
● الحمد عبادة سهلة ومجزيّة: فهي لا تكلف المسلم جهداً كبيراً، ولكن أجرها عظيم عند الله.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث رواه ابن ماجه في سننه، وحسنه بعض العلماء، وهو من الأحاديث التي تدل على فضل الذكر والشكر.
- ينبغي للمسلم أن يداوم على قول "الحمد لله" في كل حال،尤其在 بعد الأكل، وبعد الشرب، وعند ارتداء الثوب، وغير ذلك من النعم.
- الشكر ليس باللسان فقط، بل يكون بالقلب (الاعتراف بالنعمة)، واللسان (الثناء بالحمد)، والجوارح (استعمال النعمة في طاعة الله).
أسأل الله أن يجعلنا من الشاكرين الذاكرين، وأن يزيدنا من فضله وعطائه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه ابن ماجه (٣٨٠٥)، والبزار (٧٥١٤) كلاهما من طريق أبي عاصم، عن شبيب بن بشر، عن أنس فذكره.
وقال البزار: «وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أنس إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد».
قال الأعظمي: هذا إسناد حسن من أجل شبيب بن بشر فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث وقد حسنه البوصيري في مصباح الزجاجة.
وقوله: «كان الذي أعطى» أي الذي قلته من الحمد أفضل مما أخذته من النعمة. قال تعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ [سورة إبراهيم: ٧].

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 534 من أصل 607 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: الحمد لله على النعمة أفضل مما أخذ

  • 📜 حديث: الحمد لله على النعمة أفضل مما أخذ

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: الحمد لله على النعمة أفضل مما أخذ

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: الحمد لله على النعمة أفضل مما أخذ

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: الحمد لله على النعمة أفضل مما أخذ

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, December 17, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب