حديث: ريحانتاي من الدنيا الحسن والحسين

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء أن الحسن والحسين هما ريحانتا رسول الله ﷺ -

عن سعد بن أبي وقاص قال: دخلت على رسول الله ﷺ والحسن والحسين يلعبان على بطنه فقلت: يا رسول الله أتحبهما؟ قال: «وما لي لا أحبهما، ريحانتاي».

حسن: رواه البزار (١٠٧٨) عن عباد بن يعقوب، حدثنا علي بن هاشم بن البريد، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبي سهيل بن مالك (واسمه: نافع)، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن أبي وقاص فذكره.

عن سعد بن أبي وقاص قال: دخلت على رسول الله ﷺ والحسن والحسين يلعبان على بطنه فقلت: يا رسول الله أتحبهما؟ قال: «وما لي لا أحبهما، ريحانتاي».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الحديث:
عن الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: دخلت على رسول الله ﷺ والحسن والحسين يلعبان على بطنه، فقلت: يا رسول الله أتحبهما؟ قال: «وما لي لا أحبهما، ريحانتاي».


1. شرح المفردات:


● يلعبان على بطنه: أي أن الحسن والحسين -وهما صغيران- كانا يلهوان ويمرحان فوق بطن النبي ﷺ.
● ريحانتاي: جمع ريحانة، وهي النبتة الطيبة الرائحة، ويُقصد بها هنا: قرة العين وزينة الحياة الدنيا.


2. شرح الحديث:


يدخل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه على النبي ﷺ فيجد حفيديه الحسن والحسين يلعبان فوق بطنه الشريف، فيتعجب من شدة حبه لهما وملاعبتهما، فيسأله: "أتحبهما؟" فيرد عليه النبي ﷺ ردًا يفيد التعجب من السؤال نفسه: "وما لي لا أحبهما؟" أي: كيف لا أحبهما وأنا جدهما؟ ثم يصفهما بأنهما "ريحانتاي"، أي هما زهرتا حياتي وقرة عيني.


3. الدروس المستفادة:


● محبة الأطفال والشفقة عليهم: الحديث يدل على رحمة النبي ﷺ بالأطفال وحبه لهم، وملاطفتهم حتى في أوقات راحته.
● تكريم أهل البيت: فيه إظهار لمكانة الحسن والحسين رضي الله عنهما، وهما سيدا شباب أهل الجنة كما ورد في الأحاديث.
● الجمع بين الجلال والوداعة: النبي ﷺ هو المبلغ عن ربه، وهو أيضًا الجد الحنون الذي يسمح لأحفاده باللعب عليه.
● التربية بالحب: يُستفاد أهمية إظهار المحبة للأبناء والأحفاد، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويبني شخصيتهم.


4. معلومات إضافية:


- رواه الإمام أحمد في "المسند"، والترمذي في "الجامع"، وقال: حديث حسن صحيح.
- الحسن والحسين هما ابنا ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنهم جميعًا.
- وصفهما بـ"الريحانتين" يدل على مكانتهما الرفيعة عند النبي ﷺ، وأنهما يشملهما برعايته وحبه الخاص.

أسأل الله أن يرزقنا حب النبي ﷺ واتباع سنته، وأن يجمعنا به في جنات النعيم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البزار (١٠٧٨) عن عباد بن يعقوب، حدثنا علي بن هاشم بن البريد، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبي سهيل بن مالك (واسمه: نافع)، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن أبي وقاص فذكره.
قال الهيثمي في المجمع (٩/ ١٨١): «رواه البزار ورجاله رجال الصحيح».
وإسناده حسن من أجل عباد بن يعقوب هو الرواجني، وعلي بن هاشم بن البريد، وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، فإن كلا من هؤلاء حسن الحديث.
وكون عباد بن يعقوب الرواجني، وعلي بن هاشم بن البريد موصوفا بالتشيع لا يضر ذلك لأن له شاهدا صحيحا.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 244 من أصل 643 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: ريحانتاي من الدنيا الحسن والحسين

  • 📜 حديث: ريحانتاي من الدنيا الحسن والحسين

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: ريحانتاي من الدنيا الحسن والحسين

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: ريحانتاي من الدنيا الحسن والحسين

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: ريحانتاي من الدنيا الحسن والحسين

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب