جواز حمل الصبيان في الصلاة - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب جواز حمل الصبيان في الصلاة

عن أبي قتادة الأنصاري أن رسول الله ﷺ كان يُصلي وهو حاملٌ أُمامةَ بنت زينب بنت رسول الله ﷺ، ولأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس: فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها.

متفق عليه: رواه مالك في قصر الصلاة في السفر (٨١) عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عمرو بن سُلَيم الزرقيّ، عن أبي قتادة الأنصاري فذكره.
ورواه البخاري في الصلاة (٥١٦) عن عبد الله بن يوسف، ومسلم عن طرق، كلهم عن مالك به مثله.
ورواه البخاري أيضًا (٥٩٩٦)، ومسلم من حديث سعيد المقبري، عن عمرو بن سُليم به وفيه: خرج علينا رسول الله ﷺ، وأُمامةُ بنت أبي العاص على عاتقه، فصلى، فإذا ركع وضع، وإذا رفع رفعها، وفيه إشارة إلى أن ذلك في صلاة الجماعة.
ووقع التصريح في رواية عثمان بن أبي سليمان وابن عجلان أنهما سمعا عامر بن عبد الله بن الزبير به قال أبو قتادة: رأيتُ النبي ﷺ يؤُم الناسَ وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه. وكذلك وقع التصريح في رواية مخرمة، عن أبيه، عن عمرو بن سُلَيم. وهذه كلها عند مسلم.
ولكن قال أبو داود (١/ ٥٦٥): «ولم يسمع مخرمة من أبيه إلا حديثًا واحدًا».
قال الأعظمي: وكذلك قال ابن المديني أنه لم يسمع من أبيه إلا قليلًا.
ولكن ثبت أنه كان يروي عن أبيه وجادة كما قال الحافظ في التقريب: «روايتُه عن أبيه وجادة من كتابه، قاله أحمد وابن معين وغيرهما».
والوجادة نوع من تحمل الحديث وهي صحيحة متصلة عند المحدثين واعتمده الشيخان في مواضع كثيرة في صحيحيهما. واعتمد مسلم. رواية مخرمة عن أبيه في صحيحه.
عن عبد الله بن شداد، عن أبيه قال: خرج علينا رسولُ الله ﷺ في إحدى صلاتي العشاء، وهو حامل حسنًا أو حسينًا، فتقدم النبي ﷺ فوضعه، ثم كبَّر للصلاة فصلَّى، فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها، قال أبي: فرفعت رأسي، وإذا الصبي على ظهر رسول الله ﷺ وهو ساجد، فرجعت إلى سجودي، فلما قضى رسولُ الله ﷺ الصلاة، قال الناس: يا رسول الله! إنك سجدت بين ظهراني
صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر، أو أنه يُوحى إليك؟ قال: «فكل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتَحَلَني، فكرهتُ أن أعِجِله حتى يَقْضي حاجته».

صحيح: رواه النسائي (١١٤١) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام، قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا جرير بن حازم، قال: حدثنا محمد بن أبي يعقوب البصري، عن عبد الله بن شداد، عن أبيه فذكر الحديث.
وإسناده صحيح، وقد صحّحه أيضًا الحاكم (٣/ ١٦٥، ١٦٦) بعد أن رواه من طريق جرير بن حازم، قال: صحيح على شرط الشيخين.
عن أبي هريرة قال: كنا نصلِّي مع رسول الله ﷺ العِشاء، فإذا سجد وثب الحسنُ والحسينُ على ظهره، فإذا رفع رأسه أخذهما بيده من خَلْفِه أخْذًا رفيقًا فيضعُهما على الأرض، فإذا عاد عادا، حتى قضى صلاتَه، أقعدهما على فخذَيه. قال: فقمتُ إليه فقلت: يا رسول الله! أردهما، فبرقتْ برقة فقال لهما: «ألْحِقا بأمكما» قال: فمكث ضوؤُها حتى دخلا.

حسن: أخرجه الإمام أحمد في مسنده (١٠٦٥٩) وفي فضائل الصحابة (١٤٠١)، والطبراني في «الكبير» (٣/ ٤٥) والبزار «كشف الأستار» (٢٦٣٠) كلهم من طريق كامل أبي العلاء، عن أبي صالح، عن أبي هريرة فذكر مثله إلا أن البزار ذكره مختصرًا ولم يذكر موضع الشاهد.
ورواه أيضًا الحاكم (٣/ ١٦٧) من هذا الوجه وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
قال الأعظمي: إسناده حسن من أجل كامل أبي العلاء فإنه مختلف فيه فضعَّفه ابن سعد وابن حبان والحاكم. وقال النسائي: ليس به بأس، ووثقه ابن معين ويعقوب الفسوي وغيرهما، والخلاصة أنه حسن الحديث.
قال الهيثمي في «المجمع» (٩/ ١٨١): «رواه أحمد والبزار باختصار ورجال أحمد ثقات»، ولم بنسبه إلى الطبرانيّ.
ولا يُعل بما رواه البزار «كشف الأستار» (٢٦٢٩)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (١/ ٢٥٦) كلاهما من طريق موسى بن عثمان الحضرمي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: كنت عند النبي ﷺ في ليلة مظلمة، وعنده الحسنُ والحسينُ، فبرقتْ برقة فقال النبي ﷺ: «ألحقا بأمكما».
قال ابن الجوزي: قال الدارقطني: «تفرد به موسى عن الأعمش، قال يحيى بن معين: موسى بن عثمان ليس بشيء، وقال أبو حاتم: متروك الحديث» انتهى.
وفي الباب ما روي عن أنس بن مالك قال: لقد رأيتُ رسولَ الله ﷺ يُصَلِّي، والحسن على
ظهره، فإذا سجد نحَّاه عنه.
رواه ابن عدي في: الكامل (١/ ٣٦٢) عن يحيى بن محمد البختري، ثنا عبيد الله بن معاذ، ثنا أبي، ثنا الأشعث، عن الحسن، عن رجل من أصحاب النبي ﷺ، يعني أنسا فذكر مثله.
وقد حسن إسناده الحافظ في التلخيص (١/ ٤٥) ولكن فيه الحسن البصري وهو مدلس وقد عنعن.
وكذلك لا يصح ما رُوي عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله ﷺ يسجد فيجئ الحسن والحسين فيركبُ على ظهره، فيطيل السجودَ فيقال: يا نبي الله! أطلت السجودَ؟ فيقول: «ارتحلني ابني، فكرهتُ أن أعجلَه«رواه أبو يعلى (٣٤١٥ تحقيق الأثري) من طريق محمد بن ذكوان، عن ثابت، عن أنس فذكر مثله.
قال الهيثمي في: المجمع (٩/ ١٨١): فيه محمد بن ذكوان وثَّقه ابن حبان، وضعَّفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح».
قال الأعظمي: محمد بن ذكوان هو: البصريّ الأزديّ قال فيه البخاري: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: منكر الحديث ضعيف، وقال النسائي: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه وضعَّفه أيضًا الدارقطني. والخلاصة أنه «ضعيف» كما قال الحافظ في التقريب.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 268 من أصل 423 باباً

معلومات عن حديث: جواز حمل الصبيان في الصلاة

  • 📜 حديث عن جواز حمل الصبيان في الصلاة

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ جواز حمل الصبيان في الصلاة من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث جواز حمل الصبيان في الصلاة

    تحقق من درجة أحاديث جواز حمل الصبيان في الصلاة (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث جواز حمل الصبيان في الصلاة

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث جواز حمل الصبيان في الصلاة ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن جواز حمل الصبيان في الصلاة

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع جواز حمل الصبيان في الصلاة.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, August 24, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب