حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قبول النبي ﷺ الهدية ولو كان قليلا

عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت، ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت.

صحيح: رواه البخاري في الهبة (٣٥٦٨) وفي النكاح (٥١٧٨) من طرق عن الأعمش، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: فذكره.

عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت، ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذا حديث عظيم من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في التواضع ولين الجانب وقبول الهدية، وإليك الشرح الوافي له:

الحديث:


عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لو دُعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت، ولو أُهدي إليَّ ذراع أو كراع لقبلت." (رواه البخاري)


1. شرح المفردات:


● دُعيت: طُلِب مني الحضور لحضور وليمة أو طعام.
● ذراع: جزء من لحم الشاة أو البعير، وهو قليل القيمة.
● كراع: الجزء السفلي من رجل الشاة أو البعير (الظلف والحوافر)، وهو أقل قيمة من الذراع.
● لأجبت: لبَّيت الدعوة وحضرت.
● أُهدي إليَّ: قُدِّمت لي هدية.
● لقبلت: قبلت الهدية وشكرت عليها.


2. شرح الحديث:


يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه لو دُعي إلى وليمة طعام ولو كان الطعام قليلاً وبسيطاً مثل "ذراع" أو "كراع" – وهي أجزاء قليلة القيمة من الذبيحة – فإنه سيستجيب للدعوة ويحضر، ولو أُهدي إليه مثل هذا الشيء البسيط فإنه سيقبله ويرضى به.
وهذا من كمال خلقه صلى الله عليه وسلم وتواضعه، حيث لم يكن يترفع عن قبول الدعوة أو الهدية مهما كانت بسيطة، بل كان يقبلها ويشكر عليها، مما يدل على رفقه بالناس وتقديره لمشاعرهم.


3. الدروس المستفادة منه:


● التواضع ولين الجانب: النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا ألا نترفع عن الدعوات أو الهدايا ولو كانت بسيطة.
● تكريم الناس وتقدير مشاعرهم: قبول الدعوة أو الهدية ولو صغيرة يدل على احترام مشاعر الآخرين وتقدير عواطفهم.
● التيسير على الناس: عدم تكليف الناس بما لا يطيقون، فلو قدموا القليل فإنه يُقبل منهم.
● قبول الهدية وشكر المهدي: الهدية تزيد المودة وتقوي الروابط الاجتماعية، وقبولها سنة نبوية.
● التخفيف على الفقراء: حتى من لا يقدر إلا على القليل، يشعر بأن هديته مقبولة ومعتبرة.


4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث يدخل في باب "التواضع" و"آداب الطعام" و"قبول الهدية".
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها، ويقول: "تهادوا تحابوا".
- فيه إشارة إلى أن قيمة الهدية ليست في مقدارها المادي، بل في المعنى والمشاعر المصاحبة لها.
- من فوائد قبول الهدية: إدخال السرور على قلب المسلم، وتأليف القلوب، especially إذا كان المهدي فقيراً أو حديث عهد بالإسلام.

أسأل الله أن يجعلنا ممن يتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم في خلقه وتواضعه وحسن تعامله مع الناس.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في الهبة (٣٥٦٨) وفي النكاح (٥١٧٨) من طرق عن الأعمش، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: فذكره.
قوله: «الكراع» مستدق الساق العاري من اللحم.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1069 من أصل 1279 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت

  • 📜 حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب