قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
  
   

آيات قرآنية عن المعاندة والاستعجال بالعذاب في القرآن الكريم

مواضيع القرآن الكريم

﴿أَمۡ تُرِيدُونَ أَن تَسۡـَٔلُواْ رَسُولَكُمۡ كَمَا سُئِلَ مُوسَىٰ مِن قَبۡلُۗ وَمَن يَتَبَدَّلِ ٱلۡكُفۡرَ بِٱلۡإِيمَٰنِ فَقَدۡ ضَلَّ سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ ﴾ [البقرة: 108]
إن مجرَّد إرادة سؤال الأنبياء تعنُّتًا لهو موضعُ إنكارٍ وذم، فكيف بالسؤال نفسِه؟! وفي ذلك أبلغ رَدعٍ للمؤمن عن التشبُّه باليهود في هذا.
لا تسلك طريقًا أوصل سالكيه إلى غاياتِ العطَب، ومواطن الشؤم والغضَب، بل كن من ذلك الطريق حَذِرا، ولغيرك منه محذِّرا.
مثَلُ الذين يطعُنون في شرع الله بأسئلة التشكيك والتعجيز والتحدِّي مثَلُ مَن استبدل بإيمانه كفرًا.
أعاذنا الله من الضلال، ومن كلِّ مسلكٍ يؤدِّي إليه.
سورة: البقرة - آية: 108  - جزء: 1 - صفحة: 17
﴿وَقَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَ لَوۡلَا يُكَلِّمُنَا ٱللَّهُ أَوۡ تَأۡتِينَآ ءَايَةٞۗ كَذَٰلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِم مِّثۡلَ قَوۡلِهِمۡۘ تَشَٰبَهَتۡ قُلُوبُهُمۡۗ قَدۡ بَيَّنَّا ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يُوقِنُونَ ﴾ [البقرة: 118]
إن امتناع بعض الكفَّار عن الإيمان بكلام الله والانقياد له، لم يكن لطعنٍ فيه، ولكن لاستكبارهم عن أن ينزلَ على غيرهم، دون أن يُخَصُّوا به ابتداء.
هذا دأَب الكفَرة في كلِّ حين، لا يطلبون الآيات ليهتدوا بها ويهدوا إليها العباد، وإنما يطلبونها تعنُّتًا وعِنادًا؛ وإلا فإن آيات الله بيِّنةٌ ظاهرة للموقنين.
الجاهلون يخلُف بعضهم بعضًا في الضلالة، فقد تشابهت قلوبُهم قسوةً وجحودًا واستكبارًا.
الصادق في طلب اليقين يجدُ في كلام الله مطلوبَ يقينه، وطُمَأنينةَ ضميره.
سورة: البقرة - آية: 118  - جزء: 1 - صفحة: 18
﴿يَسۡـَٔلُكَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَٰبِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيۡهِمۡ كِتَٰبٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِۚ فَقَدۡ سَأَلُواْ مُوسَىٰٓ أَكۡبَرَ مِن ذَٰلِكَ فَقَالُوٓاْ أَرِنَا ٱللَّهَ جَهۡرَةٗ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّٰعِقَةُ بِظُلۡمِهِمۡۚ ثُمَّ ٱتَّخَذُواْ ٱلۡعِجۡلَ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُ فَعَفَوۡنَا عَن ذَٰلِكَۚ وَءَاتَيۡنَا مُوسَىٰ سُلۡطَٰنٗا مُّبِينٗا ﴾ [النساء: 153]
يُستدَلُّ بأخلاق سلف الأمم والقبائل على أحوال الخَلَف منهم، ألا تراه يذكِّر الأبناءَ تاريخَ الآباء، وما الذي صنعوه بالأنبياء؟ سؤال السائل قد يكون للاستعلام والاستفادة، وطلب المعرفة والدراية، وقد يكون للتعجيز والاختبار، وللسُّخريَّة والاستهزاء.
أمَّا الأوَّل فهو ما ينبغي أن يسألَه طالبُ الحق، وأمَّا الثاني فليس من أدب التعلُّم ولا صدق الديانة.
مَن لقيَ من الدعاة عِنادًا من مَدعُوِّيه، وإعراضًا عن الحقِّ الذي يدعوهم إليه، فليتأسَّ بالرسُل الكرام؛ كموسى عليه الصلاةُ والسلام؛ فقد لقيَ من تعنُّت بني إسرائيل ما لقي! ضلالُ الإنسان بعد حصول العلم لديه، ورؤيته بيِّناتِ الاهتداء إلى الحقِّ؛ يدلُّ على رسوخ الانحراف في نفسه، إذ لم تجد أنوارُ البراهين طريقًا إلى قلبه لتستقرَّ فيه.
سلوك طريق الحقِّ على مركب الهوى لا يوصل إلى النجاة، فالعِنادُ والتعنُّت والاختيار في التكليف دون تسليم وانقياد من علامات الهوى، وهي عقَباتٌ تؤخِّر المسيرَ أو تنحرفُ به عن الصِّراط المستقيم.
كلمَّا كانت الأدلة واضحة وبيِّنة كان تأثيرها على النفوس أكبر وسلطانها على المخالفين أقوى؛ ولذلك سمَّى الله الحجَّة البيِّنة سلطانًا.
سورة: النساء - آية: 153  - جزء: 6 - صفحة: 102
﴿وَقَالُواْ لَوۡلَا نُزِّلَ عَلَيۡهِ ءَايَةٞ مِّن رَّبِّهِۦۚ قُلۡ إِنَّ ٱللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰٓ أَن يُنَزِّلَ ءَايَةٗ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ ﴾ [الأنعام: 37]
سؤالهم الآيةَ محضُ تعنُّتٍ منهم، ألا تراهم أضافوا الربَّ إليه وكأنهم ليسوا عبيدَه؟! وهؤلاء كما لم ينتفعوا بما سلفَ من الآيات لن ينتفعوا بما طلبوا منها، فهم ليسوا أهلًا لأن يُجاب طلبُهم.
إن الله لا يُعجِزه إنزالُ ما طلبوا من الآيات، فهو القدير العزيز، غيرَ أن مَن طُبع على قلوبهم الكفرُ لن تنفعَهم تلك البراهينُ ولو تعدَّدت.
سورة: الأنعام - آية: 37  - جزء: 7 - صفحة: 132
﴿قُلۡ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبۡتُم بِهِۦۚ مَا عِندِي مَا تَسۡتَعۡجِلُونَ بِهِۦٓۚ إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِۖ يَقُصُّ ٱلۡحَقَّۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلۡفَٰصِلِينَ ﴾ [الأنعام: 57]
الإسلام دينُ عزٍّ وفَخار، ووضوحٍ وصفاء، فمَن تمسَّك به فليَجهَر بإيمانه بين الأنام، ولا يستحي من تمسُّكه به في العقيدة والسُّلوك والأحكام.
