حديث: نهى رسول الله عن الجمع بين التمر والزبيب

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في انتباذ الخليطين من نوع واحد أو من نوعين

عن أبي أُسيد الأنصاري قال: نهى رسول الله ﷺ أن يُجمع بين التمر والزبيب.

صحيح: رواه الطبراني في الكبير (١٩/ ٢٦٨) عن عبيد العجلي، ثنا محمد بن حاتم المؤدب، ثنا علي بن ثابت الجزري، ثنا عبد الحميد بن جعفر (هو الأنصاري)، حدثني يزيد بن أبي حبيب المصري، عن عراك بن مالك، عن أبي أُسيد الأنصاري قال .

عن أبي أُسيد الأنصاري قال: نهى رسول الله ﷺ أن يُجمع بين التمر والزبيب.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
حياكم الله و بياكم أيها السائل الكريم، ونسأل الله أن يوفقنا جميعاً لفهم سنة نبيه ﷺ والعمل بها.
الحديث:
عن أبي أُسيد الأنصاري رضي الله عنه قال: "نهى رسول الله ﷺ أن يُجمع بين التمر والزبيب".


1. شرح المفردات:


● يُجمع بين: أي يخلط أو يمزج بينهما في الشراب أو الأكل.
● التمر: معروف، وهو ثمر النخيل.
● الزبيب: العنب المجفف.


2. شرح الحديث:


نهى النبي ﷺ عن الجمع بين التمر والزبيب عند إعداد الشراب (أي النقيع أو الشراب المخمر)، وذلك لأن كلاً منهما إذا نُقع وحده كان له تأثير معين، وإذا جُمع بينهما فقد يزيد في قوة الإسكار أو التخمر، فيؤدي إلى حدوث الخمر المحرمة.
وقد ورد هذا النهي في عدة أحاديث، منها ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: "لا تُجْمِعوا بين التمر والزبيب، ولا بين الزهو والبسر". والمراد بالنهي هنا هو النهي عن خلطهما لئلا يؤدي ذلك إلى الإسكار.


3. الدروس المستفادة منه:


● سد الذرائع إلى المحرمات: النهي عن الجمع بين التمر والزبيب هو من باب سد الذرائع التي تؤدي إلى المحرم، وهو شرب الخمر.
● الحكمة من التشريع: الشرع يحرم كل ما يؤدي إلى الحرام، ولو كان أصله مباحاً.
● الاهتمام بمنع أسباب الفساد: النهي عن الخلط بينهما حتى لا يحدث تخمر قوي يؤدي إلى الإسكار.


4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا النهي خاص بالجمع بينهما عند إعداد الشراب (النقيع) الذي قد يؤدي إلى الإسكار، أما الأكل بدون نقع أو تخمر فلا بأس به.
- بعض العلماء يرى أن النهي للكراهة وليس للتحريم، ولكن الراجح أن النهي للتحريم إذا كان الجمع يؤدي إلى الإسكار.
- ينبغي للمسلم أن يبتعد عن كل ما يثير الشبهات أو يقرب من الحرام.

أسأل الله تعالى أن يفقهنا في الدين، وأن يردنا إلى سنة نبيه ﷺ رداً جميلاً.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الطبراني في الكبير (١٩/ ٢٦٨) عن عبيد العجلي، ثنا محمد بن حاتم المؤدب، ثنا علي بن ثابت الجزري، ثنا عبد الحميد بن جعفر (هو الأنصاري)، حدثني يزيد بن أبي حبيب المصري، عن عراك بن مالك، عن أبي أُسيد الأنصاري قال .. فذكره.
وإسناده صحيح، وعبيد العجلي شيخ الطبراني اسمه الحسين بن محمد بن حاتم أحد الحفاظ المتقنين.
وعزاه الهيثمي (٥/ ٥٥) للطبراني وقال: «رجاله ثقات».
ورواه أبو يعلى - كما في المطالب العالية (١٨١٩) - عن محمد بن حاتم به بلفظ: «أن يجمع بين الرطب والزبيب».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 137 من أصل 147 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: نهى رسول الله عن الجمع بين التمر والزبيب

  • 📜 حديث: نهى رسول الله عن الجمع بين التمر والزبيب

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: نهى رسول الله عن الجمع بين التمر والزبيب

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: نهى رسول الله عن الجمع بين التمر والزبيب

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: نهى رسول الله عن الجمع بين التمر والزبيب

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب