القرآن الكريم | أحكام التجويد | أنواع الوقف : الوقف التام و الوقف الكافي و الوقف الحسن و الوقف القبيح

الوقف التام و الوقف الكافي و الوقف الحسن

أنواع الوقف و تقسيماته الكافي التام الحسن القبيح

الوقف التام و الوقف الكافي و الوقف الحسن

ينقسم الوقف الجائز إلى ثلاثة أقسام:

-       الوقف التام

-       الوقف الكافي

-       الوقف الحسن

   

الوقف التام

تعريفه: هو الوقف على ما تم معناه ولم يتعلق بما بعده لا لفظا ولا معنى. كالوقف أواخر السور أو عند نهاية القصص أو أواخر صفات المؤمنين أو الكافرين أو عند الانتهاء من ذكر الجنة أو النار أو غير ذلك من المواضع التي ينتهي عندها موضوع ما ويبتدئ آخر.

حكمه: يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده

أمثلة:

-   الوقف على كلمة (الْمُفْلِحُونَ) في قوله تعالى ﴿أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ﴾ (البقرة 5-6)   حيث انتهى الحديث عن صفات المتقين وابتدأ بعدها الحديث عن صفات الكافرين.

-   الوقف عل (لِلْكَافِرِينَ) في قوله تعالى ﴿فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ﴾ (البقرة 24)    حيث تم الحديث عن النار ويبتدئ الحديث بعدها عن الجنة.

-   الوقف على (الثَّوَابِ) في قوله تعالى ﴿وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ *  لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ﴾ (آل عمران 195-196)     هذا الوقف تام لأن ما بعد الوقف لا يتعلق بما قبله لا معنى ولا إعرابا.

 وقف البيان أو الوقف اللازم: وقف البيان من أنواع الوقف التام ويسمى أيضا بالوقف اللازم. وهو الوقف على كلمة لإيضاح المعنى إذا كان الوصل يسبب التباسا في المعنى في ذهن السامع وعدم إدراك للمراد من كلام الله.

ويشار إلى الوقف اللازم في رسم المصاحف بحرف ميم صغير: 

 ومثال ذلك:

-   الوقف اللازم على كلمة (قَوْلُهُمْ) في قوله تعالى ﴿وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ . إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (يونس 65)    فعدم الوقف قد يفهم منه أن قولهم بأن العزة جميعا هو مدعاة الحزن.

-   الوقف على كلمة (عَنْهُمْ) في قوله سبحانه وتعالى ﴿فَتَوَلَّ عَنْهُمْ . يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ (القمر 6)  إذا عدم الوقف قد يفهم منه أن التولي مأمور به "يوم يدع الداع إلى شيء نكر" فكان لزاما الوقف على (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ) حتى يتضح المَراد ويعلم أن معنى الجزء الأول من الآية انتهى وأن المعنى الثاني بدأ.

   

الوقف الكافي

تعريفه: هو الوقف على ما تم معناه ويتعلق بما بعده معنى لا لفظا.

حكمه: يحسن الوقف عليه ويحسن الابتداء بما بعده.

أمثلة: الوقف على (الْبَيْتِ) في قوله تعالى ﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ﴾ (قريش 3-4)   لأن ما بعدها متعلق بما قبلها من حيث المعنى ولكنه غير متصل به من حيث اللفظ والإعراب. 

   

الوقف الحسن

تعريفه: هو الوقف على ما تم معناه ويتعلق بما بعده معنى ولفظا. والمراد بالتعلق اللفظي التعلق من جهة الإعراب.

حكمه: يحسن الوقف عليه لإفادته المعنى ولا يحسن الابتداء بما بعده بل لا بد من إعادة الكلمة الموقوف عليها أو كلمة أو كلمتين قبلها حتى يتم المعنى، إلا إذا كان الوقف على رأس آية فإنه يجوز الوقف عليها والبدء بأول الآية التالية مطلقا وإن كان هناك تعلق لفظي ومعنويفقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقف على رؤوس الآي.

أمثلة:

-   الوقف على (الرُّومُ) ثم على (سَيَغْلِبُونَ) في قوله تعالى ﴿غُلِبَتِ الرُّومُ *  فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ﴾ (الروم 2-4)   يجوز الوقف على رؤوس هذه الآيات وإن كان هناك ارتباط في اللفظ والمعنى لسُنّية ذلك.

-   يجوز الوقف على (الْحَمْدُ للّهِ) في قوله سبحانه وتعالى ﴿الْحَمْدُ للّهِ ? رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (الفاتحة 2)   ولكن لا بد من إعادتها وصولها بما بعدها.

-   الوقف على كلمة (الرَّسُولَ) حسن في قوله تعالى ﴿يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ (الممتحنة 1)    أما الابتداء بـما بعدها (وَإِيَّاكُمْ) فقبيح  ولا يجوز.