القرآن الكريم | أحكام التجويد | أحكام الوقف و الابتداء : الوقف الاضطراري و الوقف الاختياري

الوقف و الابتداء

أحكام الوقف و أقسامه

تعتبر أحكام الوقف والابتداء من أهم المباحث في علم التجويد التي ينبغي على القارئ الاهتمام بها وإتقانها.

فبمعرفتها وتطبيقها تكون معاني الآيات واضحة بينة للقارئ والسامع.

قال علي رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً﴾ (المزمل 4) : هو تجويد الحروف، ومعرفة الوقوف.

وقال ابن الأنباري: من تمام معرفة القرآن معرفة الوقف والابتداء، إذ لا يتأتى لأحد معرفة المعنى للقرآن إلا بمعرفة الفواصل. فهذا أول دليل على وجوب تعلمه وتعليمه.


  الوقف وتقسيماته

 تعريف الوقف

الوقف لغة: الكف والحبس

الوقف اصطلاحا: قطع الصوت والسكوت على آخر الكلمة زمنا يتنفس فيه القارئ عادة بنية استئناف القراءة.   

تعريف القطع

القطع لغة: إبانة بعض أجزاء الجرم من بعض فصلا (لسان العرب)

القطع اصطلاحا: قطع القراءة بنية الانتهاء.   

تقسيمات الوقف

يمكن تقسيم الوقف إلى قسمين:

1. وقف اضطراريوهو أن يقف القارئ مضطرا من غير إرادة لسبب عارض، كالعطاس وضيق النفس والسعال والنسيان وغير ذلك.

2.   وقف اختياريوهو أن يقف القارئ باختياره وإرادته. وينقسم إلى قسمين:

-       الوقف الاختياري الجائز: وهو الوقف على ما تم معناه. وينقسم إلى:

-       الوقف الاختياري الممنوع أو غير الجائز أو القبيح: وهو الوقف على ما لم يتم معناه.

ويمكن إضافة نوعين آخرين وهما :

3. الوقف الانتظاري: وهو الوقف الذي يكون حال القراءة بأكثر من رواية. حيث يقف القارئ على كلمة للإتيان بباقي أوجه القراءة التي يريد قراءتها قبل الاستمرار في التلاوة. وهذا الوقف جائز عند تعلم قراءات مختلفة.

4.   الوقف الاختباري: وهو أن يقف الطالب بطلب من معلمه لامتحانه واختبار معرفته بكيفية الوقف.


  الوقف الاختياري الجائز

 

تعريفه

وهو أن يقف القارئ باختياره على ما تم معناه.

   حكمه

وهو ما يجب الحرص عليه حتى تكون معاني الآيات واضحة بينة للقارئ والمستمع.

أقسامه

ينقسم الوقف الجائز إلى ثلاثة أقسام:

-       الوقف التام

-       الوقف الكافي

-       الوقف الحسن

   

الوقف التام

تعريفه: هو الوقف على ما تم معناه ولم يتعلق بما بعده لا لفظا ولا معنى. كالوقف أواخر السور أو عند نهاية القصص أو أواخر صفات المؤمنين أو الكافرين أو عند الانتهاء من ذكر الجنة أو النار أو غير ذلك من المواضع التي ينتهي عندها موضوع ما ويبتدئ آخر.

حكمه: يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده

أمثلة:

-   الوقف على كلمة (الْمُفْلِحُونَ) في قوله تعالى ﴿أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ﴾ (البقرة 5-6)   حيث انتهى الحديث عن صفات المتقين وابتدأ بعدها الحديث عن صفات الكافرين.

-   الوقف عل (لِلْكَافِرِينَ) في قوله تعالى ﴿فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ﴾ (البقرة 24)    حيث تم الحديث عن النار ويبتدئ الحديث بعدها عن الجنة.

-   الوقف على (الثَّوَابِ) في قوله تعالى ﴿وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ *  لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ﴾ (آل عمران 195-196)     هذا الوقف تام لأن ما بعد الوقف لا يتعلق بما قبله لا معنى ولا إعرابا.

 وقف البيان أو الوقف اللازم: وقف البيان من أنواع الوقف التام ويسمى أيضا بالوقف اللازم. وهو الوقف على كلمة لإيضاح المعنى إذا كان الوصل يسبب التباسا في المعنى في ذهن السامع وعدم إدراك للمراد من كلام الله.

ويشار إلى الوقف اللازم في رسم المصاحف بحرف ميم صغير: 

 ومثال ذلك:

-   الوقف اللازم على كلمة (قَوْلُهُمْ) في قوله تعالى ﴿وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ . إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (يونس 65)    فعدم الوقف قد يفهم منه أن قولهم بأن العزة جميعا هو مدعاة الحزن.

-   الوقف على كلمة (عَنْهُمْ) في قوله سبحانه وتعالى ﴿فَتَوَلَّ عَنْهُمْ . يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ (القمر 6)  إذا عدم الوقف قد يفهم منه أن التولي مأمور به "يوم يدع الداع إلى شيء نكر" فكان لزاما الوقف على (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ) حتى يتضح المَراد ويعلم أن معنى الجزء الأول من الآية انتهى وأن المعنى الثاني بدأ.

   

الوقف الكافي

تعريفه: هو الوقف على ما تم معناه ويتعلق بما بعده معنى لا لفظا.

حكمه: يحسن الوقف عليه ويحسن الابتداء بما بعده.

أمثلة: الوقف على (الْبَيْتِ) في قوله تعالى ﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ﴾ (قريش 3-4)   لأن ما بعدها متعلق بما قبلها من حيث المعنى ولكنه غير متصل به من حيث اللفظ والإعراب. 

   

الوقف الحسن

تعريفه: هو الوقف على ما تم معناه ويتعلق بما بعده معنى ولفظا. والمراد بالتعلق اللفظي التعلق من جهة الإعراب.

حكمه: يحسن الوقف عليه لإفادته المعنى ولا يحسن الابتداء بما بعده بل لا بد من إعادة الكلمة الموقوف عليها أو كلمة أو كلمتين قبلها حتى يتم المعنى، إلا إذا كان الوقف على رأس آية فإنه يجوز الوقف عليها والبدء بأول الآية التالية مطلقا وإن كان هناك تعلق لفظي ومعنويفقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقف على رؤوس الآي.

أمثلة:

-   الوقف على (الرُّومُ) ثم على (سَيَغْلِبُونَ) في قوله تعالى ﴿غُلِبَتِ الرُّومُ *  فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ﴾ (الروم 2-4)   يجوز الوقف على رؤوس هذه الآيات وإن كان هناك ارتباط في اللفظ والمعنى لسُنّية ذلك.

-   يجوز الوقف على (الْحَمْدُ للّهِ) في قوله سبحانه وتعالى ﴿الْحَمْدُ للّهِ ? رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (الفاتحة 2)   ولكن لا بد من إعادتها وصولها بما بعدها.

-   الوقف على كلمة (الرَّسُولَ) حسن في قوله تعالى ﴿يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ (الممتحنة 1)    أما الابتداء بـما بعدها (وَإِيَّاكُمْ) فقبيح  ولا يجوز.



 الوقف الاختياري الممنوع (غير الجائز)

 تعريفه

وهو أن يقف القارئ باختياره على ما لم يتم معناه، وذلك لتعلقه بما بعده في اللفظ والمعنى.   

حكمه

لا يجوز الوقف عليه إلا لضرورة كالسعال أو العطاس أو التثاؤب أو انقطاع النفس. فإذا وقف اضطرارا وجب عليه أن يعود إلى ما قبله ليتم المعنى.   

درجاته

تتفاوت درجات الوقف الممنوع قبحا:

§   فمنه ما يجعل النص المقروء بلا معنى ولا فائدة ويترك السامع دون إدراك للمراد من النص المقروء كالوقف على الفعل دون الفاعل أو المبتدأ دون الخبر أو الشرط دون الجواب أو على الناصب دون المنصوب أو الجار دون المجرور. ومثال ذلك:

-       الوقف على (وَهَلْ أَتَاكَ) في قوله تعالى ﴿وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى﴾ (طه 9)

-       الوقف على (اسْمَ) في قوله تعالى ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ (الأعلى 1)

§       وأشد من هذا قبحا الوقف على ما يوهم معنى خلاف المراد، ومثال ذلك:

-  الوقف على (وَالْمَوْتَى) في قوله تعالى ﴿إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ ? وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ﴾ (الأنعام 36) والصحيح هنا الوقف اللازم على (يَسْمَعُونَ) حتى لا يتوهم السامع أن الواو بعدها للعطف وأن الموتى مع الذين يسمعون هم الذين يستجيبون.

-   الوقف على (الصَّلاَةَ) في قوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ﴾ (النساء 43)

§       وأشد كل هذا قبحا ما يوهم معنى مخالفا للعقيدة أو وصفا لا يليق بالله عز وجل. نحو:

-      الوقف على (يَهْدِي) في قوله تعالى ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ (المنافقون 6)

-      الوقف على (يَسْتَحْيِي) في قوله تعالى ﴿وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ﴾ (الأحزاب 53)




الوقف الاضطراري

 

تعريفه

وهو أن يقف القارئ مضطرا من غير إرادة لسبب عارض، كالعطاس أو ضيق النفس أو السعال أو النسيان أو غير ذلك.

   

حكمه

يجوز مطلقا، ويفضل تخير الكلمة المناسبة للوقف ما استطاع إلى ذلك سبيلا مع مراعاة شروط الوقف الصحيح وضوابطه.

   

الابتداء بعد وقف اضطراري

إن كان الابتداء بالكلمة التي تلي موضع الوقف الاضطراري حسن، استأنف القارئ تلاوته منها.

 وإن لم يكن كذلك أعاد ما يراه مناسب من الآية حتى يتصل اللفظ ولا يختل المعنى.

وفي ما يلي بيان كيفية الوقف على بعض الكلمات في القرآن.

   

الوقف على تاء التأنيث

إذا رسمت تاء التأنيث مبسوطة وقف عليها بالتاء وإذا رسمت مربوطة كان الوقف عليها بالهاء. وفي ما يلي بيان كيفية الوقف على بعض الكلمات.

§       رحمت: رسمت التاء مبسوطة في سبعة مواضع:

-   ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ (البقرة 218)

-   ﴿وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ (الأعراف 56)

-       ﴿قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ﴾ (هود 73)

-       ﴿ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا﴾ (مريم 2)

-   ﴿فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (الروم 50) 

-   ﴿أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ﴾ (الزخرف 32)

يوقف على كلمة (رَحْمَت) في جميع هذه المواضع بالتاء الساكنة (رَحْمَتْ). وما سواها من كلمة (رحمة) حيث رسمت التاء مربوطة فيوقف عليه بالهاء. نحو:

-       ﴿ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ (البقرة 157)         نعمت: رسمت التاء مبسوطة في أحد عشر موضعا:

-       ﴿وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ﴾ (البقرة 231)

-       ﴿وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ﴾ (آل عمران 103)

-       ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ﴾ (المائدة 11)

-       ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ اللّهِ كُفْراً﴾ (ابراهيم 28)

-       ﴿وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا﴾ (ابراهيم 34)

-       ﴿أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ﴾ (النحل 72)

-       ﴿يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ﴾ (النحل 83)

-       ﴿وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾ (النحل 114)

-       ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُم مِّنْ آيَاتِهِ﴾ (لقمان 31)

-       ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ﴾ (فاطر 3) 

-       ﴿فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ﴾ (الطور 29)

يوقف على كلمة (نعمت) في هذه المواضع بالتاء (نِعْمَتْ). وما سواها من كلمة (نعمة)، حيث رسمت التاء مربوطة، فيوقف عليه بالهاء مثل:

-       ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾ (الضحى 11)     امرأت: رسمت التاء مبسوطة حيثما وردت مضافة إلى زوج، وذلك في المواضع التالية (سبعة):

-   ﴿إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ (آل عمران 35) 

-       ﴿وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ﴾ (يوسف 30)

-       ﴿قَالَتِ امْرَأَتُُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ﴾ (يوسف 51)

-       ﴿وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ﴾ (القصص 9)

-       ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَتَ نُوحٍ وَاِمْرَأَتَ لُوطٍ﴾ (التحريم 10)

-       ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَتَ فِرْعَوْنَ﴾ (التحريم 11)

يوقف على هذه المواضع بالتاء (امرأتْ). وفي المواضع الأخرى حيث رسمت بالتاء المربوطة (امرأة) فيكون الوقف عليها بالهاء، نحو:

-       ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً﴾ (النساء 128) 

§       كَلِمَت: رسمت التاء مبسوطة في المواضع التالية:

-       ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ (الأنعام 115)

-       ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ﴾ (الأعراف 137)

-       ﴿كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُواْ أَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ﴾ (يونس 33)

-       ﴿إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ﴾ (يونس 96)

-       ﴿وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ﴾ (غافر 6) 

يوقف على هذه الكلمات التي رسمت بالتاء المبسوطة بالتاء (كَلِمَتْ). ويوقف عليها بالهاء الساكنة (كَلِمَهْ) في المواضع التي رسمت فيها بالتاء المربوطة مثل قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء﴾ (ابراهيم 24) 

§       سُنَّت: رسمت التاء مبسوطة في المواضع التالية:

-       ﴿وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الأَوَّلِينِ﴾ (الأنفال 38)

-   ﴿اسْتِكْبَاراً فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً (فاطر 43)

-       ﴿سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ﴾ (غافر 85)

يوقف على هذه المواضع بالتاء وما سواها بالهاء

§       لعنت: رسمت التاء مبسوطة في المواضع التالية:

-       ﴿ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ﴾ (آل عمران 61)

-       ﴿وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ﴾ (النور 7)

يكون الوقف على (لعنت) في هذين الموضعين بالتاء الساكنة وما سواهما بالهاء، نحو:

-       ﴿فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ﴾ (البقرة 89)

§       معصيت: رسمت التاء مبسوطة في المواضع التالية:

-       ﴿وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ﴾ (المجادلة 8)

-       ﴿فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ﴾ (المجادلة 9)

يوقف على (معصيت) بالتاء في هذين الموضعين ولم ترد هذه الكلمة بالتاء المربوطة في القرآن.

§       غيابة رسمت بالتاء المبسوطة في قوله تعالى:

-       ﴿وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ﴾ (يوسف 10)

-       ﴿وَأَجْمَعُواْ أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ﴾ (يوسف 15)

§   بَقِيَّت: رسمت التاء مبسوطة في قوله تعالى ﴿بَقِيَّتُ اللّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ (هود 86) يوقف عليها بالتاء. وما سواها من كلمة (بقيّتْ) فيوقف عليه بالهاء الساكنة (بقيهْ)، نحو ﴿أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ﴾ (هود 116)

§       قرّت: رسمت بالتاء المبسوطة في قوله تعالى ﴿وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ﴾ (القصص 9)

§       فطرت: رسمت بالتاء المبسوطة في قوله تعالى ﴿فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا﴾ (الروم 30)

§       جَنَّت رسمت بالتاء المبسوطة في قوله تعالى ﴿فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُُ نَعِيمٍ﴾ (الواقعة 89)

§       ابنت رسمت بالتاء المبسوطة في قوله تعالى ﴿وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا﴾ (التحريم 12)

§       بَيِّنَتٍ رسمت بالتاء المبسوطة في قوله تعالى ﴿أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَاباً فَهُمْ عَلَى بَيِّنَتٍ مِّنْهُ﴾ (فاطر 40)

§       جمالت: رسمت بالتاء المبسوطة في قوله تعالى ﴿كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ﴾ (المرسلات 33)

§       شجرت: رسمت بالتاء المبسوطة في موضع واحد  ﴿إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (الدخان 43)

   

المقطوع والموصول

من أهم قواعد الوقف الصحيح أنه لا يجوز الوقف على متحرك بحركة كاملة بل يكون بسكون محض أو روم أو إشمام. كما أنه لا يجوز أيضا الوقف في وسط الكلمة المتصلة رسما مهما كان سبب الوقف اختياريا أو اضطراريا. لذا اهتم العلماء ببيان الكلمات الموصولة والمقطوعة حتى يكون وقف القارئ صحيحا.  

§       إذا رسمت كلمتان متصلتان وجب الوقف على الثانية منهما ولا يجوز الوقف على الأولى. نحو:

-       (وَأَلَّوِ) في قوله تعالى ﴿وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً﴾ (الجن 16) أصلها "وأن لو"

-   (بِئْسَمَا) في قوله تعالى ﴿قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ﴾ (البقرة 93) (البقرة 90) أصلها "بئس ما"

-       (لِئَلاَّ) في قوله تعالى ﴿لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ﴾ (النساء 165) أصلها "لأن لا"

§       إذا رسمت كلمتان منفصلتان يوقف على أي منهما حسب الاضطرار. نحو:

-       (وَإِن مَّا) في قوله تعالى ﴿وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ﴾ (الرعد 40)

-       (مِن مَّا) في قوله تعالى ﴿وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم﴾ (المنافقون 10)

-       (أَن لَّا) في قوله تعالى ﴿أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ﴾ (القلم 24)

ومثلها: (أن لم) (أم من) (وحيث ما) (في ما) (أن لو) ..

-   إذا رسمت كلمة مجزّأة وقف على الجزء الأخير منها دون الأول. وذلك في الموضع الوحيد في القرآن في قوله تعالى ﴿سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ﴾ (الصافات 130) فلا يجوز الوقف (إِلْ) بل يجب الوقف على (إِلْ يَاسِينَ).

   

الوقف على (أيّه)

 يوقف على (أَيُّهَ) بتسكين الهاء من غير ألف في ثلاثة مواضع:

-       ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (النور 31) 

-       ﴿وَقَالُوا يَا أَيُّهَ السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ﴾ (الزخرف 49) 

-       ﴿سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ﴾ (الرحمن 31) 

وما عدا هذه المواضع فيوقف عليها بالألف، نحو:

-       ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (الكافرون 1)

-       ﴿يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ﴾ (الانشقاق 6)    

الوقف على اللام المنفصلة عن الاسم المجرور

يمكن الوقف على اللام إذا انفصلت عن الاسم المجرور في المواضع الأربعة التالية:

-       ﴿فَمَالِ هَـؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً﴾ (النساء 78)

-       ﴿وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا﴾ (الكهف 49)

-       ﴿وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ﴾ (الفرقان 7)

-       ﴿فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ﴾ (المعارج 36)