حديث: من أحب الناس إلى رسول الله ﷺ أربعة.

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب في بيان أربعة من الصحابة يؤخذ عنهم القرآن

عن مسروق قال: ذكروا ابن مسعود عند عبد الله بن عمرو فقال: ذاك رجل لا أزال أحبه بعد ما سمعت رسول الله ﷺ من أربعة: من ابن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل».

متفق عليه: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٧٥٨)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٦٤ - ١١٨) كلاهما من طريق شعبة عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم، عن مسروق قال: فذكره.

عن مسروق قال: ذكروا ابن مسعود عند عبد الله بن عمرو فقال: ذاك رجل لا أزال أحبه بعد ما سمعت رسول الله ﷺ من أربعة: من ابن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النبوي الشريف شرحًا وافيًا وفق منهج أهل السنة والجماعة:

الحديث:


عن مسروق قال: ذكروا ابن مسعود عند عبد الله بن عمرو فقال: ذاك رجل لا أزال أحبه بعد ما سمعت رسول الله ﷺ من أربعة: من ابن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل.

1. شرح المفردات:


● مسروق: هو مسروق بن الأجدع، تابعي جليل، من كبار فقهاء التابعين.
● ذكروا ابن مسعود: أي تحدثوا عنه وذكروه في مجلس عبد الله بن عمرو.
● عبد الله بن عمرو: هو الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص، كان من العلماء العباد.
● لا أزال أحبه: أي سأستمر في محبته ودوامها.
● مولى أبي حذيفة: أي سالم كان عبدًا مملوكًا لأبي حذيفة ثم أعتقه، وصار من كبار الصحابة.

2. شرح الحديث:


يخبر التابعي الجليل مسروق بن الأجدع أن الصحابي عبد الله بن عمرو بن العاص سمع بعض الحاضرين يذكرون الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود، فقال عبد الله بن عمرو: "ذاك رجل لا أزال أحبه"، أي أن محبته لابن مسعود ثابتة ودائمة، ثم بين سبب هذه المحبة الخاصة، فقال: "بعد ما سمعت رسول الله ﷺ" يذكر هؤلاء الأربعة ويثني عليهم، وهم:
● عبد الله بن مسعود: وهو أحد السابقين إلى الإسلام، وكان من خاصة أصحاب النبي ﷺ، ومن كبار علماء الصحابة.
● سالم مولى أبي حذيفة: وهو من السابقين أيضًا، وكان من أفضل القراء، ومات شهيدًا في حرب الردة.
● أبي بن كعب: وهو كاتب الوحي، وسيد القراء، وكان من الأنصار.
● معاذ بن جبل: وهو من علماء الصحابة، وأحد من جمع القرآن، وكان فقيهًا مقدمًا.
فقد سمع عبد الله بن عمرو من النبي ﷺ ثنائه على هؤلاء الأربعة، مما جعله يحبهم ويوقرهم، وخاصة ابن مسعود الذي كان موضوع الحديث في ذلك المجلس.

3. الدروس المستفادة منه:


● فضل هؤلاء الأربعة: الحديث يدل على فضل هؤلاء الصحابة الأربعة ومكانتهم عند رسول الله ﷺ.
● محبة الصالحين: ينبغي للمسلم أن يحب أهل الخير والصلاح، خاصة من أثنى عليهم النبي ﷺ.
● الاقتداء بالسلف: محبة الصحابة وتقديرهم من أصول عقيدة أهل السنة والجماعة.
● قوة الذاكرة والرواية: عبد الله بن عمرو كان حريصًا على حفظ أحاديث النبي ﷺ ونقلها.
● الاعتراف بالفضل: يعترف عبد الله بن عمرو بفضل ابن مسعود ويصرح بمحبته، وهذا من أدب المسلم مع إخوانه.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، وهو حديث صحيح.
- هؤلاء الأربعة من الصحابة الذين شهد لهم النبي ﷺ بالعلم والفضل، وكانوا مراجع في القرآن والفقه.
- محبة الصحابة من الإيمان، وبغضهم من النفاق، كما جاء في الأحاديث الصحيحة.
- ينبغي للمسلم أن يتعلم سير الصحابة ويقتدي بهم في علمهم وعملهم.
أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا، وأن يرزقنا محبة الصحابة والتابعين، وأن يجمعنا بهم في جنات النعيم. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٧٥٨)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٦٤ - ١١٨) كلاهما من طريق شعبة عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم، عن مسروق قال: فذكره.
وهذا لفظ مسلم، وزاد البخاري في آخره: «قال: لا أدري بدأ بأُبي أو بمعاذ».
وفي لفظ: «اقرؤوا القرآن من أربعة نفر»، وفي لفظ: «خذوا القرآن من أربعة». فذكرهم. رواه مسلم (٢٤٦٤ - ١١٧، ١١٦) من وجه آخر عن الأعمش عن شقيق عن مسروق به.
وأما ما روي عن عبد الله بن مسعود أن النبي ﷺ قال: «خذوا القرآن من أربعة: من أبي بن كعب، وعبد الله بن مسعود، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة». فهو مقلوب.
رواه البزار (١٥٢٦)، والحاكم (٣/ ٢٢٥) كلاهما من طريق إبراهيم بن مهدي، ثنا أبو إسماعيل المؤدب، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله فذكره.
قال البزار: هذا الحديث لم نسمعه إلا من إبراهيم بن سعيد، عن إبراهيم بن مهدي، عن أبي إسماعيل المؤدب.
وإبراهيم بن مهدي هو (المصيصي) وثّقه أبو حاتم وابن قانع لكن قال عنه ابن معين: جاء بمناكير، وقال العقيلي: حدث بمناكير.
وقد أعله ابن حجر في الفتح (٩/ ٤٧) فقال: هو مقلوب فإن المحفوظ في هذا عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق ... كما تقدم. يعني حديث عبد الله بن عمرو. فلعل المصيصي لم يحفظ الإسناد.
ثم ذكر الحافظ احتمالًا آخر وقال: ويحتمل أن يكون إبراهيم حمله عن شيخين، والأعمش حمله عن شيخين.
تنبيه: قد ورد في مطبوعة المستدرك «أبو سعيد المؤدب» على مكان «أبو إسماعيل المؤدب».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 256 من أصل 643 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من أحب الناس إلى رسول الله ﷺ أربعة.

  • 📜 حديث: من أحب الناس إلى رسول الله ﷺ أربعة.

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: من أحب الناس إلى رسول الله ﷺ أربعة.

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: من أحب الناس إلى رسول الله ﷺ أربعة.

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: من أحب الناس إلى رسول الله ﷺ أربعة.

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب