قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
  
   

آيات قرآنية عن الإسلام دين الحق في القرآن الكريم

مواضيع القرآن الكريم

﴿ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ ﴾ [الفاتحة: 6]
الهداية أعظمُ مطلوب، وأجلُّ مرغوب، فاجعَل وسيلتَك إلى طلبِها من مَولاك: توحيدَه وإخلاصَ عبادته، وتمجيدَه والثناء عليه.
لا نجاةَ إلا بالاهتداء إلى الصِّراط القويم، والتزام الشَّرع المستقيم، ومَن فاته الهُدى تقلَّب بين المغضوب عليهم والضالِّين، فما أشدَّ حاجتَنا إلى هداية أرحم الراحمين! الطريق الموصلُ إلى الله واحدٌ مقصود، وما سواه مغلقٌ مسدود، فلا تقرَع سوى بابِه، ولا تسترشد بغير رسُله وكتابِه.
الصِّراط المستقيم طريق وسَطٌ عَدلٌ لا إفراطَ فيه ولا تفريط، في العقائد والأحكام والأخلاق والآداب، فاتَّخذه منهجًا في شؤون حياتك، واطلُبه كلَّ صلاةٍ من خالقك.
وَقعُ أقدامك على الصِّراط في الدنيا يحكي وَقعَ أقدامك على الصِّراط في الآخرة، فانظر أين تضعُ قدميك هنا، فإنَّك ستضعُهما هنالك.
سورة: الفاتحة - آية: 6  - جزء: 1 - صفحة: 1
﴿صِرَٰطَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمۡتَ عَلَيۡهِمۡ غَيۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَيۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّآلِّينَ ﴾ [الفاتحة: 7]
أيها المسلمُ، حذارِ أن تقتفيَ آثارَ من عدَلَ عن اتِّباع الحقِّ كِبرًا وعِنادًا، ومَن عدَلَ عنه جهلًا وضلالًا.
فاعرفِ الحقَّ واتَّبع أهله.
شتَّان ما بين الفريقين؛ مَن أنعم الله عليهم بالهُدى وسدَّد سبيلهُم، ومَن غضب عليهم وأضلَّ أعمالهُم، فهنيئًا لمَن كان في الأوَّلين، وبؤسًا لمَن كان في الآخِرين.
سورة: الفاتحة - آية: 7  - جزء: 1 - صفحة: 1
﴿بَلَىٰۚ مَنۡ أَسۡلَمَ وَجۡهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنٞ فَلَهُۥٓ أَجۡرُهُۥ عِندَ رَبِّهِۦ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ ﴾ [البقرة: 112]
إذا أسلمتَ وجهك لله بالإخلاص، وأحسنتَ في عملك متَّبعًا رسول الله ﷺ، فأبشِر بالجزاء الوافر والحياة الطيِّبة.
الأجر المضمون لا يضيع عند الله، والأمن الموفور لا يساورُه خوف، والسرور الفائض لا يمسُّه حزَن.
تلك هي القاعدة العامَّة التي يستوي فيها الناس جميعًا، ﴿ولا يظلم ربُّك أحدا﴾ .
سورة: البقرة - آية: 112  - جزء: 1 - صفحة: 17
﴿إِذۡ قَالَ لَهُۥ رَبُّهُۥٓ أَسۡلِمۡۖ قَالَ أَسۡلَمۡتُ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴾ [البقرة: 131]
أطع أمر ربِّك، وأذعِن لأحكامه، واستقم واثبُت على دينه، وكن كأبيك إبراهيم، فما إن قال له ربُّه: ﴿أسلِم﴾ حتى امتثل وأطاع.
سورة: البقرة - آية: 131  - جزء: 1 - صفحة: 20
﴿وَوَصَّىٰ بِهَآ إِبۡرَٰهِـۧمُ بَنِيهِ وَيَعۡقُوبُ يَٰبَنِيَّ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰ لَكُمُ ٱلدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ ﴾ [البقرة: 132]
الدعوة إلى الدين أحرى مَن يُتعاهَد بها الأقربون، كما فعل الأنبياء والمرسَلون.
أنفسُ ما اصطُفِيَ هو الدين، وقد اصطفاه الله لخيرة عباده، فهل استشعرتَ نعمة الله عليك بالهداية إليه؟! اعرِف قدرَ الدين، واعلم أن الأعمال بالخواتيم، فسَلِ الله الثباتَ كلَّ حين، واحذر زلَّةَ القدم!
سورة: البقرة - آية: 132  - جزء: 1 - صفحة: 20
﴿وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوۡ نَصَٰرَىٰ تَهۡتَدُواْۗ قُلۡ بَلۡ مِلَّةَ إِبۡرَٰهِـۧمَ حَنِيفٗاۖ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ﴾ [البقرة: 135]
كلُّ امرِئٍ يمدح منهجه، وكلُّ طائفةٍ تزكِّي مذهبها، غير أن العِبرة بمَن شهد الله ورسوله لأقواله وأفعاله بالهداية والسَّداد.
ملَّة التوحيد واحدة، وإنما نُسبَت الحنيفيَّة إلى إبراهيمَ عليه السلام مع أنها دينُ جميع الرسل؛ لقيامه من أجلها المقامات العظيمة، ولا يرغب عن ملَّته إلا سفيه.
سورة: البقرة - آية: 135  - جزء: 1 - صفحة: 21
﴿۞ سَيَقُولُ ٱلسُّفَهَآءُ مِنَ ٱلنَّاسِ مَا وَلَّىٰهُمۡ عَن قِبۡلَتِهِمُ ٱلَّتِي كَانُواْ عَلَيۡهَاۚ قُل لِّلَّهِ ٱلۡمَشۡرِقُ وَٱلۡمَغۡرِبُۚ يَهۡدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ﴾ [البقرة: 142]
العقول السفيهة في كلِّ زمان لا تفتأُ تعترض على شريعة الله، وتورد الأسئلةَ على أحكامها؛ غمزًا منها وانتقاصًا.
إذا رزقك الله تعالى تسليمًا لأحكام شريعته، فتلك بعضُ أنوار الهداية التي غمرَك الله بها.
سورة: البقرة - آية: 142  - جزء: 2 - صفحة: 22
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱدۡخُلُواْ فِي ٱلسِّلۡمِ كَآفَّةٗ وَلَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوّٞ مُّبِينٞ ﴾ [البقرة: 208]
على المؤمن أن يدخلَ في الإسلام بكليَّته، ولا يقتصر منه على بعضه، بل يلتزم به في ظاهره وباطنه، ويستسلم لله تعالى في جميع أمره.
ليس كلُّ عدوٍّ يكشف لك عن حقيقة عداوته، فانظر إلى ما يسوقُك إليه، لتعلمَ ما يريده منك وما يرجوه لك.
سورة: البقرة - آية: 208  - جزء: 2 - صفحة: 32
﴿إِنَّ ٱلدِّينَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلۡإِسۡلَٰمُۗ وَمَا ٱخۡتَلَفَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡعِلۡمُ بَغۡيَۢا بَيۡنَهُمۡۗ وَمَن يَكۡفُرۡ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ ﴾ [آل عمران: 19]
لا دينَ يقبله الله إلا الإسلام، ولا إسلامَ بغير استسلامٍ لله تعالى وطاعةٍ لرسوله، واتِّباعٍ لمنهجه، وتحكيمٍ لكتابه في كلِّ أمور الحياة.
الإسلام دينُ أنبياء الله ورسُله جميعًا من أوَّلهم إلى آخرهم، لم يكن للبشر قطُّ دينٌ غيرُه.
يا حسرةً على مَن جاءه العلمُ فلم يزدَد بالعلم إلا بغيًا وضلالا، ولم يكن العلمُ إلا حُجَّةً عليه ووَبالا.
مرتَعُ البغي وَخيم، وجزاء صاحبه معجَّلٌ أليم.
سورة: آل عمران - آية: 19  - جزء: 3 - صفحة: 52
﴿فَإِنۡ حَآجُّوكَ فَقُلۡ أَسۡلَمۡتُ وَجۡهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِۗ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡأُمِّيِّـۧنَ ءَأَسۡلَمۡتُمۡۚ فَإِنۡ أَسۡلَمُواْ فَقَدِ ٱهۡتَدَواْۖ وَّإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا عَلَيۡكَ ٱلۡبَلَٰغُۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ ﴾ [آل عمران: 20]
في زحمة المحاجَّة ولُجَّة المعاندة لا يَغِب عنك أن يكونَ الدين كلُّه لله.
رسالة الإسلام ظاهرةُ الحُجَّة، واضحة المَحَجَّة، فلا يُعرِض عنها إلا مكابرٌ معاند.
إن الله عليمٌ بمَن كان صالحًا لقَبول الحقِّ والإيمان، ومن أُشرب قلبُه الكفرَ والعصيان.
سورة: آل عمران - آية: 20  - جزء: 3 - صفحة: 52
﴿إِنَّ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ ﴾ [آل عمران: 51]
هذا هو شأنُ الدعاة الصادقين، يبدؤون بأنفسهم ليكونوا أوَّلَ المذعنين والمنقادين لربهم.
هيهاتَ أن تستقيمَ دعوةٌ أو دولةٌ أو طائفةٌ إلا بتوحيد الله وإفراده بالعبادة، هذا هو الصِّراط القويم، فطُوبى لمَن استقام عليه.
سورة: آل عمران - آية: 51  - جزء: 3 - صفحة: 56
﴿مَا كَانَ إِبۡرَٰهِيمُ يَهُودِيّٗا وَلَا نَصۡرَانِيّٗا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفٗا مُّسۡلِمٗا وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ﴾ [آل عمران: 67]
جعل الله لإبراهيمَ عليه السلام لسانَ صدقٍ في العالمين، فكلُّ أهل كتاب ينتحلونه، وهو ما جاء إلا بالإسلام، عليه من الله الصلاة والسلام.
الإسلام هو التوحيد المُطلَق بكلِّ خصائصه، والشِّرك نقيضُه في كلِّ مقتضَياته، فكيف يلتقيان؟!
سورة: آل عمران - آية: 67  - جزء: 3 - صفحة: 58
﴿وَمَن يَبۡتَغِ غَيۡرَ ٱلۡإِسۡلَٰمِ دِينٗا فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85]
إن مجرَّد الإعراض عن دين الإسلام وطلب غيره يُعدُّ خسرانًا مبينًا، فما الظنُّ بحال مَن اطمأنَّ إلى دينٍ سواه وتديَّن به، والعياذ بالله؟! يدعو الإسلام الناس إلى التوحيد الذي بعثت به جميع الرسل، فلو آمن أهل الكتاب بأنبيائهم حقًّا لاتبعوا محمدًا ﷺ.
سورة: آل عمران - آية: 85  - جزء: 3 - صفحة: 61
﴿وَكَيۡفَ تَكۡفُرُونَ وَأَنتُمۡ تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ وَفِيكُمۡ رَسُولُهُۥۗ وَمَن يَعۡتَصِم بِٱللَّهِ فَقَدۡ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ﴾ [آل عمران: 101]
إذا كان وجود رسول الله ﷺ بين المؤمنين عاصمًا لهم من الكفر، فإن التمسُّك بسنَّته من بعده عِصمةٌ ونجاة إلى يوم الدين.
مَن التجأ إلى الله في دفع شرور الكفَّار ومكايدهم، وفي درء شبُهات الكفر وشهَواته، كُفِيَ وهُدِيَ إلى الصراط المستقيم.
الهداية هبةٌ جليلة من الله، فمَن أرادها فليلجأ إلى الله، وليَلُذ دومًا بحِماه.
سورة: آل عمران - آية: 101  - جزء: 4 - صفحة: 63
﴿وَمَنۡ أَحۡسَنُ دِينٗا مِّمَّنۡ أَسۡلَمَ وَجۡهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنٞ وَٱتَّبَعَ مِلَّةَ إِبۡرَٰهِيمَ حَنِيفٗاۗ وَٱتَّخَذَ ٱللَّهُ إِبۡرَٰهِيمَ خَلِيلٗا ﴾ [النساء: 125]
توجَّه إلى الله بكُليَّتك، واجعل له وحدَه عبادتَك، وأحسن في عبادته، وأحسن إلى عباده، تكُن أحسنَ الناس دينًا.
إنك لو عرضتَ الإسلامَ على أكمل العقول لاستحسنَته، أو على أطهر الفِطَر لاستطابَته، فما بلغ حُسنَه دينٌ ولا كمالَه شرع، فكيف يقبل الله دينًا سواه؟ بلغ إبراهيمُ عليه السلام بصالح عمله وإخلاصه القُربى من الله، وارتقى إلى أعلى مقاماتها، فإن كانت نفسُك تهفو إلى المنازل العليا، فبهُدى إمام الحنفاء اقتَدِه.
سورة: النساء - آية: 125  - جزء: 5 - صفحة: 98
﴿يَهۡدِي بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَٰنَهُۥ سُبُلَ ٱلسَّلَٰمِ وَيُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذۡنِهِۦ وَيَهۡدِيهِمۡ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ﴾ [المائدة: 16]
القرآن كتابُ هداية، وسبيلُ سلامةٍ من العذاب، ولكنَّ ذلك لا يكون إلا لمَن سلك دربَ رضوان الله بالإيمان والعمل الصالح.
في اتِّباع الوحي سلامٌ مع الحياة والكون، سلامٌ لا تجده البشريةُ إلا في هذا الدين ومجتمعه القائم على عقيدته وشريعته.
مَن سلك سبيلَ الشريعة سلوكًا صحيحًا فقد سلِم سلامةً مطلقة في عقيدته وحياته وجزائه؛ لأن هذا المسلكَ سيؤدِّي به إلى دار السلام التي يدعو اللهُ تعالى إليها.
الجاهلية بحرٌ من الظلمات المتراكمة، فيها تتلاطم أمواجُ الشبُهات والشهَوات، والأساطير والخُرافات، والحَيرة ورديءِ التصوُّرات.
كانت رسالة نبيِّنا ﷺ سفينةَ النجاة التي أنقذت العالمَ الغارقَ في أوحال الجاهلية، فمَن استمرَّ عليها إلى شاطئ الآخرة ربحَ السلامةَ الدائمة.
يُنجي اللهُ من المهالك، ويوضحُ أبينَ المسالك، وينفي الضلالة، ويُرشد إلى أقوم حالة، فمَن رغِبَ في هذه العَطايا الجزيلة فليطلبها في القرآن العظيم، وسُنَّةِ النبيِّ الكريم ﷺ.
سورة: المائدة - آية: 16  - جزء: 6 - صفحة: 110
﴿وَجَعَلُواْ لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ ٱلۡحَرۡثِ وَٱلۡأَنۡعَٰمِ نَصِيبٗا فَقَالُواْ هَٰذَا لِلَّهِ بِزَعۡمِهِمۡ وَهَٰذَا لِشُرَكَآئِنَاۖ فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمۡ فَلَا يَصِلُ إِلَى ٱللَّهِۖ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَىٰ شُرَكَآئِهِمۡۗ سَآءَ مَا يَحۡكُمُونَ ﴾ [الأنعام: 136]
للمشركين خرافاتٌ غريبة، وتصوُّرات عجيبة، تُضحِك عليهم الثَّكالى، أفهؤلاء يصحُّ لهم أن يعارِضوا حقًّا نزل من السماء، ويجادلوا سيِّدَ الأنبياء؟! فمَن عقَل عرَف بُعدَ الهُوَّةِ التي وصلت إليها تلك العقولُ الضَّحلة.
الأصل في العبادات التوقيف، فلا دينَ إلا ما شرعَه الله، وما سواه فكذبٌ عليه أو تحريف.
سورة: الأنعام - آية: 136  - جزء: 8 - صفحة: 145
﴿وَأَنَّ هَٰذَا صِرَٰطِي مُسۡتَقِيمٗا فَٱتَّبِعُوهُۖ وَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِيلِهِۦۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ ﴾ [الأنعام: 153]
سبيل الله واحدٌ غيرُ متعدِّد، فلا تُلهينَّك طرقُ الباطل وإن تعدَّدت، ولا تُغرينَّك سُبلُ الضلال ولو تزيَّنت.
مَن رزقه الله نعمةَ سلوكِ الصِّراط المستقيم فليَثبُت عليه، وليشكر اللهَ على نعمته لديه، فما أكثرَ سبلَ الضلال والأهواء، وما أشدَّ دعَواتِ الانحراف والإغواء! لمَّا كان الغرضُ من الوصايا هو الوقايةَ من عذابِ الله وسَخَطه، فما أحسنَ ختامَها بالأمرِ بالتقوى!
سورة: الأنعام - آية: 153  - جزء: 8 - صفحة: 149
﴿قُلۡ إِنَّنِي هَدَىٰنِي رَبِّيٓ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ دِينٗا قِيَمٗا مِّلَّةَ إِبۡرَٰهِيمَ حَنِيفٗاۚ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ﴾ [الأنعام: 161]
مَن أراد سلوكَ الصِّراطِ المستقيم فليتَّبع مَن هُدِيَ إليه، فإن وجد نفسَه على غير ذلك الأثر فقد حادَ عن الجادَّة.
مَن عمل بالإسلام كما جاء به رسولُ الله ﷺ فهو من أهل الصِّراط المستقيم، والدين الحقِّ القويم، الذي به استقامةُ حياته، وصلاحُ آخرته.
دين الإسلام دينٌ قائمٌ بمصالح الدنيا والآخرة، فما لعبدٍ عنه من غِنًى.
للهِ ما أعظمَ مكانةَ إبراهيمَ عليه السلام! لقد أجمعَت الأممُ على فضل إمامته، وحُسن هَديه، وكلُّ الأمم تَدَّعي بدينه وصلًا.
سورة: الأنعام - آية: 161  - جزء: 8 - صفحة: 150
﴿قُلۡ أَمَرَ رَبِّي بِٱلۡقِسۡطِۖ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدٖ وَٱدۡعُوهُ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَۚ كَمَا بَدَأَكُمۡ تَعُودُونَ ﴾ [الأعراف: 29]
أمور الدين تحتاجُ إلى تثبُّت، فلا ينبغي للعاقل أن تستهويَه الشعارات، حتى يرى موافقتَها للحقِّ، فإن وافقَته اتَّبع، وإن خالفته رجَع.
أوامر الله ونواهيه تستحسنُها العقولُ السليمة، وتقبَلُها الفِطرُ القويمة.
إلى الخالق القادر مَعادُ الخلق الأوَّل والآخِر، وفي ذلك اليوم حسابُهم، وبالإشراك به عقابُهم.
سورة: الأعراف - آية: 29  - جزء: 8 - صفحة: 153
﴿هُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ ﴾ [التوبة: 33]
لا هدًى بعد محمَّدٍ ﷺ إلا هُداه، ولا دينَ مقبولًا عند الله غيرُ الدين الذي جاء به.
بعث الله تعالى محمَّدًا ﷺ بالهُدى ودين الحقِّ إلى الناس؛ فبالهُدى يُعرَف الحقُّ، وبدين الحقِّ يُقصَد الخيرُ ويُعمَل به.
نصيب المرء من الهُدى بقدر استجابته لمَن أُرسِل به.
وعد اللهُ بإظهار هذا الدين على ما سواه من الأديان، ولو كره ذلك الظهورَ مَن عاداه، فماذا نفعَهم ذلك الكُرهُ الذي أورثهم تكذيبَه وحربه؟ لقد ظهر دينُ الإسلام، وخفَتَ أعداؤه.
سورة: التوبة - آية: 33  - جزء: 10 - صفحة: 192
﴿وَٱللَّهُ يَدۡعُوٓاْ إِلَىٰ دَارِ ٱلسَّلَٰمِ وَيَهۡدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ﴾ [يونس: 25]
سبحانَ من دعا الناسَ إلى دار كرامته عدلًا، وخصَّ بالهدايةِ بتوفيقه مَن شاءَ فضلًا! اللهم اجعلنا ممن سلِمت قلوبُهم من الشِّرْك، وطَهُرت من علائق الإثم، عسى نحظى بدارٍ سلِمت من جميع الآفات، وحسُنت من كلِّ الجهات.
سورة: يونس - آية: 25  - جزء: 11 - صفحة: 211
﴿إِنِّي تَوَكَّلۡتُ عَلَى ٱللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمۚ مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلَّا هُوَ ءَاخِذُۢ بِنَاصِيَتِهَآۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ﴾ [هود: 56]
وثِقَ الأنبياء عليهم السلام بمَن أرسلهم، فتوكَّلوا عليه سبحانه في أمر حِفظهم، وخِذلان أعدائهم.
كيف يتكبَّر الخلقُ - مهما ملكوا - على الخالق الذي لا مخلوقَ على وجه الأرض إلا وهو له خاضعٌ وذليل، ومذعنٌ لأمره ومستسلم له؟! من عدل الله تعالى في عباده أن ينصُرَ أهلَ الحقِّ على أهل الباطل ما داموا متمسِّكين بالحقِّ، متوكِّلين على الله ربِّهم.
سورة: هود - آية: 56  - جزء: 12 - صفحة: 228
﴿مَا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِهِۦٓ إِلَّآ أَسۡمَآءٗ سَمَّيۡتُمُوهَآ أَنتُمۡ وَءَابَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلۡطَٰنٍۚ إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ ﴾ [يوسف: 40]
من فِقهِ المعلِّم أن ينتهزَ فرصةَ إقبال السائل عليه بمسألته، ويبلِّغَه ما تشتدُّ حاجته إليه، وإن لم يسأله عنه.
الحكم بما أنزل اللهُ مرتبطٌ بتوحيد الله، فمَن وحَّدَ اللهَ حقًّا في عبادته فسيوحِّدُه في الحكم بما أنزله على عباده.
شأنُ المؤمنين المخلَصين أنهم لا يفقِدون صفاءَ دينهم إن فقدوا صفاءَ دنياهم، بل لا يزالون يذكِّرون بالله، ويبصِّرون عبادَه بما لربهم عليهم.
يمضي الداعيةُ في دعوته، ولا يُقعدُه عنها معرفتُه بأن أكثر الناس لا يعلمون، أو لا يعقلون، أو لا يشكرون.
سورة: يوسف - آية: 40  - جزء: 12 - صفحة: 240
﴿وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا رَّجُلَيۡنِ أَحَدُهُمَآ أَبۡكَمُ لَا يَقۡدِرُ عَلَىٰ شَيۡءٖ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوۡلَىٰهُ أَيۡنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأۡتِ بِخَيۡرٍ هَلۡ يَسۡتَوِي هُوَ وَمَن يَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ﴾ [النحل: 76]
أيها المربُّون والمعلِّمون، دونَكم أمثالَ القرآن، ضمِّنوها أحاديثَكم، وانسُجوا على مِنوالها في تعليمِكم، فنِعمَ أسلوبُ تربية الأجيال ضربُ الأمثال! إذا كنت تعلم أن الله تعالى هو القادرُ العليم، الهادي الكريم، وكلَّ ما سواه لا يملكُ لنفسه نفعًا ولا ضَرًّا؛ فلمَن توجِّه وجهَك؟ وممَّن تطلب حاجتَك؟ الله تعالى يأمرُ بالعدل، وهو عالمٌ به، معلِّمٌ له، راضٍ عنه، محبٌّ لأهله، وهو على الحقِّ في أقواله وأفعاله، لا يكونُ منه إلا ما يستحقُّ الحمدَ والثناء.
سورة: النحل - آية: 76  - جزء: 14 - صفحة: 275
﴿وَإِنَّ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ ﴾ [مريم: 36]
الربوبية سلطانٌ من الله مهيمنٌ على العباد في كل وقت، فبقاؤهم يحصُل بإمدادات ربوبيته لهم، ومقتضى الإيمان بها عبادته دون ما سواه.
غايةُ الخلق وغاية الرسالة عبادةُ الله وحده بلا شريك، وهذا هو الطريق الذي لا اعوجاج فيه، فلا تَعدِل عن هذه الغاية التي لها خُلقتَ في هذه الحياة.
سورة: مريم - آية: 36  - جزء: 16 - صفحة: 307
﴿إِنَّ هَٰذِهِۦٓ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَأَنَا۠ رَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُونِ ﴾ [الأنبياء: 92]
التوحيدُ يجمع الأمة ويقطع عنها سبل التفرق، فإذا ما كملت فيها كلمةُ توحيدها كانت أقربَ إلى توحيد كلمتها.
لستَ وحدك حين تتوجه لربك وحده بالعبادة، بل أنت امتدادٌ لدعوة الأنبياء وسنة الصالحين قبلك، فلا توحِشنك قلَّة الرفيق.
سورة: الأنبياء - آية: 92  - جزء: 17 - صفحة: 330
﴿وَلِيَعۡلَمَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤۡمِنُواْ بِهِۦ فَتُخۡبِتَ لَهُۥ قُلُوبُهُمۡۗ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهَادِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ﴾ [الحج: 54]
إن الحقَّ إذا جودل أهلُه العالمون به، القادرون على المحاججة عنه؛ ظهرت حُجَجُه، وأسفرَت وجوهه، ووضَحَت براهينه.
لو أن امرءًا حظيَ بهداية الله له إلى طريق الاستقامة والإيمان، لما زلَّت قدمه بما يلقيه إليه الشيطان، ولا قبِل قلبه إلا ما يوحي به الرحمن.
سبحان مَن يهدي عبادَه المؤمنين إلى النظر الصحيح، الموصل إلى الحقِّ الصريح، فيلهمهم دحضَ ما توسوس به الشياطين من الشُبهات، وإن بدَت من المعضلات والمشكلات!
سورة: الحج - آية: 54  - جزء: 17 - صفحة: 338
﴿وَجَٰهِدُواْ فِي ٱللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِۦۚ هُوَ ٱجۡتَبَىٰكُمۡ وَمَا جَعَلَ عَلَيۡكُمۡ فِي ٱلدِّينِ مِنۡ حَرَجٖۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمۡ إِبۡرَٰهِيمَۚ هُوَ سَمَّىٰكُمُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ مِن قَبۡلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ ٱلرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيۡكُمۡ وَتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِۚ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱعۡتَصِمُواْ بِٱللَّهِ هُوَ مَوۡلَىٰكُمۡۖ فَنِعۡمَ ٱلۡمَوۡلَىٰ وَنِعۡمَ ٱلنَّصِيرُ ﴾ [الحج: 78]
ختمُ هذه السورة بالأمر بالمجاهدة هو كالتنبيه على أن السلامة من أهوال القيامة، وأن أداء الواجبات في الحجِّ والهجرة، لا بدَّ لها من مجاهدة.
يا مَن خصَّه الله تعالى بالتكليف، لقد حظيت بأعظم تشريف، أوليس قد اختارك مولاك لخدمته، والاشتغال بطاعته، فأيُّ رتبة أعلى من هذه الرتبة؟ مَن اعتقد أن فيما أمر الله به مثقال ذرة من حرج، فقد كذب الله ورسوله، فكيف بمن اعتقد أن المأمور به قد يكون فسادًا وضررًا لا منفعة فيه ولا مصلحة لنا؟! مَن اعتذر عن الإسلام بتقليده دينَ الآباء؛ أفلا كان اقتدى بأبيه إبراهيمُ عليه السلام الذي أعلن التوحيدَ وكسر الأصنام؟ ليس من الإسلام الافتخارُ بغيره من نسب أو بلد، أو جنس أو مذهب، أو طريقة أو انتماء آخر.
على تتابع الأجيال والرسل والرسالات، كانت الأمة المسلمة ذات منهج واحد، وهو إسلام الوجه والقلب لله تعالى وحده، لا شريك له.
بالصلاة تتوثق العلاقة بين العبد وربِّه، وبالزكاة تتعمق صلته بأفراد جنسه، وبالاعتصام بالله تعالى تتوحد الأمة على المنهج الربَّاني.
كمالُ النصرة على العدو بحسب كمال الاعتصام بالله تعالى.
إذا تولى الله تعالى عبدًا كفاه، وإذا نصر أحدًا أعلاه، ومَن أراد تلك الوَلاية فليُقِم الصلاة، وليؤت الزكاة.
سورة: الحج - آية: 78  - جزء: 17 - صفحة: 341
﴿وَإِنَّ هَٰذِهِۦٓ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَأَنَا۠ رَبُّكُمۡ فَٱتَّقُونِ ﴾ [المؤمنون: 52]
تتلاشى آمادُ الزمان وأبعادُ المكان أمام وحدة الحقيقة التي جاء بها الرسُل، ووحدة الطبيعة التي تميزهم، ووحدة الخالق الذي أرسلهم، ووحدة الاتجاه الذي يتجهون إليه أجمعون.
ليس لشرك المشركين من دليلٍ تاريخي عن الأنبياء؛ فإن التوحيد دين الأنبياء أجمعين، وإن اختلفوا في بعض الأحكام والتشريعات.
سورة: المؤمنون - آية: 52  - جزء: 18 - صفحة: 345
﴿وَإِنَّكَ لَتَدۡعُوهُمۡ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ﴾ [المؤمنون: 73]
الأنبياء أنصح الخلق للخلق، فقد أرشدوهم إلى الصراط المستقيم الذي به نجاتهم في حاضرهم ومآلهم، دون أن يطمعوا في جاههم أو مالهم، فثواب الله عندهم أعظم من ذلك.
في الخروج عن منهج الرسل الكرام ضياعٌ في المجاهل المُهلكة، والمسالك الوعْرة، فمَن أراد الوصول إلى المقصِد المأمول، فأقرب طريق إليه هو صراط الله المستقيم.
سورة: المؤمنون - آية: 73  - جزء: 18 - صفحة: 346
﴿لَّقَدۡ أَنزَلۡنَآ ءَايَٰتٖ مُّبَيِّنَٰتٖۚ وَٱللَّهُ يَهۡدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ﴾ [النور: 46]
حين يتحاكم الناس إلى شريعة الله، فإنما يتحاكمون إلى شريعة مبيَّنة واضحة مضبوطة، لا شبهةَ فيها ولا إبهام، ولا التباسَ ولا غموض.
جعل الله للهدى طريقًا، مَن اتصل به أوصله بمشيئة الله، ومَن حاد عنه فقد ولج في الضلال، وذلك حسب مشيئته تعالى في الهدى والضلال.
سورة: النور - آية: 46  - جزء: 18 - صفحة: 356
﴿فَأَقِمۡ وَجۡهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفٗاۚ فِطۡرَتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَيۡهَاۚ لَا تَبۡدِيلَ لِخَلۡقِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ ﴾ [الروم: 30]
ليكن تمسُّك المسلم بدينه كمَن يسدِّد نظره إلى أمر يُهِمُّه ويوجِّه بصره إليه، ولا يلتفت عنه ولا يعتني بغيره.
سبحان مَن وضع في قلوب خلقه النقية محبةَ الحق وإيثارَه، وفطَرهم على استحسان أحكامه واستقباح مخالفته! كل مولود فإنما يولد على الفطرة، وما من شيء يَصرِفه عنها في قضايا العقيدة أو السلوك، إلا اكتسابُ القبيح واعتياده.
مهما أحدث الناس من نظُم وتشريعات، وقرروا من عقائد ومناهج، فإن الطريق الموصل إلى توحيد الله تعالى، والتمتع بخيري الدنيا والآخرة؛ هو دين الله، لا سواه.
سورة: الروم - آية: 30  - جزء: 21 - صفحة: 407
﴿فَأَقِمۡ وَجۡهَكَ لِلدِّينِ ٱلۡقَيِّمِ مِن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ يَوۡمٞ لَّا مَرَدَّ لَهُۥ مِنَ ٱللَّهِۖ يَوۡمَئِذٖ يَصَّدَّعُونَ ﴾ [الروم: 43]
مَن اهتمَّ بشيءٍ عقدَ عليه طرفَه وسدَّد إليه نظرَه وأقام له وجهَه، مُقبلًا به عليه غيرَ ملتفتٍ عنه إلى غيره يمينًا وشمالًا، ألا فليكن المسلم مع دين الله كذلك.
سورة: الروم - آية: 43  - جزء: 21 - صفحة: 409
﴿۞ وَمَن يُسۡلِمۡ وَجۡهَهُۥٓ إِلَى ٱللَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنٞ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰۗ وَإِلَى ٱللَّهِ عَٰقِبَةُ ٱلۡأُمُورِ ﴾ [لقمان: 22]
ما أحوجَ المؤمنَ في رحلة الدنيا الحافلة بالأخطار إلى الاستمساك بعُروة الإسلام الوثقى، القائمة على الطاعة والإحسان، فإنها السند الذي لا يهون، والحبل الذي لا ينقطع! مَن يعلم أن عاقبة الأمور إلى الإله الواحد، ثم يسارع إلى الإحسان في عبادته ومعاملة خلقه قبل الوصول إليه؛ يجد فائدته عند القدوم عليه.
سورة: لقمان - آية: 22  - جزء: 21 - صفحة: 413
﴿عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ﴾ [يس: 4]
كتاب الله الحكيم دليلٌ على الصِّراط القويم، فما قبس المرء من ضيائه إلا وجد الاستقامةَ في عِبَره ومواعظه، وفي حِكَمه وأحكامه.
طبيعة شريعة الإسلام السدادُ والاستقامة، فلا عِوَج فيها ولا انحناء، ولا انحراف ولا التواء، الحقُّ فيها واضحٌ وضوح الشمس في كبِد السماء.
سورة: يس - آية: 4  - جزء: 22 - صفحة: 440
﴿وَأَنِ ٱعۡبُدُونِيۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ ﴾ [يس: 61]
أمرنا الله بالتزام صراطه المستقيم، وأقسم الشيطان أن يُضلَّ عنه الخلقَ أجمعين، فاختر لنفسك ما تكون؛ وليًّا للرحمن أو عبدًا للشيطان!
سورة: يس - آية: 61  - جزء: 23 - صفحة: 444
﴿وَأَنِيبُوٓاْ إِلَىٰ رَبِّكُمۡ وَأَسۡلِمُواْ لَهُۥ مِن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَكُمُ ٱلۡعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴾ [الزمر: 54]
كلُّ ذنب يقترفه العبد هو غُربةٌ عن ديار الطاعة، فلا تُطل رحلةَ التغرُّب، وعجِّل بالرجوع، فإن الروح في شوق إلى سَكينة الفطرة.
ما أعظمَ الإسلامَ من شريعة لا تجعلُ بين الخلق والخالق واسطة! فما على المذنب إلا أن يعودَ إلى أفياء الطاعة وظلال الاستسلام والإنابة، وسيجد ربَّه عفوًّا غفورًا.
هيَّا قبل فوات الأوان، قبل ألا يكونَ نصيرٌ ولا شفيع.
﴿وسارِعوا إلى مَغفرةٍ من رَبِّكُم﴾ ، فقد يُفصل في الأمر، وتُغلق الأبواب في أيَّ لحظة من لحظات الليل والنهار.
سورة: الزمر - آية: 54  - جزء: 24 - صفحة: 464
﴿وَمَنۡ أَحۡسَنُ قَوۡلٗا مِّمَّن دَعَآ إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ ﴾ [فصلت: 33]
هذه الآيةُ وسام شرفٍ على صدور الدعاة الصادقين، والعلماء العاملين، فليس أحدٌ أحسنَ قولًا، ولا أكرم عند الله منزلةً منهم.
(لا إله إلا الله) هي أصل الدعوة إلى الله، وأصل قَبول العمل الصالح عنده، وبها يُبرهِن المرء على أنه من المسلمين، فما أحسنَها من قول! وما أعظمَها من وسيلة لنيل الرِّضوان!
سورة: فصلت - آية: 33  - جزء: 24 - صفحة: 480
﴿۞ شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِۦ نُوحٗا وَٱلَّذِيٓ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ وَمَا وَصَّيۡنَا بِهِۦٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰٓۖ أَنۡ أَقِيمُواْ ٱلدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُواْ فِيهِۚ كَبُرَ عَلَى ٱلۡمُشۡرِكِينَ مَا تَدۡعُوهُمۡ إِلَيۡهِۚ ٱللَّهُ يَجۡتَبِيٓ إِلَيۡهِ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِيٓ إِلَيۡهِ مَن يُنِيبُ ﴾ [الشورى: 13]
لن تجتمعَ كلمة المؤمنين حتى يجتمعوا على دين الله الواحد، فهو الكفيل بانتفاء الخلاف والشِّقاق فيما بينهم، وبثِّ السلام والوئام.
إقامة الدين إنما تكون برفع أركانه، وإرساخ بنيانه، وحفظه من أن يَقَعَ فيه زيغٌ أو انحراف، فهنيئًا لمَن أقامه.
شرُّ التفرُّق التفرُّقُ في الدين، فهو سبب الهلاك والبلاء، وعاقبته الخسارة والفناء، فلنكن في الحقِّ يدًا واحدة.
سُنن الله في خلقه لا تزول ولا تحول؛ فمَن تقرَّب إليه بالطاعة زاده منه قربًا، ووفَّقه للثبات، ومنَّ عليه بحُسن الختام.
سورة: الشورى - آية: 13  - جزء: 25 - صفحة: 484
﴿صِرَٰطِ ٱللَّهِ ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ أَلَآ إِلَى ٱللَّهِ تَصِيرُ ٱلۡأُمُورُ ﴾ [الشورى: 53]
ليَحكُم في أمرك مَن يحكم من قضاة الأرض، أمَّا في السماء فليس من قاضٍ إلا ربُّ الأنام، ذو العزَّة والسلطان، فاحرِص على رضاه، ولا تقدِّم عليه أحدًا غيره.
سورة: الشورى - آية: 53  - جزء: 25 - صفحة: 489
﴿فَٱسۡتَمۡسِكۡ بِٱلَّذِيٓ أُوحِيَ إِلَيۡكَۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ﴾ [الزخرف: 43]
الاستمساك بالوحي واتِّباعه هو مِعراجُ الوصول إلى خيرَي الدنيا والآخرة، ومَن كان كذلك فليطمئنَّ؛ فإنه على الطريق الراشد، والدرب القويم.
إنْ علِمَ المؤمنُ وأيقنَ بأن هذا الصراطَ مستقيمٌ لا اعوجاج فيه، أورثه ذلك طُمَأنينةً وراحةً يواجه بها عوائق هذا الطريق.
سورة: الزخرف - آية: 43  - جزء: 25 - صفحة: 492
﴿وَإِنَّهُۥ لَعِلۡمٞ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمۡتَرُنَّ بِهَا وَٱتَّبِعُونِۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ ﴾ [الزخرف: 61]
إن نزول عيسى عليه الصلاة والسلام قُبيل يوم القيامة أمرٌ يجب الإيمان به، فيكون نزوله علامةً على قرب الساعة ودنوِّها، فما على المؤمن إلا اليقينُ بهذا الخبر، والحذر من الشكِّ فيه.
لا مِريةَ في مجيء الساعة، ولا شكَّ في وقوعها وتحقُّق أمرها.
ذلك اليوم الذي يخسر فيه المرء ما لم يكن قدَّم صالحًا، أو كسَب خيرًا، فما أحسنَ مجيءَ الساعة والمرءُ ذو زاد للنجاة ممَّا بعدها! مَن سار على هذا الصراط المستقيم، باتِّباع الهدي المبين، لا يَجزَع لقرب الساعة أو دُنوِّ الأجل، لأنه يعلم أن طريقه هذا لا يوصله إلا إلى خير.
سورة: الزخرف - آية: 61  - جزء: 25 - صفحة: 494
﴿وَلَمَّا جَآءَ عِيسَىٰ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ قَالَ قَدۡ جِئۡتُكُم بِٱلۡحِكۡمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعۡضَ ٱلَّذِي تَخۡتَلِفُونَ فِيهِۖ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴾ [الزخرف: 63]
إنها النبوَّة التي تصحبها دلائلُ التصديق بها، وتحمل إلى الناس ما يجمعهم على الحقِّ ويُبعد عنهم الاختلاف فيه، فما على الناس إلا قَبولها وطاعة رسولها، فما أسعدَ المتَّبِع! وما أشقى المخالِف!
سورة: الزخرف - آية: 63  - جزء: 25 - صفحة: 494
﴿لِّيَغۡفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكَ وَيَهۡدِيَكَ صِرَٰطٗا مُّسۡتَقِيمٗا ﴾ [الفتح: 2]
غفر الله لنبيِّه ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر، فلم يُلهِه ذلك عن العمل، بل زاد وجدَّ في العبادة؛ شكرًا لله تعالى على فضله، فمَن لم ينَل هذه الكرامةَ ألا يكون أكثرَ جدًّا وأكثر اجتهادا؟ مَن أراد الهدايةَ إلى الصراط المستقيم، ونَيل النصر العزيز فليطلب ذلك من الله؛ فهو واهبُه ومُعطيه.
لا معنى للنصر إذا انفكَّ عنه الهدى، فإنه يصبح حينئذٍ تقدُّمًا نحو الهاوية؛ لأنه لن يوصلَ إلى مرضاة الله تعالى.
تتملَّك العزَّةُ أولياء الله حين نزول نصره، فتمتلئ قلوب أعدائهم بالمهابة منهم، ويقذف الله فيها الذلَّ والهوان.
سورة: الفتح - آية: 2  - جزء: 26 - صفحة: 511
﴿وَعَدَكُمُ ٱللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةٗ تَأۡخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمۡ هَٰذِهِۦ وَكَفَّ أَيۡدِيَ ٱلنَّاسِ عَنكُمۡ وَلِتَكُونَ ءَايَةٗ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ وَيَهۡدِيَكُمۡ صِرَٰطٗا مُّسۡتَقِيمٗا ﴾ [الفتح: 20]
إن كفَّ يدِ العدوِّ عن المؤمنين نعمةٌ تستحقُّ الشكر؛ ولهذا قال رسول الله ﷺ: «لا تتمنَّوا لقاء العدوِّ، واسألوا الله العافية».
مَن جعل اللهَ همَّه كفاه الله ما أهمَّه، فمَن اعتصم به نجَّاه، ومَن لجأ إليه آواه.
ستبقى حادثة الحديبية ماثلةً أمام المؤمنين كلَّ وقت، فتطمئنُّ قلوبهم أن الله لا يضيِّع عباده، وأن في طيَّات العسر يسرًا.
الهداية إلى الصراط المستقيم أعظمُ من مغانم الدنيا كلِّها، والحرصُ عليها آكدُ وأولى، فهي الموصلةُ إلى رضوان الله وجنَّته.
سورة: الفتح - آية: 20  - جزء: 26 - صفحة: 513
﴿هُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدٗا ﴾ [الفتح: 28]
لا يستوي المسيرُ إلى الله إلا بكمال العلم والعمل، فعلمٌ بلا عملٍ يغُرُّ صاحبه، وعملٌ بلا علمٍ يُردي صاحبه.
لو بحثتَ في مناهج الدنيا كلِّها فلن تجد منهجًا يسامي ما بُعث به النبيُّ ﷺ، فيقتضي ذلك أن يَسلُكه الناس ويلتزموه.
ما من امرئ يتجرَّد من أهوائه، وينفكُّ عن معتقداته، فينظر في هذا الدين إلا أحبَّه؛ فإنه دينٌ يخاطب فِطرةَ الإنسان وطبعَه.
سورة: الفتح - آية: 28  - جزء: 26 - صفحة: 514
﴿هُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ ﴾ [الصف: 9]
لقد أنجز الله عزَّ وجلَّ وعدَه؛ إذ لم يبقَ دينٌ من الأديانِ إلا وهو مغلوبٌ بدين الإسلام.
تبقى قلوبُ المؤمنين الواثقين بوعد الله مطمئنَّه، مهما طال ليلُ الأمَّه، وازدادتِ المِحَن والغُمَّه.
كيدوا أيها الكفَّارُ ما شئتم أن تكيدوا، أمَّا نحن فيقينُنا بما جاءنا عن رسولنا ﷺ لا يَشوبُه شكٌّ: «ليَبلُغَنَّ هذا الأمرُ ما بلغَ الليلُ والنهار، ولا يتركُ اللهُ بيتَ مدَرٍ ولا وبَرٍ إلا أدخله اللهُ هذا الدِّين، بعزِّ عزيزٍ أو بذلِّ ذليل، عزًّا يعزُّ اللهُ به الإسلامَ وأهلَه، وذلًّا يذلُّ اللهُ به الكفرَ».
سورة: الصف - آية: 9  - جزء: 28 - صفحة: 552
﴿أَفَمَن يَمۡشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجۡهِهِۦٓ أَهۡدَىٰٓ أَمَّن يَمۡشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ﴾ [الملك: 22]
من تخبَّط في السبُل على غير هدًى لم يبلُغ غايتَه مهما بذل، ومن سار على بصيرة من ربِّه ونور بلغ الغايةَ ولو طال الأجل.
حياة الإيمان فيها القَصدُ والاستقامة واليُسر، وحياة الكفر فيها التعثُّر والضَّلال والعُسر، والعجَب كلُّ العجَب ممَّن يختار الكفرَ على الإيمان!
سورة: الملك - آية: 22  - جزء: 29 - صفحة: 563
﴿وَأَنَّا لَمَّا سَمِعۡنَا ٱلۡهُدَىٰٓ ءَامَنَّا بِهِۦۖ فَمَن يُؤۡمِنۢ بِرَبِّهِۦ فَلَا يَخَافُ بَخۡسٗا وَلَا رَهَقٗا ﴾ [الجن: 13]
إنها ثقةُ المطمئنِّ إلى عدل ربِّه، المتيقِّن من قدرته وجلاله، العارف بحقيقة الإيمان وروعة آثاره، فما أحسنَها من ثقةٍ ينبغي أن تملأَ قلوبَنا! الناسُ في اختيار المصير على مراتب؛ فأعلاهم منزلةً مَن إذا سمع الهُدى أو بلغه الحقُّ سارع إليه؛ إيمانًا وعملًا، فهل يستوي مع مَن تنكَّب أو أبطأ؟ لا يستوون! مَن استعصَم بغير الله ازداد عنتًا ورهَقًا، ومَن آمن واستعصَم بالله لم يخَف عنتًا ولا رهَقًا، فاختَر مع أيِّ الفريقين تكون.
سورة: الجن - آية: 13  - جزء: 29 - صفحة: 572
﴿وَمَآ أُمِرُوٓاْ إِلَّا لِيَعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُواْ ٱلزَّكَوٰةَۚ وَذَٰلِكَ دِينُ ٱلۡقَيِّمَةِ ﴾ [البينة: 5]
هذه هي زُبدة الدَّعَوات، وغاية الشَّرائع والرسالات؛ إفرادُ الله وحدَه بالعبادات، والإخلاصُ له في الطَّاعات، فيا فوزَ من عرَف فلزِم.
لا أَقْوَمَ من شريعة الله تعالى؛ فهي صراطُ الله المستقيم، وحبله القويُّ المتين، مَن تمسَّك بها هُدي وأفلح، ومَن أعرض عنها شَقي وهلك.
إن أردتَّ بلوغَ التوحيد الخالص فاستقِم كما أُمرت؛ بإقامة الصَّلاة المكتوبة، وأداء الزكاة المفروضة، واجتناب الرِّياء والنفاق.
سورة: البينة - آية: 5  - جزء: 30 - صفحة: 598


مواضيع أخرى في القرآن الكريم


الجماع في فترة الحيض أسرع الحاسبين مكة المكرمة الإفساد لا تحزن على ما فاتك رعاية اليتيم اسم الله الوكيل الاستثناء تقليد الآباء والأجداد أفضل دين في العالم


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب