حديث: فاطمة تسأل أبا بكر ميراثها من رسول الله ﷺ

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

بنات النبي صلى الله عليه وسلم.

عن عائشة أن فاطمة بنت رسول الله ﷺ أرسلت إلى أبي بكر الصديق، تسأله ميراثها من رسول الله ﷺ، فذكرت قصة طويلة جاء فيها: وعاشت بعد رسول الله ﷺ ستة أشهر، فلما توفيت دفنها زوجها علي بن أبي طالب ليلا، ولم يؤذن بها أبا بكر، وصلّى عليها علي.

متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤٢٤٠ - ٤٢٤١) ومسلم في الجهاد والسير (١٧٥٩: ٥٢) كلاهما من طريق الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، فذكرته في قصة طويلة.

عن عائشة أن فاطمة بنت رسول الله ﷺ أرسلت إلى أبي بكر الصديق، تسأله ميراثها من رسول الله ﷺ، فذكرت قصة طويلة جاء فيها: وعاشت بعد رسول الله ﷺ ستة أشهر، فلما توفيت دفنها زوجها علي بن أبي طالب ليلا، ولم يؤذن بها أبا بكر، وصلّى عليها علي.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإن الحديث الذي ذكر -أيها السائل الكريم- رواه الإمام البخاري في صحيحه، وهو حديث عظيم فيه دروس وعبر، وسأشرحه لك شرحًا وافيًا مبينًا بحول الله وقوته.

أولاً. شرح مفردات الحديث:


● ميراثها: ما تتركه التركة من مال أو عقار بعد وفاة المورث.
● لم يؤذن بها: لم يُخبر أبا بكر بوفاتها.
● صلّى عليها علي: أي أَمَّ الناس في صلاة الجنازة عليها.

ثانيًا. شرح الحديث:


تذكر السيدة عائشة -رضي الله عنها- أن السيدة فاطمة بنت رسول الله ﷺ أرسلت إلى أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- تسأله عن ميراثها من أبيها رسول الله ﷺ، وذلك بعد وفاة النبي ﷺ. وكانت السيدة فاطمة تظن أنها ترث من أبيها كما يرث البنات من آبائهن، ولكن أبا بكر -رضي الله عنه- أخبرها بأنه سمع رسول الله ﷺ يقول: "لا نورث، ما تركنا فهو صدقة". أي أن الأنبياء لا يورثون، وما تركوه من مال يكون صدقة للمسلمين.
وعاشت السيدة فاطمة -رضي الله عنها- بعد أبيها ستة أشهر ثم توفيت، فدفنها زوجها علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ليلاً، ولم يُخبر أبا بكر بوفاتها، وصلى عليها علي بن أبي طالب هو ومن حضر من الصحابة.

ثالثًا. الدروس المستفادة من الحديث:


1- عدم وراثة الأنبياء: بيان أن الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- لا يورثون، وأن ما تركوه من مال يكون صدقة لأمة الإسلام، وهذا حكم شرعي ثابت.
2- حرص الصحابة على اتباع السنة: حرص أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- على تطبيق سنة رسول الله ﷺ وعدم مخالفتها، حتى لو كان ذلك في حق ابنته الوحيدة.
3- عظم مكانة السيدة فاطمة: كانت -رضي الله عنها- من أحب الناس إلى رسول الله ﷺ، وقد غضبت لعدم إعطائها الميراث، ولكن ذلك كان تطبيقًا للشرع، لا بخلاً من أبي بكر -رضي الله عنه-.
4- العدل بين الناس: لم يستثن أبو بكر -رضي الله عنه- أحدًا في تطبيق حكم الله، حتى لو كانت ابنة رسول الله ﷺ.
5- الدفن ليلاً: يجوز دفن الميت ليلاً إذا دعت الحاجة إلى ذلك، كما فعل علي -رضي الله عنه- في دفن السيدة فاطمة.

رابعًا. معلومات إضافية مفيدة:


- كان دفن السيدة فاطمة -رضي الله عنها- ليلاً؛ لأنها أوصت بذلك، وقيل لأن عليًا -رضي الله عنه- أراد تجنب أي خلاف أو فتنة.
- رضي الله عن السيدة فاطمة وأبي بكر وعلي وجميع الصحابة، ونسأل الله أن يجمعنا بهم في جنات النعيم.
هذا والله أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في المغازي (٤٢٤٠ - ٤٢٤١) ومسلم في الجهاد والسير (١٧٥٩: ٥٢) كلاهما من طريق الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، فذكرته في قصة طويلة.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 912 من أصل 1279 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: فاطمة تسأل أبا بكر ميراثها من رسول الله ﷺ

  • 📜 حديث: فاطمة تسأل أبا بكر ميراثها من رسول الله ﷺ

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: فاطمة تسأل أبا بكر ميراثها من رسول الله ﷺ

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: فاطمة تسأل أبا بكر ميراثها من رسول الله ﷺ

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: فاطمة تسأل أبا بكر ميراثها من رسول الله ﷺ

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, December 17, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب