فضل قول سبحان الله مئة مرة

حصن المسلم | فضل التسبيح، والتحميد، والتهليل، والتكبير | فضل قول سبحان الله مئة مرة

سُبْحَانَ اللَّهِ (1).

Sa’d (Peace Be Upon Him) said: ‘We were sitting with the Messenger of Allah (Peace Be Upon Him), and he said: ‘Are any of you unable to gain a thousand good deeds each day?’ Somebody then asked him (Peace Be Upon Him) : How does one achieve a thousand good deeds? He replied: ‘He should say: Subhanal-lah.
‘How perfect Allah is.’ ….one hundred times, for a thousand good deeds are recorded for him or a thousand bad deeds are wiped away.


[(1) وقال صلى الله عيه وسلم: \"أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟\"، فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب أحدُنا ألف حسنة؟ قال: \"يسبح مائة تسبيحة، فيُكتب له ألف حسنة، أو يحط عنهُ ألف خطيئة\"، مسلم، 4/ 2073، برقم 2698.]فضل قول سبحان الله 100 مرة:&

شرح معنى فضل قول سبحان الله مئة مرة

لفظ الحديث الذي ورد فيه:

1037- لفظ مسلم عن سَعْد بن أبي وقاص رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ، كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟» فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ: كَيْفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قَالَ: «يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ، فَيُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ، أَوْ يُحَطُّ عَنْهُ أَلْفُ خَطِيئَةٍ» (1).
1038- ولفظ أحمد عَنْ سَعْدٍ بن أبي وقاص رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمِ أَنْ يَكْسِبَ فِي الْيَوْمِ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟» قَالَ: وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ ؟ قَالَ: «يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ فَيُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ، وَتُمْحَى عَنْهُ أَلْفُ سَيِّئَةٍ» (2).

شرح مفردات الحديث:

1- قوله: «أيعجز أحدكم»: استفهام القصد منه الإنكار، والمعنى: لا يعجز أحدكم، وقال القسطلاني : «أيعجز أحدكم: الهمزة للاستفهام الاستخباري... والعجوز: بالضم: الضعف... فهو عاجز من عواجز» (3).
2- قوله: «أحدكم»: قال ابن الجوزي : «الْأَحَد عِنْد الْأَكْثَرين بِمَعْنى الْوَاحِد، وَفرّق قوم فَقَالُوا: الْوَاحِد فِي الذَّات، والأحد فِي الْمَعْنى» (4).
3- قوله: «يكسب»: أي: يربح حسنات تدوَّن في صحيفته، قال ابن الأثير : « والكَسْب: الطَّلَب، والسَّعْي فِي طَلَبِ الرِّزْقِ وَالْمَعِيشَةِ» (5)، وقال ابن منظور : « عَبَّر عن الحسنة بِكَسَبَتْ، وعن السيئة باكْتَسَبَتْ لأَن معنى كَسَبَ دون معنى اكْتَسَبَ لِما فيه من الزيادة وذلك أَن كَسْبَ الحسنة بالإِضافة إِلى اكْتِسابِ السيئة أَمْرٌ يسير ومُسْتَصْغَرٌ،...أَفلا تَرى أَن الحسنةَ تَصْغُر بإِضافتها إِلى جَزائها ضِعْف الواحدِ إِلى العشرة ؟ ولما كان جَزاءُ السيئة إِنما هو بمثلها لم تُحْتَقَرْ إِلى الجَزاءِ عنها، فعُلم بذلك قُوَّةُ فِعْلِ السيئة على فِعْلِ الحسنة» (6)، وقال الراغب الأصفهاني : «والحسنة يعبر عنها عن كل ما يسر من نعمة تنال الإنسان في نفسه وبدنه وأحواله» (7).
4- قوله: «كل يوم ألف حسنة»: قال ابن هبيرة : «الترغيب في التسبيح، وحصره بعدد لا أراه إلا لأن المؤمن إذا كان منور القلب لم ير مربيًا إلا كان ذلك من الأسباب التي تقتضي عنده تسبيح اللَّه تعالى، فهو على المعنى إذا سبح اللَّه في كل يوم مائة مرة كان قد شهد للَّه عز وجل بالتسبيح في مائة طريق» (8).
5- قوله: «جلسائه»: جمع جليس، والمراد بهم الصحابة رضي الله عنهم، قال ابن منظور : «الجُلُوسُ: القُعود، جَلَسَ يَجْلِسُ جُلوساً، فَهُوَ جَالِسٌ مِنْ قَوْمٍ جُلُوسٍ ...وَهُمُ الجُلَساءُ والجُلَّاسُ... وَيُقَالُ: فُلَانٌ جَلِيسِي، وأَنا جَلِيسُه، وَفُلَانَةُ جَلِيسَتي، وجالَسْتُه فَهُوَ جِلْسي وجَلِيسي» (9).
6- قوله: «يسبح مائة تسبيحة»: قال ابن علان : «أي: كأن يقول سبحان الله مائة مرة» (10)، وقال ابن الملقن : «التسبيح في اللغة: تنزيه اللَّه تعالى من النقائص: كالولد، والشريك، والصاحبة، فسبحان اللَّه: براءته من ذلك» (11)، وقال النووي : «فَسُبْحَان اللَّه مَعْنَاهُ: بَرَاءَة وَتَنْزِيهًا لَهُ مِنْ كُلّ نَقْص» (12)، وقال ابن هبيرة : «في ذكر التسبيح مائة مرة على الإطلاق ليكون هذا النطق متناولاً من يقول: «سبحان اللَّه» مائة مرة، على معنى أن أصل ذلك هو عن الموجب الذي قدم ذكره، فيحسبه اللَّه تعالى لقائله من حيث إن ذلك مطلعه، وإليه مرجعه» (8)، وقال القاضي عياض : «ذكر هذا العدد من المائة، وهذا الحصر لهذه الأذكار لا دليل على أنها غاية، وحدٌّ لهذه الأجور» (13).
7- قوله: «فيكتب له ألف حسنة»: قال ابن الأثير : «يُقَالُ: كَتَبَ يَكْتُب كِتَاباً وكِتَابَة.
ثُمَّ سُمّي بِهِ المَكْتُوب، ومنه ... «كِتَابُ اللَّهِ القِصَاصُ
» أَيْ: فَرْضُ اللَّهِ عَلَى لِسَان نَبِيّه» (14).
8- قوله: «أو يُحطُّ عنه ألف خطيئة»: أي: تمحى من ديوان سيئاته، ولا يؤاخذ بها، وقال ابن الأثير : «أي: يعفو اللَّه عنه، ويتجاوز عما فعله من ذنوب وآثام، «وهي فِعْلة من حَطَّ الشيءَ يحُطه، إذا أنْزله وألقاه» (15)، وقال ابن رجب : «وهذا يدل على أن الذكر يمحو السيئات ويبقى ثوابه لعامله مضاعفا وكذلك سيئات التائب توبة نصوحا تكفر عنه وتبقى له حسناته» (16).
9- قوله: «ألف خطيئة»: قال ابن منظور : «الخَطِيئةُ: الذَّنْبُ عَلَى عَمْدٍ، والخِطْءُ: الذَّنْبُ ... والخَطِيئةُ، عَلَى فَعِيلة: الذَّنْب» (17).
10- قوله: «ومن يطيق ذلك» قال الفيومي : «وَأَطَقْتُ الشَّيْءَ إطَاقَةً: قَدَرْتُ عَلَيْهِ فَأَنَا مُطِيقٌ، وَالِاسْمُ الطَّاقَةُ مِثْلُ الطَّاعَةِ مِنْ أَطَاعَ» (18).

ما يستفاد من الحديث:

1- بيان سعة فضل اللَّه ورحمته بعباده وأنه لا حرج على فضله فهي سحاء الليل والنهار ومن ذلك أنه جعل الحسنة بعشر أمثالها من قوله: ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا﴾ (19)، وهو يضاعف لمن يشاء.
2- جواز سؤال العالم عما أشكل على السامع وأن هذا من جنس السؤال المحمود الذي يبنى عليه العمل، ولا يراد به التعنت.
3- كثرة أبواب الفضل لهذه الأمة وأنه من أتى اللَّه يوم القيامة قد غلبت آحاده عشراته فلا يلومن إلا نفسه.
4- قال ابن هبيرة : «في هذا الحديث الترغيب في التسبيح، وحصره بعدد لا أراه إلا لأن المؤمن إذا كان منور القلب، لم ير مربيًا إلا كان ذلك من الأسباب التي تقتضي عنده تسبيح اللَّه تعالى، فهو على المعنى إذا سبح اللَّه في كل يوم مائة مرة، كان قد شهد للَّه عز وجل بالتسبيح في مائة طريق» (8).

1 مسلم،كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء، برقم 2698، ومسند أحمد، 3/ 88، برقم 1496.
2 مسند أحمد، برقم 1496، وصححه محققو المسند، 3/ 89، والألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، 18/ 19، برقم 3602.
3 شرح القسطلاني: إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري، 7/ 464.
4 كشف المشكل من حديث الصحيحين، 2/ 167.
5 النهاية في غريب الحديث والأثر، 4/ 171، مادة (كسب).
6 لسان العرب، 1/ 716، مادة (كسب).
7 مفردات القرآن للراغب الأصفهاني، 1/ 235
8 الإفصاح عن معاني الصحاح، 1/ 358.
9 لسان العرب، 6/ 39، مادة (جلس).
10 دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين، 7/ 228.
11 التوضيح لشرح الجامع الصحيح، 18/ 135.
12 شرح النووي على صحيح مسلم، 4/ 201.
13 إكمال المعلم بفوائد مسلم، 8/ 191.
14 النهاية، 4/ 174، مادة (كتب)
15 النهاية في غريب الحديث والثر، 1/ 401، مادة(حطط)
16 جامع العلوم والحكم، ض 175.
17 لسان العرب، 1/ 67، مادة (خطأ).
18 المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، 2/ 381، مادة (طوق).
19 سورة الأنعام، الآية: 160.

قم بقراءة المزيد من الأذكار والأدعية




قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, August 9, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب