حديث: كان رسول الله ﷺ ليقوم - أو ليصلي - حتى ترم قدماه

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في اجتهاد النّبيّ ﷺ في قيام اللّيل لرفع الدرجات وعلو المراتب

عن المغيرة بن شعبة قال: إن كان رسول الله ﷺ ليقوم - أو لَيُصلّي - حتى تَرِم قدماه - أو ساقاه - فيقال له: فيقول: «أفلا أكون عبدًا شكورًا».

متفق عليه: رواه البخاري في التهجد (١١٣٠)، ومسلم في كتاب صفة القيامة والجنّة والنار (٢٨١٩) كلاهما من حديث زياد بن عِلاقة، عن المغيرة بن شعبة فذكره.

عن المغيرة بن شعبة قال: إن كان رسول الله ﷺ ليقوم - أو لَيُصلّي - حتى تَرِم قدماه - أو ساقاه - فيقال له: فيقول: «أفلا أكون عبدًا شكورًا».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث الذي رواه المغيرة بن شعبة رضي الله عنه:
الحديث:
عن المغيرة بن شعبة قال: إن كان رسول الله ﷺ ليقوم - أو لَيُصلّي - حتى تَرِم قدماه - أو ساقاه - فيقال له: فيقول: «أفلا أكون عبدًا شكورًا».
شرح المفردات:
● ليقوم - أو ليصلي: أي يقوم الليل للصلاة.
● تَرِم: تَتعب وتتورم من طول القيام.
● قدماه - أو ساقاه: الرِّجلان أو فخذا الرجلين.
● أفلا أكون عبدًا شكورًا: استفهام تقريري بمعنى: أليس من الواجب عليَّ أن أكون عبدًا شاكرًا لنعم الله؟
المعنى الإجمالي:
كان النبي ﷺ يقوم الليل للصلاة والعبادة حتى تتورم قدماه أو ساقاه من طول القيام، فإذا سأله أحد عن سبب إتعابه نفسه بهذه العبادة مع أن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، أجاب بأنه يريد أن يكون عبدًا شكورًا لله على نعمه العظيمة.
الدروس المستفادة:
1- اجتهاد النبي ﷺ في العبادة: مع أنه معصوم ومغفور له، إلا أنه كان أكثر الناس عبادة واجتهادًا في الطاعة.
2- الشكر لله على النعم: أفضل طريقة لشكر النعم هي استخدامها في طاعة الله، فصلاة الليل شكر لنعمة الصحة والقوة.
3- التواضع والعبودية لله: النبي ﷺ وهو سيد البشر يعلن أنه عبد شكور، ليعلّمنا التواضع لله والاستمرار في العبادة.
4- الاستغناء عن الدنيا: إتعاب النفس في العبادة يدل على زهد النبي ﷺ في الدنيا وحرصه على الآخرة.
5- الحث على قيام الليل: في الحديث حثٌّ على الاجتهاد في قيام الليل والصلاة، وهي من أفضل القربات.
معلومات إضافية:
- هذا الحديث رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.
- كان النبي ﷺ يقوم الليل حتى تنفطر قدماه، كما في رواية أخرى.
- الشكر يكون بالقلب (الاعتراف بالنعمة)، واللسان (الثناء على الله)، والجوارح (استخدام النعم في الطاعة).
نسأل الله أن يجعلنا من عباده الشكورين، وأن يوفقنا لاتباع سنة نبيه ﷺ.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في التهجد (١١٣٠)، ومسلم في كتاب صفة القيامة والجنّة والنار (٢٨١٩) كلاهما من حديث زياد بن عِلاقة، عن المغيرة بن شعبة فذكره. واللفظ للبخاري.
وفي لفظ مسلم: أن النبي ﷺ صَلَّى حتى انتفختْ قدماه. فقيل له: أتكلَّفُ هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ . فقال: «أفلا أكون عبدًا شكورًا».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 884 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: كان رسول الله ﷺ ليقوم - أو ليصلي - حتى ترم قدماه

  • 📜 حديث: كان رسول الله ﷺ ليقوم - أو ليصلي - حتى ترم قدماه

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: كان رسول الله ﷺ ليقوم - أو ليصلي - حتى ترم قدماه

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: كان رسول الله ﷺ ليقوم - أو ليصلي - حتى ترم قدماه

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: كان رسول الله ﷺ ليقوم - أو ليصلي - حتى ترم قدماه

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب