حديث: أفشوا السلام تسلموا
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب الأمر بإفشاء السلام
حسن: رواه أحمد (١٨٥٣٠)، والبخاري في الأدب المفرد (٧٨٧، ١٢٦٦)، وصحّحه ابن حبان (٤٩١) كلهم من حديث أبي معاوية، حدثنا قنان بن عبد الله النهمي، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب، فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث النبوي الشريف الذي رواه الصحابي الجليل البراء بن عازب رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أفشوا السلام تسلموا، والأُشَرَةُ أُشَرٌ».
أولاً: تخريج الحديث
هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، والطبراني في المعجم الكبير، والبيهقي في شعب الإيمان، وغيرهم. وهو حديث صحيح بشواهده ومجموع طرقه.
ثانياً: شرح المفردات
1- «أفشوا السلام»:
* أفشوا: من الإفشاء، وهو النشر والإظهار والإعلان. يعني: انشروه بينكم وأظهروه وكثروا منه.
* السلام: هو تحية الإسلام المعروفة: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته". وهي اسم من أسماء الله تعالى، ومعناها الدعاء بالسلامة من الآفات والأمراض والشرور في الدين والدنيا.
2- «تسلموا»: أي تحصلوا على السلامة من الأذى والضرر، وتنالوا الأجر والثواب، وتتحقق لكم السلامة في الدنيا والآخرة.
3- «والأُشَرَةُ»: جمع (أَشِر)، وهو الاختيال والتكبر في المشي والملبس والحديث، والإعجاب بالنفس، والاستعلاء على الآخرين. وهو التبختر والزهو المذموم.
4- «أُشَرٌ»: أي أن هذا التكبر والاختيال صفة ذميمة تردي صاحبها وتقوده إلى الهلاك والخسران، أو أنها تدل على خسة الأصل ودناءة النفس.
ثالثاً: المعنى الإجمالي للحديث
يأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بنشر تحية الإسلام وإشاعتها بين الناس، كلما التقى مسلمٌ بمسلم، ويعد من يفعل ذلك بالسلامة من المضار والأخطار، والأجر العظيم من الله تعالى.
ثم يحذرنا صلى الله عليه وسلم في المقابل من خلق ذميم هو الكبر والاختيال، ويخبرنا أن هذا الخلق السيئ لا يزيد صاحبه إلا خسةً ومهانةً وهلاكاً في الدنيا والآخرة.
فالحديث يجمع بين الترغيب في خير عظيم (إفشاء السلام) والترهيب من شر عظيم (التكبر والأَشَر).
رابعاً: الدروس المستفادة والفَوائد
1- فضل إفشاء السلام: إفشاء السلام من أسباب تحصيل السلامة للمسلم، وهي سلامة متعدية تشمل السلامة في الدين من الآثام، والسلامة في الدنيا من الشرور والعداوات.
2- السّلام سبب للمحبة والألفة: نشر التحية بين الناس يزرع المحبة ويقوي أواصر الأخوة ويذهب الوحشة والتباغض بين المسلمين، كما قال صلى الله عليه وسلم: «لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم». (رواه مسلم)
3- أن السلام سنة مؤكدة: وهو حق من حقوق المسلم على أخيه، ويستحب أن يبدأ به من لقيه، وأن يرد عليه بأحسن مما سمع أو بمثله.
4- ذم الكبر والاختيال: يحذر الحديث من خلق الكبر والعجب بالنفس، وهو من الصفات المهلكة التي يحاربها الإسلام، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} [لقمان: 18]. وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر». (رواه مسلم)
5- التربية على التواضع: في مقابلة ذم الكبر، يحث الحديث ضمناً على خلق التواضع ولين الجانب مع الناس، وهو من صفات عباد الله الرحمن.
6- الجزاء من جنس العمل: من أفشى السلام -وهو دعاء بالسلامة- نال السلامة. ومن تكبر وتعالى على الناس (أَشِرَ) نال الخسة والهوان (أُشَرٌ).
خامساً: معلومات إضافية
* يستحب إفشاء السلام على من عرفت ومن لم تعرف، كما جاء في الحديث الصحيح: «أفش السلام على من عرفت ومن لم تعرف».
* من آداب السلام: أن يسلم الصغير على الكبير، والقليل على الكثير، والراكب على الماشي.
* ينبغي للمسلم أن يحذر من الكبر بجميع أشكاله، سواء كان في الملابس، أو المشية، أو الحديث، أو التعامل مع الآخرين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
1- «أفشوا السلام»:
* أفشوا: من الإفشاء، وهو النشر والإظهار والإعلان. يعني: انشروه بينكم وأظهروه وكثروا منه.
* السلام: هو تحية الإسلام المعروفة: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته". وهي اسم من أسماء الله تعالى، ومعناها الدعاء بالسلامة من الآفات والأمراض والشرور في الدين والدنيا.
2- «تسلموا»: أي تحصلوا على السلامة من الأذى والضرر، وتنالوا الأجر والثواب، وتتحقق لكم السلامة في الدنيا والآخرة.
3- «والأُشَرَةُ»: جمع (أَشِر)، وهو الاختيال والتكبر في المشي والملبس والحديث، والإعجاب بالنفس، والاستعلاء على الآخرين. وهو التبختر والزهو المذموم.
4- «أُشَرٌ»: أي أن هذا التكبر والاختيال صفة ذميمة تردي صاحبها وتقوده إلى الهلاك والخسران، أو أنها تدل على خسة الأصل ودناءة النفس.
ثالثاً: المعنى الإجمالي للحديث
يأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بنشر تحية الإسلام وإشاعتها بين الناس، كلما التقى مسلمٌ بمسلم، ويعد من يفعل ذلك بالسلامة من المضار والأخطار، والأجر العظيم من الله تعالى.
ثم يحذرنا صلى الله عليه وسلم في المقابل من خلق ذميم هو الكبر والاختيال، ويخبرنا أن هذا الخلق السيئ لا يزيد صاحبه إلا خسةً ومهانةً وهلاكاً في الدنيا والآخرة.
فالحديث يجمع بين الترغيب في خير عظيم (إفشاء السلام) والترهيب من شر عظيم (التكبر والأَشَر).
رابعاً: الدروس المستفادة والفَوائد
1- فضل إفشاء السلام: إفشاء السلام من أسباب تحصيل السلامة للمسلم، وهي سلامة متعدية تشمل السلامة في الدين من الآثام، والسلامة في الدنيا من الشرور والعداوات.
2- السّلام سبب للمحبة والألفة: نشر التحية بين الناس يزرع المحبة ويقوي أواصر الأخوة ويذهب الوحشة والتباغض بين المسلمين، كما قال صلى الله عليه وسلم: «لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم». (رواه مسلم)
3- أن السلام سنة مؤكدة: وهو حق من حقوق المسلم على أخيه، ويستحب أن يبدأ به من لقيه، وأن يرد عليه بأحسن مما سمع أو بمثله.
4- ذم الكبر والاختيال: يحذر الحديث من خلق الكبر والعجب بالنفس، وهو من الصفات المهلكة التي يحاربها الإسلام، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} [لقمان: 18]. وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر». (رواه مسلم)
5- التربية على التواضع: في مقابلة ذم الكبر، يحث الحديث ضمناً على خلق التواضع ولين الجانب مع الناس، وهو من صفات عباد الله الرحمن.
6- الجزاء من جنس العمل: من أفشى السلام -وهو دعاء بالسلامة- نال السلامة. ومن تكبر وتعالى على الناس (أَشِرَ) نال الخسة والهوان (أُشَرٌ).
خامساً: معلومات إضافية
* يستحب إفشاء السلام على من عرفت ومن لم تعرف، كما جاء في الحديث الصحيح: «أفش السلام على من عرفت ومن لم تعرف».
* من آداب السلام: أن يسلم الصغير على الكبير، والقليل على الكثير، والراكب على الماشي.
* ينبغي للمسلم أن يحذر من الكبر بجميع أشكاله، سواء كان في الملابس، أو المشية، أو الحديث، أو التعامل مع الآخرين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
1- فضل إفشاء السلام: إفشاء السلام من أسباب تحصيل السلامة للمسلم، وهي سلامة متعدية تشمل السلامة في الدين من الآثام، والسلامة في الدنيا من الشرور والعداوات.
2- السّلام سبب للمحبة والألفة: نشر التحية بين الناس يزرع المحبة ويقوي أواصر الأخوة ويذهب الوحشة والتباغض بين المسلمين، كما قال صلى الله عليه وسلم: «لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم». (رواه مسلم)
3- أن السلام سنة مؤكدة: وهو حق من حقوق المسلم على أخيه، ويستحب أن يبدأ به من لقيه، وأن يرد عليه بأحسن مما سمع أو بمثله.
4- ذم الكبر والاختيال: يحذر الحديث من خلق الكبر والعجب بالنفس، وهو من الصفات المهلكة التي يحاربها الإسلام، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} [لقمان: 18]. وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر». (رواه مسلم)
5- التربية على التواضع: في مقابلة ذم الكبر، يحث الحديث ضمناً على خلق التواضع ولين الجانب مع الناس، وهو من صفات عباد الله الرحمن.
6- الجزاء من جنس العمل: من أفشى السلام -وهو دعاء بالسلامة- نال السلامة. ومن تكبر وتعالى على الناس (أَشِرَ) نال الخسة والهوان (أُشَرٌ).
خامساً: معلومات إضافية
* يستحب إفشاء السلام على من عرفت ومن لم تعرف، كما جاء في الحديث الصحيح: «أفش السلام على من عرفت ومن لم تعرف».
* من آداب السلام: أن يسلم الصغير على الكبير، والقليل على الكثير، والراكب على الماشي.
* ينبغي للمسلم أن يحذر من الكبر بجميع أشكاله، سواء كان في الملابس، أو المشية، أو الحديث، أو التعامل مع الآخرين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
وإسناده حسن من أجل قنان بن عبد الله النهمي فإنه حسن الحديث، وقد وثّقه ابن معين، وقال ابن عدي: «عزيز الحديث، وليس يتبين على مقدار ما له ضعف».
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 345 من أصل 1112 حديثاً له شرح
- 320 من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم فقد حل لهم...
- 321 الاستئذان من النظر
- 322 إذا دخل البصر فلا إذن
- 323 إذا سلم سلم ثلاثا وإذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا
- 324 إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع
- 325 الاستئذان ثلاث
- 326 الاستئذان ثلاث فإن أذن لك وإلا فارجع
- 327 استئذان ابي موسى على عمر وبيان السنة في الاستئذان
- 328 استأذن النبي على سعد فرد السلام ثلاثا
- 329 السلام عليكم
- 330 السلام عليكم أدخل؟
- 331 السلام عليكم أيدخل عمر؟
- 332 إذنك علي أن يرفع الحجاب وأن تستمع سوادي
- 333 عنوان الحديث: "أبا هر الحق أهل الصفة فادعهم إلي"
- 334 الرسول بين الناس بمثابة الإذن
- 335 إذا دعي أحدكم إلى طعام فجاء مع الرسول فإن ذلك...
- 336 استقبال الباب من الركن الأيمن أو الأيسر عند الدخول
- 337 كراهية النبي لقول أنا عند الاستئذان
- 338 خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا
- 339 إن الله هو السلام، فإذا جلس أحدكم في الصلاة فليقل:...
- 340 عيادة المريض واتباع الجنائز وتشميت العاطس ونصر الضعيف
- 341 لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا
- 342 أفش السلام وأطعم الطعام وصِل الأرحام وقم بالليل والناس نيام
- 343 أمرنا النبي أن نفشي السلام
- 344 من بدأهم بالسلام أولى الناس بالله
- 345 أفشوا السلام تسلموا
- 346 أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا والناس نيام تدخلون الجنة بسلام
- 347 أفشوا السلام وأطعموا الطعام وكونوا إخوانا
- 348 تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف
- 349 يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والقليل على الكثير
- 350 يسلم الصغير على الكبير والمار على القاعد والقليل على الكثير
- 351 الماشي يسلم على القائم والقليل على الكثير
- 352 يسلم الراكب على الراجل والراجل على الجالس
- 353 يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد
- 354 عنوان الحديث: "كان رسول الله ﷺ يمشي فمر بصبيان...
- 355 بعثني رسول الله ﷺ لحاجة
- 356 كنا نفرح يوم الجمعة
- 357 عن أسماء بنت يزيد مر النبي ﷺ في نسوة فسلم...
- 358 من لقي أخاه فليسلّم عليه وإن حالت بينهما شجرة أو...
- 359 إذا تفرق بين القوم شجرة فالتقوا فليسلم بعضهم على بعض
- 360 إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم فإذا أراد أن يقوم...
- 361 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثلاثون حسنة
- 362 السلام عليكم، فيها عشر حسنات
- 363 لا تقل عليك السلام فإنها تحية الميت
- 364 إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر
- 365 الاستئذان مرة واحدة يجزئ عن الجماعة
- 366 هذا جبريل يقرأ عليك السلام
- 367 بِعْنِي عَذْقَكَ بِعَذْقٍ فِي الْجَنَّةِ
- 368 من أطعمه الله فليطعم من أسقاه الله فليسق
- 369 عدم رد السلام على من سلم اثناء قضاء الحاجة
معلومات عن حديث: أفشوا السلام تسلموا
📜 حديث: أفشوا السلام تسلموا
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: أفشوا السلام تسلموا
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: أفشوا السلام تسلموا
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: أفشوا السلام تسلموا
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 20, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








