حديث: رؤية النبي جبريل في صورته الحقيقية سد الأفق

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء أن النبي ﷺ رأى جبريل ﵇ مرتين في صورته الأصلية

قال اللَّه تعالى: ﴿عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (٥) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (٦) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (٧) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (٨) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (٩) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (١٠) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (١١) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (١٢) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (١٣) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (١٤) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (١٥) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (١٦) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (١٧) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ [سورة النجم: ٥ - ١٨].
فقوله تعالى: ﴿مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى﴾ يعني جبريل في المرة الأولى في صورته الأصلية، كان له ستمائة جناح وقد سد الأفق.
وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (١٣) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى﴾ يعني جبريل في المرة الثانية، وذلك عند الإسراء والمعراج.
ويدل عليه ما روي عن ابْنِ مَسْعُودٍ، أنَّهُ قَالَ: إِنَّ مُحَمَّدًا لَمْ يَرَ جِبرِيلَ في صُورَتِهِ إِلَّا مَرَّتَيْنِ، أمَّا
مَرَّةٌ، فَإِنَّهُ سَأَلَهُ أَنْ يُرِيَهُ نَفْسَهُ في صُورَتِهِ، فَأَرَاهُ صُورَتَهُ فَسَدَّ الْأُفُقَ، وَأَمَّا الْأُخْرَى فَإِنَّهُ صَعِدَ مَعَهُ حِينَ صَعِدَ بِهِ، وَقَوْلُهُ: ﴿وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (٧) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (٨) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (٩) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى﴾ [النجم: ٧ - ١٠]، قَالَ: فَلَمَّا أَحَسَّ جِبْرِيلُ رَبَّهُ، عَادَ فِي صُورَتِهِ وَسَجَدَ، فَقَوْلُهُ: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (١٣) (١٢) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (١٣) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (١٤) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (١٥) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (١٦) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (١٧) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ [النجم: ١٣ - ١٨] قَالَ خَلْقَ جِبْرِيَل عليه السلام.

صحيح: رواه الإمام أحمد (٣٨٦٤) فقال: حدثنا أبو النضر، حدثنا محمد بن طلحة، عن الوليد بن قيس، عن إسحاق بن أبي الكهتلة، قال محمد: أظنه عن ابن مسعود، فذكر الحديث.

قال اللَّه تعالى: ﴿عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (٥) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (٦) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (٧) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (٨) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (٩) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (١٠) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (١١) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (١٢) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (١٣) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (١٤) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (١٥) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (١٦) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (١٧) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ [سورة النجم: ٥ - ١٨].
فقوله تعالى: ﴿مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى﴾ يعني جبريل في المرة الأولى في صورته الأصلية، كان له ستمائة جناح وقد سد الأفق.
وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (١٣) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى﴾ يعني جبريل في المرة الثانية، وذلك عند الإسراء والمعراج.
ويدل عليه ما روي عن ابْنِ مَسْعُودٍ، أنَّهُ قَالَ: إِنَّ مُحَمَّدًا لَمْ يَرَ جِبرِيلَ في صُورَتِهِ إِلَّا مَرَّتَيْنِ، أمَّا
مَرَّةٌ، فَإِنَّهُ سَأَلَهُ أَنْ يُرِيَهُ نَفْسَهُ في صُورَتِهِ، فَأَرَاهُ صُورَتَهُ فَسَدَّ الْأُفُقَ، وَأَمَّا الْأُخْرَى فَإِنَّهُ صَعِدَ مَعَهُ حِينَ صَعِدَ بِهِ، وَقَوْلُهُ: ﴿وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (٧) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (٨) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (٩) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى﴾ [النجم: ٧ - ١٠]، قَالَ: فَلَمَّا أَحَسَّ جِبْرِيلُ رَبَّهُ، عَادَ فِي صُورَتِهِ وَسَجَدَ، فَقَوْلُهُ: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (١٣) (١٢) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (١٣) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (١٤) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (١٥) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (١٦) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (١٧) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ [النجم: ١٣ - ١٨] قَالَ خَلْقَ جِبْرِيَل ﵇.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإن الآيات الكريمة التي ذكرتها من سورة النجم تحكي قصة نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم ورؤيته لجبريل عليه السلام في صورته الحقيقية، وهي من أعظم الآيات التي أكرم الله بها نبيه.

شرح المفردات:


● عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى: أي علَّم النبي صلى الله عليه وسلم (جبريل عليه السلام) وهو شديد القوة.
● ذُو مِرَّةٍ: صاحب قوة ومنعة.
● بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى: في جهة الشرق حيث يظهر النور.
● دَنَا فَتَدَلَّى: اقترب جبريل من النبي صلى الله عليه وسلم وتدلى إليه.
● قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى: مسافة قوسين أو أقرب، وهي مسافة قريبة جدًا.
● مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى: ما كذب قلب النبي صلى الله عليه وسلم ما رأته عيناه.
● سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى: شجرة في السماء السابعة ينتهي عندها علم الخلائق.
● جَنَّةُ الْمَأْوَى: الجنة التي يؤوي إليها المؤمنون.
● مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى: ما مال بصره ولا تجاوز ما أذن له برؤيته.

المعنى الإجمالي للحديث:


تتحدث هذه الآيات عن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام في صورته الأصلية مرتين: الأولى في الأرض عندما طلب النبي رؤيته فظهر له بستمائة جناح ساد الأفق، والثانية في رحلة الإسراء والمعراج عند سدرة المنتهى. وقد أكد الله تعالى صدق رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وأنه لم يخطئ بصره أو يجاوز ما رأى.

الدروس المستفادة:


1- عظمة خلق جبريل عليه السلام: فقد كان له ستمائة جناح، مما يدل على عظمة الملائكة وقوتهم.
2- تصديق النبي صلى الله عليه وسلم: فقد أكد الله تعالى أن ما رآه النبي صلى الله عليه وسلم كان حقًا، ورد على المشركين الذين شككوا في رؤيته.
3- مكانة النبي صلى الله عليه وسلم: فقد كرمه الله برؤية جبريل في صورته الحقيقية وبالوصول إلى سدرة المنتهى.
4- الإيمان بالغيب: فالإيمان بما رآه النبي صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج من أساسيات الإيمان.

معلومات إضافية:


- رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل في صورته الأصلية كانت من المعجزات التي أكرمه الله بها.
- سدرة المنتهى هي شجرة في السماء السابعة، يجري عندها النهر الذي أمر الله به، وهي مكان لا يصل إليه إلا من أذن الله له.
- هذه الآيات نزلت ردًا على المشركين الذين استبعدوا رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل، فأكد الله صدقه.
أسأل الله أن يفقهنا في الدين وأن يزيدنا إيمانًا ويقينًا. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الإمام أحمد (٣٨٦٤) فقال: حدثنا أبو النضر، حدثنا محمد بن طلحة، عن الوليد بن قيس، عن إسحاق بن أبي الكهتلة، قال محمد: أظنه عن ابن مسعود، فذكر الحديث.
وإسحاق بن أبي الكهتلة ذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه اثنان، وذكره البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وفيه الشك أيضًا في وصله عن ابن مسعود إلا أن هذا التفسير هو المعتمد عند جمهور المفسرين بأن النبي ﷺ رأى جبريل عليه السلام في صورته الأصلية مرتين، وهو الذي ذكره أيضًا ابن أبي حاتم في تفسيره، وعنه ابن كثير.
وقوله: «فلما أحس جبريل ربه»؛ أي: ظهر له آثار تجليه.
وقوله: «عاد»؛ أي: صار في صورته الأصلية، ولذلك رآه النبي ﷺ مرة أخرى.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 576 من أصل 1075 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: رؤية النبي جبريل في صورته الحقيقية سد الأفق

  • 📜 حديث: رؤية النبي جبريل في صورته الحقيقية سد الأفق

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: رؤية النبي جبريل في صورته الحقيقية سد الأفق

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: رؤية النبي جبريل في صورته الحقيقية سد الأفق

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: رؤية النبي جبريل في صورته الحقيقية سد الأفق

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب