جواز قول العاطس في الصلاة الحمد لله - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب جواز قول العاطس في الصّلاة: الحمد لله

عن رفاعة بن رافع قال: صليتُ خلف رسول الله ﷺ فعطستُ فقلت: الحمد الله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، مباركًا عليه كما يحب ربنا ويرضى، فلما صلى رسول الله ﷺ انصرف فقال: «من المتكلم في الصلاة؟» فلم يتكلم أحد، ثم قاله الثانية: «مَن المتكلم في الصلاة؟» فلم يتكلم أحد، ثم قالها الثالثة: «مَن المتكلم في الصلاة؟» فقال رفاعة بن رافع بن عفراء، أنا يا رسول الله! قال: كيف قلت؟ قال: قلت: الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، مباركًا عليه كما يحب ربُّنا ويرضى، فقال النبي ﷺ: «والذي نفسي بيده! لقد ابتدرها بضعةٌ وثلاثون ملكًا أيهم
يصعد بها».

حسن: رواه أبو داود (٧٧٢)، والترمذي (٤٠٤)، والنسائي (٩٣١) كلهم عن قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا رفاعة بن يحيى بن عبد الله بن رفاعة بن رافع الزُرقي، عن عم أبيه معاذ بن رفاعة بن رافع، عن أبيه رفاعة بن رافع فذكره.
وإسناده حسن من أجل رفاعة بن يحيى إمام مسجد بني زُرَيْقٍ.
وكذلك معاذ بن رفاعة بن رافع فهو صدوق أيضًا، ولكن حكى أبو الفتح الأزدي عن عباس الدوري، عن ابن معين أنه قال فيه: ضعيف، وقال الأزدي: ولا يحتج بحديثه. إلا أن البخاري أخرج له، فأقل أحواله أنه حسن الحديث. وقد حسّنه أيضًا الترمذي. ولكن نقل الحافظ في ترجمة رفاعة بن يحيى أن الترمذي صحَّح هذا الحديث. وأعتقد أن الصواب هو تحسينه كما في غالب نسخ الترمذي.
وأصل هذا الحديث في صحيح البخاري (٧٩٩) عن عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن نُعيم بن عبد الله المُجْمر، عن علي بن خلاد الزُرقي، عن أبيه، عن رفاعة بن رافع الزّرقي قال: كنا نُصلي يومًا وراء رسول الله ﷺ فذكر الدّعاء، ولم يذكر فيه العطاس وسبق تخريجه في باب ما يقال بعد الرفع من الركوع. فلعل بعض الرواة اختصره فإن عطاسه وقع عند الرفع مع الركوع فأقر النبي ﷺ هذا الدّعاء في هذا المكان من الصلاة ومنع من قال به في غير هذا المكان من أجل العطاس.
وفي الباب عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه قال: عطس شاب من الأنصار خلف رسول الله ﷺ وهو في الصلاة فقال: الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه حتى يرضى ربُّنا، وبعد ما يرضى من أمر الدنيا والآخرة. فلما انصرف رسول الله قال: «مَن القائل الكلمة؟» قال: فسكت الشاب، ثم قال: «مَن القائل الكلمة فإنه لم يقل بأسًا» فقال: يا رسول الله! أنا قلتُها، لم أُرد بها إلا خيرًا. قال: «ما تناهت دون عرش الرحمن تبارك وتعالى».
رواه أبو داود (٧٧٤) عن العباس بن عبد العظيم، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا شريك، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه فذكر الحديث.
وإسناده ضعيف فإن شريك بن عبد الله وعاصم بن عبيد الله العدويّ المدني ضعيفان لسوء حفظهما.
قال الترمذي بعد أن روى حديث رفاعة بن رافع: قال غير واحد من التابعين: إذا عَطَسَ الرجل في الصلاة المكتوبة فإنما يحمدُ الله في نفسه، ولم يُوسِّعوا في ذلك. وحمل حديث رفاعة بن رافع على أنه كان في التطوع.
قال الأعظمي: فيه نظر، لأنه ثبت في رواية بشر بن عمر الزهراني، عن رفاعة بن يحيى أن تلك الصّلاة كانت المغرب. انظر: «الفتح» (٢/ ٢٨٦) وقال الحافظ: «العاطس في الصّلاة يحمد الله بغير كراهية».
ورُوي عن ابن عمر أنه كان يجهر بـ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾ وبه قال الإمام أحمد. انظر: «شرح السنة» (٣/ ٢٤٠).
وأما تشميت العاطس فلا يجوز في الصلاة لحديث معاوية بن الحكم، لأنه من كلام الناس.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 277 من أصل 423 باباً

معلومات عن حديث: جواز قول العاطس في الصلاة الحمد لله

  • 📜 حديث عن جواز قول العاطس في الصلاة الحمد لله

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ جواز قول العاطس في الصلاة الحمد لله من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث جواز قول العاطس في الصلاة الحمد لله

    تحقق من درجة أحاديث جواز قول العاطس في الصلاة الحمد لله (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث جواز قول العاطس في الصلاة الحمد لله

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث جواز قول العاطس في الصلاة الحمد لله ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن جواز قول العاطس في الصلاة الحمد لله

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع جواز قول العاطس في الصلاة الحمد لله.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب