سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

حصن المسلم | فضل التسبيح، والتحميد، والتهليل، والتكبير | سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ (1).

Aboo Hurayrah (Peace Be Upon Him) reported that the Messenger of Allah (Peace Be Upon Him) said: ‘Saying: Subhanal-lah, walhamdu lillah, la ilaha illal-lah wallahu akbar.
‘ How perfect Allah is, and all praise is for Allah. None has the right to be worshipped except Allah, and Allah is the greatest.’ ….. is more beloved to me than everything the sun has risen over.


(1) وقال صلى الله عيه وسلم: \"لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس\"، مسلم، 4/ 2072، برقم 2695.

شرح معنى سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

لفظ الحديث الذي ورد فيه:

1035- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ» (1).
1036- عن النعمان بن بشير الأنصاري رضي الله عنه (2) قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِمَّا تَذْكُرُونَ مِنْ جَلَالِ اللَّهِ التَّسْبِيحَ، وَالتَّهْلِيلَ، وَالتَّحْمِيدَ يَنْعَطِفْنَ حَوْلَ الْعَرْشِ، لَهُنَّ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ، تُذَكِّرُ بِصَاحِبِهَا، أَمَا يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَوْ لَا يَزَالَ لَهُ مَنْ يُذَكِّرُ بِهِ؟» (3).

شرح مفردات الحديث:

1- قوله: «سبحان اللَّه»: أي له الكمال المطلق وهو منزه عن كل عيب ونقص.
قال ابن الأثير : «التسبيح: التنزيه، والتقديس، والتبرئة من النقائص، ثم استعمل في مواضع تقرب منه اتساعاً ... ، فمعنى سبحان اللَّه: تنزيه اللَّه» (4).
2- قوله: «والحمد للَّه»: قال الطيبي : «الحمد: الثناء على قدرته؛ ... فيشكر على ما أولى العباد بسبب الانتقال من النعم الدينية، والدنيوية ما لا يحصى» (5).
3- قوله: «ولا إله إلا اللَّه»: قال الباجي : «وَقَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ» إظْهَارٌ لِلتَّوْحِيدِ، وَإِعْلَامٌ بِهِ، وَاسْتِدَامَةٌ لِلْإِيمَانِ بِهِ» (6)، ومعناها: لا معبود بحق إلا اللَّه.
4- قوله: «واللَّه أكبر»: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «اللَّهُ أَكْبَرُ: إثْبَاتُ عَظَمَتِهِ؛ فَإِنَّ الْكِبْرِيَاءَ تَتَضَمَّنُ الْعَظَمَةَ، وَلَكِنَّ الْكِبْرِيَاءَ أَكْمَلُ» (7).
5- قوله: «أحب إلي»: أي: أحب إلي قلبي ونفسي، قال ابن بطال : «قوله: هي أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس، هي أحب إليّ من كل شىء؛ لأنه لا شيء إلا الدنيا والآخرة، فأخرج الخبر عن ذكر الشيء بذكر الدنيا؛ إذ كان لا شيء سواها إلا الآخرة.
والوجه الثاني: أن يكون خاطب أصحابه بذلك، على ما قد جرى من استعمال الناس بينهم في مخاطبتهم، من قولهم إذا أراد أحدهم الخبر عن نهاية محبته للشيء: هو أحب إليّ من الدنيا، وما أعدل به من الدنيا شيئًا
» (8).
6- قوله: «مما طلعت عليه الشمس»: أي: من الدنيا وما فيها، قال المناوي : «لأنها الباقيات الصالحات، وفيه أن الذكر أفضل من الصدقة... بل وأفضل من جميع العبادات» (9).

ما يستفاد من الحديث:

1- الحث النبوي الكريم على اغتنام الأوقات بذكر اللَّه تعالى، وبيان أن ذلك خير من كنوز الأرض، وزخارفها الزائلة، قال اللَّه عز وجل: ﴿مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ﴾ (10).
2- بيان فضل ذكر اللَّه تعالى بهذه الكلمات المباركات.
3- المسلم العاقل يعلق قلبه باللَّه وحده وذلك بالإكثار من ذكره تعالى فيسبق بذلك أقرانه من أهل الدنيا ويتشبه بالملائكة الذين لا يفترون عن ذكر اللَّه وتمجيده.
وسبب الزيادة في ثواب الحمد هو أن الحمد لا يقع غالبًا إلا بعد سبب كأكل أو شرب أو حدوث نعمة، فكأنه وقع في مقابلة ما أسدي إليه وقت الحمد، فإذا أنشأ العبد الحمد من قبل نفسه دون أن يدفعه لذلك تجدد نعمة زاد ثوابه (11).
5- قال ابن عبد البر : في قول النبي صلى الله عليه وسلم: «أحبُّ إليَّ مما طلعت عليه الشمس»: «ذلك تحقير منه صلى الله عليه وسلم بِالدُّنْيَا وَتَعْظِيمٌ لِلْآخِرَةِ وَهَكَذَا يَنْبَغِي لِلْعَالِمِ أَنْ يُحَقِّرَ مَا حَقَّرَ اللَّهُ وَيُعَظِّمَ مَا عَظَّمَ اللَّهُ» (12).

1 مسلم، برقم 2695
2 النعمان بْن بشير بْن سعد بْن ثَعْلَبَة الأنصاري، أمه عمرة بِنْت رواحة، أخت عَبْد اللَّهِ بْن رواحة، ولد قبل وفاة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بثمان سنين، وُلد هُوَ وعَبْد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر عام اثنين من الهجرة، وروى عن النّبي صلى الله عليه وسلم، وعن خالد بن عبد اللَّه بن رواحة، وعمر، استعمله معاوية على الكوفة، وحمص، وقتل سنة خمس وستين. انظر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب، 4/ 1496، والإصابة في تمييز الصحابة، 6/ 346.
3 أخرجه ابن ماجه، كتاب الأدب، باب فضل التسبيح، برقم 3809، أحمد، 30/ 312، برقم 18362، وصححه محققو المسند، والألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، 7/ 1076، برقم 3358.
4 النهاية في غريب الحديث والأثر، 2/ 330، مادة (سبح)
5 شرح المشكاة للطيبي: الكاشف عن حقائق السنن، 6/ 1909
6 المنتقى شرح الموطأ، 3/ 77
7 مجموع الفتاوى، 10/ 253
8 شرح صحيح البخارى لابن بطال، 10/ 250.
9 فيض القدير، 5/ 256.
10 سورة النحل، الآية: 96.
11 فقه الأدعية والأذكار، 1/153.
12 الاستذكار، 2/ 496.

قم بقراءة المزيد من الأذكار والأدعية




قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, August 10, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب