Asbahna AAala fitratil-islam, waAAala kalimatil-ikhlas, waAAala deeni nabiyyina Muhammad (Peace Be Upon Him) waAAala millati abeena Ibraheem, haneefan musliman wama kana minal-mushrikeen. ‘We rise upon the fitrah of Islam, and the word of pure faith, and upon the religion of our Prophet Muhammad (Peace Be Upon Him) and the religion of our forefather Ibraheem, who was a Muslim and of true faith and was not of those who associate others with Allah.’ fitrah: the religion of Islam, the way of Ibraheem . pure faith: the Shahada. Note: for the evening, one reads amsayna instead of asbahna.
(1) وإذا أمسى قال: أمسينا على فطرة الإسلام. (2) أحمد، 3/ 406، و407، برقم 15360، ورقم 15563، وابن السني في عمل اليوم والليلة، برقم 34، وانظر: صحيح الجامع، 4/209 .
شرح معنى أصبحنا على فطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى
لفظ الحديث الذي ورد فيه:
308- لفظ الإمام أحمد عَنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى (1) ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «أَصْبَحْنَا عَلَى فِطْرَةِ الْإِسْلَامِ، وَعَلَى كَلِمَةِ الْإِخْلَاصِ، وَعَلَى دِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَعَلَى مِلَّةِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا مُسْلِمًا، وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ» (2) . 309- ولفظ النسائي عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَصْبَحَ قَالَ: «أَصْبَحْنَا عَلَى فِطْرَةِ الإِسْلاَمِ، وَكَلِمَةِ الإِخْلاَصِ، وَدِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَمِلَّةِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا مُسْلِمًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ» (3) . 310- ولفظ ابن أبي شيبة عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذَا أَصْبَحَ قَالَ: «أَصْبَحْنَا عَلَى فِطْرَةِ الإِسْلاَمِ, وَكَلِمَةِ الإِخْلاَصِ, وَدِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَمِلَّةِ أَبِينَا إبْرَاهِيمَ حَنِيفًا مُسْلِمًا، وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ» (4) . 311- ولفظ البيهقي عَنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى, أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَصْبَحْنَا عَلَى فِطْرَةِ الإِسْلاَمِ, وَكَلِمَةِ الإِخْلاَصِ, وَدِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم, وَمِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا مُسْلِمًا، وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ» (5) .
شرح مفردات الحديث:
1- قوله: «أصبحنا» أي: دَخَلَنا «فِي الصَّبَاحِ، ... أَيْ أَصْبَحْنَا مُلْتَبِسِينَ بِحِفْظِكَ، أَوْ مَغْمُورِينَ بِنِعْمَتِكَ، أَوْ مُشْتَغِلِينَ بِذِكْرِكَ، أَوْ مُسْتَعِينِينَ بِاسْمِكَ، أَوْ مَشْمُولِينَ بِتَوْفِيَتِكَ، أَوْ مُتَحَرِّكِينَ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ، أَوْ مُتَقَلِّبِينَ بِإِرَادَتِكَ، وقدرتك» (6) . 2- قوله: «على فطرة الإسلام»: أي: دين الإسلام الذي فطر اللَّه الناس عليه، والمتضمن لمعرفة اللَّه، وتوحيده، والالتزام بشرائع الإسلام الظاهر منها، والباطن؛ قال اللَّه عز وجل: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾سورة الروم، الآية: 30 ، وقال ابن الأثير : «فطرة الإسلام: الفطرة: ابتداء الخلقة، وهي إشارة إلى كلمة التوحيد حين أخذ اللَّه العهد بها على ذرية آدم، فقال: ﴿أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا: بَلَى﴾سورة الأعراف، الآية: 172 ، وقيل: الفطرة هاهنا: السنة» (7) ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : «الاستسلام للَّه دون ما سواه، فهو بفطرته لا يريد أن يعبد إلا اللَّه، فلا يطمئن قلبه، ويحصل لذته، وفرحه، وسروره إلا بأن يكون اللَّه هو معبوده دون ما سواه، وكل معبود دون اللَّه يوجبُ الفساد، لا يَحْصُل به صلاح القلب، وكماله، وسعادته المقتضية لسروره، ولذته، وفرحه، وإذا لم يحصل هذا لا يبقى طالبًا لما يلتذ به، فيقع في المحرمات من الصُّوَر والشرب، وأخذ المال، وغير ذلك؛ ولهذا لَمَّا كانت امرأة العزيز مشركة طالبةً للفاحشةِ، ويوسف شاب غريبٌ، فالداعي المطيع معه أقوى، لكن معه من الإيمان ما يَصدُّه عن ذلك، وتلك هي وقومها كانوا مشركين» (8) . 3- قوله: «وعلى كلمة الإخلاص»: هي كلمة التوحيد التي من أجلها خلق اللَّه الخلق، ومن أجلها أرسل اللَّه الرسل، وأنزل الكتب، ومن أجلها انقسم الناس إلى فريقين: فريق في الجنة، وفريق في السعير، وقال ابن الأثير : «كلمة الإخلاص: قول: لا إله إلا اللَّه» (7) ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : «كَلِمَةُ الْإِخْلَاصِ لِلَّهِ، وَهِيَ الْبَرَاءَةُ مِنْ كُلِّ مَعْبُودٍ إلَّا مِنْ الْخَالِقِ الَّذِي فَطَرَنَا... وَنَبِيُّنَا صلى الله عليه وسلم هُوَ الَّذِي أَقَامَ اللَّهُ بِهِ الدِّينَ الْخَالِصَ لِلَّهِ: دِينَ التَّوْحِيدِ، وَقَمَعَ بِهِ الْمُشْرِكِينَ، مَنْ كَانَ مُشْرِكًا فِي الْأَصْلِ، وَمِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكُتُبِ» (9) . 4- قوله: «وعلى دين نبينا محمد»: أي: دين الإسلام الذي لا يقبل اللَّه من الناس غيره؛ لقوله تعالى: ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْأخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾سورة آل عمران، الآية: 85 ؛ لأنه تضمن إثبات التوحيد للَّه، ونفي الشريك، والند، والصاحب عنه عز وجل، قال الملا علي القاري : «وهو أخص مما قبله؛ لأن ملل الأنبياء كلهم تُسمَّى إسلاماً على الأشهر، لقوله تعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾سورة آل عمران، الآية: 19 ؛ ولقول إبراهيم عليه الصلاة والسلام: ﴿أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾سورة البقرة، الآية: 131 ؛ ولوصية يعقوب عليه الصلاة والسلام لبنيه: ﴿فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾سورة البقرة، الآية: 132 ، قال التوربشتي: كذا في الحديث، وهو غير ممتنع، ولعله قال ذلك جهراً ليسمعه غيره، فيتعلم أقول [القائل المُلاَّ علي القاري]: لا وجه لقوله (لعل)؛ فإن الرواية متفرعة على السماع، وهو لا يتحقق إلا بالجهر» (10) . 5- قوله: «وعلى ملة أبينا إبراهيم»: وهي الحنيفية السمحة، قال القاري : «وعلى ملة أبينا إبراهيم، وهو أبو العرب؛ فإنهم من نسل إسماعيل، ففيه تغليب، أو الأنبياء بمنزلة الآباء؛ ولذا قال تعالى: ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ﴾سورة الأحزاب، الآية: 6 ، وفي قراءة شاذة: وهو أب لهم» (10) . 6- قوله: «حنيفًا»: الحنيف هو الميل من الشرك إلى التوحيد؛ لأن أصل الحنف هو الميل، ومنه قولهم رجل أحنف أي: مائل القدمين بعضهما إلى بعض﴾، قال ابن الأثير : «حنفاء: أَيْ: طاهِري الأعْضاء مِنَ الْمَعَاصِي، لاَ أنَّه خَلَقهم كُلَّهم مُسْلِمين، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ)سورة التغابن، الآية: 2 ، وَقِيلَ أَرَادَ أَنَّهُ خلَقهم حُنَفَاء مُؤْمِنِينَ لمَّا أخَذ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ: ﴿أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى﴾سورة الأعراف، الآية: 172 ، فَلَا يُوجَدُ أحَدٌ إِلَّا وَهُوَ مُقِرٌّ بِأَنَّ لَهُ رَبًّا وإنْ أشْرك بِهِ، واخْتَلَفوا فِيهِ. والحُنَفَاء جَمْعُ حَنِيف: وَهُوَ المَائِل إِلَى الإسْلام، الثَّابت عَلَيْهِ، والحَنِيف عِنْدَ الْعَرَبِ: مَنْ كَانَ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ عليه الصلاة والسلام، وأصْل الحَنَفُ المَيْلُ» (11) ، وقال ابن عبد البر : «حنفاء: أَيْ سَالِمِينَ مِنْ آفَاتِ الْجَحْدِ وَالْإِنْكَارِ وَالْكُفْرِ، قَالُوا: فَلَا وَجْهَ لِإِنْكَارِ مَنْ أَنْكَرَ رِوَايَةَ مَنْ رَوَى: حُنَفَاءَ مُسْلِمِينَ، قَالَ أَبُو عُمَرَ ابن عبد البر: يَعْنِي - وَاللَّهُ أَعْلَمُ – مُوَحِّدِينَ، لَا عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ فِي شَرِيعَتِهِ، بَلْ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ فِي نَفْيِ الشِّرْكِ، وَدَفْعِ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ، وَكُلِّ مَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ، ثُمَّ بَعَثَ اللَّهُ نَبِيَّهُمْ بِالْإِسْلَامِ دِينِ إِبْرَاهِيمَ، وَشَرَعَ لَهُ مِنْهَاجًا ارْتَضَاهُ، لَيْسَ لَهُ مِنْهُ شَيْءٌ يَنْفِي دِينَ إِبْرَاهِيمَ وَالْمُسْلِمُونَ كُلُّهُمْ حُنَفَاءُ عَلَى الِاتِّسَاعِ،... فَهَذَا قَدْ وَصَفَ الْحَنِيفِيَّةَ بِالْإِسْلَامِ بِإِسْنَادٍ، قَدْ قِيلَ: الْحَنِيفُ مَنْ كَانَ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ، ثُمَّ سُمِّيَ مَنْ كَانَ يَخْتَتِنُ، وَيَحُجُّ الْبَيْتَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ حَنِيفًا، وَالْحَنِيفُ الْيَوْمَ: الْمُسْلِمُ، وَيُقَالُ: إِنَّمَا سُمِّيَ إِبْرَاهِيمُ حَنِيفًا؛ لِأَنَّهُ كَانَ حَنَفَ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ أَبُوهُ وَأُمُّهُ مِنَ الْآلِهَةِ إِلَى عِبَادَةِ اللَّهِ، أَيْ: عَدَلَ عَنْ ذَلِكَ وَمَالَ، وَأَصْلُ الْحَنَفِ: مَيْلٌ مِنْ إِبْهَامَيِ الْقَدَمَيْنِ كُلُّ وَاحِدَةٍ عَلَى صَاحِبَتِهَا» (12) . 7- قوله: «مسلماً»: قال الراغب الأصفهاني : «والمسلم المطيع والمستسلم للحق ، وهذا من الأسماء التي يتخصص بها كل ذي حق ، ولهذا قال: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾سورة آل عمران، الآية: 19 ، واليهود منسوب إلى يهودا، والنصارى إلى ناصرة، وهما نسبتان حصلتا بعد إبراهيم، فكذبوا في نسبته إليهما، ثم المسلمون موافقون لإِبراهيم في كثير من الأحكام: كحج البيت، والختان، والمضمضة وغير ذلك، وهم يخالفونه في أكثر ذلك» (13) . 8- قوله: «وما كان من المشركين» أي: إن إبراهيم عليه الصلاة والسلام قد حقق التوحيد المتضمن لنفي الشرك ، قال العلامة السعدي : أي: أن: «اللَّه تعالى برأ خليله من اليهود، والنصارى، والمشركين، وجعله حنيفاً مسلماً» (14) .
ما يستفاد من الحديث:
1- من توفيق اللَّه لعبده أن يفتتح المسلم يومه بإعلان التوحيد المتضمن لأقسامه الثلاثة، وهي: الأول: توحيد الربوبية: وذلك بالاعتقاد الجازم، واليقين الراسخ أن اللَّه وحده هو الرب المنفرد بالخلق، والرزق، والملك، والتدبير، والإحياء، والإماتة، وغير ذلك من لوازم الربوبية. الثاني: توحيد الإلهية: والذي يسمى بتوحيد العبادة الذي هو إفراد اللَّه بجميع أنواع العبادات: من نيات القلوب، وأقوال الألسن، وأعمال الجوارح: فعلًا، وتركًا، رغبة في ثوابه، وخوفًا من عقابه. الثالث: توحيد الأسماء والصفات: وذلك بإثبات ما أثبته اللَّه لنفسه، وكذلك ما صح عن نبيه صلى الله عليه وسلم من جميع الأسماء والصفات على الوجه اللائق به عز وجل من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل، ولا نفي لهذه الصفات (15) . 2- خلق اللَّه الناس جميعًا على الفطرة السوية، ولكن الشياطين أفسدت الكثير من هذه الفطر؛ قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: «إني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وأنهم أتتهم الشياطين فاجتالهم عن دينهم» الحديث (16) . 3- اقتداء الرسول صلى الله عليه وسلم بالأنبياء من قبله امتثالًا لأمر اللَّه ﴿أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾سورة الأنعام، الآية: 90 ، وإنما خص إبراهيم عليه الصلاة والسلام بذلك؛ لأن اللَّه أثنى عليه ثناء جليًّا بقوله عز وجل: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾سورة النحل، الآية: 120 ، فجمع اللَّه تعالى لإبراهيم في هذه الآية من الصفات ما جعله إمامًا في التوحيد؛ ولأنه كان في زمان ومكان لا يستقيم على التوحيد فيهما غيره، وثناء اللَّه على عبد من عباده حثٌّ على الاقتداء به. 4- من الأمور التي تعين العبد على تحقيق التوحيد الأمور الآتية: أ- العلم به، وهو: معرفة حقيقته، وكيفية تحقيقه «أي التوحيد الخالص»، قال اللَّه عز وجل: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾سورة محمد، الآية: 19 . ب- اعتقاده؛ لأن العلم به لا يغني عن اعتقاده، ويدخل في ذلك أعمال القلوب: كالمحبة، والخشية، والإنابة، والرغبة، والرهبة، وتجريد ذلك للَّه. ج- الانقياد لهذا التوحيد، وعدم التكبر عليه؛ قال اللَّه تعالى: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ﴾سورة الصافات، الآية: 35 .
1
عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي : ذكره الذهبي من بقايا صغار الصحابة ، وهو مولى نافع بن عبد الحارث وكان عالمًا بالفرائض، قارئًا لكتاب اللَّه، حتى قال فيه عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن هذا القرآن يرفع اللَّه به أقوامًا، ويضع به آخرين» مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه، وفضل من تعلم حكمة من فقه أو غيره فعمل بها وعلمها، برقم 816.وذلك لما استخلفه نافع بن عبدالحارث على مكة لما استدعاه عمر إلى عسفان، وقد عاش إلى نيفٍ وسبعين سنة. سير أعلام النبلاء، 3/ 201، ترجمة رقم (43)
2
أحمد، برقم 15360، وغيره، وصححه الألباني في صحيح الجامع، 4/ 209
تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة , وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم .