حديث: خرج النبي ﷺ يتوكأ على أسامة بن زيد وهو شاكي
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب ما جاء في لباس رسول الله ﷺ -
صحيح: رواه الترمذي في الشمائل (١٢٨) وأحمد (١٣٧٦٢) وأبو الشيخ في أخلاق النبي (ص ٩٠) كلهم من طريق حماد بن سلمة، عن حميد، عن أنس قال: فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، وأسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، ولفهم كتابه وسنة نبيه ،وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علماً وفقهاً وتوفيقاً وأجراً إنه هو الكريم الوهاب.
هذا الحديث رواه الإمام البخاري في صحيحه، وهو حديث عظيم يُظهر لنا صبر النبي ﷺ وحرصه على أمته حتى في أشد أوقات مرضه.
أولاً. شرح مفردات الحديث:
● شاكيًا: أي مريضًا، يشكو من المرض والألم.
● يتوكأ على أسامة بن زيد: أي يعتمد عليه في المشي ويستند إليه بسبب ضعف الجسم من شدة المرض.
● ثوب قطري: ثوب مُخطط أو منسوب إلى "قَطَر" (مكان معروف بجودة ثيابه)، وكان من أفخر الثياب في ذلك الوقت.
● توشح به: أي لفَّه على جسده بشكل غير معتاد، ربما ليشدّ جسمه أو ليدفّئ نفسه من برودة المرض.
ثانياً. شرح الحديث:
يُخبرنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان في حالة مرض شديد أضعفته، حتى إنه لم يستطع المشي بمفرده، فخرج إلى الناس متكئًا على أسامة بن زيد رضي الله عنه ليدعمه في السير. وكان عليه ثوب فاخر (قطري) قد لفّه حول جسده بطريقة غير معتادة، ربما بسبب الشعور بالبرد أو الضعف، ثم قام فصلى بالناس إمامًا.
ثالثاً. الدروس المستفادة والعبر:
1- الصبر على البلاء والمرض: النبي ﷺ هو المثل الأعلى في الصبر، فمع شدة مرضه الذي توفي فيه، لم يشكُ أو يجزع، بل تحمل بصبر وجَلَد.
2- الحرص على الصلاة جماعة وعدم التهاون فيها: على الرغم من شدة مرضه وضعفه، لم يرضَ النبي ﷺ أن يترك إمامة الناس في الصلاة، مما يدل على عظم مكانة الصلاة الجماعة وأهميتها.
3- التواضع وقرب النبي ﷺ من أصحابه: خروجه متكئًا على أسامة بن زيد، وهو شاب في مقتبل العمر، يدل على تواضعه الشديد وثقته بأصحابه وقربهم منه.
4- جواز الاستعانة بالغير عند الحاجة: لا حرج على المسلم أن يستعين بأخيه عند الضعف أو المرض، فهذه من الأخوة والمروءة.
5- جواز لبس الثياب الفاخرة إذا لم تكن فيها شهرة أو خيلاء: لبس النبي ﷺ للثوب القطري يدل على إباحة اللباس الحسن بشرط ألا يقصد به الفخر أو الكبر على الناس.
6- مشروعية التوشح (لف الثوب) للرجال: إذا كان للتدفئة أو لسبب مباح، ولا يقصد به التشبه بالنساء.
رابعاً. معلومات إضافية مفيدة:
- هذا الحديث كان في مرض موته ﷺ، الذي توفي فيه، مما يزيد في بيان عظم صبره وحرصه على أمته حتى آخر لحظة في حياته.
- كان أسامة بن زيد رضي الله عنه حِبّ رسول الله ﷺ وابن حِبّه، وقد ولاّه قيادة جيش كبير فيه كبار الصحابة مثل أبي بكر وعمر رضي الله عنهم، مما يدل على مكانته.
- يستفاد من الحديث أيضًا حرص الصحابة رضوان الله عليهم على ملازمة النبي ﷺ وخدمته حتى في أوقات مرضه.
أسأل الله أن يرزقنا الصبر كما صبر الأنبياء، وأن نقتدي برسولنا ﷺ في كل أمورنا.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تخريج الحديث
قوله: «القطري» هو نوع من البرود اليمنية يتخذ من قطن، وفيه حمرة وأعلام مع الخطوط، أو نوع من حلل جياد تحمل من قرية بالبحرين اسمها قطر.
قوله: «توشح به» أي وضعه فوق عاتقيه.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 1077 من أصل 1279 حديثاً له شرح
- 1052 متكئًا على وسادة على يساره
- 1053 كان لرسول الله ﷺ سكة يتطيب منها.
- 1054 اللهم إني أسألك من خيره ومن خير ما صنع له
- 1055 اكتحل رسول الله ﷺ بالإثمد اليمنى ثلاثا واليسرى مرتين
- 1056 نهى رسول الله عن الكي وكان يكره شرب الحميم
- 1057 رأى رسول الله ﷺ مستلقيا في المسجد، واضعا إحدى رجليه...
- 1058 رأيت رسول الله ﷺ بفناء الكعبة محتبيًا
- 1059 الحسن بن علي: اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه
- 1060 رسول الله المتخشع في الجلسة أرعدت من الفرق
- 1061 كان رسول الله إذا كان في سفر فعرس بليل اضطجع...
- 1062 الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا
- 1063 هدي النبي في النفث بالمعوذات قبل النوم
- 1064 كان يكون في مهنة أهله
- 1065 كان رسول الله يخصف نعله ويخيط ثوبه
- 1066 كانت قراءة النبي مدا يمد ببسم الله ويمد بالرحمن ويمد...
- 1067 فرفعت رأسي، فرأيت دموعه تسيل
- 1068 رسول الله يسمر مع ابي بكر في شؤون المسلمين
- 1069 لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت
- 1070 كان يحدث حديثًا لو عده العاد لأحصاه
- 1071 إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثًا حتى تفهم عنه
- 1072 عن عائشة: إن رسول الله لم يكن يسرد الحديث كسردكم
- 1073 أحب الثياب إلى النبي ﷺ الحبرة
- 1074 ما رأيت أحدًا أحسن في حلة حمراء من النبي ﷺ
- 1075 أخذ الإداوة ومسح النبي على خفيه بعد الوضوء
- 1076 النبي يخرج وعليه مرط مرحل من شعر اسود
- 1077 خرج النبي ﷺ يتوكأ على أسامة بن زيد وهو شاكي
- 1078 أتيت رسول الله ﷺ في رهط من مزينة فبايعناه
- 1079 أحب الثياب إلى رسول الله ﷺ القميص.
- 1080 قميص رسول الله ﷺ إلى رسغه
- 1081 يد كم قميص رسول الله ﷺ إلى الرسغ
- 1082 نعل النبي صلى الله عليه وسلم وصفته ذات القبالين
- 1083 نعل النبي ﷺ قبالان مثني شراكهما
- 1084 عنوان الحديث: رأيت رسول الله يلبس النعل التي ليس فيها...
- 1085 نعل رسول الله ﷺ كان له قبالان
- 1086 اتخذ رسول الله خاتمًا من فضة نقشه محمد رسول الله
- 1087 خاتم النبي ﷺ من ورق ونقشه محمد رسول الله
- 1088 اتخذ خاتمًا من ذهب أو فضة ونقش فيه محمد رسول...
- 1089 طرح رسول الله خاتمه فطرح الناس خواتيمهم
- 1090 خاتم رسول الله ﷺ من ورق وفصه حبشي.
- 1091 محمد رسول الله، هو نقش خاتم النبي
- 1092 خاتم فضة في يمينه فيه فص حبشي
- 1093 رسول الله ﷺ يتختم في يمينه
- 1094 كان النبي ﷺ يتختم في يمينه
- 1095 لبس الخاتم في الخنصر من يده اليسرى
- 1096 اتخذ خاتمًا من فضة ونقش فيه محمد رسول الله
- 1097 كان النبي إذا دخل الخلاء وضع خاتمه
- 1098 قبيعة سيف رسول الله ﷺ من فضة
- 1099 نهض النبي إلى الصخرة يوم أحد فأقعد طلحة تحته
- 1100 دخل مكة وعليه عمامة سوداء بغير إحرام
- 1101 ملحفة متعطفًا بها على منكبيه وعليه عصابة دسماء
معلومات عن حديث: خرج النبي ﷺ يتوكأ على أسامة بن زيد وهو شاكي
📜 حديث: خرج النبي ﷺ يتوكأ على أسامة بن زيد وهو شاكي
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: خرج النبي ﷺ يتوكأ على أسامة بن زيد وهو شاكي
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: خرج النبي ﷺ يتوكأ على أسامة بن زيد وهو شاكي
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: خرج النبي ﷺ يتوكأ على أسامة بن زيد وهو شاكي
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








