حديث: من أحب الحسن والحسين فقد أحبني

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب في حب النبي ﷺ للحسن والحسين

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «من أحب الحسن والحسين فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني».

حسن: رواه النسائي في الكبرى (٨١١٢)، وابن ماجه (١٤٣)، وأحمد (٧٨٧٦) كلهم من طريق سفيان الثوري، عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة فذكره.

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «من أحب الحسن والحسين فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإن حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي رواه الإمام أحمد في مسنده، والترمذي في سننه، والحاكم في مستدركه، وصححه الألباني، من الأحاديث العظيمة التي تبين مكانة سبطي رسول الله ﷺ، وهما الحسن والحسين رضي الله عنهما.

شرح المفردات:


● أحب: المحبة هي الميل القلبي والود والاعتناق.
● أبغض: البغض هو الكره والنفور والعداوة.
● الحسن والحسين: هما ابنا فاطمة بنت رسول الله ﷺ وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين، وسيدا شباب أهل الجنة.

شرح الحديث:


يخبر النبي ﷺ في هذا الحديث أن محبة الحسن والحسين رضي الله عنهما جزء من محبته، وأن بغضهما جزء من بغضه. وهذا يدل على:
1. عظم مكانة الحسن والحسين عند الله ورسوله، فقد جعل محبتهما من محبة النبي ﷺ.
2. أن محبة أهل بيت النبي ﷺ من أصول الإيمان، ومن علامات حب النبي ﷺ حب من أحبهم.
3. أن بغضهما من صفات المنافقين والضالين، لأن بغضهما يستلزم بغض النبي ﷺ.

الدروس المستفادة:


1- وجوب محبة أهل بيت النبي ﷺ: ومحبتهم تدل على محبة النبي ﷺ، ومحبة النبي ﷺ تدل على محبة الله تعالى.
2- التحذير من بغضهم: فبغضهم من صفات أهل الضلال والانحراف، وقد كان الخوارج ومن سلك مسلكهم يبغضون أهل البيت.
3- الاقتداء بهم: فالحسن والحسين من أئمة الهدى، وسيرتهم مليئة بالدروس والعبر في الصبر والعلم والعبادة.
4- الترابط بين محبة النبي ﷺ ومحبة آله: فلا يمكن أن يدعي أحد محبة النبي ﷺ وهو يبغض أهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا.

معلومات إضافية:


- الحسن والحسين هما سبطا رسول الله ﷺ، وقد كانا قرة عينه، وكان يداعبهما ويحملهما.
- روى البخاري ومسلم أن النبي ﷺ قال: «اللهم إني أحبهما فأحبهما» أي الحسن والحسين.
- محبة أهل البيت لا تعني الغلو فيهم، بل محبتهم بالوسطية والاعتدال، دون غلوٍ أو تقصير.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه النسائي في الكبرى (٨١١٢)، وابن ماجه (١٤٣)، وأحمد (٧٨٧٦) كلهم من طريق سفيان الثوري، عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي الجحاف فإنه حسن الحديث مع غلوه في تشيعه لكنه توبع تابعه سالم بن أبي حفصة العجلي عن أبي حازم قال: إني لشاهد يوم مات الحسن بن علي، فرأيت الحسين بن علي يقول لسعيد بن العاص: ويطعن في عنقه، ويقول: تقدم، فلولا أنها سنة ما قدمتك وكان بينهم شيء فقال أبو هريرة: لتنفسون على ابن نبيكم ﷺ بتربة تدفنونه فيها وقد سمعت رسول الله ﷺ يقول: فذكر الحديث.
رواه أحمد (١٠٨٧٢)، وأبو يعلى (٦٢١٥)، وصحّحه الحاكم (٣/ ١٧١) ولم يذكر القصة إلا الحاكم. ولأبي الجحاف متابعات أخرى.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 238 من أصل 643 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من أحب الحسن والحسين فقد أحبني

  • 📜 حديث: من أحب الحسن والحسين فقد أحبني

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: من أحب الحسن والحسين فقد أحبني

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: من أحب الحسن والحسين فقد أحبني

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: من أحب الحسن والحسين فقد أحبني

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, December 17, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب