القرآن الكريم | أحكام التجويد | حكم الإدغام : إدغام النون الساكنة و التنووين أمام حروف الإدغام

الإدغام

حكم الإدغام - تعريفه لغة و اصطلاحا - حروف الإدغام

  أحكام الإدغام

الإدغام بغنة

الإدغام بلا غنة

استثناءات

تعريف الإدغام : تقدم تعريف الإدغام في الفصل السابق.

حروف الإدغام : تُدغم النون الساكنة والتنوين في ستة حروف مجموعة في كلمة (يرملون)

أقسام الإدغام: قسمان إدغام بغنة وإدغام بلا غنة.

 إدغام  بغنة

يكون الإدغام بغنة إذا وقع بعد النون الساكنة أو التنوين أحد حروف كلمة (ينمو).

وهو على قسمين: إدغام كامل بغنة وإدغام ناقص بغنة

إدغام كامل بغنة: له حرفان الميم والنون. والغنة الباقية عند إدغام النون الساكنة أو التنوين في هذين الحرفين تكون للحرف المدغم فيه ولهذا كان الإدغام كاملا. ومثال ذلك:

-      النون الساكنة مع النون

﴿وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّـفْعِهِمَا﴾ (البقرة 219) 

-      التنوين مع النون

﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّـاعِمَةٌ﴾ (الغاشية 8) 

-      النون الساكنة مع الميم

﴿وَيُسْقَى مِن مَّـاء صَدِيدٍ﴾ (ابراهيم 16) 

-      التنوين مع الميم

﴿وَلَيَكُونـاً مِّنَ الصَّاغِرِينَ﴾ (يوسف 32)  هذه نون التوكيد وليست تنوينا ولكنها تأخذ حكم التنوين من حيث الإدغام.

ملاحظةعند الإدغام بغنة يجب مدها مقدار حركتين كما هو مبين في مبحث المدود.

إدغام ناقص بغنة: له حرفان الواو والياء. والإدغام ناقص هنا لأن الغنة الباقية صفة للحرف المدغم. ومثال ذلك:

-      النون الساكنة و التنوين مع الواو

﴿وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ﴾ (البقرة 107)   في هذا المثال إدغام للنون الساكنة في الواو في ﴿مِن وَلِيٍّ﴾ وإدغام للتنوين في الواو ﴿وَلِيٍّ وَلاَ

-      النون الساكنة والتنوين مع الياء

﴿فَمَن يَـعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ﴾ (الزلزلة 7)  في هذا المثال إدغام للنون الساكنة في الياء في كلمة ﴿فَمَن يَـعْمَلْ﴾ وإدغام للتنوين في الياء ﴿خَيْراً يَرَهُ

   

 إدغام بلا غنة

يكون الإدغام بلا غنة إذا وقع بعد النون الساكنة أو التنوين لام أو راء. وإدغام النون الساكنة والتنوين في هذين الحرفين إدغام كامل.

-      النون الساكنة مع اللام

﴿وَيُؤْتِ مِن لَّـدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً﴾ (النساء 40) 

-      التنوين مع اللام

﴿هُدًى لِّـلْمُتَّقِينَ﴾ (البقرة 2) 

-      النون الساكنة مع الراء

﴿أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ﴾ (البقرة 5) 

-      التنوين مع الراء

﴿إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ (البقرة 173) 

   

استثناءات

1.    يُشترط في الإدغام أن يكون الحرف المدغم والحرف المدغم فيه في كلمتين مختلفتين. فإذا التقيا في كلمة واحدة وجب الإظهار ويسمى إظهارا مطلقا. وفي القرآن أربع مواضع التقت فيها النون الساكنة بأحد حروف الإدغام في وسط الكلمة وهي: دنيا، صنوان، قنوان، بنيان  .

2.    يُستثنى من قواعد إدغام النون الساكنة والتنوين:

-  قوله تعالى ﴿يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ﴾ (يس 1-2)   عند الوصل.

-  وقوله ﴿ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ﴾ (القلم 1)   عند الوصل.

وفي هذين الموضعين أظهر حفص النون في هجاء حرفي السيـن (من يس) والنون، كما روي ذلك من طريق الشاطبية.

3.     سبق الكلام في مبحث الإدغام حول هجاء فواتح سورتي الشعراء والقصص ﴿طسم﴾ ورأينا أن حفصا أدغم نون السين في الميم. راجع مبحث الإدغام باب إدغام المتقاربين.

4.    يستثنى أيضا من هذا،كما رأينا في باب إدغام المتقاربين، قوله تعالى: ﴿وَقِيلَ مَنْس رَاقٍ﴾ (القيامة 27) بسبب السكت الواجب على نون "من".

5.    عند الوقف على الميم والنون بالسكون يجب إظهارهما إظهارا مطلقا.