حديث: يشرب قائمًا وقاعدًا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في شربه ﷺ قائما وقاعدًا

عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: رأيت رسول الله ﷺ يشرب قائمًا وقاعدًا.

حسن: رواه الترمذي في السنن (١٨٨٣) وفي الشمائل (٢٠٩)، وأبو داود (٦٥٣)، وابن ماجه (٩٣١)، وأحمد (٦٦٦٠) كلهم من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو قال: فذكره.

عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: رأيت رسول الله ﷺ يشرب قائمًا وقاعدًا.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث الشريف:
الحديث:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: رأيت رسول الله ﷺ يشرب قائمًا وقاعدًا.
(رواه الترمذي في سننه، وقال: حديث حسن صحيح)


الشرح التفصيلي:



# 1. شرح المفردات:


● يشرب: أي يتناول الماء أو الشراب.
● قائمًا: أي واقفًا على قدميه.
● قاعدًا: أي جالسًا.

# 2. شرح الحديث:


هذا الحديث الشريف يروي لنا الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه شاهد النبي صلى الله عليه وسلم يشرب الماء في حالتين: مرة وهو واقف، ومرة وهو جالس. وهذا يدل على جواز الشرب في الحالتين، خلافًا لما قد يظنه بعض الناس من كراهة الشرب قائمًا.

# 3. الدروس المستفادة منه:


● إباحة الشرب قائمًا وقاعدًا: الحديث دليل على أن الشرب قائمًا جائز ولا حرج فيه، كما أن الشرب قاعدًا جائز أيضًا. وهذا يرفع الحرج عن الأمة، ويظهر سماحة الإسلام ويسره.
● الجمع بين الأحاديث: وردت أحاديث أخرى فيها نهي عن الشرب قائمًا، مثل حديث: "لا يشربن أحد منكم قائمًا" (رواه مسلم). والجمع بين هذه الأحاديث أن النهي للكراهة التنزيهية وليس للتحريم، أو أن النهي كان في حالات معينة (كالتخوف من ضرر صحي)، والفعل (شربه قائمًا) يدل على الجواز. وقيل: النهي لمن اعتاد الشرب قاعدًا خشية أن يؤذيه القيام، والإباحة لمن لا يضره ذلك.
● التيسير ورفع الحرج: النبي صلى الله عليه وسلم علمنا بالتطبيق العملي أن الدين يسر، وأنه لا ينبغي التشديد في الأمور المباحة ما دامت لا تضر.
● اتباع الهَدْي النبوي: ينبغي للمسلم أن يقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله، فإذا شرب قاعدًا فذلك أفضل، وإذا شرب قائمًا فلا بأس، خاصة إذا دعت الحاجة إلى ذلك.

# 4. معلومات إضافية مفيدة:


● الراجح في المسألة: جمهور العلماء على أن الشرب قائمًا جائز، ولكن الأفضل والأكمل أن يشرب المرء قاعدًا، اقتداءً بكثر فعل النبي صلى الله عليه وسلم في الشرب قاعدًا، ولأنه الأكثر راحةً وسلامة.
● هل هناك ضرر صحي؟ بعض الأطباء يذكرون أن الشرب قائمًا قد لا يكون مريحًا للمعدة في بعض الأحيان، ولكن هذا يختلف من شخص لآخر. والأمر فيه سعة.
● آداب الشرب: من آداب الشرب التي وردت في السنة: التسمية قبل الشرب، والشرب بثلاثة أنفاس، وأن يشرب من الإناء من جهة واحدة، وأن لا يتنفس في الإناء، وأن يحمد الله بعد الشرب.

الخلاصة: الحديث يدل على جواز الشرب قائمًا وقاعدًا، مع استحباب القعود لأنه أكثر اتباعًا لهَدْي النبي صلى الله عليه وسلم في الغالب. وفيه دليل على سماحة الإسلام ورفعه للحرج عن الأمة.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الترمذي في السنن (١٨٨٣) وفي الشمائل (٢٠٩)، وأبو داود (٦٥٣)، وابن ماجه (٩٣١)، وأحمد (٦٦٦٠) كلهم من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل عمرو بن شعيب، فإنه حسن الحديث.
وقد حسّنه أيضا الترمذي.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1046 من أصل 1279 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: يشرب قائمًا وقاعدًا

  • 📜 حديث: يشرب قائمًا وقاعدًا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: يشرب قائمًا وقاعدًا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: يشرب قائمًا وقاعدًا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: يشرب قائمًا وقاعدًا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب