حديث: من قال لا إله إلا الله مائة مرة إذا أصبح ومائة إذا أمسى

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب الأدعية والأذكار في الصباح والمساء

عن عبد الله بن عمرو، عن النبي ﷺ قال: «من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير مائة مرة إذا أصبح، ومائة مرة إذا أمسى، لم يأت أحد بأفضل منه إلا من قال أفضل من ذلك».
وفي لفظ: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء
قدير، مائتي مرة في كل يوم، لم يسبقه أحد كان قبله، ولا يدركه أحد بعده، إلا بأفضل من عمله».

حسن: رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (٥٧٥)، وابن السني (٧٦) كلاهما من طريق عبيد الله بن معاذ، عن أبيه، عن شعبة، عن الحكم (هو ابن عتيبة)، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو فذكره باللفظ الأول.

عن عبد الله بن عمرو، عن النبي ﷺ قال: «من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير مائة مرة إذا أصبح، ومائة مرة إذا أمسى، لم يأت أحد بأفضل منه إلا من قال أفضل من ذلك».
وفي لفظ: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء
قدير، مائتي مرة في كل يوم، لم يسبقه أحد كان قبله، ولا يدركه أحد بعده، إلا بأفضل من عمله».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، و نسأل الله تعالى أن يرزقنا و إياكم العلم النافع والعمل الصالح، اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا و زدنا علما وفقها في الدين واجعلنا هداة مهتدين. هذا حديث عظيم في فضل الذكر، ورد عن النبي ﷺ في فضل هذا الدعاء العظيم، وسأشرحه لك جزءًا جزءًا بحول الله وقوته.
### أولاً. تخريج الحديث ومصدره
هذا الحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب "ذكر الله والدعاء والتوبة والاستغفار"، برقم (2691)، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.

### ثانيًا. شرح المفردات
● «لا إله إلا الله»: نفي لجميع المعبودات الباطلة، وإثبات العبادة لله وحده.
● «وحده»: تأكيد على التفرد بالوحدانية.
● «لا شريك له»: نفي لأي شريك في الذات أو الصفات أو الأفعال أو العبادة.
● «له الملك»: أي الملك المطلق لله تعالى في الدنيا والآخرة.
● «وله الحمد»: أي هو المستحق للحمد الكامل على جميع نعمه.
● «وهو على كل شيء قدير»: إثبات لكمال قدرته تعالى، فلا يعجزه شيء.
● «مائة مرة»: أي مئة مرة.
● «إذا أصبح»: وقت الصباح.
● «إذا أمسى»: وقت المساء.
● «لم يأت أحد بأفضل منه»: أي لم يأت أحد بعمل أفضل من هذا الذكر في ذلك اليوم.
● «إلا من قال أفضل من ذلك»: أي إلا من زاد على هذا العدد أو قال ذكرًا أفضل منه.
● «مائتي مرة»: أي مئتي مرة في اليوم (مئة صباحًا ومئة مساءً).
● «لم يسبقه أحد كان قبله»: أي من سبقه من الأمم.
● «ولا يدركه أحد بعده»: أي من يأتي بعده من هذه الأمة.

### ثالثًا. شرح الحديث
هذا الحديث يبين فضل هذا الذكر العظيم، وهو توحيد الله تعالى والثناء عليه بصفات الكمال. من قاله مئة مرة في الصباح ومئة مرة في المساء –أو مئتي مرة في اليوم– فإنه يحصل على أجر عظيم، حيث لا يأتي أحد بعمل أفضل منه في ذلك اليوم إلا من زاد عليه أو عمل أفضل منه. وهذا الفضل يشمل التفوق على من سبق من الأمم ومن يأتي بعد من هذه الأمة، إلا إذا قام بعمل أفضل.

### رابعًا. الدروس المستفادة والعبر
1- عظم فضل الذكر: خاصة كلمة التوحيد وما يضاف إليها من ثناء على الله.
2- المحافظة على الأذكار اليومية: ففيها الأجر العظيم والفضل الكبير.
3- التفوق في العمل الصالح: الحرص على الأعمال التي تتفوق على غيرها.
4- الاستعداد للقاء الله: بالإكثار من الذكر الذي هو من أفضل القربات.
5- التنافس في الخيرات: كما قال تعالى: ﴿وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾ [المطففين:26].

### خامسًا. فوائد إضافية
● الزمن: يُستحب قول هذا الذكر بعد صلاة الصبح وبعد صلاة المغرب.
● الفضيلة: من حافظ على هذا الذكر كان كمن أعتق عشر رقاب، وحُطت عنه مئة خطيئة، وكُتبت له مئة حسنة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك.
● المناسبة: يناسب هذا الذكر كل مسلم يريد التقرب إلى الله بكثرة الذكر والثناء عليه.

أسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذاكرين الله كثيرًا، والذاكرات، وأن يتقبل منا صالح الأعمال. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (٥٧٥)، وابن السني (٧٦) كلاهما من طريق عبيد الله بن معاذ، عن أبيه، عن شعبة، عن الحكم (هو ابن عتيبة)، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو فذكره باللفظ الأول.
ورواه أحمد (٦٧٤٠)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٥٧٧) كلاهما من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت البناني وداود بن أبي هند، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده فذكره باللفظ الثاني.
وإسناده حسن من أجل عمرو بن شعيب.
وقوله: «مائتي مرة» فيه اختصار، تفسره الرواية الأولى يعني: مائة مرة إذا أصبح، ومائة مرة إذا أمسى.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 444 من أصل 607 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من قال لا إله إلا الله مائة مرة إذا أصبح ومائة إذا أمسى

  • 📜 حديث: من قال لا إله إلا الله مائة مرة إذا أصبح ومائة إذا أمسى

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: من قال لا إله إلا الله مائة مرة إذا أصبح ومائة إذا أمسى

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: من قال لا إله إلا الله مائة مرة إذا أصبح ومائة إذا أمسى

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: من قال لا إله إلا الله مائة مرة إذا أصبح ومائة إذا أمسى

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب