حديث: كنا نفرح يوم الجمعة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب تسليم الرجال على النساء، والنساء على الرجال إذا أُمِنَ الفتنة
متفق عليه: رواه البخاري في الاستئذان (٦٢٤٨) عن عبد الله بن مسلمة، حدثنا ابن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل، قال: فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
فهذا حديث شريف رواه الإمام البخاري في صحيحه (كتاب الجمعة، باب الأكل يوم الجمعة) عن الصحابي الجليل سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه. وهو حديث عظيم المعنى، جميل المغزى، يحمل في طياته دروسًا وعبرًا.
أولاً. شرح المفردات:
● نفرح: نسر ونتنعم ببركة هذا اليوم.
● عجوز: امرأة كبيرة في السن.
● بضاعة: موضع بالمدينة المنورة، وقيل هو اسم لنخل كان لهم.
● أصول السلق: جذور نبات السلق (نوع من الخضار).
● تكركر: تطحن وتبرى.
● حبات من شعير: قليل من حبوب الشعير.
● نسلّم عليها: نزورها ونسأل عن حالها.
● نقيل: نأخذ القيلولة (نوم الظهيرة).
● نتغدى: نتناول وجبة الغداء.
ثانيًا. شرح الحديث:
يحدثنا الصحابي سهل بن سعد رضي الله عنه عن حالهم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كانوا يفرحون بيوم الجمعة فرحًا خاصًا. وكان سبب فرحهم هو أن هناك امرأة عجوزًا (كبيرة في السن) من جيرانهم أو معارفهم، كانت تأخذ من جذور نبات السلق، وتطحن قليلاً من حبوب الشعير، وتطبخها في قدر. فبعد أن يفرغ الصحابة من صلاة الجمعة، ينصرفون ليزوروا هذه العجوز ويُسلموا عليها، فتقدم لهم هذا الطعام البسيط، فيأكلونه ويشكرونها عليه. وكان هذا الطعام البسيط سببًا لفرحهم وسرورهم في هذا اليوم المبارك. كما أنهم كانوا يؤخرون غداءهم وقيلولتهم إلى ما بعد صلاة الجمعة، انتظارًا لهذه الوجبة المتواضعة.
ثالثًا. الدروس المستفادة والعبر:
1- بركة يوم الجمعة: كان الصحابة يفرحون بهذا اليوم لعظم فضله وبركته، فهو سيد الأيام وأعظمها عند الله تعالى.
2- القناعة والزهد: يظهر من الحديث تواضع الصحابة رضي الله عنهم وقناعتهم، حيث كانوا يفرحون بطعام بسيط مثل السلق والشعير، ولم يكونوا يطلبون طعامًا فاخرًا.
3- صلة الرحم والجيران: زيارة العجوز والسلام عليها يدل على اهتمام الصحابة بكبار السن وبرهم، وصلة أرحامهم وجيرانهم.
4- التكافل الاجتماعي: العجوز كانت تقدم الطعام للصحابة، والصحابة يقدرون هذا العمل ويتقبلونه بفرح، مما يدل على روح التعاون والمحبة بينهم.
5- تأخير الغداء يوم الجمعة: كان الصحابة يؤخرون غداءهم وقيلولتهم حتى بعد الصلاة، ربما لشغلهم بالاستعداد للصلاة وذكر الله، أو انتظارًا لهذه الوجبة المتواضعة التي تزيد يوم الجمعة بركة.
6- الفرح بالنعم البسيطة: الفرح بطعام بسيط يدل على نقاء القلب وصفاء النفس، وأن السعادة ليست في الماديات فقط، بل في القلوب المطمئنة بذكر الله.
7- فضل الصدقة والإطعام: عمل العجوز في إطعام الآخرين هو صدقة منها، وقد كان هذا العمل سببًا لفرح الصحابة، مما يدل على فضل إطعام الطعام وكسب الأجر.
رابعًا. معلومات إضافية:
- هذا الحديث يدل على جو من المحبة والألفة كان يعيشه الصحابة في المدينة.
- يؤخذ منه استحباب التفرغ لصلاة الجمعة وعدم الانشغال بأمور الدنيا قبلها.
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على تواضع الصحابة وتربيتهم على القناعة والرضا بما قسم الله.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
تخريج الحديث
ورواه مسلم في الجمعة (٨٥٩) عن عبد الله بن مسلمة، عن عبد العزيز بن أبي حازم به مقتصرا على قول: «ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة».
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 356 من أصل 1112 حديثاً له شرح
- 331 السلام عليكم أيدخل عمر؟
- 332 إذنك علي أن يرفع الحجاب وأن تستمع سوادي
- 333 عنوان الحديث: "أبا هر الحق أهل الصفة فادعهم إلي"
- 334 الرسول بين الناس بمثابة الإذن
- 335 إذا دعي أحدكم إلى طعام فجاء مع الرسول فإن ذلك...
- 336 استقبال الباب من الركن الأيمن أو الأيسر عند الدخول
- 337 كراهية النبي لقول أنا عند الاستئذان
- 338 خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا
- 339 إن الله هو السلام، فإذا جلس أحدكم في الصلاة فليقل:...
- 340 عيادة المريض واتباع الجنائز وتشميت العاطس ونصر الضعيف
- 341 لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا
- 342 أفش السلام وأطعم الطعام وصِل الأرحام وقم بالليل والناس نيام
- 343 أمرنا النبي أن نفشي السلام
- 344 من بدأهم بالسلام أولى الناس بالله
- 345 أفشوا السلام تسلموا
- 346 أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا والناس نيام تدخلون الجنة بسلام
- 347 أفشوا السلام وأطعموا الطعام وكونوا إخوانا
- 348 تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف
- 349 يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والقليل على الكثير
- 350 يسلم الصغير على الكبير والمار على القاعد والقليل على الكثير
- 351 الماشي يسلم على القائم والقليل على الكثير
- 352 يسلم الراكب على الراجل والراجل على الجالس
- 353 يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد
- 354 عنوان الحديث: "كان رسول الله ﷺ يمشي فمر بصبيان...
- 355 بعثني رسول الله ﷺ لحاجة
- 356 كنا نفرح يوم الجمعة
- 357 عن أسماء بنت يزيد مر النبي ﷺ في نسوة فسلم...
- 358 من لقي أخاه فليسلّم عليه وإن حالت بينهما شجرة أو...
- 359 إذا تفرق بين القوم شجرة فالتقوا فليسلم بعضهم على بعض
- 360 إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم فإذا أراد أن يقوم...
- 361 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثلاثون حسنة
- 362 السلام عليكم، فيها عشر حسنات
- 363 لا تقل عليك السلام فإنها تحية الميت
- 364 إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر
- 365 الاستئذان مرة واحدة يجزئ عن الجماعة
- 366 هذا جبريل يقرأ عليك السلام
- 367 بِعْنِي عَذْقَكَ بِعَذْقٍ فِي الْجَنَّةِ
- 368 من أطعمه الله فليطعم من أسقاه الله فليسق
- 369 عدم رد السلام على من سلم اثناء قضاء الحاجة
- 370 السلام قبل الكلام
- 371 لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام
- 372 وعليكم السام واللعنة، فقال رسول الله ﷺ: مهلا يا عائشة
- 373 السام عليكم فقل: عليك
- 374 رد النبي على تحية اليهود بالسام
- 375 من انطلق معي فقل: وعليكم
- 376 وعليكم
- 377 وعليكم إذا سلم عليكم أهل الكتاب
- 378 السام عليك يا أبا القاسم قال وعليكم
- 379 ركوب النبي حمارا ليعود سعد بن عبادة قبل بدر
- 380 المصافحة في أصحاب النبي ﷺ
معلومات عن حديث: كنا نفرح يوم الجمعة
📜 حديث: كنا نفرح يوم الجمعة
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: كنا نفرح يوم الجمعة
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: كنا نفرح يوم الجمعة
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: كنا نفرح يوم الجمعة
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 20, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








