القرآن الكريم | أحكام التجويد | أحكام حرف الراء (التفخيم و الترقيق) : حالات تفخيم الراء و حالات ترقيق الراء و متى يجوز الوجهان

احكام الراء

حالات تفخيم و ترقيق الراء

  أحكام الراء 

حرف «الراء» من أكثر الحروف التي تتعدد أحوالها وأحكامها و أحكام «الراء» تدور بين وجوب «التفخيم» في بعض المواضع ووجوب «الترقيق» في مواضع أخري أو جواز «هذا وذاك»

 للرّاء ثلاث حالات: 

 التّرقيق - التّفخيم - جواز التّرقيق والتّفخيم

(أ) تفخيم الراء: 

تفخّم الرّاء في الحالات الآتية:

١ - إذا كانت مضمومة، نحو: {أَبْصارُها}، {رُحَماءُ}.

٢ - إذا كانت مفتوحة، نحو: {رَبَّنا}، {فَرْشاً}.

٣ - إذا كانت ساكنة بعد ضمّ، نحو: {الْغُرْفَةَ}.

٤ - إذا كانت ساكنة بعد فتح، نحو: {مَرْيَمَ}.

٥ - إذا كانت ساكنة بعد كسر أصليّ وبعدها حرف من حروف الاستعلاء في كلمة واحدة، نحو: {مِرْصاداً}.

٦ - إذا كانت ساكنة بعد كسر عارض، نحو: {أَمِ اِرْتابُوا}، {لِمَنِ اِرْتَضى}. وهي تفخم في الحالات السابقة وصلا ووقفا.

٧ - إذا كانت ساكنة بعد حرف ساكن غير الياء، وأن يكون الحرف الذي قبل الحرف السّاكن مضموما أو مفتوحا، نحو: {وَالْفَجْرِ}، {الْكُفْرَ}، {الْأُمُورُ}، تفخّم وقفا فقط، وأمّا وصلا فينظر الى حركتها، فإن كانت فتحا أو ضما فخّمت، وإن كانت كسرا رقّقت


(ب) ترقيق الراء: 

ترقّق الرّاء في الحالات الآتية:

١ - إذا كانت مكسورة، نحو: {رِزْقاً}، {مَرِيجٍ}.

٢ - إذا كانت ساكنة بعد كسرة أصليّة وليس بعدها حرف استعلاء، نحو {شِرْعَةً}، {الْفِرْدَوْسِ}.

٣ - إذا وقعت ساكنة في آخر الكلمة، وقبلها ياء ساكنة، نحو: {بَصِيرٌ}، {خَيْرٌ}.

٤ - إذا وقعت ساكنة في آخر كلمة بعد حرف ساكن غير الياء، وقبله حرف مكسور، نحو: {الذَّكَرُ}، {السِّحْرَ}.

٥ - إذا كانت ساكنة في آخر كلمة وقبلها كسر أصليّ مثل: {ناصِرَ}، {الْقادِرُ} وذلك في حالة الوقف.

٦ - إذا كانت ساكنة في آخر كلمة، وقبلها كسر أصليّ وبعدها حرف استعلاء في أول كلمة أخرى، مثل: {أَنْذِرْ قَوْمَكَ}، {فَاصْبِرْ صَبْراً}.


(جـ) جواز الترقيق والتفخيم: 

وذلك في بعض الحالات مثل: {كُلُّ فِرْقٍ} و {بِمِصْرَ}، و {الْقِطْرِ}، ونحو ذلك.

ويجوز ذلك في ثلاث حالات:

(1) أن تكون ساكنة وقبلها حرف استعلاء ساكن وقبله مكسور، كما في:

 (مِصْر ، القِطْر)

(2) أن تكون ساكنة وقبلها كسر أصلي وبعدها (في نفس الكلمة) حرف استعلاء مكسور ، كما في: (فِرْقٍ)

(3) أن تكون ساكنة بسبب الوقف،ومكسورة عند الوصل،وبعدها ياء محذوفة،كما في: (يَسْرِ،نُذُرِ) 



 حكم الراء 

إن للراء أحكاما في حالة الوصل تختلف عنها في حالة الوقف عليها.

1. فإذا كانت موصولة فإنها ترقق في حالتين:

الأولى:  أن تكون مكسورة سواء أكان الكسر أصليا مثل: رِجَالٌ وَالْغَارِمِينَ وَالْفَجْرِ 

أو عارضا مثل:  وَأَنْذِرِ النَّاسَ , فالراء المكسورة ترقق مطلقا بدون قيد أو شرط.

الثانية: أن تكون ساكنة، ولا بد في ترقيق الراء الساكنة من شروط: 

وهي أن يكون قبل الراء كسرة أصلية متصلة بها، ولم يقع بعدها حرف استعلاء مفتوح متصل، فإذا استوفت الراء الساكنة هذه الشروط مجتمعة وجب ترقيقها مثل: فِرْعَوْنَ  شِرْعَةً

وتفخم الراء في غير هاتين الحالتين:

فتفخم إذا لم تكن مكسورة بأن كانت مفتوحة: مثل: رَبَّنَا 

 أو مضمومة مثل: رُسُلٌ  .

وتفخم كذلك إذا كانت ساكنة ولم تستوف شروط الترقيق المتقدمة بأن سكنت بعد فتح مثل:  بَرْقٌ 

 أو بعد ضم مثل: الْقُرْآنُ 

 أو سكنت بعد كسر إلا أنه عارض مثل: ارْجِعِي 

 في حالة الابتداء بهمزة الوصل، فقد عرض الكسر للابتداء بهمزة الوصل.

أو سكنت بعد كسر أصلي إلا أنه غير متصل بالراء مثل: 

الَّذِي ارْتَضَى , فكسرة الذال منفصلة عن الراء.

أو سكنت بعد كسر أصلي متصل بالراء إلا أن الراء وقع بعدها حرف استعلاء مفتوح متصل، وقد وقع ذلك في خمس كلمات في القرآن الكريم:

قِرْطَاسٍ  بسورة الأنعام،  وَإِرْصَادًا  و فِرْقَةٍ بالتوبة , مِرْصَادًا  بالنبأ،  لَبِالْمِرْصَادِ  بسورة والفجر.

فتفخم الراء الساكنة في كل ذلك لعدم استيفائها شروط الترقيق.

 وإذا كان حرف الاستعلاء الواقع بعد الراء الساكنة مكسورا -وذلك في لفظ: فِرْقٍ بسورة الشعراء – فقد اختلفوا في الراء حينئذ:

فمنهم من فخمها نظرا لوجود حرف الاستعلاء، ومنهم من رققها نظرا لكسره.

فالكسر قد أضعف تفخيمه، والترقيق أرجح من التفخيم.

وإذا كان حرف الاستعلاء الواقع بعد الراء الساكنة منفصلا عن الراء بأن وقع في كلمة أخرى مثل:

 وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ فَاصْبِرْ صَبْرًا 

فإن الراء ترقق، ولا يلتفت إلى حرف الاستعلاء، لعدم اتصاله بالراء.

 وإذا وقف على الراء فإنها ترقق في ثلاث حالات: 

الأولى: أن يقع قبلها كسر مباشر مثل: بَصَائِرُ 

الثانية: أن يقع قبلها كسر غير مباشر بأن فصل بينه وبين الراء حرف ساكن مستفل مثل: سِحْرٌ الذِّكْرَ 

الثالثة: أن يقع قبلها ياء ساكنة مثل: قَدِيرٌ  الْخَيْرُ 

وتفخم الراء في غير هذه الحالات الثلاث مثل:  الْقَمَرَ  النُّذُرُ  وَالْفَجْرِ 

 هذا حكم الراء إذا وقف عليها بالسكون المجرد، كذلك إذا وقف عليها بالإشمام.

وأما إذا وقف عليها بالروم فحكمها كالوصل:

فإذا وقفت على قوله تعالى: بِيَدِكَ الْخَيْرُ 

 بالسكون المجرد أو مع الإشمام رققت الراء؛ لوقوعها بعد ياء ساكنة.

أما إذا وقفت بالروم فخمت الراء؛ لأنها مضمومة، وقد علمت أن الراء المضمومة تفخم في حالة الوصل، فكذلك تفخم في حالة الوقف عليها بالروم؛ لأنه كالوصل.

كلمات اختلف فيها:

إذا وقفت على راء مِصْرَ  أو راء الْقِطْرِ  بسبأ، ففي الراء وجهان: الترقيق والتفخيم.