ما اغبرّت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار

حديث: ما اغبرّت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار

عن أبي عبس أن رسول الله ﷺ قال: «ما اغبرّتْ قدما عبدٍ في سبيل الله فتمسه النار».

صحيح: رواه البخاري في الجهاد (٢٨١١)، عن إسحاق، أخبرنا محمد بن المبارك، حدثنا يحيى بن حمزة، حدثني يزيد بن أبي مريم، أخبرنا عباية بن رافع بن خديج، أخبرني أبو عبس - وهو عبد الرحمن بن حبر - قال .

تخريج الحديث كاملاً ⏬

عن أبي عبس أن رسول الله ﷺ قال: «ما اغبرّتْ قدما عبدٍ في سبيل الله فتمسه النار».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث عظيم من أحاديث البشارة والترغيب في الجهاد في سبيل الله، وقد رواه الإمام البخاري في صحيحه عن الصحابي الجليل عبدالرحمن بن جبر المعروف بأبي عبس رضي الله عنه.

شرح المفردات:

● اغبرّت قدما عبد: أي سار في سبيل الله حتى علاه الغبار من كثرة المشي والسعي.
● في سبيل الله: أي في الجهاد والحروب التي يقصد بها إعلاء كلمة الله.
● فتمسه النار: أي لا تصل إليه النار ولا تدخله.

شرح الحديث:

يخبر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن من سار في سبيل الله حتى غُبِّرت قدماه من الغبار، فإن هذا العمل العظيم يكون سببًا في وقايته من النار وحمايته منها. وهذا يدل على عظم فضل الجهاد في سبيل الله، وأنه من أعظم الأعمال التي تقي صاحبها من عذاب النار.

الدروس المستفادة:

1- فضل الجهاد في سبيل الله: فهو من أسباب النجاة من النار والفوز بالجنة.
2- السعي والمشي في سبيل الله: حتى وإن كان ذلك بمشقة وتعب، فإنه مما يكتب للعبد الأجر العظيم.
3- البشارة للمجاهدين: بأن لهم أجرًا عظيمًا ووقاية من النار.
4- الترغيب في الأعمال الصالحة: التي تكون سببًا في النجاة من عذاب الآخرة.

معلومات إضافية:

- هذا الحديث يدل على أن المجاهد في سبيل الله الذي يبذل جهده ويصبر على المشاق، فإن الله يكفيه شر النار.
- ليس المقصود بالجهاد فقط القتال، بل يشمل كل ما يعين على إعلاء كلمة الله، من التجهيز والتدريب والدعوة وغير ذلك.
- ينبغي للمسلم أن يحرص على الأعمال الصالحة التي تقيه من النار، ومن أعظمها الجهاد في سبيل الله.
أسأل الله أن يجعلنا من المجاهدين في سبيله، وأن يقينا عذاب النار. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في الجهاد (٢٨١١)، عن إسحاق، أخبرنا محمد بن المبارك، حدثنا يحيى بن حمزة، حدثني يزيد بن أبي مريم، أخبرنا عباية بن رافع بن خديج، أخبرني أبو عبس - وهو عبد الرحمن بن حبر - قال .. فذكره.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 36 من أصل 424 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: ما اغبرّت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار

📜 حديث: ما اغبرّت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: ما اغبرّت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: ما اغبرّت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: ما اغبرّت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية