القرآن الكريم | أحكام التجويد | اللحن في تلاوة القرىن الكريم : اللحن الخفي و اللحن الجلي تعريفهما و أقسامهما

اللحن الجلي و اللحن الخفي

أقسام اللحن في القراءة و حكم كل قسم

تعريفه اللحن الجلي اللحن الخفي

 تعريف اللحن في تلاوة القرآن :

هو الخطأ والميل عن الصواب في القراءة. وينقسم إلى قسمين : لحن جلي ولحن خفي.

  

 اللحن الجلي :

وهو خطأ يطرأ على الألفاظ فيخل بمعاني القرآن إخلالا ظاهرا. وسمي جلياً لوضوحه وظهوره للقراء والمستمعين. وعلى هذا فإن هذا النوع من اللحن لايجوز شرعا.

قد يكون اللحن الجلي بإبدال حرف مكان آخر كإبدال الطاء دالاً أو نطق الذال زايا أو الثاء سينا.

وقد يكون بتغيير حركات الحروف، كأن يبدل الفتحة كسرة أو السكون حركة. وربما أدى هذا التبديل إلى تغيير معنى الآية، كضم تاء "لست" في قوله تعالى : "لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ" {الغاشية 22} (وهذا خطأ فادح، لتغير معنى الآية تماما).

 ويكون في الحروف والحركات والكلمات على النحو التالي:

1. اللحن الجلي في الحروف:

ابدال حرف بحرف آخر كإبدال الثاء سينًا في قوله تعالى: {ثَيِّبَٰتٖ} [التحريم: 5].

انقاص حرف كانقاص حرف الياء من قوله تعالى: {وَٱخۡشَوۡنِي} [البقرة: 150].

اضافة حرف كاضافة حرف الياء لقوله تعالى: {دَعَانِ} [البقرة: 186].

2. اللحن الجلي في الحركات:

ابدال حركة بحركة كإبدال الفتحة ضمةً في كلمة (أنعمت) من قوله تعالى: {أَنۡعَمۡتَ عَلَيۡهِمۡ} [الفاتحة: 7].

ابدال حركة بسكون كإبدال الفتحة سكونًا في كلمة (بيتي) من قوله تعالى: {أَن طَهِّرَا بَيۡتِيَ} [البقرة: 125].

ابدال سكون بحركة كإبدال السكون فتحةً في كلمة (عهدي) من قوله تعالى: {عَهۡدِي ٱلظَّٰلِمِينَ} [البقرة: 124].

3. اللحن الجلي في الكلمات:

ابدال كلمة بآخرى كابدال (الكريم) بـ (العظيم) في قوله تعالى: {رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡكَرِيمِ} [المؤمنون: 116].

انقاص كلمة كانقاص (من) من قوله تعالى {تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ} [البقرة: 25].

اضافة كلمة نحو اضافة (من) لقوله تعالى {تَجۡرِي تَحۡتَهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ} [التوبة: 100].

حكمه: حرام بالإجماع باستثناء ما كان في مجلس علم أو من في لسانه عـوج خَلقي أو عجمة أو العـجـوز الذي تخـشب لسانه.

  

 اللحن الخفي :

وهو خطأ يطرأ على قواعد التجويد وكمال النطق دون الإخلال بالمعنى أو الإعراب. وسمي خفيا لأنه يخفى على عامة الناس ولا يدركه إلا القراء.

ومثله ترك الغنّة والإخلال بأحكام المدود، وتفخيم ما يجب ترقيقه وترقيق ما يجب تفخيمه إلى غير ذلك من الأخطاء التي تخالف عرف القراءة الصحيحة.

وينقسم إلى قسمين:

1. بسيط الخفاء:

هو خطأ بسيط يعرفه عامة القراء مثل قصر المد اللازم أو ترك الغنة في الميم والنون المشددتين أو إدغام المظهر أو إظهار المدغم والمخفي أو عدم الإتيان بالقلقلة في حروفها وغيرها.

2. شديد الخفاء:

و خطأ لا يعرفه إلا خاصة القراء ومهرتهم وهو عدم إحكام التلاوة في أدق صورها كزيادة مقدار المد أو الغنة عن حدها المطلوب أو إنقاصها أو المبالغة في التفخيم أو الترقيق وغيرها.

حكم اللحن : حرام إذا أخرج الحرف عن حيزه أو كان على سبيل التلقي والمشافهة؛ أما إذا كان على سبيل التلاوة المعتادة فمعيبٌ في حق المتقن ولا إثـم على عامة المسلمين.

حكم الالتزام بالتجويد من حيث المخارج والصفات

مخارج الحروف:

الالتزام بها واجب، والاخلال بها حرام.

صفات الحروف:

صفات تغييرها يخرج الحرف عن حيزه: الالتزام بها واجب، والاخلال بها حرام.

صفات تزيينية تحسينية:

على سبيل التلقي والمشافهة: الالتزام بها واجب، والاخلال بها حرام.

على سبيل التلاوة المعتادة: معيب في حق المتقن العالم بالأحكام، ولا شيء على عامة المسلمين.

أقسام الناس في قراءتهم للقرءان:

مُحسن مأجور: وهو الذي تعلم علم التجويد فقرأ القرءان وأتقنه.

مُسيء مأجور: وهو من عنده عوج لا يتمكن من نطق الحروف نطقًا صحيحًا إما خلقًة أو عجمًة ولا يجد من يعلمه القراءة، أو من يلحن لحنًا خفيًا ويسعى لإصلاحه.

مُسيء آثم: وهو من يلحن بالقراءة لحنًا جليًا وهو قادر على تصحيح قراءته ولا يسعى لإصلاحها.