من قال لا إله إلا الله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها

حديث: من قال لا إله إلا الله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها

عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ﷺ: «من قال: سبحان الله مائه مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة بدنة، ومن قال: الحمد لله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة فرس يحمل عليها، ومن قال: الله أكبر مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من عتق مائه رقبة، ومن قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها لم يجئ يوم القيامة أحد بعمل أفضل من عمله إلا من قال قوله أو زاد».

حسن: رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (٨٢١) عن محمد بن عبد الرحمن بن أشعث قال: أبو مسهر قال: حدثنا هقل بن زياد قال: حدثني الأوزاعي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو فذكره.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإن الحديث الذي ذكر حديث عظيم، رواه الإمام أحمد في مسنده، وابن حبان في صحيحه، وغيرهما، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

أولاً. شرح المفردات:

● سبحان الله: تنزيه الله تعالى عن كل نقص وعيب.
● مائة بدنة: البدنة هي الناقة أو البقرة التي تُهدى أو تُنحر في الحج أو العمرة.
● مائة فرس يحمل عليها: أي الخيل التي تُجهز للجهاد في سبيل الله.
● عتق مائة رقبة: تحرير مائة عبد أو أمة من الرق.
● لا إله إلا الله وحده لا شريك له...: هي كلمة التوحيد، وهي أفضل الذكر.

ثانيًا. شرح الحديث:

يبيّن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث فضل الإكثار من الذكر في أوقات محددة، وهي قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، أي في وقت الفجر ووقت العصر.
1- قوله "سبحان الله مائة مرة":
- التسبيح هو تنزيه الله عن كل ما لا يليق به، وهو من أعظم الأذكار.
- ثوابه: أفضل من إهداء مائة بدنة، وهي من أعلى أنواع الهدي والأضاحي.
2- قوله "الحمد لله مائة مرة":
- الحمد لله هو الثناء على الله بصفات الكمال والجلال.
- ثوابه: أفضل من إعداد مائة فرس للجهاد في سبيل الله، وهو عمل عظيم لما فيه من نصر الدين.
3- قوله "الله أكبر مائة مرة":
- التكبير هو تعظيم الله تعالى وتفخيمه.
- ثوابه: أفضل من عتق مائة رقبة، وهو من أعمال البر العظيمة التي تُعتق فيها النفوس من العبودية للبشر.
4- قوله "لا إله إلا الله..." مائة مرة:
- هذا الذكر هو كلمة التوحيد، وهي أساس الإسلام وأعظم الذكر.
- ثوابه عظيم جدًا، حتى إنه لا يأتي أحد يوم القيامة بعمل أفضل منه إلا من قال مثل قوله أو زاد عليه.

ثالثًا. الدروس المستفادة:

1- عظم فضل الذكر: خصوصا في الأوقات المحددة كقبل الشروق والغروب.
2- تفاضل الأعمال: ليس العمل بكثرة الجهد أو المال، بل بما يقبل الله ويثيب عليه.
3- المواظبة على الأذكار: ينبغي للمسلم أن يحافظ على الأذكار اليومية، خاصة في هذه الأوقات الفاضلة.
4- الحرص على أوقات الفضل: أوقات الفجر والعصر من الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء ويضاعف فيها الأجر.

رابعًا. معلومات إضافية:

- الوقت المقصود: "قبل طلوع الشمس" أي بعد صلاة الفجر وقبل الشروق، و"قبل غروبها" أي بعد صلاة العصر وقبل الغروب.
- هذه الأذكار يمكن قولها في أي وضع (قائم، قاعد، مضطجع)، ولكن الأفضل أن تكون مع الطهارة والإقبال على الله.
- ينبغي للمسلم أن يجتهد في الإكثار من الذكر عمومًا، خاصة في هذه الأوقات، ليحصل على هذه الأجور العظيمة.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذاكرين الشاكرين، وأن يتقبل منا صالح الأعمال.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (٨٢١) عن محمد بن عبد الرحمن بن أشعث قال: أبو مسهر قال: حدثنا هقل بن زياد قال: حدثني الأوزاعي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو فذكره.
وإسناده حسن من أجل عمرو بن شعيب.
ورواه الترمذي (٣٤٧١) عن محمد بن وزير الواسطي، حدثنا أبو سفيان الحميري (هو سعيد بن يحيى الواسطي)، عن الضحاك بن حمزة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله ﷺ: من سبح الله مائة بالغداة، ومائة بالعشي، كان كمن حج مائة مرة، ومن حمد الله مائة بالغداة ومائة بالعشي، كان كمن حمل على مائة فرس في سبيل الله، أو قال غزا مائة غزوة، ومن هلل الله مائة بالغداة، ومائة بالعشي، كان كمن أعتق مائة رقبة من ولد إسماعيل، ومن كبر الله مائة بالغداة، ومائة بالعشي لم يأت في ذلك اليوم أحد بأكثر مما أتى إلا من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال».
قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب».
قال الأعظمي: في إسناده الضحاك بن حمزة وهو الواسطي ضعيف، وفي متنه بعض المخالفة لما رواه الأوزاعي عن عمرو بن شعيب.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 445 من أصل 607 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من قال لا إله إلا الله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها

📜 حديث: من قال لا إله إلا الله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: من قال لا إله إلا الله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: من قال لا إله إلا الله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: من قال لا إله إلا الله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية