حديث: تعبد الله لا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب فضل صلة الرحم والتحذير من قطعها

عن أبي أيوب الأنصاري أن رجلًا قال: يا رسول الله! أخبرني بعمل يدخلني الجنّة، فقال القوم: ما لَه ما لَه؟ فقال رسول الله ﷺ: «أرَبٌ ما لَه» فقال النَّبِيّ ﷺ: «تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة، وتصل الرحم، ذرها» قال: كأنه كان على راحلته.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الأدب (٥٩٨٣)، ومسلم في الإيمان (١٣: ١٣) كلاهما من حديث بهز، حَدَّثَنَا شعبة، حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب وأبوه أنهما سمعا موسى بن طلحة، يحدث عن أبي أيوب، فذكره.

عن أبي أيوب الأنصاري أن رجلًا قال: يا رسول الله! أخبرني بعمل يدخلني الجنّة، فقال القوم: ما لَه ما لَه؟ فقال رسول الله ﷺ: «أرَبٌ ما لَه» فقال النَّبِيّ ﷺ: «تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة، وتصل الرحم، ذرها» قال: كأنه كان على راحلته.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن يوفقنا جميعاً لفهم سنة نبيه والعمل بها.
هذا حديث عظيم من جوامع كلم النبي صلى الله عليه وسلم، يبين العمل الموجب لدخول الجنة، وقد رواه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما.

أولاً. شرح المفردات:


● ما له ما له؟: تعبير عن الاستغراب والتعجب من سؤال السائل، كأنهم قالوا: ما شأنه؟ لماذا يسأل هذا السؤال الواضح؟
● أرَبٌ ما له: كلمة "أرَب" هنا بمعنى الحاجة والمراد، أي أن له حاجة ومطلباً جاداً يستحق الاهتمام، فدافع النبي صلى الله عليه وسلم عن السائل وأرشد إلى أهمية سؤاله.
● تعبد الله لا تشرك به شيئاً: التوحيد الخالص لله تعالى ونبذ الشرك بجميع أنواعه.
● وتقيم الصلاة: المحافظة عليها بأركانها وواجباتها وشروطها في أوقاتها بخشوع وتدبر.
● وتؤتي الزكاة: إخراجها لمستحقيها بشروطها المحددة شرعاً.
● وتصل الرحم: الإحسان إلى الأقارب بالمال والزيارة والكلمة الطيبة ودفع الأذى عنهم.
● ذرها: كلمة أمر بمعنى اتركها، أو دعه، وفي هذا الموقف يشير النبي صلى الله عليه وسلم إلى السائل بأن هذه الوصية كافية له.

ثانياً. شرح الحديث:


جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن عمل واحد واضح ومحدد يدخله الجنة، فتعجب الصحابة من سؤاله، ربما لأن الجواب معروف في أساسيات الإسلام، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم أعجب بسؤاله وأقرّه عليه، ثم بين له النبي صلى الله عليه وسلم أربعة أعمال عظيمة هي:
1- إخلاص العبادة لله وحده: وهذا هو أساس الدين وأعظم عمل، وهو التوحيد.
2- إقامة الصلاة: وهي عمود الدين وأول ما يحاسب عليه العبد.
3- إيتاء الزكاة: وهي حق المال الذي يؤدي إلى تطهير النفس والمال.
4- صلة الرحم: وهي من أعظم أبواب البر والخير التي تزيد في الرزق وتطيل في العمر.
وهذه الأمور الأربعة جمعت بين حق الله تعالى (التوحيد والصلاة والزكاة) وحق العباد (صلة الرحم).

ثالثاً. الدروس المستفادة:


1- جواز سؤال العالم عن المسائل المهمة التي تتعلق بمصير الإنسان في الآخرة، بل ذلك من علامات حرص المرء على الخير.
2- الحكمة في تعليم النبي صلى الله عليه وسلم، حيث دافع عن السائل ولم يزجره، معتبراً سؤاله نابعاً من رغبة صادقة في الخير.
3- أهمية التوحيد وإخلاص العبادة لله، فهو الشرط الأساسي لقبول أي عمل.
4- الجمع بين حق الله وحق الناس، فالدين ليس فقط علاقة بين العبد وربه، بل也包括 العلاقات الاجتماعية كصلة الرحم.
5- التبسيط في الدعوة، حيث بين النبي صلى الله عليه وسلم طريق الجنة في كلمات قليلة لكنها شاملة لأصول الدين.

رابعاً. معلومات إضافية:


- هذا الحديث يدخل في باب "جوامع الكلم" التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم، حيث جمع أصول الأعمال الصالحة في عبارات موجزة.
- هذه الأعمال الأربعة تمثل أساسيات الإسلام التي يدخل بها العبد الجنة إذا أداها بإخلاص ومتابعة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
- يستفاد من الحديث أن السؤال عن العلم النافع والعمل الصالح من علامات الخير في العبد.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لطاعته وبلوغ جنته، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الأدب (٥٩٨٣)، ومسلم في الإيمان (١٣: ١٣) كلاهما من حديث بهز، حَدَّثَنَا شعبة، حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب وأبوه أنهما سمعا موسى بن طلحة، يحدث عن أبي أيوب، فذكره.
واللّفظ للبخاريّ ولم يذكر مسلم لفظه، وإنما أحال على حديث قبله.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 174 من أصل 1112 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: تعبد الله لا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم

  • 📜 حديث: تعبد الله لا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: تعبد الله لا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: تعبد الله لا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: تعبد الله لا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب