La ilaha illal-lahu wahdahu la shareeka lah, lahul-mulku walahul-hamd, yuhyee wayumeet, wahuwa AAala kulli shayin qadeer.(ten times after the maghrib & fajr prayers) ‘None has the right to be worshipped except Allah, alone, without partner, to Him belongs all sovereignty and praise, He gives life and causes death and He is over all things omnipotent.’ (ten times after the maghrib and fajr prayers)
1- قوله:«لا إله إلا اللَّه»: قال العلامة ابن عثيمين : «يعني: لا معبود بحق إلا اللَّه سبحانه وتعالى، وألوهية اللَّه فرع عن ربوبيته؛ لأن من تأله للَّه فقد أقر بالربوبية؛ إذ إن المعبود لابد أن يكون رباً، ولا بد أن يكون كامل الصفات... أي: تعبّدوا له، وتوسّلوا بأسمائه إلى مطلوبكم» (6) . 2- قوله: «وحده لا شريك له»، قال المناوي: «لا إله منفرد إلا هو وحده، لا شريك له عقلاً ونقلاً، ... وهو تأكيد لقوله: «وحده»؛ لأن المتصف بالوحدانية لا شريك له» (7) . 3- قَوْلُهُ: «لَهُ الْمُلْكُ»: تَخْصِيصٌ لَهُ بِالْمُلْكِ، وَالْحَمْدِ، لِأَنَّ الْأَلِفَ وَاللَّامَ فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِلْجِنْسِ، فَجُعِلَ جِنْسُ الْمُلْكِ، وَهُوَ جَمِيعُهُ لِلَّهِ تَعَالَى؛ لِأَنَّهُ لَا مُلْكَ لِأَحَدٍ عَلَى الْحَقِيقَةِ إِلَّا لَهُ» (8) . 4- قوله: «وله الحمد»: أي: الحمد المطلق، فهو محمود في السراء حمد شكر، وفي الضراء حمد تفويض». 5- قوله: «يحيي ويميت»: أي: هو المنفرد بالإحياء والإماتة فلا تموت نفس بسبب أو بغير سبب إلا بإذنه (9) ، وقال الطبري : «يحيي ما يشاء من الخلق، بأن يوجده كيف يشاء... ويميت ما يشاء من الأحياء بعد الحياة، بعد بلوغه أجله فيفنيه» (10) . 6- قوله: «بيده الخير»: قال ابن رجب : «إنه سبحانه الغني بذاته عمن سواه، وله الكمال المطلق في ذاته وصفاته، وأفعاله، فملكه ملك كامل لا نقص فيه بوجه من الوجوه على أي وجه كان، ... » (11) . 7- قوله: «وهو على كل شيء قدير»: قال ابن جرير : «وهو على إحيائكم بعد مماتكم، وعقابكم على إشراككم به الأوثانَ وغير ذلك مما أراد بكم، وبغيركم قادرٌ» (12) ، وقال الإمام ابن القيم : «... فأزمّة الأمور كلها بيده، ومدار تدبير الممالك كلها عليه، وهذا مقصود الدعوة، وزبدة الرسالة» (13) . 8- قوله: «فِي دُبُرِ صَلاَةِ الْفَجْرِ»: قال ابن حجر: «دُبُر - بِضَمَّتَينِ -، قالَ الأَزهَرِيّ: دُبُر الأَمر يَعنِي بِضَمَّتَينِ، ودَبره يَعنِي بِفَتحٍ ثُمَّ سُكُون: آخِره. وادَّعَى أَبُو عَمرو الزّاهِد أَنَّهُ لا يُقال بِالضَّمِّ إِلاَّ لِلجارِحَةِ، وردّ بِمِثلِ قَولهُم: أَعتَقَ غُلامه عَن دُبُر، ومُقتَضَى الحَدِيث أَنَّ الذِّكر المَذكُور يُقال عِند الفَراغ مِنَ الصَّلاة، فَلَو تَأَخَّرَ ذَلِكَ عَن الفِراغ، فَإِن كانَ يَسِيرًا بِحَيثُ لا يُعَدّ مُعرِضًا، أَو كانَ ناسِيًا، أَو مُتَشاغِلاً بِما ورَدَ أَيضًا بَعد الصَّلاة، كَآيَةِ الكُرسِيّ فَلا يَضُرّ» (14) . 9- قوله: «ثَانِي رِجْلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ»: أراد قبل أن يَصْرف رجْله عن حالتِها التي هي عليها في التَّشهُّد (15) ، ولكن في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول: «اللهمّ أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام» (16) ، وهذا بعد الاستغفار ثلاثاً (17) ، ثم ينصرف بوجهه إلى الناس، وهذا هو السنة في حق الإمام، ثم يقول الأذكار المتبقية، مع هذا الذكر، أما المأموم، فله أن يبقى في ثنيي رجليه كما في الحديث، والعلم عند اللَّه تعالى. 10- قوله: «ولم يَنْبَغِ لِذَنْبٍ أَنْ يُدْرِكَهُ»: أي يهلكه ويبطل عمله (18) . 11- قوله: «حرزاً» أي: حفظاً له من كل مكروه من الآفات (18) . 12- قوله: «وَحَرْسٍ مِنَ الشَّيْطَان» وفي رواية: (حرز): أي تعويذاً من الشيطان الرجيم؛ تخصيص بعد تعميم؛ لكمال الاعتناء به (18) . 13- قوله: «وَلَمْ يَنْبَغِ لِذَنْبٍ أَنْ يُدْرِكَهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلاَّ الشِّرْكَ بِاللَّهِ»: أي: يهلكه، ويبطل عمله في ذلك اليوم إلا الشرك، أي وإن وقع منه؛ فإنه في حصن التوحيد، قال الطيبي: فيه استعارة ما أحسن موقعها؛ فإن الداعي إذا دعا بكلمة التوحيد، فقد أدخل نفسه حرماً آمناً، فلا يستقيم لمذنب أن يحل ويهتك حرمة اللَّه؛ فإذا خرج عن حرم التوحيد أدركه الشرك لا محالة، والمعنى: لا ينبغي لذنب - أي ذنب - أن يدرك القائل، ويحيط به ويستأصله، سوى الشرك (18) . 14- قوله: «تشتكي إليه الخدمة»: يعني: تطلب خادمًا، كما في الروايات الأخرى (19) . 15- قوله: «مَجِلَتْ يَدَايَ مِنَ الرَّحَى»: بفتح الجيم وكسرها، يقال: مجلت يده تمجُل مجْلاً، ومجِلت تمجَل مجَلا، إذا ثخن جلدها، وتعجّر، وظهر فيها ما يشبه البثر من العمل بالأشياء الصلبة الخشنة (20) . 16- قوله: «الرَّحا»: التي يُطْحَن بها (21) . 17- قوله: «وَسَأَدُلُّكِ عَلَى خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ»: وَجْهُ الْخَيْرِيَّةِ إِمَّا أَنْ يُرَادَ بِهِ أَنَّهُ يَتَعَلَّقُ بِالْآخِرَةِ وَالْخَادِمُ بِالدُّنْيَا، وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى، وَإِمَّا أَنْ يُرَادَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا طَلَبَتْهُ بِأَنْ يَحْصُلَ لَهَا بِسَبَبِ هَذِهِ الْأَذْكَارِ قُوَّةٌ تَقْدِرُ عَلَى الْخِدْمَةِ، أَكْثَرَ مِمَّا يَقْدِرُ الْخَادِمُ (22) . 18- قوله: «إِذَا لَزِمْتِ مَضْجَعَكِ» مَضْجَعَكَ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْجِيمِ، مِنْ ضَجَعَ يَضْجَعُ، مِنْ بَابِ مَنَعَ يَمْنَعُ، وَالْمَعْنَى إِذَا أَرَدْتَ النَّوْمَ فِي مَضْجَعِكَ (23) . 19- قوله: «وَلَمْ يَلْحَقْهُ فِي يَوْمِهِ ذَلِكَ ذَنْبٌ»: اللُّحُوق، بالضّمِّ: اللّزوم واللّصوق، وألحقَ فُلانٌ فلاناً، وألحقَه: كلاهما جعله مُلحقَه، وتَلاحقَ القومُ: أدركَ بعضُهم بعضاً، واللَّحَق، مُحرّكة: ما يُلْحَقُ بالكِتاب بعد الفَراغِ منه، فيُلْحَق به ما سَقَط عنه (24) . 20- قوله: «عدل عشر نسمات»: عَدْل بفتح العين: المثل، والنظير، أي: مثل إعتاق عشر رقاب، وقال ابن التين: قرأناه بفتح العين، وقال الأخفش: العِدْل – بالكسر-: المِثْل، وبالفتح أصله مصدر قولك: عدلت لهذا عدلاً حسناً تجعله اسماً للمثل، فتفرق بينه وبين عدل المتاع، وقال الفراء: الفتح ما عدل الشيء من غير جنسه، والأكثر المثل (25) . النَّسَمُ والنَّسَمَةُ: نفَسُ الرُّوحِ، وَمَا بِهَا نَسَمَة، أَي: نفَس، يُقَالُ: مَا بِهَا ذُو نَسَمٍ، أَي ذُو رُوح، وَالْجَمْعُ نَسَمٌ» (26) . 21- قوله: «مسلحة يحفظونه»: المَسْلَحة: القومُ الذين يَحَفظُون الثُّغُور من العدوّ؛ وسُمُّوا مَسْلحة لأنهم يكونون ذوي سلاح، أو لأنهم يسكنون المَسْلحة، وهي كالثغر والمَرْقَب، يكون فيه أقوام يَرقُبون العدُوَّ لئلا يَطْرُقَهم على غَفْلة؛ فإذَا رأوه أعلموا أصحابهم ليتأهَّبُوا له (27) .
ما يستفاد من الحديث:
1- هذا الحديث يدل على الفضل العظيم لمن قال هذا الذكر بعد صلاة الفجر، وبعد صلاة المغرب، وفضل اللَّه يؤتيه من يشاء. 2- في بعض روايات هذا الحديث أن من سبح اللَّه ثلاثاً وثلاثين، وحمد ثلاثاً وثلاثين، وكبر أربعاً وثلاثين عند النوم، فهو خير من خادم، وهذا فيه الإعانة على كل خير. 3- قال الشيخ البنا: «والمعنى أن اللَّه تبارك وتعالى يغفر للعبد القائل: هذا الذكر في يومه وليلته ما اكتسبه من الذنوب ولم يؤاخذه بها. 4- ولا ينبغي لذنب - أي ذنب - أن يدركه، ويحيط به، ويستأصله سوى الشرك، قال اللَّه تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ، وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾سورة النساء، الآية: 48 . 5- يحتمل أنه يدعو به أكثر، فيكون حجة للقائلين بأن الزيادة على الوارد لا تزيل ذلك الثواب، بل تكون سببًا لزيادة الأجر، أو أنه يأتي بدعاء أو قراءة أفضل منه، واللَّه أعلم» (28) . 6- من قال هذا الذكر يكسب، ويفوز بسبع غنائم، على النحو الآتي: الغنيمة الأولى: يكتب له عشر حسنات. الغنيمة الثانية: يُمحى عنه عشر سيئات. الغنيمة الثالثة: يُرفع له عشر درجات. الغنيمة الرابعة: تكون له مثل إعتاق عشر رقاب مؤمنات. الغنيمة الخامسة: لا يدركه ذنب دون الشرك باللَّه. الغنيمة السادسة: يُحرس من كل شيطان، ومن كل سوء حتى يمسي، وحتى يصبح. الغنيمة السابعة: يكون في يومه ذلك في حرز من كل مكروه. هذه غنائم سبع يحصل عليها المسلم بقول هذا الذكر اليسير على من يسره اللَّه عليه.
1
رواه الترمذي، برقم 3474، وحسنه لغيره الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 1/ 321
2
أخرجه أحمد في مسنده، 44/ 175، برقم 26551، بلفظه، وصححه لغيره محققو المسند، 44/ 176
3
الدعاء للطبراني، ص 224، والمعجم الكبير، 20/ 64، برقم 119، وعمل اليوم والليلة لابن السني، ص 265، وحسنه لغيره الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 1/ 114
4
عمارة بن شبيب السبائي، بفتح المهملة والموحدة وهمزة مكسورة مقصور، مختلف في صحبته، يعتبر في عداد أهل مصر، وقال الترمذي: لا نعرف له سماعاً من النبي صلى الله عليه وسلم، وقال أبو عمر مات سنة خمسين، انظر: الاستيعاب، 3/ 1143، والإصابة في تمييز الصحابة، 4/ 582.
5
سنن الترمذي، كتاب الدعوات، باب حدثنا محمد بن حُميد، برقم 3534، والنسائي في الكبرى، كتاب عمل اليوم والليلة، ثواب من قال ذلك عشر مرات على إثر المغرب، برقم 10413، وحسنه لغيره الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 1/ 113، برقم 473
تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة , وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم .