المواضع التي نهي عن الصلاة فيها - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب المواضع التي نهي عن الصلاة فيها
صحيح: رواه مسلم في الجنائز (٩٧٢) من طريق واثلة بن الأَسْقع، عن أبي مرثد فذكر مثله. قال أهل العلم: الصلاة تكره إلى القبور، وعلى القبور، وبين القبور.
صحيح: رواه أبو داود (٤٩٢)، وابن ماجه (٧٤٥) كلاهما من طريق حماد بن سلمة، عن عمرو بن يحيى بن عمارة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري فذكر الحديث.
وكذلك رواه أيضًا أحمد (١١٧٨٨) من حماد بن سلمة موصولًا.
وتابعه على وصله عبد الواحد بن زياد فرواه عن عمرو بن يحيى به مثله.
رواه أبو داود (٤٩٢)، وابن خزيمة (٧٩١)، وابن حبان (١١٩٩) في صحيحيهما، والحاكم (١/ ٢٥١)، والبيهقي (٢/ ٤٣٥)، وأحمد (١١٩١٩).
وتابعهما على وصله أيضًا عبد العزيز بن محمد الدراوردي فرواه عن عمرو بن يحيى به مثله.
رواه الترمذي (٣١٧)، وابن خزيمة (٧٩١)، والحاكم (١/ ٢٥١)، والدارمي (١٣٩٦).
وتابعهم جميعًا محمد بن إسحاق فرواه عن عمرو بن يحيى به مثله.
رواه أحمد (١١٦٨٤) إلا أن محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن، ولكنه توبع كما مضى.
وللحديث طريق آخر رواه الحاكم وعنه البيهقي من طريق عمارة بن غزية، عن يحيى بن عمارة الأنصاري، عن أبي سعيد الخدري به مثله.
قال الحاكم: هذه الأسانيد كلها صحيحة على شرط البخاري ومسلم. وذلك بعد أن رواه بهذه الطريق، ومن طريق عبد الواحد والدراوردي.
وبهذه الأسانيد صحّ هذا الحديث، ولا يُعَلُّ برواية سفيان الثوري مرسلًا كما قال الترمذي: «روى سفيان الثوري، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن النبي ﷺ مرسل». ثم ذكر رواية حماد بن سلمة، ومحمد بن إسحاق ثم قال: «وكأن رواية الثوري، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن النبي ﷺ أثبتُ وأصح».
هكذا قال الترمذي رحمه الله تعالى، وتبعه البيهقي فقال: «حديث الثوري مرسل، وقد رُوِي موصولًا وليس بشيء».
قال الأعظمي: وفي قوله نظر؛ فإن زيادة الثقة مقبولة عند عامة أهل الحديث. وكون سفيان الثوري يرويه
مرسلًا لا يضر من رواه موصولًا، قال ابن دقيق العيد في «الإمام»: «حاصل ما أعِلَّ به الإرسال، وإذا كان الرافع ثقة فهو مقبول» «نصب الراية» (٢/ ٣٢٤).
وصحّحه أيضًا شيخ الإسلام ابن تيمية وقال: «من تكلم فيه فما استوفى طرقه» «اقتضاء الصراط المستقيم» (٢/ ٦٧٢)، وقال أيضًا: «وقد صحّحه من صحّحه من الحفاظ، وبينوا أن رواية من أرسله لا تنافي الرواية المسندة الثابتة» «مجموع الفتاوى» (٢١/ ٣٢٠) انظر للمزيد: «شيخ الإسلام ابن تيمية وجهوده في الحديث وعلومه» (٣/ ٣٥٧).
صحيح: رواه ابن حبان (١٦٩٨، ٢٣١٥، ٢٣١٨)، وأبو يعلى (٢٨٨٨) والبزار «كشف الأستار» (٤٤٢)، عن حفص بن غياث، عن أشعث، عن الحسن، عن أنس فذكره.
وفيه الحسن البصري، وهو مدلس، وقد عنعن إلا أن رواية ابن حبان له يطمئن به القلب؛ لأنه قال في مقدمة كتابه الصحيح (١/ ١٦١): «فإذا صح عندي خبر من رواية مدلس أنه بين السماع فيه لا أبالي أن أذكره من غير بيان السماع في خبره بعد صحته عندي من طريق آخر».
ثم إنه لم ينفرد به بل توبع عليه، فإن الحديث له أسانيد أخرى ذكرها البزار منها: من طريق عبد الله بن الأجلح، عن عاصم، عن أنس فذكر مثله، ومنها عن أبي معاوية، عن أبي سفيان يعني السعدي، عن ثُمامة، عن أنس فذكر مثله، وهذه المتابعات تقوي رواية الحسن.
وفي الباب ما روي عن ابن عمر: أن النبي ﷺ نهى أن يُصَلَّى في سبع مواطن: في المزبلة، والمجزرة، والمقبرة، وقارعة الطريق، وفي الحمام، وفي معاطن الإبل، وفوق ظهر بيت الله.
رواه الترمذي (٣٤٦)، وابن ماجه (٧٤٦) كلاهما من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، نا يحيى بن أيوب، عن زيد بن جبيرة، عن داود بن حصين، عن نافع، عن ابن عمر فذكر مثله.
قال الترمذي: «ليس إسناده بذلك القوي، وقد تُكلِّم في زيد بن جبيرة من قبل حفظه». انتهى.
قال الأعظمي: ومن هذا الوجه أخرجه أيضًا البيهقي (٢/ ٣٢٩) وقال: تفرد به زيد بن جَبيرة. انتهى.
وزيد بن جبيرة هذا قال فيه البخاري: «منكر الحديث». وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث، منكر الحديث جدًّا متروك الحديث، لا يكتب حديثه»، وقال الساجي: «حدَّث عن داود بن الحصين بحديث منكر جدًّا» يعني هذا الحديث.
ثم قال الترمذي: «وقد روى الليث بن سعد هذا الحديث عن عبد الله بن عمر العمري، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، عن النبي ﷺ مثله.
وقال: حديث داود عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ أشبه، وأصح من حديث الليث بن سعد. وعبد الله بن عمر العمري ضعَّفه بعض أهل الحديث من قِبل حفظه، منهم يحيى بن سعيد القطان» انتهى.
قال الأعظمي: حديث الليث رواه ابن ماجه (٧٤٧) عن علي بن داود ومحمد بن أبي الحسين، قالا: حدثنا أبو صالح، قال: حدثني الليث به وقال فيه: «محجة الطريق» بدل «قارعة الطريق» والباقي مثله.
وفي الإسناد علتان:
الأولى: عبد الله بن صالح أبو صالح الجُهني المصري كاتب الليث بن سعد قال فيه النسائي: ليس بثقة، وقال الحاكم: ذاهب الحديث.
والثانية: عبد الله بن عمر العمري ضعيف جدًّا.
فقول الترمذي: حديث داود عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ أشبه وأصح من حديث الليث بن سعد - والله أعلم لأن في حديث الليث بن سعد علتان، وفي حديث داود علة واحدة.
وفي كل الأحوال فالحديث من الطريقين ضعيف.
و«المزبَلَة» هو موضع طرح الزِبْل والقذر.
و«المجْزرة» موضع الذبائح، وطرح أوراثها.
و«قارعة الطريق» أعلاه. وقارعة الدار: ساحتها.
وعن علي أيضًا أنه كان يمر ببابل وهو يسير، فجاءه المؤذِّن يؤذنه بصلاة العصر، فلما برز منها أمر المؤذِّن فأقام الصلاة، فلما فرغ قال: إن حبيبي ﷺ نهاني أن أُصلِّي في المقبرة. ونهاني أن أصَلِّي في أرض بابل فإنها ملعونة.
رواه أبو داود (٤٩٠) قال: حدثنا سليمان بن داود، أخبرنا ابن وهب، قال: حدثني ابن لهيعة ويحيى بن أزهر، عن عمار بن سعد المُرادي، عن أبي صالح الغفاري، أن عليًّا قال فذكر مثله.
قال الخطابي: «في إسناد هذا الحديث مقال».
قال الأعظمي: فيه انقطاع، فإن أبا صالح الغفاري واسمه: سعيد بن عبد الرحمن روايته عن علي بن أبي طالب مرسلة كما قال ابن يونس وقال: وما أظنه سمع منه، ورواه البيهقي (٢/ ٤٥١) من طريق أبي داود.
وقال: وهذا النَّهي عن الصلاة فيها إن ثبت مرفوعًا ليس لمعنى يرجع إلى الصلاة، فلو صلى فيها لم يُعِد، وإنما هو ...... كما في حديث ابن عمر، عن النبي ﷺ قال: «لا تدخلوا على هؤلاء القوم» يعني أصحاب ثمود «إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين فإني أخاف أن يصيبكم مثل الذي أصابهم».
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 267 من أصل 423 باباً
- 242 باب من السنة أن يُصلِّي في إزار ورداء
- 243 باب إذا كان الثوب ضيقًا يتزر به، ولا يشتمل اشتمال اليهود
- 244 باب النهي عن اشتمال الصّماء في الصّلاة
- 245 باب النهي عن الإسبال في الصّلاة
- 246 باب النهي عن السدل في الصّلاة
- 247 باب الصّلاة في الثوب الأحمر
- 248 باب من صلى في حرير ثمّ نزعه
- 249 باب كراهية الصّلاة في ثوب له أعلام
- 250 باب الصّلاة في النِّعال
- 251 باب اين يضع نعليه إذا صَلَّى
- 252 باب الصّلاة على الخُمْرة والحصير
- 253 باب ما جاء في لباس المرأة في الصّلاة
- 254 باب نسخ الكلام في الصّلاة
- 255 باب تحريم رد السّلام في الصّلاة
- 256 باب كراهية تشميت العاطس في الصّلاة
- 257 باب كراهية التثاؤب في الصّلاة
- 258 باب النهي عن الاختصار في الصّلاة
- 259 باب كراهية الالتفات في الصّلاة
- 260 باب الرخصة في الالتفات في الصّلاة لحاجة
- 261 باب كراهية رفع البصر إلى السماء في الصّلاة
- 262 باب ما روي أنه لا يجاوز بصره موضع سجوده
- 263 باب نهي الرّجل عن الصّلاة، ورأسه معقوص
- 264 باب النهي عن البصاق في القبيلة في الصّلاة
- 265 باب كراهية تغطية الرّجل فاه في الصّلاة
- 266 باب كراهية الصّلاة في معاطن الإبل وجوازها في مرابض الغنم
- 267 باب المواضع التي نهي عن الصلاة فيها
- 268 باب جواز حمل الصبيان في الصلاة
- 269 باب ما جاء في قتل الحية والعقرب في الصّلاة
- 270 باب ما جاء في رجوع القَهْقَرَى في الصّلاة أو تقدم فيها
- 271 باب الرخصة في المشي في الصلاة عند الحاجة
- 272 باب ما جاء في التسبيح والتصفيق في الصّلاة
- 273 باب إزالة البصاق من قبلة المسجد في الصلاة
- 274 باب مسح الحصى في الصلاة
- 275 باب رد السلام بالإشارة في الصلاة
- 276 باب الإشارة في الصّلاة
- 277 باب جواز قول العاطس في الصّلاة: الحمد لله
- 278 باب جواز البكاء في الصّلاة من خشية الله
- 279 باب ما جاء في النّفخ في الصّلاة
- 280 باب دفع الجن وخنقه في الصّلاة
- 281 باب جواز لعن الشيطان في أثناء الصلاة والتعوّذ منه
- 282 باب ما جاء في اجتهاد النّبيّ ﷺ في قيام اللّيل لرفع الدرجات وعلو المراتب
- 283 باب ما جاء في نسخ قيام الليل من الفرضِ إلى النافلة إلا في حق النبي ﷺ -
- 284 باب ما جاء في قيام النبي ﷺ بآية من القرآن ليلة ً
- 285 باب ما يستحب من الذكر عند القيام للتهجد
- 286 باب قراءة العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران لمن قام لصلاة التهجد
- 287 باب ما جاء في الحثّ على قيام الليل
- 288 باب ذم ترك قيام اللّيل
- 289 باب جامع صلاة النبي ﷺ في الليل
- 290 باب التزيّن لقيام الليل
- 291 باب قيام النبي ﷺ في أوقات مختلفة من الليل
معلومات عن حديث: المواضع التي نهي عن الصلاة فيها
📜 حديث عن المواضع التي نهي عن الصلاة فيها
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ المواضع التي نهي عن الصلاة فيها من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث المواضع التي نهي عن الصلاة فيها
تحقق من درجة أحاديث المواضع التي نهي عن الصلاة فيها (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث المواضع التي نهي عن الصلاة فيها
تخريج علمي لأسانيد أحاديث المواضع التي نهي عن الصلاة فيها ومصادرها.
📚 أحاديث عن المواضع التي نهي عن الصلاة فيها
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع المواضع التي نهي عن الصلاة فيها.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب