القرآن الكريم | أحكام التجويد | أحكام المدود : مد الصلة الكبرى و مدالصلة الصغرى

مد الصلة الصغرى و الكبرى

مد الصلة الصغرى و الكبرى مع الاستثناءات

 مد الصلة (الصغرى و الكبرى)

هاء الكناية: هي هاء الضمير التي يكنى بها عن المفرد الغائب المذكر، مثل: عنده، كمثله، بعده. 

حكم مدها: لهاء الكناية حالتان من حيث المد:

1.    القصر (عدم المد أصلا): لا تُمد هاء الكناية ويُكتفى بتحريكها في الحالات التالية:

§       أن تقع بين ساكنين. وذلك نحو:

-       ﴿وَهَدَيْنَـاهُ النَّجْدَيْنِ﴾ (البلد 10) 

-       ﴿وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ﴾ (البقرة 197) 

§       أن يكون قبلها متحرك وبعدها ساكن. نحو:

-       ﴿فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ﴾ (الغاشية 24) 

§       أن يكون قبلها ساكن وما بعدها متحرك. مثل:

-       ﴿ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ (القدر 1) 

استثناء: تقصر هاء الضمير ولا تمد في جميع المواضع إذا كان ما قبلها ساكن وما بعدها متحرك، باستثناء موضع واحد من سورة الفرقان ﴿وَيَخْلُدْ فِيهِي مُهَاناً﴾ (الفرقان 69)   حيث توصل هاء (فِيهِي) بياء مدية تمد مقدار حركتين فتقرأ عند حفص (فيهي مهانا).

2.   مد الصلة: إذا وقعت الهاء بين متحركين وصلت الهاء بحرف مد يناسب حركتها. فإذا كانت مضمومة وصلت بواو مدية، وإذا كانت مكسورة وصلت بياء مدية. وينقسم مد الصلة إلى قسمين حسب الحرف الذي يلي هاء الكناية، فيُسمى:

§       مد الصلة الصغرى: إذا وقع بعد هاء الكناية حرف غير الهمزة ويمد مدا طبيعيا مقدار حركتين. نحو:

-       ﴿وَلَمْ يَكُن لَّهُو كُفُواً أَحَدٌ﴾ (الإخلاص 4) 

§       مد الصلة الكبرى: إذا كان بعد هاء الكناية همزة. وفي هذه الحالة يلحق بالمد الجائز المنفصل فيمد أربع أو خمس حركات (4-5). نحو:

-       ﴿وَمَا يُكَذِّبُ بِهِي إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ﴾ (المطففين 12) 

استثناء: يستثنى من هذه القاعدة ثلاث كلمات:

-     ﴿وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ﴾ (الزمر 7)   تقرأ (يَرْضَهُ) بضم الهاء دون وصلها بواو مدية بالرغم من وقوعها بين متحركين. ويسمى هذا الحكم "قصر الصلة الصغرى".

-     ﴿اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ﴾ (النمل 28)   قرأ حفص كلمة (فَأَلْقِهْ) بتسكين الهاء.

-     ﴿قَالُواْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ﴾ (الأعراف 111) (الشعراء 36)    قرأ حفص كلمة (أَرْجِهْ) بتسكين الهاء.

   

هاء (هذه): يُلحق بأحكام هاء الكناية هاء اسم الإشارة (هذه)، نحو:

-       ﴿إِنَّ هَذِهِي تَذْكِرَةٌ﴾ (الانسان 29)   توصل هاء اسم الإشارة (هَذِهِي) بياء مدية. والمد هنا مد صلة صغرى مقداره حركتان لأن الحرف الذي يلي الهاء ليس بهمز.

-       ﴿وَإِنَّ هَذِهِي أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾ (المؤمنون 52)    المد في هذا المثال مد صلة كبرى مقداره أربع أو خمس حركات.

-       ﴿هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ﴾ (الطور 14)   في هذا المثال لا توصل هاء (هذه) بحرف مد لأن ما بعدها ساكن.

   

ضبط المصاحف: يُراعى عند ضبط المصاحف إلحاق واو صغيرة عند صلة هاء الضمير بواو مدية، وياء صغيرة عند صلتها بياء مدية .

وكان علماء الضبط يلحقون هذه الأحرف حمراء بحجم حروف الكتابة الأصلية. ولكن تعسر ذلك في المطابع فتم تصغيرها للدلالة على المقصود.