احمَدِ اللهَ على نعمة الهداية التي وصلت إليك بغير كُلفة، وتأمَّل في أولئك الذين كذَّبوا بالآيات البيِّنات التي عرضَها عليهم رسولُ الله، لكنَّهم لم يقبلوها، وهي من الله لم تزل غضَّةً طَرِية! استعجال العذاب صورةٌ تعبِّرُ عن قمَّةِ التكذيب والاستهزاء، ونهايةِ التحدِّي والطغيان، ولمَّا لم يكن أمرُ العذاب بيد رسول الله نفاه عن نفسه، ولكنَّه آتيهم لا محالةَ ولو مُدَّ لهم حبلُ الإمهال.
الله تعالى هو الحَكَمُ بين عباده، يعذِّب بعدله، ويُثيبُ بفضله، ويعجِّل العذابَ لمَن يشاء، ويؤخِّرُه عمَّن يريد، لا رادَّ لحُكمه، ولا غالبَ لأمره.
مَن ذا الذي لا يَحمَدُ حُكمَ الله تعالى وقولُه هو الفصل، وما هو بالهزل، يقضي بين العباد بالعدل، ويُحقُّ الحقَّ في الدنيا والآخرة؟
سورة: الأنعام - آية: 57  - جزء: 7 - صفحة: 134
﴿قُل لَّوۡ أَنَّ عِندِي مَا تَسۡتَعۡجِلُونَ بِهِۦ لَقُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ بَيۡنِي وَبَيۡنَكُمۡۗ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 58]
سبحان مَن أسدلَ على عباده ثوبَ حِلمه فأمهلَهم مع شدَّةِ تمرُّدهم؛ رحمةً منه بهم حتى يتوبَ مذنبُهم، ولم يؤاخذهم بكلِّ ما كسَبوا عاجلًا، فلله الحمدُ على حِلمه بعد علمه.
سورة: الأنعام - آية: 58  - جزء: 7 - صفحة: 134
﴿وَإِذَا لَمۡ تَأۡتِهِم بِـَٔايَةٖ قَالُواْ لَوۡلَا ٱجۡتَبَيۡتَهَاۚ قُلۡ إِنَّمَآ أَتَّبِعُ مَا يُوحَىٰٓ إِلَيَّ مِن رَّبِّيۚ هَٰذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمۡ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 203]
ما كانت الآياتُ لتتنزَّلَ وَفقَ الأهواء والاقتراحات؛ لأن من ينزِّلها عالمٌ بالهدى وبما يُصلح العباد، فما خالفَها مقترِحٌ إلا باينَ ذلك الهُدى.
كم في القرآن من بصائرَ تُنير الأحلام، وتُصلِح الاعتقادات، وتهدي لأحسن المعاملات، وتَدلُّ على الخير، وتحذِّرُ من الشر!
سورة: الأعراف - آية: 203  - جزء: 9 - صفحة: 176
﴿وَإِذۡ قَالُواْ ٱللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ ٱلۡحَقَّ مِنۡ عِندِكَ فَأَمۡطِرۡ عَلَيۡنَا حِجَارَةٗ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ أَوِ ٱئۡتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٖ ﴾ [الأنفال: 32]
النفوس عندما تنقادُ للأهواء وتأخذُها العزَّة بالإثم ترى الباطلَ حقًّا، وتُؤثِرُ العذابَ على الخضوع للحقِّ.
مَن كان جادًّا في البحث عن الحقيقة عند غيابها أو اشتباهها فسيقول: إن كان هذا هو الحقَّ من عندك فاهدِنا اللهم إليه.
سورة: الأنفال - آية: 32  - جزء: 9 - صفحة: 180
﴿وَيَقُولُونَ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ ءَايَةٞ مِّن رَّبِّهِۦۖ فَقُلۡ إِنَّمَا ٱلۡغَيۡبُ لِلَّهِ فَٱنتَظِرُوٓاْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ ٱلۡمُنتَظِرِينَ ﴾ [يونس: 20]
تفويضُ الغيبِ للهِ تعالى طريقةُ الأنبياءِ والصالحين، فلا يفتاتون على القدر، ولا يرجُمون بالغيب، ولا يتوعَّدون خصومَهم بما لا علمَ لهم به من أمر الله، بل ينتظرون قضاء الله فيهم.
سورة: يونس - آية: 20  - جزء: 11 - صفحة: 210
﴿قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَتَىٰكُمۡ عَذَابُهُۥ بَيَٰتًا أَوۡ نَهَارٗا مَّاذَا يَسۡتَعۡجِلُ مِنۡهُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ ﴾ [يونس: 50]
أيأمنُ مَن يستعجلُ عذابَ اللهِ ألا يأتيَه؟! إنه قد يأتيه وهو مطمئنٌّ في بيته، أو غارقٌ في أمانه ولهوه.
ما أشدَّه من عذاب؛ ذاك الذي لا يَعلمُ أحدٌ موقِعَه ولا موعدَه، ولا يردُّه سوادُ الليل، ولا صحوُ أصحابِه في النهار! على المجرم أن يخافَ من العذاب بسبب إجرامه لا أن يستعجلَه، ولكنَّ التكذيب والاستهزاء حمَلاه على ذلك.
سورة: يونس - آية: 50  - جزء: 11 - صفحة: 214
﴿أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ ءَامَنتُم بِهِۦٓۚ ءَآلۡـَٰٔنَ وَقَدۡ كُنتُم بِهِۦ تَسۡتَعۡجِلُونَ ﴾ [يونس: 51]
لا تنفعُ الندامةُ عبدًا حقَّ عليه العذابُ، وذهبت عنه فرصةُ الإمهال، فالعاقلُ من بادرَ بالتوبةِ قبل فواتِ الأوان.
سورة: يونس - آية: 51  - جزء: 11 - صفحة: 214
﴿وَيَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلسَّيِّئَةِ قَبۡلَ ٱلۡحَسَنَةِ وَقَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِمُ ٱلۡمَثُلَٰتُۗ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغۡفِرَةٖ لِّلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلۡمِهِمۡۖ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ ﴾ [الرعد: 6]
لا يحملنَّ تأخيرُ العقوبة عن العاصي على اعتقادِ صحَّة ما هو فيه، فإنما هو إمهالٌ وحِلمٌ من الله، وفيمَن سبقَ موعظةٌ لمَن اتَّعظ.
معرفة أسماء الله وصفاته تجعل العبدَ معتدلَ السير على جناحَي الخوف والرجاء.
هل تأمَّلتَ كيف تسبق مغفرتُه عقوبتَه، فتعلمَ أن رحمتَه سبحانه تسبق غضبَه، وهل لاحظتَ كيف تتقدَّم التربيةُ الغفرانَ والمؤاخذة، لتعلمَ أن في كليهما للعباد تهذيبًا وتربية وتأديبًا.
سورة: الرعد - آية: 6  - جزء: 13 - صفحة: 250
﴿وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ ءَايَةٞ مِّن رَّبِّهِۦٓۗ إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٞۖ وَلِكُلِّ قَوۡمٍ هَادٍ ﴾ [الرعد: 7]
حين تُغلَقُ القلوبُ بمغاليقِ الإعراض والصدود، ترى أن الآياتِ البيِّنات التي تَهديها لم تَنزل عليها، مع أنها قد وصلت إلى بابها، ولكنها لم تَفتح لها طريقًا.
عمل الأنبياءِ وأتباعِهم تبليغُ ما جاء عن الله، والتحذيرُ من مخالفة ذلك، وبيانُ البراهين، لا الإتيان بها وَفقَ أهواء الناس.
لولا أن الناسَ لا تَصلُح حياتُهم إلا بدعاة، ما اختصَّ سبحانه كلَّ قوم بهُداة.
سورة: الرعد - آية: 7  - جزء: 13 - صفحة: 250
﴿وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ ءَايَةٞ مِّن رَّبِّهِۦۚ قُلۡ إِنَّ ٱللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِيٓ إِلَيۡهِ مَنۡ أَنَابَ ﴾ [الرعد: 27]
ما لم يكن القلبُ مُقبلًا على الآيات التي أنزلها الله له فلن يهتدي، وكيف يصل إليه الهدى وهو لم يسعَ إليه، ولم يتحرَّك نحوَه!
سورة: الرعد - آية: 27  - جزء: 13 - صفحة: 252
﴿وَمَا مَنَعَنَآ أَن نُّرۡسِلَ بِٱلۡأٓيَٰتِ إِلَّآ أَن كَذَّبَ بِهَا ٱلۡأَوَّلُونَۚ وَءَاتَيۡنَا ثَمُودَ ٱلنَّاقَةَ مُبۡصِرَةٗ فَظَلَمُواْ بِهَاۚ وَمَا نُرۡسِلُ بِٱلۡأٓيَٰتِ إِلَّا تَخۡوِيفٗا ﴾ [الإسراء: 59]
يا أمَّةَ محمَّد، أروا اللهَ من أنفسكم خيرًا، وبرهنوا بحسن أفعالكم على استحقاق الخيرية، فإن أمَّتكم أمَّةٌ مرحومة من عذاب الاستئصال، والأخذِ العامِّ بالنَّكال.
ألم تسمعوا أيها العربُ بأخبار الأمم التي تغدون وتروحون قريبًا من ديارهم، كيف هلكوا؟ أما لو نظرتم قريبًا منكم لرأيتم آثارهم ظاهرةً ناطقة.
الخسارة حقًّا أن تكونَ الآية الواضحة التي هي سببُ الاهتداء والإيمان سببًا للكفر والطغيان، ثم الهلاك بعد ذلك والخسران.
قال قَتادة: (إن الله يخوِّف الناسَ بما شاء من آياته؛ لعلَّهم يعتبرون أو يذكرون أو يَرجِعون.
ذُكر لنا أن الكوفة رَجَفَت على عهد ابن مسعود، فقال: يا أيها الناس، إن ربَّكم يستعتِبُكم فأعتِبوه).
سورة: الإسراء - آية: 59  - جزء: 15 - صفحة: 288
﴿وَقَالُواْ لَن نُّؤۡمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفۡجُرَ لَنَا مِنَ ٱلۡأَرۡضِ يَنۢبُوعًا ﴾ [الإسراء: 90]
ما أكثرَ دلائلَ القرآن على أنه كتابٌ من عند الله! فهل وجدوا فيه ما يقدحُ حتى يسألوا رسولهم غيرَه؟! من أساليب بعض المعاندين في مجادلة أهل الحقِّ الحَيدةُ عن جوهر المسألة إلى قضايا أخرى حين يَعيا عن الجواب.
لم يُبالِ المُعرِضون كيف يتحدَّون نبيَّهم، بما ينفعهم أو بما يضرُّهم، فما أعجبَ شأنَ التعنُّت والمتعنِّتين! تبدو على المشركين طفولةُ الإدراك والتصوُّر، كما يبدو التعنُّت في هذه المقترحات الساذَجة، وهم يسوُّون بين البيت من الذهب، والعروج إلى السماء! يقف الرسولُ الكريم عند حدود بشريَّته، ويعمل وَفقَ تكاليف رسالته، لا يقترح على الله تعالى، ولا يتزيَّد فيما كلَّفه إيَّاه.
إن الله تعالى لا يُعجزه شيءٌ طلبه خلقُه أو لم يطلبوه، ولكنَّه تعالى يَرفُقُ بعباده؛ خشيةَ أن يكونَ عذابُهم فيما سألوه، إن لم يؤمنوا بعد ذلك بما طلبوه.
سورة: الإسراء - آية: 90  - جزء: 15 - صفحة: 291
﴿قُلۡ كَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدَۢا بَيۡنِي وَبَيۡنَكُمۡۚ إِنَّهُۥ كَانَ بِعِبَادِهِۦ خَبِيرَۢا بَصِيرٗا ﴾ [الإسراء: 96]
رسول الله ﷺ لا يفتقرُ إلى شهادة بشر بصحَّة رسالته؛ إذ تكفيه شهادةُ الله تعالى بأنه رسوله الذي بعثه إلى خلقه.
إن الله تعالى عالمٌ بمَن يستحقُّ من عباده الإحسانَ والرعاية، ومَن هو أهلٌ للضلال والغَواية، فليطمئنَّ المؤمنون وأهلُ الحقِّ والدعاةُ إليه.
سورة: الإسراء - آية: 96  - جزء: 15 - صفحة: 291
﴿وَقَالُواْ لَوۡلَا يَأۡتِينَا بِـَٔايَةٖ مِّن رَّبِّهِۦٓۚ أَوَلَمۡ تَأۡتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي ٱلصُّحُفِ ٱلۡأُولَىٰ ﴾ [طه: 133]
عجبًا! يطلبون أي آية، كأن الرسول أتى بلا آية، وهو جاء ببينة تربو على كل بينة: مذكور في كتب السماء التي ملأ ذكرها الأرض، ومبين لها غاية التبيين.
سورة: طه - آية: 133  - جزء: 16 - صفحة: 321
﴿وَلَوۡ أَنَّآ أَهۡلَكۡنَٰهُم بِعَذَابٖ مِّن قَبۡلِهِۦ لَقَالُواْ رَبَّنَا لَوۡلَآ أَرۡسَلۡتَ إِلَيۡنَا رَسُولٗا فَنَتَّبِعَ ءَايَٰتِكَ مِن قَبۡلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخۡزَىٰ ﴾ [طه: 134]
إن اتباع الآيات حق الاتباع بما يكون به المعذرة عند الله لا يكون إلا باتباع الرسول الذي أرسل بها.
الذل مصيرٌ ينتظر الحائدين عن شرع الله وآياته، والمعرضين عن رسله، المكذبين لهم.
سورة: طه - آية: 134  - جزء: 16 - صفحة: 321
﴿قُلۡ كُلّٞ مُّتَرَبِّصٞ فَتَرَبَّصُواْۖ فَسَتَعۡلَمُونَ مَنۡ أَصۡحَٰبُ ٱلصِّرَٰطِ ٱلسَّوِيِّ وَمَنِ ٱهۡتَدَىٰ ﴾ [طه: 135]
مَن استمرَّ على غَيِّه، ولم يسلك طريقًا إلى رشده، وظنَّ بأنه على الحقِّ المبين، فسيعلم يوم القيامة حين لا ينفع العلم، انحرافَ مسلكه.
سورة: طه - آية: 135  - جزء: 16 - صفحة: 321
﴿خُلِقَ ٱلۡإِنسَٰنُ مِنۡ عَجَلٖۚ سَأُوْرِيكُمۡ ءَايَٰتِي فَلَا تَسۡتَعۡجِلُونِ ﴾ [الأنبياء: 37]
كأن العجلة جزءٌ من خلق الإنسان، قامت به كما قامت به الأعضاء والأركان، فهي من لوازمه التي لا انفكاك له عنها؛ ألا ترى إلى فرط استعجاله للعذاب الذي وعد به؟!
سورة: الأنبياء - آية: 37  - جزء: 17 - صفحة: 325
﴿بَلۡ تَأۡتِيهِم بَغۡتَةٗ فَتَبۡهَتُهُمۡ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمۡ يُنظَرُونَ ﴾ [الأنبياء: 40]
ما أسوأ حالَ الكافرين حينما تأتيهم الساعة فجأة من غير إعلام، فيتحيرون ولا يمهلون لتوبة وندم!
سورة: الأنبياء - آية: 40  - جزء: 17 - صفحة: 325
﴿وَيَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلۡعَذَابِ وَلَن يُخۡلِفَ ٱللَّهُ وَعۡدَهُۥۚ وَإِنَّ يَوۡمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلۡفِ سَنَةٖ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴾ [الحج: 47]
ما أجدرَ بعذاب الله العظيم مَن كان في عمى عن الدين القويم! لا يعقل أدلتَه، ولا يسمع حجَّته، بل قد يتحداه أو يستهزئ به.
حكمةُ الله جلَّ جلاله عظيمة؛ إذ لا يستفزُّه لإخلاف وعده قولُ قائل، ولا لتغيير أجله الذي كتبه على خلقه جهلُ جاهل! ما أطولَ أيام الآخرة وأقصر أيام الدنيا! فيا سعدَ مَن عمل في اليوم القصير ما ينجيه من عذاب ربه في اليوم الطويل!
سورة: الحج - آية: 47  - جزء: 17 - صفحة: 338
﴿وَقَالُواْ مَالِ هَٰذَا ٱلرَّسُولِ يَأۡكُلُ ٱلطَّعَامَ وَيَمۡشِي فِي ٱلۡأَسۡوَاقِ لَوۡلَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِ مَلَكٞ فَيَكُونَ مَعَهُۥ نَذِيرًا ﴾ [الفرقان: 7]
المعاندون للحقِّ يبحثون عن حُجَّة تصرِفهم عن الحق، فهم يُعرِضون عنه لكون الرسول بشرًا، ولو جاءهم ملَكًا لقالوا هلَّا كان مثلَنا بشرًا لنقتديَ به! مَن ظنَّ أن النبوَّة لا يمكن أن تكونَ لبشر فقد جهل قيمةَ الإنسان وكرامته عند الله تعالى.
سورة: الفرقان - آية: 7  - جزء: 18 - صفحة: 360
﴿أَوۡ يُلۡقَىٰٓ إِلَيۡهِ كَنزٌ أَوۡ تَكُونُ لَهُۥ جَنَّةٞ يَأۡكُلُ مِنۡهَاۚ وَقَالَ ٱلظَّٰلِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلٗا مَّسۡحُورًا ﴾ [الفرقان: 8]
ليس من شرط الهداية أن يكونَ داعيها غنيًّا، ولو كان كذلك لتبعَه بعض الناس من أجل غناه، لا من أجل هداه.
لو كان الغنى محمودًا لذاته لاختاره الله لجميع خِيرة خلقه، فسلموا به من نبز أعدائهم لهم بفقده.
سورة: الفرقان - آية: 8  - جزء: 18 - صفحة: 360
﴿ٱنظُرۡ كَيۡفَ ضَرَبُواْ لَكَ ٱلۡأَمۡثَٰلَ فَضَلُّواْ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ سَبِيلٗا ﴾ [الفرقان: 9]
يا صاحب الحق؛ إذا رأيت خصمك المبطل متخرِّصًا في حديثه، متناقضًا في حُججه، فليزدك ذلك طُمَأنينة إلى صحَّة طريقك وسلامة منهجك.
سورة: الفرقان - آية: 9  - جزء: 18 - صفحة: 360
﴿أَفَبِعَذَابِنَا يَسۡتَعۡجِلُونَ ﴾ [الشعراء: 204]
جمعوا بين شدة التكذيب ونهاية الكبر والعناد حين استعجلوا العذاب ونزول العقاب؛ إذ كيف يستعجلون فناءهم لو كانوا يعقلون؟!
سورة: الشعراء - آية: 204  - جزء: 19 - صفحة: 375
﴿مَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يُمَتَّعُونَ ﴾ [الشعراء: 207]
ليس كل مَن أُوتي متاعًا يُغبط عليه، فكم من أُناسٍ غرَّهم ما آتاهم الله وأساؤوا استخدام النعم، فكانت وبالًا عليهم! أين تلك المتعُ والنعم؟ وأين السلطانُ والحشَم؟ وأين الأموالُ والدنيا العريضة عند نزول عذاب الله تعالى؟ فهل أغنت عن أهلها شيئًا؟
سورة: الشعراء - آية: 207  - جزء: 19 - صفحة: 376
﴿وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ ﴾ [النمل: 71]
المؤمنون مشفقون من الآخرة؛ خوفَ التقصير في الأعمـال والمؤاخــذة عليهـا، والمكذِّبـون بهـا الذين لم يعملوا لها يستعجلونها تحدِّيًا وتشكيكًا، وسُخريَّة واستهزاء، فشتَّان ما بين الفريقين!
سورة: النمل - آية: 71  - جزء: 20 - صفحة: 383
﴿قُلۡ عَسَىٰٓ أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعۡضُ ٱلَّذِي تَسۡتَعۡجِلُونَ ﴾ [النمل: 72]
إن العاقل لَيحذَر الأمر المَخُوفَ مهما تباعد زمانه، ويخشى من اقترابه في أيِّ ساعة، فيستعدَّ له بما يُنجيه من مخاوفه، ويؤمِّنه الوقوع في متالفه.
سورة: النمل - آية: 72  - جزء: 20 - صفحة: 383
﴿وَقَالُوٓاْ إِن نَّتَّبِعِ ٱلۡهُدَىٰ مَعَكَ نُتَخَطَّفۡ مِنۡ أَرۡضِنَآۚ أَوَلَمۡ نُمَكِّن لَّهُمۡ حَرَمًا ءَامِنٗا يُجۡبَىٰٓ إِلَيۡهِ ثَمَرَٰتُ كُلِّ شَيۡءٖ رِّزۡقٗا مِّن لَّدُنَّا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ ﴾ [القصص: 57]
يعلم أهل الضلال أن ما يُدعون إليه هو الهدى، لكنهم يؤثِرون العيش في الغَواية خوفًا من فوات مصالح الدنيا، أو وقوع الضرر عليها، فما أجهلهم! إذا أيقن الإنسان بأن الرزق من عند الله وحده، لم يخَف أحدًا أو يرجُه في رزقه، فيبقى قلبه متعلقًا بربه وحده، وذلك يوجب كمال الإيمان، والإعراضَ عن غير الله تعالى.
ما أطيبَ الرزقَ الحسن في ظلال الاطمئنان والأمن! إذ لا لذَّة في رزق مهما حسُن، والخوفُ يحيط به من كلِّ جانب.
لو يعلم الناس علم اليقين بأن الرزق الحسن والأمن التام إنما هو باتباع شرع الله؛ ما خافوا على أنفسهم وأرزاقهم من العمل به.
سورة: القصص - آية: 57  - جزء: 20 - صفحة: 392
﴿وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّبِعُواْ سَبِيلَنَا وَلۡنَحۡمِلۡ خَطَٰيَٰكُمۡ وَمَا هُم بِحَٰمِلِينَ مِنۡ خَطَٰيَٰهُم مِّن شَيۡءٍۖ إِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ ﴾ [العنكبوت: 12]
يعرِض الإسلام فساد تصوُّر الكفار للتبعية والجزاء، ويقرر حكم الله تعالى فيه بما يحقق العدل في أجلى مظاهره.
قد ترى من الناس مَن يقول لصاحبه مشجعًا إياه على فعل القبائح: افعل هذا وإثمه في عنقي! فبئس الضمان، وبئست الاستجابة.
إذا كانت الأوزار يشِقُّ على المرء ثقلها، حتى ما يكاد يطيق حملها، فكيف بمَن سيحمل أثقاله وأثقالَ من أغواه وأضلَّه؟ قال رسول الله ﷺ: (مَن سَنَّ في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر مَن عمل بها من بعده، من غير أن يَنقُص من أوزارهم شيء).
بئست عاقبةُ أولئك الذين يزيِّنون للناس طريق الغَواية، ويكذِبون عليهم حين دعوتهم إليه، فهم بما فعلوا آثمون، حاملون أوزار مَن يُضلُّون، مؤاخَذون بما كانوا يفترون.
يا ويلَ دعاةَ الضلال من سؤال يوم القيامة! فإن سؤالهم أكيد، والعذابَ من بعده شديد، فهل أعدُّوا له الجوابَ الذي ينجيهم؟
سورة: العنكبوت - آية: 12  - جزء: 20 - صفحة: 397
﴿وَلَيَحۡمِلُنَّ أَثۡقَالَهُمۡ وَأَثۡقَالٗا مَّعَ أَثۡقَالِهِمۡۖ وَلَيُسۡـَٔلُنَّ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ عَمَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ ﴾ [العنكبوت: 13]
يعرِض الإسلام فساد تصوُّر الكفار للتبعية والجزاء، ويقرر حكم الله تعالى فيه بما يحقق العدل في أجلى مظاهره.
قد ترى من الناس مَن يقول لصاحبه مشجعًا إياه على فعل القبائح: افعل هذا وإثمه في عنقي! فبئس الضمان، وبئست الاستجابة.
إذا كانت الأوزار يشِقُّ على المرء ثقلها، حتى ما يكاد يطيق حملها، فكيف بمَن سيحمل أثقاله وأثقالَ من أغواه وأضلَّه؟ قال رسول الله ﷺ: (مَن سَنَّ في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر مَن عمل بها من بعده، من غير أن يَنقُص من أوزارهم شيء).
بئست عاقبةُ أولئك الذين يزيِّنون للناس طريق الغَواية، ويكذِبون عليهم حين دعوتهم إليه، فهم بما فعلوا آثمون، حاملون أوزار مَن يُضلُّون، مؤاخَذون بما كانوا يفترون.
يا ويلَ دعاةَ الضلال من سؤال يوم القيامة! فإن سؤالهم أكيد، والعذابَ من بعده شديد، فهل أعدُّوا له الجوابَ الذي ينجيهم؟
سورة: العنكبوت - آية: 13  - جزء: 20 - صفحة: 397
﴿وَقَالُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ ءَايَٰتٞ مِّن رَّبِّهِۦۚ قُلۡ إِنَّمَا ٱلۡأٓيَٰتُ عِندَ ٱللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَا۠ نَذِيرٞ مُّبِينٌ ﴾ [العنكبوت: 50]
ليس كلُّ ما يطلبه المكذِّبون من البراهين يُـحقَّق لهم؛ إذ لو كان لديهم إقبالٌ على الحقِّ ورغبة فيه لاكتفَوا ببعض البراهين الدالَّة عليه.
إن النِّذارة المرجوَّة لا بدَّ أن تكونَ واضحةً بيِّنة؛ حتى تقطعَ عن المبطلين الحجَّة.
سورة: العنكبوت - آية: 50  - جزء: 21 - صفحة: 402
﴿وَيَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلۡعَذَابِ وَلَوۡلَآ أَجَلٞ مُّسَمّٗى لَّجَآءَهُمُ ٱلۡعَذَابُۚ وَلَيَأۡتِيَنَّهُم بَغۡتَةٗ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ ﴾ [العنكبوت: 53]
لا تعجَب إذا قوبلت دعوتُك الصادقة بالتحدِّي والتكذيب، والاستهزاء والسُّخريَّة، فقد لاقى الأنبياء من ذلك ما لاقَوا، لكنهم صبروا ولم يجزعوا.
سورة: العنكبوت - آية: 53  - جزء: 21 - صفحة: 403
﴿يَوۡمَ يَغۡشَىٰهُمُ ٱلۡعَذَابُ مِن فَوۡقِهِمۡ وَمِن تَحۡتِ أَرۡجُلِهِمۡ وَيَقُولُ ذُوقُواْ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ﴾ [العنكبوت: 55]
أهل جهنَّم بين عذاب حسِّي يغشاهم من جميع جوانبهم، وعذاب معنويٍّ بما يسمعون في النار من تقريع وتهديد وتوبيخ يؤلمهم.
سورة: العنكبوت - آية: 55  - جزء: 21 - صفحة: 403
﴿وَلَقَدۡ ضَرَبۡنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ مِن كُلِّ مَثَلٖۚ وَلَئِن جِئۡتَهُم بِـَٔايَةٖ لَّيَقُولَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا مُبۡطِلُونَ ﴾ [الروم: 58]
كم في هذا الكتاب العظيم من صروف الأمثال، وأنماطٍ حسنة من الخطاب، ووسائلَ نافعةٍ لإيقاظ القلوب والعقول، وتعابير موحيةٍ عميقةِ التأثير في النفوس! لمَّا كان مَن لا يريد الحقَّ ولا يقبله غيرَ قادر على مقابلته بالحجَّة والمنطق، فإنه يلجأ إلى الدَّعاوى العريضة والاتِّهامات الباطلة؛ ليثبُتَ على باطله.
سورة: الروم - آية: 58  - جزء: 21 - صفحة: 410
﴿كَذَٰلِكَ يَطۡبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ ٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَ ﴾ [الروم: 59]
لن يدركَ الحقَّ مَن لا يطلب العلم ولا يتحرَّاه، وإنما يُصرُّ على خرافاتٍ يعتقدها، وترهات يبتدعها.
سورة: الروم - آية: 59  - جزء: 21 - صفحة: 410
﴿وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ ﴾ [يس: 48]
لقد بلغ من ضلالهم أنهم يستعجلون ما فيه أخذُهم وهلاكهم، وأنهم يكذِّبون بأمر يقين لا يسَع فيه التراجع إن حضر، فأين العقولُ من أولئك القوم؟! إن الساعة لا تُمهل كافرًا حتى يتوب، ولا ذاهبًا إلى حاجته حتى يؤوب، بل تأتي بغتة، وتَدهَم فجأة، حتى إنها لتأخذ المختصِمين قبل أن ينفضَّ خصامهم، ولا تدَع لمسرف فرصةً ليوصيَ ولو بكلمات قليلة، فيا حسرةَ الكافرين! ويا ندامة المفرِّطين!
سورة: يس - آية: 48  - جزء: 23 - صفحة: 443
﴿مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ تَأۡخُذُهُمۡ وَهُمۡ يَخِصِّمُونَ ﴾ [يس: 49]
لقد بلغ من ضلالهم أنهم يستعجلون ما فيه أخذُهم وهلاكهم، وأنهم يكذِّبون بأمر يقين لا يسَع فيه التراجع إن حضر، فأين العقولُ من أولئك القوم؟! إن الساعة لا تُمهل كافرًا حتى يتوب، ولا ذاهبًا إلى حاجته حتى يؤوب، بل تأتي بغتة، وتَدهَم فجأة، حتى إنها لتأخذ المختصِمين قبل أن ينفضَّ خصامهم، ولا تدَع لمسرف فرصةً ليوصيَ ولو بكلمات قليلة، فيا حسرةَ الكافرين! ويا ندامة المفرِّطين!
سورة: يس - آية: 49  - جزء: 23 - صفحة: 443
﴿فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ تَوۡصِيَةٗ وَلَآ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمۡ يَرۡجِعُونَ ﴾ [يس: 50]
لقد بلغ من ضلالهم أنهم يستعجلون ما فيه أخذُهم وهلاكهم، وأنهم يكذِّبون بأمر يقين لا يسَع فيه التراجع إن حضر، فأين العقولُ من أولئك القوم؟! إن الساعة لا تُمهل كافرًا حتى يتوب، ولا ذاهبًا إلى حاجته حتى يؤوب، بل تأتي بغتة، وتَدهَم فجأة، حتى إنها لتأخذ المختصِمين قبل أن ينفضَّ خصامهم، ولا تدَع لمسرف فرصةً ليوصيَ ولو بكلمات قليلة، فيا حسرةَ الكافرين! ويا ندامة المفرِّطين!
سورة: يس - آية: 50  - جزء: 23 - صفحة: 443
﴿أَفَبِعَذَابِنَا يَسۡتَعۡجِلُونَ ﴾ [الصافات: 176]
قد تغفُل النفوس فلا تدري أن مقتضى قولها وعملها استعجالها لعذابها.
سورة: الصافات - آية: 176  - جزء: 23 - صفحة: 452
﴿فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمۡ فَسَآءَ صَبَاحُ ٱلۡمُنذَرِينَ ﴾ [الصافات: 177]
العذاب إذا كان بعيدًا تصاغرَته النفوس، وربما استعجلته، فإذا وقع ساءها ذلك أعظمُ المساءة.
سورة: الصافات - آية: 177  - جزء: 23 - صفحة: 452
﴿وَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ حِينٖ ﴾ [الصافات: 178]
أيها الداعية، لا تكلِّف نفسك ما لا تُكلَّف، فقط أبلغ الناس الدعوة، ودع أذاهم، وانتظر حتى يحكمَ الله فيهم بما شاء.
سورة: الصافات - آية: 178  - جزء: 23 - صفحة: 452
﴿وَأَبۡصِرۡ فَسَوۡفَ يُبۡصِرُونَ ﴾ [الصافات: 179]
أيُّ تهديد في هذا حين يأمر الله رسوله أن يرتقبَ أمر الله فيه وفيهم، ويعِدَه بأنه سيريهم؟
سورة: الصافات - آية: 179  - جزء: 23 - صفحة: 452
﴿وَقَالُواْ رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبۡلَ يَوۡمِ ٱلۡحِسَابِ ﴾ [ص: 16]
لو قدَروا الله حقَّ قَدْره لخافوا عقابَه، وما استعجلوا عذابَه؛ ﴿أفبِعَذابنا يستعجلون * فإذا نزلَ بساحتِهم فساءَ صباحُ المُنذَرين﴾ .
سورة: ص - آية: 16  - جزء: 23 - صفحة: 453
﴿ٱللَّهُ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ وَٱلۡمِيزَانَۗ وَمَا يُدۡرِيكَ لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ قَرِيبٞ ﴾ [الشورى: 17]
كان أصحابُ رسول الله ﷺ يستحضرون الساعةَ في أوقاتهم كلِّها؛ تعظيمًا لشأنها، وفزَعًا من أهوالها، فأين نحن منهم؟! يحجُب الله قلوبَ المرتابين عن استشعار خطر الساعة، فيمضون عنها غافلين، وبعذابها غيرَ مبالين.
لا يدري المؤمنون مصيرَهم في الآخرة، فيعيشون في فزَع من لقائها، ولا يدري الكافرون حقيقةَ أمرها فلا يبالون بها ولا بما فيها! وهل أضلُّ ممَّن يرى آيات ربِّه في نفسه وآفاق كونه، ثم يُماري ويُجادل في الساعة وحقيقة قيامها؟ نعم إنه ضلالٌ بعيد؛ لأن إنكار الجزاء غالبًا ما يُفضي إلى الذهاب بعيدًا في الظلم والعدوان، والبغي والعصيان، وارتكاب صنوف الآثام.
سورة: الشورى - آية: 17  - جزء: 25 - صفحة: 485
﴿يَسۡتَعۡجِلُ بِهَا ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِهَاۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مُشۡفِقُونَ مِنۡهَا وَيَعۡلَمُونَ أَنَّهَا ٱلۡحَقُّۗ أَلَآ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُمَارُونَ فِي ٱلسَّاعَةِ لَفِي ضَلَٰلِۭ بَعِيدٍ ﴾ [الشورى: 18]
كان أصحابُ رسول الله ﷺ يستحضرون الساعةَ في أوقاتهم كلِّها؛ تعظيمًا لشأنها، وفزَعًا من أهوالها، فأين نحن منهم؟! يحجُب الله قلوبَ المرتابين عن استشعار خطر الساعة، فيمضون عنها غافلين، وبعذابها غيرَ مبالين.
لا يدري المؤمنون مصيرَهم في الآخرة، فيعيشون في فزَع من لقائها، ولا يدري الكافرون حقيقةَ أمرها فلا يبالون بها ولا بما فيها! وهل أضلُّ ممَّن يرى آيات ربِّه في نفسه وآفاق كونه، ثم يُماري ويُجادل في الساعة وحقيقة قيامها؟ نعم إنه ضلالٌ بعيد؛ لأن إنكار الجزاء غالبًا ما يُفضي إلى الذهاب بعيدًا في الظلم والعدوان، والبغي والعصيان، وارتكاب صنوف الآثام.
سورة: الشورى - آية: 18  - جزء: 25 - صفحة: 485
﴿وَلَمَّا جَآءَهُمُ ٱلۡحَقُّ قَالُواْ هَٰذَا سِحۡرٞ وَإِنَّا بِهِۦ كَٰفِرُونَ ﴾ [الزخرف: 30]
لم يستبينوا ما جاءهم من الحقِّ فيَحكُموا عليه بحكم عادل يقوم على الحُجَّة والبيِّنة، ولكن الحقد والحسد، ومتابعة الأسلاف في الباطل، وكراهية مخالفتهم؛ حملهم على التهمة بالسحر التي لا يقرُّون بها له في قرارة أنفسهم.
سورة: الزخرف - آية: 30  - جزء: 25 - صفحة: 491
﴿وَقَالُواْ لَوۡلَا نُزِّلَ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ عَلَىٰ رَجُلٖ مِّنَ ٱلۡقَرۡيَتَيۡنِ عَظِيمٍ ﴾ [الزخرف: 31]
إن التصدُّر للدعوة لا يُشترَط له أن يكونَ المرء ذا مالٍ أو جاه أو سلطان، فقد عاش النبيُّ ﷺ يتيمًا فقيرًا، وهو خير العالمين.
سورة: الزخرف - آية: 31  - جزء: 25 - صفحة: 491
﴿أَهُمۡ يَقۡسِمُونَ رَحۡمَتَ رَبِّكَۚ نَحۡنُ قَسَمۡنَا بَيۡنَهُم مَّعِيشَتَهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَرَفَعۡنَا بَعۡضَهُمۡ فَوۡقَ بَعۡضٖ دَرَجَٰتٖ لِّيَتَّخِذَ بَعۡضُهُم بَعۡضٗا سُخۡرِيّٗاۗ وَرَحۡمَتُ رَبِّكَ خَيۡرٞ مِّمَّا يَجۡمَعُونَ ﴾ [الزخرف: 32]
إن توفيق الله للعبد على أمر الدعوة لهذا الدين لهو دليلُ محبَّة واصطفاء، وإكرام واجتباء، فهنيئًا لمَن اصطفاه ربُّه، واختاره مولاه.
مَن علِمَ أن الرزق مقسوم، وأن الأجل محتوم، أسلم قيادَ أمره كلِّه لله جلَّ جلاله، متوكِّلًا عليه، منيبًا إليه.
رحمة الله لا توهب إلا لمَن يستحقُّها، ولا تَشمَل إلا مَن عمل لها، وهي خير وأجلُّ وأرفع وأعظم من زخارف الدنيا وبهارجها.
سورة: الزخرف - آية: 32  - جزء: 25 - صفحة: 491
﴿وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَٰتٖ قَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلۡحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمۡ هَٰذَا سِحۡرٞ مُّبِينٌ ﴾ [الأحقاف: 7]
لا بدَّ أن تكونَ البراهين الدالَّة على صدق الدعوة واضحةً بيِّنة؛ حتى تُقامَ بها الحجَّة، وتُدفع بها الشُّبهة، فلا يبقى للمُعارض اعتراضٌ صحيح على تلك البراهين، وهكذا كانت آيات الأنبياء عليهم السلام.
حينما يَعدَم المُبطل حجَّة لدفع الحقِّ الناصع يلجأ إلى وصفه بالنعوت الكاذبة، ورمي أهله بالتُّهم الباطلة التي يعلم في قرارة نفسه أنه كاذبٌ فيها.
سورة: الأحقاف - آية: 7  - جزء: 26 - صفحة: 503
﴿وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ ﴾ [الملك: 25]
اختصَّ الله ذاتَه العليَّة بعلم الساعة، وإن إيمان العبد بذلك يُريحه من متاهات الظنون، فلا يصدِّق مَن يدَّعي العلمَ بنهاية العالم، ويدرك أنه كذَّاب أَشِر! لو شاء الله أن يُطلعَنا على موعد القيامة لأطلعَنا، ولكنَّه غيَّبه عنَّا لحكم جليلة؛ فلنبقَ دائمًا على أُهبة الاستعداد لذلك اليوم العظيم.
سورة: الملك - آية: 25  - جزء: 29 - صفحة: 563
﴿قُلۡ إِنَّمَا ٱلۡعِلۡمُ عِندَ ٱللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَا۠ نَذِيرٞ مُّبِينٞ ﴾ [الملك: 26]
اختصَّ الله ذاتَه العليَّة بعلم الساعة، وإن إيمان العبد بذلك يُريحه من متاهات الظنون، فلا يصدِّق مَن يدَّعي العلمَ بنهاية العالم، ويدرك أنه كذَّاب أَشِر! لو شاء الله أن يُطلعَنا على موعد القيامة لأطلعَنا، ولكنَّه غيَّبه عنَّا لحكم جليلة؛ فلنبقَ دائمًا على أُهبة الاستعداد لذلك اليوم العظيم.
سورة: الملك - آية: 26  - جزء: 29 - صفحة: 563
﴿سَأَلَ سَآئِلُۢ بِعَذَابٖ وَاقِعٖ ﴾ [المعارج: 1]
بؤسًا لأقوامٍ جهلوا عظمةَ ربِّهم، فاستعجلوا بالعذاب؛ تعجيزًا وامتحانًا، وسبحان الحليم الذي أمهلهم وما أهملهم! أبشروا أيها الكفَّارُ المكذِّبون؛ إن سخطَ الله وعذابه واقعان بكم لا محالة، فلا تستعجلوه! ﴿ويَستَعجِلُونَكَ بالعَذابِ ولن يُخلِفَ اللهُ وَعدَه﴾ .
سورة: المعارج - آية: 1  - جزء: 29 - صفحة: 568
﴿لِّلۡكَٰفِرِينَ لَيۡسَ لَهُۥ دَافِعٞ ﴾ [المعارج: 2]
بؤسًا لأقوامٍ جهلوا عظمةَ ربِّهم، فاستعجلوا بالعذاب؛ تعجيزًا وامتحانًا، وسبحان الحليم الذي أمهلهم وما أهملهم! أبشروا أيها الكفَّارُ المكذِّبون؛ إن سخطَ الله وعذابه واقعان بكم لا محالة، فلا تستعجلوه! ﴿ويَستَعجِلُونَكَ بالعَذابِ ولن يُخلِفَ اللهُ وَعدَه﴾ .
سورة: المعارج - آية: 2  - جزء: 29 - صفحة: 568
﴿مِّنَ ٱللَّهِ ذِي ٱلۡمَعَارِجِ ﴾ [المعارج: 3]
ما أعظمَك ربَّنا، رفعتَ السماء فوقنا بلا عمَد، وجعلتَها معارجَ تعرُج فيها الملائكةُ إليك، آيةً على عظيم صُنعِك، وعجيب فعلِك.
يا له من يومٍ عظيم الأهوال! وحسبُك من هَوله ما يكون فيه من انقطاعِ الخَلق جميعًا إلى الله؛ انتظارًا لأمره فيهم.
سورة: المعارج - آية: 3  - جزء: 29 - صفحة: 568
﴿تَعۡرُجُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ إِلَيۡهِ فِي يَوۡمٖ كَانَ مِقۡدَارُهُۥ خَمۡسِينَ أَلۡفَ سَنَةٖ ﴾ [المعارج: 4]
ما أعظمَك ربَّنا، رفعتَ السماء فوقنا بلا عمَد، وجعلتَها معارجَ تعرُج فيها الملائكةُ إليك، آيةً على عظيم صُنعِك، وعجيب فعلِك.
يا له من يومٍ عظيم الأهوال! وحسبُك من هَوله ما يكون فيه من انقطاعِ الخَلق جميعًا إلى الله؛ انتظارًا لأمره فيهم.
سورة: المعارج - آية: 4  - جزء: 29 - صفحة: 568
﴿فَٱصۡبِرۡ صَبۡرٗا جَمِيلًا ﴾ [المعارج: 5]
خير ما يتسلَّح به المسلمُ سلاحُ الصبر؛ لثِقَل العِبء، ومشقَّة الطريق، وضرورة الثبات لبلوغ الهدف البعيد.
يتجلَّى جمالُ الصبر بسكون الظاهر؛ بالثَّبات ورباطة الجأش، وبسكون الباطن؛ بالرِّضا والتسليم، وبرد اليقين.
سورة: المعارج - آية: 5  - جزء: 29 - صفحة: 568
﴿إِنَّهُمۡ يَرَوۡنَهُۥ بَعِيدٗا ﴾ [المعارج: 6]
أهل الغفلة لا يفتؤون يستبعدون الموتَ والحساب، وكأنَّ حياتهم سرمديَّةٌ لا نهايةَ لها، ولكن ما أسرعَ الموتَ في طيِّهم وجعلهم خبرًا من الأخبار! تذكُّر اليوم الآخر واستحضارُ قربه يُعينان المؤمنينَ الصالحين، والدعاةَ العاملين، على الصبر على ما يُلاقون من متاعبَ وعقبات.
سورة: المعارج - آية: 6  - جزء: 29 - صفحة: 568
﴿وَنَرَىٰهُ قَرِيبٗا ﴾ [المعارج: 7]
أهل الغفلة لا يفتؤون يستبعدون الموتَ والحساب، وكأنَّ حياتهم سرمديَّةٌ لا نهايةَ لها، ولكن ما أسرعَ الموتَ في طيِّهم وجعلهم خبرًا من الأخبار! تذكُّر اليوم الآخر واستحضارُ قربه يُعينان المؤمنينَ الصالحين، والدعاةَ العاملين، على الصبر على ما يُلاقون من متاعبَ وعقبات.
سورة: المعارج - آية: 7  - جزء: 29 - صفحة: 568
﴿بَلۡ يُرِيدُ كُلُّ ٱمۡرِيٕٖ مِّنۡهُمۡ أَن يُؤۡتَىٰ صُحُفٗا مُّنَشَّرَةٗ ﴾ [المدثر: 52]
لو أنَّ قلوبهم استشعرَت حقيقةَ الآخرة لكان لهم شأنٌ آخرُ غير شأنهم هذا الذي هم عليه؛ من نفورهم من الحقِّ ومن الدعوة إلى الله.
سورة: المدثر - آية: 52  - جزء: 29 - صفحة: 577


مواضيع أخرى في القرآن الكريم


السرقة القتال في الأشهر الحرم التيسير الموت قضاء محتوم الزراعة الحكم بين الناس التعاون على البر والتقوى عقوبة الله لقوم سبأ الليل والنهار الدعوة إلى العمل الصالح


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب