كراهية الصلاة في معاطن الإبل وجوازها في مرابض الغنم - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب كراهية الصّلاة في معاطن الإبل وجوازها في مرابض الغنم

عن أنس قال: كان النَّبِيّ ﷺ يُصلِّي قبل أن يبنى المسجد في مَرابِض الغنم.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الوضوء (٢٣٤) وفي الصّلاة (٤٢٩)، ومسلم في المساجد (١٠/ ٥٢٤) كلاهما من حديث شعبة، حَدَّثَنِي أبو التيَّاح، عن أنس فذكره.
ومرابض جمع مَرْبِض، وهو موضع الريوض. وهو للغنم بمنزلة الاضطجاع للإنسان، والبروك للإبل، والجثوم للطير. أفاده النوويّ.
عن جابر بن سمرة أن رجلًا سأل النَّبِيّ ﷺ، فقال: أصَلِّي في مرابض الغنم؟ فقال: «نعم» قال: أصَلِّي في مبارك الإبل؟ قال: «لا».

صحيح: رواه مسلم في الوضوء (٣٦٠) عن أبي كامل فُضيل بن حسين، الجحدريّ، حَدَّثَنَا أبو عوانة، عن عثمان بن عبد الله بن موْهَب، عن جعفر بن أبي ثور، عن جابر بن سمرة في حديث سبق تخريجه في الطهارة، باب نقض الوضوء من لحوم الإبل.
عن البراء بن عازب قال: سئل رسول الله ﷺ عن الصّلاة في مبارك الابل فقال: «لا تصلّوا في مبارك الإبل، فإنَّها من الشياطين» وسئل عن الصّلاة في مرابِضِ الغنم فقال: «صلُّوا فيها فإنها بركة».
وفي لفظ: «لا تصلوا في عطن الإبل فإنها من الشّيطان».

حسن: رواه أبو داود (١٨٤، ٤٩٣)، والتِّرمذيّ (٨١)، وابن ماجة (٤٩٤) كلّهم من حديث أبي معاوية، ثنا الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله الرازيّ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء إِلَّا أن ابن ماجة لم يذكر قصة الصّلاة في مرابض الغنم والإبل. وإسناده حسن لأجل الكلام في عبد الله بن عبد الله الرَّازي غير أنه حسن الحديث. وسبق تخريجه في الطهارة، باب نقض الوضوء من لحوم الإبل. وصحّحه ابن خزيمة (٣٢)، وقال: ولم نر خلافًا بين علماء أهل الحديث أن هذا الخبر أيضًا صحيح من جهة النقل لعدالة ناقليه. وصحّحه أيضًا ابن حبان (١١٢٨) فروياه من طريق الأعمش به وذكرا نقض الوضوء من لحوم الإبل.
ونقل البيهقيّ (١/ ١٥٩) تصحيحه عن أحمد وإسحاق بن راهويه.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «إن لم تجدوا إِلَّا مرابض الغنم وأعطانَ الإبل، فصلوا في مرابض الغنم، ولا تُصلوا في أعطانِ الإبل».

صحيح: رواه الترمذيّ (٣٤٨)، وابن ماجة (٧٦٨) كلاهما من طريق هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة. واللّفظ لابن ماجة.
وصحّحه ابن خزيمة (٧٩٥)، وابن حبان (١٣٨٤) فروياه أيضًا من طرق عن هشام به مثله.
واختصره الترمذي فقال: «صلوا في مرابض الغنم، ولا تصلوا في أعطان الإبل».
وقال: «حسن صحيح. وعليه العمل عند أصحابنا، وبه يقول أحمد وإسحاق» ثم أبدى غرابته لأنه رواه أبو حَصِين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعًا وموقوفًا فأما المرفوع فرواه أبو بكر بن عياش، عن أبي حَصِين به، وأما الموقوف فرواه إسرائيل عن أبي حَصِين به.
قال الأعظمي: لا غرابة فيه فإنه صحَّ مرفوعًا وموقوفًا. والحكم لمن زاد واعتمده أيضًا ابن خزيمة (٧٩٦) فرواه من طريق يحيى بن آدم، عن أبي بكر بن عياش، عن أبي حَصِين به مرفوعًا. إلا أنه سقط «أبو حَصِين» من الإسناد.
عن سبرة بن معبد الجهني أن رسول الله ﷺ قال: «لا يُصَلَّى في أعطان الإبل، ويُصلَّى في مُراح الغنم».

حسن: رواه ابن ماجه (٧٠) عن أبي بكر بن أبي شيبة وهو في مصنفه (١/ ٣٨٥) عن زيد بن الحُباب، قال: حدثنا عبد الملك بن ربيع بن سَبْرَة بن معبد الجهني، عن أبيه، عن جده فذكره.
وأخرجه الإمام أحمد (١٥٣٤١) عن زيد بن الحباب به مثله.
وإسناده حسن فإن عبد الملك بن الربيع حسن الحديث وإن كان ابن معين ضعَّفه فقد وثقه العجلي وقال الذهبي: صدوق، إن شاء الله، وأخرج له مسلم متابعة.
وفي الباب عن عبد الله بن مغفل المزني قال: قال رسول الله ﷺ: «صلوا في مرابض الغنم، ولا تصلوا في أعطان الإبل، فإنها خُلِقتْ من الشياطين».
رواه ابن ماجه (٧٦٩) واللفظ له، والنسائي (٧٣٥) مختصرًا كلاهما من حديث الحسن، عن عبد الله بن مغفل المزني، وفيه الحسن وهو مدلس وقد عنعن ومن طريقه أخرجه أحمد (٢٠٥٧١)، والبيهقي (٢/ ٤٤٩)، والبغوي (٥٠٤)، وابن حبان (١٧٠٢) وغيرهم. ولكن مثله لا بأس به في الشواهد.
وقوله: «عَطَنُ الإبل» أي: مَبْركُ الإبل يقال: عطنتِ الإبلُ عُطونًا. بركت عند الماء بعد شربها.
قال ابن الأثير في «جامع الأصول» (٥/ ٤٧٠): «أعْطانُ الإبل: مبارِكُها حول الماء لتشرب عَلَلًا بعد نهَلٍ، ووجه النهي عن الصلاة في أعطانِ الإبل ليس من جهة النجاسة، فإنها موجودة في مرابض الغنم، وإنما هو لأن الإبل تزدهمُ في المنهل ذودًا ذودًا، حتى إذا شرِبتْ رفعتْ رأسها، فلا يؤمنُ تفرقُها ونِفارُها في ذلك الموضع، فتُؤذي المصلي عندها» انتهى.
والمُراح: المكان الذي تبيتُ فيه.
وقال البغوي: «والنهي عن الصلاة في أعطان الإبل لما فيها من النِفار، فلا يُؤمن أن تنفر فتشغلَ قلبَ المُصلي، أو تُفسد عليه صلاتَه. فلو صلَّى والمكان طاهر تَصح عند أكثر أهل العلم».
ثم قال: «وذهب مالك وأحمد وإسحاق وأبو ثور إلى أن صلاته في أعطان الإبل لا تصح قولًا واحدًا لظاهر الحديث». «شرح السنة» (٢/ ٤٠٤، ٤٠٥).

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 266 من أصل 423 باباً

معلومات عن حديث: كراهية الصلاة في معاطن الإبل وجوازها في مرابض الغنم

  • 📜 حديث عن كراهية الصلاة في معاطن الإبل وجوازها في مرابض الغنم

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ كراهية الصلاة في معاطن الإبل وجوازها في مرابض الغنم من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث كراهية الصلاة في معاطن الإبل وجوازها في مرابض الغنم

    تحقق من درجة أحاديث كراهية الصلاة في معاطن الإبل وجوازها في مرابض الغنم (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث كراهية الصلاة في معاطن الإبل وجوازها في مرابض الغنم

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث كراهية الصلاة في معاطن الإبل وجوازها في مرابض الغنم ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن كراهية الصلاة في معاطن الإبل وجوازها في مرابض الغنم

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع كراهية الصلاة في معاطن الإبل وجوازها في مرابض الغنم.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب