حديث: عيسى يقتل الدجال عند باب اللد الشرقي

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب شهادة جميع الخلق على وجود يهودي إن استتر وراءه إلا الغرقدة

عن أبي أمامة الباهلي قال: خطبنا رسولُ الله ﷺ فكان أكثر خطبته حديثا عن الدجال، وحذّرناه ... وفيه: «ويقول عيسى عليه السلام: إن لي فيك ضربة لن تسبقني بها، فيدركه عند باب اللد الشرقي فيقتله، فيهزم الله اليهود، فلا يبقى شيء مما خلق الله يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء لا حجر، ولا شجر، ولا حائط، ولا دابة - إلا الغرقدة؛ فإنها من شجرهم لا تنطق - إلا قال: يا عبد الله المسلم، هذا يهودي، فتعال اقتله ...».

حسن: رواه ابن ماجه (٤٠٧٧) عن علي بن محمد، حدثنا عبد الرحمن المحاربي عن إسماعيل بن رافع أبي رافع، عن أبي زرعة الشيباني يحيى بن أبي عمرو، عن أبي أمامة الباهلي قال فذكره.

عن أبي أمامة الباهلي قال: خطبنا رسولُ الله ﷺ فكان أكثر خطبته حديثا عن الدجال، وحذّرناه ... وفيه: «ويقول عيسى ﵇: إن لي فيك ضربة لن تسبقني بها، فيدركه عند باب اللد الشرقي فيقتله، فيهزم الله اليهود، فلا يبقى شيء مما خلق الله يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء لا حجر، ولا شجر، ولا حائط، ولا دابة - إلا الغرقدة؛ فإنها من شجرهم لا تنطق - إلا قال: يا عبد الله المسلم، هذا يهودي، فتعال اقتله ...».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، ولفهم كتابه وسنة نبيه ،وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علماً وفقهاً وتوفيقاً وأجراً إنه هو الكريم الوهاب.
هذا الحديث العظيم الذي رواه أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه، جزء من خطبة طويرة حذّر فيها النبي صلى الله عليه وسلم أمته من فتنة المسيح الدجال، وهو من الأحاديث الصحيحة التي رواها الإمام مسلم في صحيحه.

أولاً. شرح المفردات:


● يَدرِكُه: يلحقه ويصل إليه.
● باب اللد: اللد بلدة معروفة في فلسطين قرب الرملة.
● يَهِزِمُ الله: ينصر الله المسلمين عليهم ويشتتهم.
● يَتَوَارَى: يختبئ ويستتر.
● الغَرْقَدَة: شجر معروف لليهود، وقيل: هو العوسج.

ثانياً. شرح الحديث:


يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الجزء من الحديث عن نهاية المسيح الدجال الكذاب على يدي عيسى ابن مريم عليه السلام، وذلك بعد نزوله من السماء كعلامة من علامات الساعة الكبرى.
فيقول عيسى عليه السلام للدجال: "إن لي فيك ضربة لن تسبقني بها"، أي أن لديه ضربةً محسومةً سيهلكه الله بها، ولن يستطيع الدجال الفرار منها أو تفاديها.
فيُلحق عيسى بالدجال عند "باب اللد الشرقي" في فلسطين، فيقتله بحربة في يده، كما ورد في روايات أخرى.
ثم ينتصر الله للمسلمين على أعدائهم من اليهود الذين اتبعوا الدجال وكفروا بالله، فينهزم اليهود ويفرون خائفين يبحثون عن مأوى يختبئون فيه.
وهنا تظهر معجزة إلهية عظيمة، حيث يأمر الله الجمادات والحيوانات – بإذنه تعالى – أن تتكلم وتخبر المسلمين بمكان اختباء أي يهودي، فتنطق الحجارة والأشجار والجدران والبهائم قائلة: "يا عبد الله المسلم، هذا يهودي، فتعال اقتله".
ويستثني الحديث شجرة "الغرقد" فلا تنطق، لأنها من شجر اليهود، كما ورد في الحديث، فتبقى صامتة لا تخبر بأماكنهم.

ثالثاً. الدروس المستفادة والعبر:


1- عظمة فتنة الدجال: حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تحذير أمته منها في خطبته، مما يدل على خطورتها.
2- نزول عيسى عليه السلام: من عقائد أهل السنة والجماعة الإيمان بنزول عيسى ابن مريم في آخر الزمان حكماً عدلاً، وإماماً عادلاً، ودليلاً على كذب اليهود والنصارى فيه.
3- هزيمة اليهود: بيان أن النصر النهائي للمسلمين على أعدائهم من اليهود محقق بإذن الله، وأنهم سيهزمون هزيمة نكراء.
4- قدرة الله المطلقة: تكلم الجمادات والحيوانات بإذن الله دليل على قدرة الله التي لا يعجزها شيء، وأنه متى شاء قال للشيء كن فيكون.
5- خزي الكافرين: أن الله سيُخزي اليهود ويذلهم حتى أن الأرض التي يمشون عليها ستشهد عليهم وتفضحهم.

رابعاً. معلومات إضافية:


- الحديث يدل على أن قتال اليهود في آخر الزمان سيكون من أعظم القتال، وأنهم سيكونون أتباعاً للدجال.
- نزول عيسى عليه السلام وقتله للدجال من علامات الساعة الكبرى التي يعقبها قيام الساعة.
- يستفاد من الحديث وجوب التحذير من الفتن، وخاصة فتنة الدجال، والاستعاذة بالله منها في الصلوات.
نسأل الله تعالى أن يعيذنا من فتنة الدجال، وأن يثبتنا على دينه حتى نلقاه.
والله تعالى أعلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه ابن ماجه (٤٠٧٧) عن علي بن محمد، حدثنا عبد الرحمن المحاربي عن إسماعيل بن رافع أبي رافع، عن أبي زرعة الشيباني يحيى بن أبي عمرو، عن أبي أمامة الباهلي قال فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 88 من أصل 93 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: عيسى يقتل الدجال عند باب اللد الشرقي

  • 📜 حديث: عيسى يقتل الدجال عند باب اللد الشرقي

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: عيسى يقتل الدجال عند باب اللد الشرقي

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: عيسى يقتل الدجال عند باب اللد الشرقي

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: عيسى يقتل الدجال عند باب اللد الشرقي

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب