حديث: نعل رسول الله ﷺ كان له قبالان

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في نعل النبي ﷺ -

عن أبي هريرة قال: كان لنعل رسول الله ﷺ قبالان.

حسن: رواه الترمذي في الشمائل (٧٥) والطبراني في الصغير (٢٥٤) كلاهما من طريق عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن ابن أبي ذئب، عن صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة قال: فذكره.

عن أبي هريرة قال: كان لنعل رسول الله ﷺ قبالان.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النافع:

الحديث:


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كان لنعل رسول الله ﷺ قبالان".

شرح المفردات:


● نعل: الحذاء أو النعل الذي يلبس في القدم.
● قبالان: جمع "قِبال"، وهو السير أو الرباط الذي يُشَدّ به النعل إلى القدم، بحيث يكون واحدًا بين الإصبعين الوسطى والسبابة، والآخر يلتف حول الكعب أو القدم ليثبت النعل.

شرح الحديث:


هذا الحديث يصف نعل النبي ﷺ بأن له قبالين، أي رباطين أو سيرين؛ قِبال بين الأصابع (كالقِبال المعتاد في النعال)، وقِبال آخر يثبت النعل من الخلف أو من الجوانب. وهذا النوع من النعال كان معروفًا في زمن النبي ﷺ، ويُسمى أحيانًا "النعل المُعَقَّف" أو "ذو القبالين"، حيث كان أكثر تثبيتًا للقدم وأكثر متانة في المشي.

الدروس المستفادة منه:


1- البساطة والتواضع: كان نعل النبي ﷺ بسيطًا وغير متكلف، مما يعكس تواضعه في ملبسه وحياته.
2- الاهتمام بالمنفعة والصلاحية: اختيار النعل ذي القبالين يدل على الحرص على ما هو أنفع وأثبت للقدم، خاصة مع كثرة تنقل النبي ﷺ ومشيته.
3- الإرشاد إلى الاعتدال: لم يكن النبي ﷺ يختار الإسراف في الملابس أو الأحذية، بل كان يختار ما يحقق الغاية من اللباس دون تكلف.
4- وصف هيئة النبي ﷺ: الحديث يندرج تحت باب描述 هَدْي النبي ﷺ في ملبسه، مما يعزز محبته واتباعه في الأمور الدقيقة.

معلومات إضافية مفيدة:


- روى هذا الحديث الإمام البخاري في "الأدب المفرد"، والإمام الترمذي، وغيرهم، وهو حديث صحيح.
- كان النبي ﷺ يحرص على أن يكون ملبسه نظيفًا ومستحبًا، لكن دون خيلاء أو فخر.
- يُستفاد من الحديث أيضًا أن على المسلم أن يختار من الملابس والأحذية ما هو عملي ومناسب، دون مغالاة في الثمن أو الشكل.
أسأل الله أن ينفعنا بهدي النبي ﷺ وسنته، وأن يجعلنا من المتبعين لطريقته.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الترمذي في الشمائل (٧٥) والطبراني في الصغير (٢٥٤) كلاهما من طريق عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن ابن أبي ذئب، عن صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل صالح مولى التوأمة وهو صالح بن نبهان قال عنه الحافظ صدوق اختلط بآخره.
وسماع ابن أبي ذئب منه قبل تغيره، كما قاله الأئمة إلا أن البخاري قال: «ما أرى سمع منه قديمًا يروي عنه مناكير» والله تعالى أعلم.
وزاد الطبراني في الحديث «ولنعل أبي بكر قبالان، ولنعل عمر قبالان، وأول من عقد عقدًا واحدًا عثمان ﵃».
فهذه الزيادة ضعيفة لجهالة شيخ الطبراني وهو إبراهيم بن إسحاق الدراوردي الطبراني، لا يعرف حاله.
وهذه الزيادة رواها الترمذي في الشمائل (٨١) من طريق آخر عن أبي هريرة إلا أن في إسناده عبد الرحمن بن قيس أبو معاوية متروك، كذّبه أبو زرعة وغيره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1085 من أصل 1279 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: نعل رسول الله ﷺ كان له قبالان

  • 📜 حديث: نعل رسول الله ﷺ كان له قبالان

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: نعل رسول الله ﷺ كان له قبالان

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: نعل رسول الله ﷺ كان له قبالان

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: نعل رسول الله ﷺ كان له قبالان

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب