نسخ قيام الليل من الفرض إلى النافلة إلا في حق النبي - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في نسخ قيام الليل من الفرضِ إلى النافلة إلا في حق النبي ﷺ -
صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (٧٤٦) من طريق عبد الرزاق، وهو في مصنفه (٤٧١٤) عن عمر، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام بن عامر فذكره في حديث طويل كما سيأتي في جامع صلاة النبي ﷺ في الليل.
وعلى هذا يدل قول ابن عباس في قوله تعالى في سورة المزمل: ﴿قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (٢) نِصْفَهُ﴾ [المزمل: ٢، ٣] نسختها الآية التي فيها: ﴿عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ﴾ [المزمل: ٢٠] و﴿نَاشِئَةَ اللَّيْلِ﴾ [المزمل: ١] أولَه. وكانت صلاتهم لأول الليل، يقول: هو أجدرُ أن تحصوا ما فرض الله عليكم من قيام الليل، وذلك أنَّ الإنسان إذا نام لم يدرِ متى يستيقظ. وقوله: ﴿وَأَقْوَمُ قِيلًا﴾ [المزمل: ٦] هو أجدر أنْ يفقهَ في القرآن. وقوله: ﴿إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا﴾ [المزمل: ٧] يقول: فراغًا طويلًا.
رواه أبو داود (١٣٠٤) عن أحمد بن محمد المروزي بن شَبُّوَيْهِ، حدثني علي بن حسين، عن أبيه، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
وإسناده حسن لأجل الكلام في علي بن حسين وهو ابن واقد فقد تكلم فيه النسائي وغيره، ومشّاه الآخرون غير أنه لا ينزل عن درجة الحسن.
وأما يزيد النحوي فهو: ابن أبي سعيد المروزي ثقة.
وقوله: لما نزلت أول المزمل كانوا يقومون نحوًا من قيامهم في شهر رمضان، حتى نزل آخرها، وكان بين أولها وآخرها سنة.
رواه أبو داود (١٣٠٥) عن أحمد بن محمد - يعني المروزي -، حدثنا وكيع، عن مِسْعَر، عن سِماك الحنفي، عن ابن عباس فذكر مثله.
وإسناده حسن لأجل سِماك الحنفي، وهو: ابن الوليد أبو زميل وثقه أحمد وابن معين وغيرهما. وقال أبو حاتم: صدوق، وقال النسائي: ليس به بأس.
قال الأعظمي: وهو حسن الحديث.
وأخرجه الحاكم (٢/ ٥٠٥) من طريق مِسعر به وقال: «صحيح الإسناد».
هذا الحكم خاص بأمة محمد ﷺ فإنه لا خلاف بين أهل العلم بأن قيام الليل ليس بواجب. قال الشافعي رحمه الله تعالى مستدلًّا بقوله تعالى: ﴿فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ﴾ أنها ناسخة لقيام الليل ونصفه وثلثه وما تيسر «الرسالة» (ص ١١٦).
ولكن وقع الخلاف بين السلف في حق النبي ﷺ هل كان فرضًا عليه أم لا؟ قال ابن القيم رحمه الله تعالى وهذا ملخص كلامه: «الطائفتان احتجوا بقوله تعالى: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ﴾ قالوا: فهذا صريح في عدم الوجوب.
وقال الآخرون: أمره بالتهجد في هذه السورة كما أمره في قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١)﴾ ولم يجيء ما ينسخه عنه. وأما قوله تعالى: ﴿نَافِلَةً لَكَ﴾ فلو كان المراد به التطوع لم يخصه بكونه نافلة له، وإنما المراد بالنافلة الزيادة. ومطلق الزيادة لا يدل على التطوع قال تعالى: ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً﴾ أي زيادة على الولد، وكذلك النافلة في تهجد النبي ﷺ زيادة في درجاته، وفي أجره ولهذا خصه بها، فإن قيام الليل في حق غيره مباح، ومكفِّر للسيئات، وأما النبي ﷺ فقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فهو يعمل في زيادة الدرجات وعلو المراتب، وغيره يعمل في التكفير».
ثم قال رحمه الله تعالى: «والمقصود أن النافلة في الآية لم يُرَد بها ما يجوز فعلُه وتركُه، كالمستحب والمندوب، وإنما المراد بها الزيادة في الدرجات، وهذا قدر مشترك بين الفرض والمستحب، فلا يكون قوله: ﴿نَافِلَةً لَكَ﴾ نافيًا لما دلَّ عليه الأمر من الوجوب». انظر: «زاد المعاد» (١/ ٣٢٢، ٣٢٣).
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 283 من أصل 423 باباً
- 258 باب النهي عن الاختصار في الصّلاة
- 259 باب كراهية الالتفات في الصّلاة
- 260 باب الرخصة في الالتفات في الصّلاة لحاجة
- 261 باب كراهية رفع البصر إلى السماء في الصّلاة
- 262 باب ما روي أنه لا يجاوز بصره موضع سجوده
- 263 باب نهي الرّجل عن الصّلاة، ورأسه معقوص
- 264 باب النهي عن البصاق في القبيلة في الصّلاة
- 265 باب كراهية تغطية الرّجل فاه في الصّلاة
- 266 باب كراهية الصّلاة في معاطن الإبل وجوازها في مرابض الغنم
- 267 باب المواضع التي نهي عن الصلاة فيها
- 268 باب جواز حمل الصبيان في الصلاة
- 269 باب ما جاء في قتل الحية والعقرب في الصّلاة
- 270 باب ما جاء في رجوع القَهْقَرَى في الصّلاة أو تقدم فيها
- 271 باب الرخصة في المشي في الصلاة عند الحاجة
- 272 باب ما جاء في التسبيح والتصفيق في الصّلاة
- 273 باب إزالة البصاق من قبلة المسجد في الصلاة
- 274 باب مسح الحصى في الصلاة
- 275 باب رد السلام بالإشارة في الصلاة
- 276 باب الإشارة في الصّلاة
- 277 باب جواز قول العاطس في الصّلاة: الحمد لله
- 278 باب جواز البكاء في الصّلاة من خشية الله
- 279 باب ما جاء في النّفخ في الصّلاة
- 280 باب دفع الجن وخنقه في الصّلاة
- 281 باب جواز لعن الشيطان في أثناء الصلاة والتعوّذ منه
- 282 باب ما جاء في اجتهاد النّبيّ ﷺ في قيام اللّيل لرفع الدرجات وعلو المراتب
- 283 باب ما جاء في نسخ قيام الليل من الفرضِ إلى النافلة إلا في حق النبي ﷺ -
- 284 باب ما جاء في قيام النبي ﷺ بآية من القرآن ليلة ً
- 285 باب ما يستحب من الذكر عند القيام للتهجد
- 286 باب قراءة العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران لمن قام لصلاة التهجد
- 287 باب ما جاء في الحثّ على قيام الليل
- 288 باب ذم ترك قيام اللّيل
- 289 باب جامع صلاة النبي ﷺ في الليل
- 290 باب التزيّن لقيام الليل
- 291 باب قيام النبي ﷺ في أوقات مختلفة من الليل
- 292 باب ما جاء في القيام في ثلث الليل بعد شطره
- 293 باب من نام أول الليل وأحيَى آخِره
- 294 باب ما جاء في الصّلاة والدّعاء في آخر الليل
- 295 باب ما جاء في فضل الصلاة في جوف الليل
- 296 باب في اللّيل ساعة مستجاب فيها الدّعاء
- 297 باب رفع الصوت بالقِراءة في صلاة الليل
- 298 باب ما جاء في الجهر والسر في صلاة الليل
- 299 باب ما جاء من الاعتدال في رفع الصوت في صلاة الليل
- 300 باب ما جاء في استحباب السِّواك لمن قام لصلاة التهجد
- 301 باب افتتاح صلاة الليل بركعتين خفيفتين
- 302 باب أفضل الصّلاة طول القنوت
- 303 باب ما جاء في طول السجود في قيام الليل
- 304 باب فيمن يُخفف صلاة الليل لأجل غيره، ويُطيل لنفسه
- 305 باب ما جاء في عدد صلاة رسول الله ﷺ في الليل وأن الوتر من ركعة إلى تسع ركعات
- 306 باب صلاة الليل مثنى مثنى والوتر ركعةٌ من آخر الليل
- 307 باب ما جاء من صلاة النَّبِيّ ﷺ النافلة قاعدًا
معلومات عن حديث: نسخ قيام الليل من الفرض إلى النافلة إلا في حق النبي
📜 حديث عن نسخ قيام الليل من الفرض إلى النافلة إلا في حق النبي
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ نسخ قيام الليل من الفرض إلى النافلة إلا في حق النبي من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث نسخ قيام الليل من الفرض إلى النافلة إلا في حق النبي
تحقق من درجة أحاديث نسخ قيام الليل من الفرض إلى النافلة إلا في حق النبي (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث نسخ قيام الليل من الفرض إلى النافلة إلا في حق النبي
تخريج علمي لأسانيد أحاديث نسخ قيام الليل من الفرض إلى النافلة إلا في حق النبي ومصادرها.
📚 أحاديث عن نسخ قيام الليل من الفرض إلى النافلة إلا في حق النبي
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع نسخ قيام الليل من الفرض إلى النافلة إلا في حق النبي.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب