ذم ترك قيام الليل - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ذم ترك قيام اللّيل
متفق عليه: رواه البخاري في التهجد (١١٥٢) من طريق مبشر، وعبد الله بن المبارك، كلاهما عن الأوزاعي، حدثنا يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص فذكره.
ثم قال البخاري: وقال هشام: حدثنا ابن أبي العشرين - قال: حدثنا الأوزاعي، قال حدثنا يحيى، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، قال: حدثني أبو سلمة مثله. وتابعه عمرو بن أبي سلمة عن الأوزاعي». انتهى.
قال الحافظ في الفتح: «هشام هو ابن عمار، وابن أبي العشرين - بلفظ العدد - هو عبد الحميد بن حبيب كاتب الأوزاعي، وأراد المصنف (البخاري) بإيراد هذا التعليق التنبيه على أن زيادة عمر ابن الحكم - أي ابن ثوبان - بين يحيى وأبي سلمة من المزيد في متصل الأسانيد، لأن يحيى قد صرَّح بسماعه من أبي سلمة، ولو كان بينهما واسطة لم يصرح بالتحديث، ورواية هشام المذكورة وصلها الإسماعيلي وغيره».
»وقوله: تابعه عمرو بن أبي سلمة - أي تابع ابن أبي العشرين على زيادة عمر بن الحكم. ورواية عمر المذكورة وصلها مسلم في الصيام (١١٥٩/ ١٨٥) عن أحمد بن يُونس عنه. وظاهر صنيع البخاري ترجيح رواية يحيى عن أبي سلمة بغير واسطة. وظاهر صنيع مسلم يخالفه لأنه
اقتصر على الرواية الزائدة، والراجح عند أبي حاتم والدارقطني وغيرهما صنيع البخاري، انتهى كلام الحافظ.
وصنيع مسلم لا يُعلّ بصنيع البخاري، لأن الظاهر أن يحيى بن أبي كثير سمع أولًا من عمر بن الحكم، عن أبي سلمة فوقع هذا لمسلم فروي من طريقه، ثم تسير له السماع من أبي سلمة مباشرةً فروي عنه، وهذا الذي وقع للبخاري فروي من طريقه، وعلى الطريق المزيد فترجح ما عند البخاري عما عند مسلمٍ لعلو إسناده.
متفق عليه: رواه البخاري في التهجد (١١٤٤)، ومسلم في صلاة المسافرين (٧٧٤) كلاهما من طريق منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود فذكر الحديث.
وقوله: «ما قام إلى الصلاة» يراد به صلاة الليل، وقد يراد به فريضة الصبح أيضًا.
متفق عليه: رواه مالك في قصر الصلاة (٩٥) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة فذكر الحديث. ورواه البخاري في التهجد (١١٤٢) من طريق مالك به مثله.
ورواه مسلم في صلاة المسافرين (٧٧٦) من حديث سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد به وفيه: «وإذا توضأ انحلَّت عُقْدتان. فإذا صَلَّى انحلَّتِ العُقَدُ».
صحيح: رواه الإمام أحمد (١٤٣٨٧) عن أبي معاوية، حدثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر فذكره. وإسناده صحيح.
ورواه ابن خزيمة (١١٣٣) وعنه ابن حبان (٢٥٥٤) من طريق حفص بن غياث، عن الأعمش وفيه: «على رأسه جرير معقود حين يرقُد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإذا قام فتوضأ وصلَّى انحلت العُقد».
ورواه ابن خزيمة من طريق شيان، عن الأعمش، وزاد فيه: وأصبح خفيفًا».
ورواه أبو يعلى (٢٢٩٨) من طريق عبد الله بن نمير، عن الأعمش وزاد فيه:
«وأصبح نشطًا قد أصاب خيرًا، وإن هو نام لا يذكر الله أصبح عليه عقده ثقيلا».
ورواه ابن حبان (٢٥٥٦) من طريق عيسى بن يونس، عن الأعمش وزاد فيه:
«وإن أصبح ولم يذكر الله أصبح وعُقَدُه عليه، وأصبح ثقيلًا كسلانًا لم يُصب خيرًا».
وللحديث طرق أخرى عن الأعمش والتي ذكرتها هي أصحها.
قال ابن خزيمة: «الجرير - الحبل».
صحيح: رواه الإمام أحمد (١٧٧٩٠) عن هارون، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، أن أبا عُشَّانة حدَّثه، أنه سمع عقبة بن عامر فذكر الحديث وصحّحه ابن حبان (٢٥٥٥) ورواه عن طريق ابن وهب به مثله.
وسبق تخريجه في كتاب الوضوء، باب ما جاء في ثواب الطهور.
صحيح: رواه النسائي (١٨٧٣) عن سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله، قال: أنبأنا يونس، عن الزهري، قال: أخبرني السائب بن يزيد، فذكره.
رواه أيضًا أحمد (١٥٧٢٤)، والطبراني في الكبير (٧/ ١٧٦) كلاهما من طريق عبد الله، وهو ابن المبارك به ولفظ أحمد: «ذاك رجل لا يتوسّد القرآن». وإسناده صحيح.
والذي قيل إنه: «مخرمة بن شريح» فهو وهم كما قال الحافظ في الإصابة (٢/ ١٤٧)؛ لأنه رواه الطبراني من طريق النعمان بن راشد، يحدث عن الزهري، والنعمان بن راشد سيء الحفظ، وله أسانيد أخرى إلا أنها كلها معلولة والصواب أنه: شريح الحضرمي، وشُريح الحضرمي هذا كان من أفضل أصحاب رسول الله ﷺ كما قال ابن عبد البر في الاستيعاب ثم ذكر الحديث.
وقوله: «لا يتوسَّد القرآنَ» بنصب القرآن على المفعولية، معناه أنه لا يجعل القرآن تحت رأسه فينام عليه، بل يقوم قيام الليل بما معه من القرآن، فيداوم على قراءته.
وهذا الذي فهمه أيضًا النسائي فأخرج الحديث في السنن الكبرى (١٣٠٧) في باب الحثّ على قيام الليل. وفيه ذمّ لمن جعل القرآن كالوسادة، وغفل عن قيام الليل والتهجد.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 288 من أصل 423 باباً
- 263 باب الرخصة في الالتفات في الصّلاة لحاجة
- 264 باب كراهية رفع البصر إلى السماء في الصّلاة
- 265 باب ما روي أنه لا يجاوز بصره موضع سجوده
- 266 باب نهي الرّجل عن الصّلاة، ورأسه معقوص
- 267 باب النهي عن البصاق في القبيلة في الصّلاة
- 268 باب كراهية تغطية الرّجل فاه في الصّلاة
- 269 باب كراهية الصّلاة في معاطن الإبل وجوازها في مرابض الغنم
- 270 باب المواضع التي نهي عن الصلاة فيها
- 271 باب جواز حمل الصبيان في الصلاة
- 272 باب ما جاء في قتل الحية والعقرب في الصّلاة
- 273 باب ما جاء في رجوع القَهْقَرَى في الصّلاة أو تقدم فيها
- 274 باب الرخصة في المشي في الصلاة عند الحاجة
- 275 باب ما جاء في التسبيح والتصفيق في الصّلاة
- 276 باب إزالة البصاق من قبلة المسجد في الصلاة
- 277 باب مسح الحصى في الصلاة
- 278 باب رد السلام بالإشارة في الصلاة
- 279 باب الإشارة في الصّلاة
- 280 باب جواز قول العاطس في الصّلاة: الحمد لله
- 281 باب جواز البكاء في الصّلاة من خشية الله
- 282 باب ما جاء في النّفخ في الصّلاة
- 283 باب دفع الجن وخنقه في الصّلاة
- 284 باب جواز لعن الشيطان في أثناء الصلاة والتعوّذ منه
- 285 باب ما جاء في اجتهاد النّبيّ ﷺ في قيام اللّيل لرفع الدرجات وعلو المراتب
- 286 باب ما جاء في نسخ قيام الليل من الفرضِ إلى النافلة إلا في حق النبي ﷺ -
- 287 باب ما جاء في قيام النبي ﷺ بآية من القرآن ليلة ً
- 288 باب ما يستحب من الذكر عند القيام للتهجد
- 289 باب قراءة العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران لمن قام لصلاة التهجد
- 290 باب ما جاء في الحثّ على قيام الليل
- 291 باب ذم ترك قيام اللّيل
- 292 باب جامع صلاة النبي ﷺ في الليل
- 293 باب التزيّن لقيام الليل
- 294 باب قيام النبي ﷺ في أوقات مختلفة من الليل
- 295 باب ما جاء في القيام في ثلث الليل بعد شطره
- 296 باب من نام أول الليل وأحيَى آخِره
- 297 باب ما جاء في الصّلاة والدّعاء في آخر الليل
- 298 باب ما جاء في فضل الصلاة في جوف الليل
- 299 باب في اللّيل ساعة مستجاب فيها الدّعاء
- 300 باب رفع الصوت بالقِراءة في صلاة الليل
- 301 باب ما جاء في الجهر والسر في صلاة الليل
- 302 باب ما جاء من الاعتدال في رفع الصوت في صلاة الليل
- 303 باب ما جاء في استحباب السِّواك لمن قام لصلاة التهجد
- 304 باب افتتاح صلاة الليل بركعتين خفيفتين
- 305 باب أفضل الصّلاة طول القنوت
- 306 باب ما جاء في طول السجود في قيام الليل
- 307 باب فيمن يُخفف صلاة الليل لأجل غيره، ويُطيل لنفسه
- 308 باب ما جاء في عدد صلاة رسول الله ﷺ في الليل وأن الوتر من ركعة إلى تسع ركعات
- 309 باب صلاة الليل مثنى مثنى والوتر ركعةٌ من آخر الليل
- 310 باب ما جاء من صلاة النَّبِيّ ﷺ النافلة قاعدًا
- 311 باب ما جاء في صلاة النَّبِيّ ﷺ إذا افتتح قائمًا ركع قائمًا وإذا افتتح قاعدًا ركع قاعدًا
- 312 باب ما جاء في صلاة النَّبِيّ ﷺ النافلة بعضها قاعدًا وبعضها قائمًا
معلومات عن حديث: ذم ترك قيام الليل
📜 حديث عن ذم ترك قيام الليل
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ ذم ترك قيام الليل من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث ذم ترك قيام الليل
تحقق من درجة أحاديث ذم ترك قيام الليل (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث ذم ترك قيام الليل
تخريج علمي لأسانيد أحاديث ذم ترك قيام الليل ومصادرها.
📚 أحاديث عن ذم ترك قيام الليل
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع ذم ترك قيام الليل.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, October 4, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب