اجتهاد النبي ﷺ في قيام الليل لرفع الدرجات وعلو المراتب - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في اجتهاد النّبيّ ﷺ في قيام اللّيل لرفع الدرجات وعلو المراتب
متفق عليه: رواه البخاري في التهجد (١١٣٠)، ومسلم في كتاب صفة القيامة والجنّة والنار (٢٨١٩) كلاهما من حديث زياد بن عِلاقة، عن المغيرة بن شعبة فذكره. واللفظ للبخاري.
وفي لفظ مسلم: أن النبي ﷺ صَلَّى حتى انتفختْ قدماه. فقيل له: أتكلَّفُ هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ . فقال: «أفلا أكون عبدًا شكورًا».
متفق عليه: رواه البخاري في تفسير سورة الفتح (٤٨٣٧)، ومسلم في كتاب صفة القيامة (٢٨٢٠) كلاهما من حديث عروة بن الزبير، عن عائشة واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم قريب منه.
قولها: «حتى تتفطّر قدماه» أي تشقّقت.
أكون عبدًا شكورًا».
صحيح: رواه الترمذي في الشمائل (٢٦٠) عن أبي عمَّار (الحسين بن حُرَيث) حدثنا الفضل بن موسى، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة فذكره.
وصحّحه ابن خزيمة (١١٨٤) ورواه من طريق الفضل بن موسى به مثله.
وإسناده حسن لأجل محمد بن عمرو فإنه صدوق، ولكن له طرق أخرى.
فقد رواه أيضًا الترمذي في الشمائل (٢٦١)، وابن ماجه (١٤٢٠) كلاهما من طريق الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: كان رسول الله ﷺ يُصلي حتى تنتفخ قدماه كما عند الترمذي، وعند ابن ماجه: حتى تورَّمتْ قدماه وبقية الحديث نحوه وهذا إسناد حسن أيضًا.
ورواه النسائي (١٦٤٥) من وجه آخر عن سفيان، عن عاصم بن كُلَيب عن أبيه، عن أبي هريرة مختصرًا: كان رسول الله ﷺ يُصلِّي حتى تزلغ - يعني تشقَّقُ - قدماه. وهذا سند صحيح أيضًا، وهذه الطرق يُقوي بعضُها بعضًا فيصير الحديث صحيحًا.
صحيح: رواه أبو يعلى (٢٩٠٠) عن عبد الله بن عون الخرّاز، حدّثنا محمد بن بشر، عن مسعر بن كدام، عن قتادة، عن أنس، فذكره.
أورده الهيثميّ في «المجمع» (٢/ ٢٧١) وعزاه إلى أبي يعلى، والبزّار، والطّبراني في «الأوسط» وقال: «رجاله رجال الصّحيح».
قال الأعظمي: وهو كما قال، إلّا أنّ الحديث أُعلّ بأنّ المشهور عن مسعر، عن زياد بن علاقة، عن المغيرة بن شعبة، كما سبق في أوّل الباب، وهو الذي أخرجه الشيخان، ولكن لا يبعد أن يكون لهذا الحديث مخرجٌ آخر - وهو ما رواه محمد بن بشر - وهو العبديّ، وصف بأنّه ثقة حافظ، عن مسعر بن كدام، عن قتادة، عن أنس، فذكره.
وأنس بن مالك وهو خادم رسول الله ﷺ، لقد اطلّع على فعل النبيّ ﷺ ما لم يطّلع عليه غيره، ويشهد لهذا الطريق ما رواه أبو الشيخ الأصبهانيّ في «أخلاق النبيّ ﷺ» (ص ١٦٠) عن أحمد بن محمد بن علي الخزاعيّ، نا قرّة بن حبيب، نا عبد الحكم، عن أنس بن مالك، قال: «تعبَّد رسولُ الله ﷺ حتَّى صار كالشِّن البالي، فقالوا: يا رسول الله! ما يحملك على هذا؟ أليس قد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر؟ قال: أفلا أكون عبدًا شكورًا».
إلّا أنّ فيه عبد الحكم وهو ابن عبد الله القسمليّ، ضعيف كما في التقريب، ولكن بمجموع الطريقين يدلان على أنّ لهذا الحديث أصلّا عن أنس أيضًا.
فائدة: قال ابن خزيمة: «في هذا دلالة على أن الشّكر لله عز وجل قد يكون بالعمل له، لأنَّ الشكر كلُّه لله، وقد يكون باللسان. قال الله تعالى: ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا﴾ [سورة سبأ: ١٣] فأمرهم عز وجل أن يعملوا شكرًا، فالشكر قد يكون بالقول والعمل جميعًا. لا على ما يتوهم العامة أن الشكر إنما يكون باللّسان فقط».
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 282 من أصل 423 باباً
- 257 باب نسخ الكلام في الصّلاة
- 258 باب تحريم رد السّلام في الصّلاة
- 259 باب كراهية تشميت العاطس في الصّلاة
- 260 باب كراهية التثاؤب في الصّلاة
- 261 باب النهي عن الاختصار في الصّلاة
- 262 باب كراهية الالتفات في الصّلاة
- 263 باب الرخصة في الالتفات في الصّلاة لحاجة
- 264 باب كراهية رفع البصر إلى السماء في الصّلاة
- 265 باب ما روي أنه لا يجاوز بصره موضع سجوده
- 266 باب نهي الرّجل عن الصّلاة، ورأسه معقوص
- 267 باب النهي عن البصاق في القبيلة في الصّلاة
- 268 باب كراهية تغطية الرّجل فاه في الصّلاة
- 269 باب كراهية الصّلاة في معاطن الإبل وجوازها في مرابض الغنم
- 270 باب المواضع التي نهي عن الصلاة فيها
- 271 باب جواز حمل الصبيان في الصلاة
- 272 باب ما جاء في قتل الحية والعقرب في الصّلاة
- 273 باب ما جاء في رجوع القَهْقَرَى في الصّلاة أو تقدم فيها
- 274 باب الرخصة في المشي في الصلاة عند الحاجة
- 275 باب ما جاء في التسبيح والتصفيق في الصّلاة
- 276 باب إزالة البصاق من قبلة المسجد في الصلاة
- 277 باب مسح الحصى في الصلاة
- 278 باب رد السلام بالإشارة في الصلاة
- 279 باب الإشارة في الصّلاة
- 280 باب جواز قول العاطس في الصّلاة: الحمد لله
- 281 باب جواز البكاء في الصّلاة من خشية الله
- 282 باب ما جاء في النّفخ في الصّلاة
- 283 باب دفع الجن وخنقه في الصّلاة
- 284 باب جواز لعن الشيطان في أثناء الصلاة والتعوّذ منه
- 285 باب ما جاء في اجتهاد النّبيّ ﷺ في قيام اللّيل لرفع الدرجات وعلو المراتب
- 286 باب ما جاء في نسخ قيام الليل من الفرضِ إلى النافلة إلا في حق النبي ﷺ -
- 287 باب ما جاء في قيام النبي ﷺ بآية من القرآن ليلة ً
- 288 باب ما يستحب من الذكر عند القيام للتهجد
- 289 باب قراءة العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران لمن قام لصلاة التهجد
- 290 باب ما جاء في الحثّ على قيام الليل
- 291 باب ذم ترك قيام اللّيل
- 292 باب جامع صلاة النبي ﷺ في الليل
- 293 باب التزيّن لقيام الليل
- 294 باب قيام النبي ﷺ في أوقات مختلفة من الليل
- 295 باب ما جاء في القيام في ثلث الليل بعد شطره
- 296 باب من نام أول الليل وأحيَى آخِره
- 297 باب ما جاء في الصّلاة والدّعاء في آخر الليل
- 298 باب ما جاء في فضل الصلاة في جوف الليل
- 299 باب في اللّيل ساعة مستجاب فيها الدّعاء
- 300 باب رفع الصوت بالقِراءة في صلاة الليل
- 301 باب ما جاء في الجهر والسر في صلاة الليل
- 302 باب ما جاء من الاعتدال في رفع الصوت في صلاة الليل
- 303 باب ما جاء في استحباب السِّواك لمن قام لصلاة التهجد
- 304 باب افتتاح صلاة الليل بركعتين خفيفتين
- 305 باب أفضل الصّلاة طول القنوت
- 306 باب ما جاء في طول السجود في قيام الليل
معلومات عن حديث: اجتهاد النبي ﷺ في قيام الليل لرفع الدرجات وعلو المراتب
📜 حديث عن اجتهاد النبي ﷺ في قيام الليل لرفع الدرجات وعلو المراتب
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ اجتهاد النبي ﷺ في قيام الليل لرفع الدرجات وعلو المراتب من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث اجتهاد النبي ﷺ في قيام الليل لرفع الدرجات وعلو المراتب
تحقق من درجة أحاديث اجتهاد النبي ﷺ في قيام الليل لرفع الدرجات وعلو المراتب (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث اجتهاد النبي ﷺ في قيام الليل لرفع الدرجات وعلو المراتب
تخريج علمي لأسانيد أحاديث اجتهاد النبي ﷺ في قيام الليل لرفع الدرجات وعلو المراتب ومصادرها.
📚 أحاديث عن اجتهاد النبي ﷺ في قيام الليل لرفع الدرجات وعلو المراتب
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع اجتهاد النبي ﷺ في قيام الليل لرفع الدرجات وعلو المراتب.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, September 13, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب