حديث: صلى النبي في خميصة فقال: شغلتني أعلام هذه

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب الرخصة في الالتفات في الصّلاة لحاجة

عن عائشة أن النَّبِيّ ﷺ صلى في خميصة لها أعلام فقال: «شغلتني أعلامُ هذه، اذهبوا بها إلى أبي جهم، وائتوني بأنْبَجَانِيةٍ».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الأذان (٧٥٢)، ومسلم في المساجد (٥٥٦) كلاهما من حديث سفيان بن عيينة، عن الزّهريّ، عن عروة، عن عائشة فذكرته.

عن عائشة أن النَّبِيّ ﷺ صلى في خميصة لها أعلام فقال: «شغلتني أعلامُ هذه، اذهبوا بها إلى أبي جهم، وائتوني بأنْبَجَانِيةٍ».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث الذي روي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:

نص الحديث:


عن عائشة رضي الله عنها: أن النَّبِيّ ﷺ صلى في خميصة لها أعلام فقال: «شغلتني أعلامُ هذه، اذهبوا بها إلى أبي جهم، وائتوني بأنْبَجَانِيةٍ».

شرح المفردات:


● خميصة: ثوب من صوف أو خزّ (نوع من الحرير) له ألوان، وغالباً ما يكون مُعَلَّماً (مزيناً بالرسوم أو الخطوط).
● أعلام: جمع علم، وهي العلامات البارزة أو الرسوم والزخارف التي تزين الثوب.
● أبو جهم: هو صحابي جليل، اسمه عمير بن حذيفة، وكان معروفاً بكرمه وجوده.
● أنبجانية: كساء غليظ من الصوف، ليس فيه زخرفة ولا أعلام، بل هو ساذج وبسيط.

المعنى الإجمالي للحديث:


كان النبي ﷺ يصلي في ثوب (خميصة) مزين بزخارف وأعلام، فلما انتهى من الصلاة، أخبر أن هذه الزخارف شغلته أثناء صلاته، فأمر بإرجاع الخميصة إلى أبي جهم (الذي أهداها له أو أعارها إياه)، وطلب أن يُحضروا له بدلاً منها ثوباً بسيطاً (أنبجانية) ليس فيه زخارف تلفت النظر.

الدروس المستفادة منه:


1- الخشوع في الصلاة: حرص النبي ﷺ على الخشوع التام في صلاته، وابتعد عن كل ما قد يشغله عن مناجاة ربه.
2- اجتناب ما يشغل في الصلاة: سواء كان ذلك في الملابس أو المكان أو غير ذلك، فينبغي للمصلي أن يختار ما لا يلفت انتباهه أو يشغله عن الصلاة.
3- التواضع والبساطة: حتى في اللباس، كان النبي ﷺ يفضل البساطة وعدم التكلف، خاصة في العبادة.
4- رد الهدية إذا شغلت عن العبادة: لم يستمر النبي ﷺ في استخدام الثوب المزخرف لما رأى أنه يؤثر على خشوعه، مع أن صاحبه صحابي جليل، مما يدل على أن مصلحة العبادة مقدمة على المجاملة.
5- التوجيه النبوي الرقيق: لم يذم الثوب ولا صاحبه، بل بين سبب رفضه بلطف، وهو الشغل عن الصلاة.

معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما، مما يدل على صحته وأهميته.
- فيه دليل على أن ما يشغل المصلي مكروه، سواء كان زخرفة في الثوب أو في سجادة الصلاة أو غير ذلك.
- يستحب للمصلي أن يلبس ثوباً نظيفاً وساذجاً لا يشغله عن صلاته.
- وفيه أيضاً بيان حرص النبي ﷺ على تطبيق كمال الخشوع، وهو قدوة للأمة في ذلك.
أسأل الله تعالى أن يرزقنا الخشوع في صلاتنا، وأن يجعلنا من المقبلين عليه في عبادتهم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الأذان (٧٥٢)، ومسلم في المساجد (٥٥٦) كلاهما من حديث سفيان بن عيينة، عن الزّهريّ، عن عروة، عن عائشة فذكرته. انظر للمزيد: جموع أبواب ما يصلِّي فيه.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 831 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: صلى النبي في خميصة فقال: شغلتني أعلام هذه

  • 📜 حديث: صلى النبي في خميصة فقال: شغلتني أعلام هذه

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: صلى النبي في خميصة فقال: شغلتني أعلام هذه

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: صلى النبي في خميصة فقال: شغلتني أعلام هذه

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: صلى النبي في خميصة فقال: شغلتني أعلام هذه

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب