حديث: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب الأدعية والأذكار في الصباح والمساء

عن أبي سلام، قال: مر رجل في مسجد حمص، فقالوا: هذا خدم النبي ﷺ، قال: فقمت إليه، فقلت: حدثني حديثا سمعته من رسول الله ﷺ، لا يتداوله بينك وبينه الرجال، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من عبد مسلم يقول حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد ﷺ نبيا، إلا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة».

حسن: رواه أبو داود (٥٠٧٢)، وأحمد (١٨٩٦٧، ١٨٩٦٩)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٤)
كلهم من طرق عن شعبة، عن أبي عقيل هاشم بن بلال، عن سابق بن ناجية، عن أبي سلام فذكره.

عن أبي سلام، قال: مر رجل في مسجد حمص، فقالوا: هذا خدم النبي ﷺ، قال: فقمت إليه، فقلت: حدثني حديثا سمعته من رسول الله ﷺ، لا يتداوله بينك وبينه الرجال، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من عبد مسلم يقول حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد ﷺ نبيا، إلا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن ينفعنا بما نسمع ونقول.
هذا حديث عظيم في بابه، وشرحه على النحو التالي:
### أولاً. ترجمة الراوي ومصدر الحديث
الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، والإمام أبو داود والترمذي والنسائي في سننهم، وقال التترمذي: "حديث حسن صحيح". وهو عن أبي سلام، وهو ممطور الحبشي، ثقة من كبار التابعين، عن رجل خدم النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يُسَمَّ في هذا الطريق، مما يدل على حرص الصحابة رضي الله عنهم على كتمان بعض الأعمال الصالحة بينهم وبين الله.

ثانياً. شرح المفردات:


● يُصْبِحُ وَيُمْسِي: أي يدخل في وقت الصباح (بداية النهار) ووقت المساء (بداية الليل).
● يَتَدَاوَلُهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ الرِّجَالُ: أي يكون حديثاً مشهوراً تناقله الناس، بل هو خاص بينك وبين النبي صلى الله عليه وسلم.
● رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا: أي قنعت واخترت الله تعالى خالقاً ورازقاً ومدبراً لأموري.
● بِالْإِسْلَامِ دِينًا: أي رضيت به منهجاً وشريعةً أحكم بها حياتي.
● بِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا: أي أقرّ بنبوته واتبع ما جاء به من الحق.
● حَقًّا عَلَى اللَّهِ: أي وجب على الله تعالى وفاءً بوعده الصادق، والله لا يُخلف الميعاد.

ثالثاً. شرح الحديث:


يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث عن فضل عظيم وكرم إلهي يجنيه المسلم الذي يداوم على هذا الدعاء العظيم في الصباح والمساء ثلاث مرات، حيث يعلن برضاه عن الله رباً، وعن الإسلام ديناً، وعن محمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً.
ومعنى ذلك أن الله تعالى يتكفل بإرضاء هذا العبد يوم القيامة، حيث يغمره الله برضوانه ويُدخله جنته، ويُجنبه سخطه وعذابه، وذلك في ذلك اليوم العصيب الذي يَشقى فيه الكثيرون ويُحرمون الرضا.

رابعاً. الدروس المستفادة والعبر:


1- سعة فضل الله وكرمه: حيث جعل هذه الكلمات القليلة سبباً لعطاء عظيم.
2- أهمية الرضا بالقضاء والقدر: فالرضا بالله رباً يتضمن الرضا بقضائه وقدره.
3- الافتخار بالإسلام والاعتزاز به: والحرص على التمسك به في كل وقت.
4- محبة النبي صلى الله عليه وسلم واتباعه: حيث كان الرضا به نبياً متضمناً للإيمان به وطاعته.
5- الحرص على الأذكار اليومية: فهي تحفظ العبد وتقربه إلى الله.
6- فضل هذه الكلمات بعينها: فينبغي للمسلم أن يحافظ عليها كل يوم.

خامساً:

تنبيهات مهمة:
- يستحب saying هذا الذكر ثلاث مرات كما ورد في الحديث.
- يقال وقت الصباح (بعد صلاة الفجر) ووقت المساء (بعد صلاة العصر أو قبل غروب الشمس).
- لا يعني هذا الذكر أن العبد لا يسعى أو يتذمر من مشاكله، بل يرضى بقدر الله مع الأخذ بالأسباب.
أسأل الله أن يرزقنا الرضا به، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً، وأن يرضى عنا يوم القيامة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (٥٠٧٢)، وأحمد (١٨٩٦٧، ١٨٩٦٩)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٤)
كلهم من طرق عن شعبة، عن أبي عقيل هاشم بن بلال، عن سابق بن ناجية، عن أبي سلام فذكره.
وقد اختلف في إسناده على أبي عقيل لكن حديث شعبة هو المحفوظ، وأبو سلام المذكور هو ممطور الحبشي وهو تابعي كما قال ابن حجر في الإصابة (١٠٠٧٥).
وقال الحاكم (١/ ٥١٨): «هذا حديث صحيح الإسناد».
وجوّد النووي إسناده في الأذكار.
قال الأعظمي: إسناده حسن من أجل سابق بن ناجية فإنه يحسن حديثه إذا كان له أصل وهذا منه، وإلا فهو «مقبول» أي يحتاج إلى المتابعة.
قال الأعظمي: مدار إسناده على سابق بن ناجية تفرد بالرواية عنه أبو عقيل ولم يوثقه أحد إلا أن ابن حبان ذكره في ثقاته ولذا قال ابن حجر في التقريب: «مقبول» أي عند المتابعة ولم أجد له متابعا.
وبمعناه ما روي عن ثوبان قال: قال رسول الله ﷺ: «من قال حين يمسي رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا كان حقا على الله أن يرضيه».
رواه الترمذي (٣٣٨٩)، والطبراني في الدعاء (٣٠٤) كلاهما من طريق أبي سعد سعيد بن المرزبان، عن أبي سلمة، عن ثوبان فذكره.
وقال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب».
وحسّنه ابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ٣٧١).
قال الأعظمي: في سنده سعيد بن المرزبان ضعيف مدلس كما في التقريب.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 455 من أصل 607 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا

  • 📜 حديث: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب