إذا دعي أحدكم إلى طعام فجاء مع الرسول فإن ذلك له إذن

حديث: إذا دعي أحدكم إلى طعام فجاء مع الرسول فإن ذلك له إذن

عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: إذا دُعِيَ أحدُكم إلى طعام، فجاء مع الرسول، فإن ذلك له إذن.

صحيح: رواه أبو داود (٥١٩٠)، والبخاري في الأدب المفرد (١٠٧٥)، وأحمد (١٠٨٩٤) كلهم من حديث عبد الأعلى، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، فذكره.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: إذا دُعِيَ أحدُكم إلى طعام، فجاء مع الرسول، فإن ذلك له إذن.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، وأسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، ولفهم كتابه وسنة نبيه ،وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علماً وفقهاً وتوفيقاً وأجراً إنه هو الكريم الوهاب.
الحديث الشريف:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «إذا دُعِيَ أحدُكم إلى طعام، فجاء مع الرسول، فإن ذلك له إذن».

شرح الحديث:

# 1. شرح المفردات:

● دُعِيَ: أُصيب بدعوة، أي طُلِبَ منه الحضور لحضور وليمة أو طعام.
● الرَّسول: هنا ليس المقصود النبي ﷺ، بل هو الرسول أو الرسول الذي أرسله صاحب الدعوة لإبلاغ المدعو وتوجيهه إلى مكان الطعام. ويسمى هذا الشخص (الديَّان) أو (الدليل) أو (المرشد).
● له إذن: أي أن مجيئه مع هذا الرسول يُعتبَر بمثابة الإذن له بالدخول والحضور، فلا يحتاج إلى استئذان آخر.

# 2. شرح الحديث:

يُبيِّن النبي ﷺ في هذا الحديث آدابًا من آداب الطعام والدعوة. فإذا أرسل صاحب الدعوة (مثل صاحب العرس أو الوليمة) شخصًا ليقود المدعو إلى مكان الطعام، فإن مجيء المدعو مع هذا الدليل يُغني عن الاستئذان مرة أخرى عند الوصول. فهو بمثابة الترخيص المسبق والدليل العملي على أن صاحب الدعوة يرغب في حضوره، وقد أرسل له من يدله على المكان ويؤكد له القبول.
وهذا من كمال حسن الخلق ورفع الحرج عن الناس، حيث يوضح النبي ﷺ أن هذه الحركة (أي إرسال الدليل) هي تصريح عملي بالدعوة والقبول، فلا يحتاج المدعو أن يتردد أو يستأذن مرة أخرى، بل يدخل مباشرة مع الدليل.

# 3. الدروس المستفادة منه:

● رفع الحرج والتيسير على الناس: الشرع الإسلامي يسهل على الناس أمورهم ويبعد عنهم الحرج والتكلف.
● الأخذ بالإمارات والعلامات الدالة على الإذن: فالإذن ليس فقط بالقول، بل قد يكون بالفعل أو بالإشارة.
● حسن الظن بأهل الدعوة: إذا أرسلوا دليلاً، فذلك دليل على ترحيبهم وحسن نيتهم.
● آداب الدعوة وإكرام الضيف: من إكرام الضيف تيسير وصوله وتوجيهه حتى لا يضل أو يتحير.
● التواصل الواضح: ينبغي أن تكون الموافقة على الدعوة واضحة، سواء بالقول أو بالفعل.

# 4. معلومات إضافية مفيدة:

- هذا الحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، وهو من الأحاديث الصحيحة.
- الفقهاء استدلوا به على أن الإذن قد يكون بلفظ صريح، وقد يكون بفعل أو إشارة تفهم منه الموافقة.
- هذا من رحمة الإسلام ويسره، حيث لم يجعل على الناس مشقة في أمورهم المعتادة.
- ينبغي للمدعو أن يحسن الظن بصاحب الدعوة، وإذا شك في أن مجيء الرسول هو إذن، فالأولى أن يتأكد أو يستأذن مرة أخرى خروجًا من الخلاف، لكن الأصل أن مجيئه مع الرسول إذن.
أسأل الله أن يفقهنا في الدين، ويبصرنا في الشرع، ويجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (٥١٩٠)، والبخاري في الأدب المفرد (١٠٧٥)، وأحمد (١٠٨٩٤) كلهم من حديث عبد الأعلى، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، فذكره. وإسناده صحيح.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 335 من أصل 1112 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: إذا دعي أحدكم إلى طعام فجاء مع الرسول فإن ذلك له إذن

📜 حديث: إذا دعي أحدكم إلى طعام فجاء مع الرسول فإن ذلك له إذن

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: إذا دعي أحدكم إلى طعام فجاء مع الرسول فإن ذلك له إذن

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: إذا دعي أحدكم إلى طعام فجاء مع الرسول فإن ذلك له إذن

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: إذا دعي أحدكم إلى طعام فجاء مع الرسول فإن ذلك له إذن

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية