حديث: كل أمة تتبع نبيها يقولون: يا فلان اشفع

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (٧٩)﴾

عن ابن عمر قال: «إنّ النّاس يصيرون يوم القيامة جُثًا، كلّ أمّة تتبع نبيَّها يقولون: يا فلان، اشفع حتى تنتهي الشّفاعة إلى النبيّ ﷺ، فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود».

صحيح: رواه البخاريّ في التفسير (٤٧١٨) عن إسماعيل بن أبان، حدّثنا أبو الأحوص، عن آدم بن علي، قال: سمعت ابن عمر يقول (فذكره).

عن ابن عمر قال: «إنّ النّاس يصيرون يوم القيامة جُثًا، كلّ أمّة تتبع نبيَّها يقولون: يا فلان، اشفع حتى تنتهي الشّفاعة إلى النبيّ ﷺ، فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد، فهذا حديث عظيم يصور لنا مشهدًا من مشاهد يوم القيامة المهولة، وقد رواه الإمام البخاري في صحيحه.

شرح المفردات:


● جُثًا: جمع جثة، أي جماعات متفرقة، كل أمة تجتمع حول نبيها.
● تتبع نبيها: تسير خلف نبيها وتتجمع حوله.
● اشفع: اطلب الشفاعة لنا عند الله.
● المقام المحمود: المقام الذي يحمده عليه الأولون والآخرون، وهو مقام الشفاعة العظمى.

شرح الحديث:


يخبرنا الصحابي الجليل عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن مشهد عظيم يوم القيامة، حيث يكون الناس في حالة من الرعب والهلع والضياع، فيتجمعون على شكل جماعات حول كل نبي من أنبياء الله تعالى، يلتمسون منه أن يشفع لهم عند الله ليخلصهم من هذا الموقف العصيب.
فيبدأ الناس بأول نبي، فيقولون له: "يا فلان، اشفع لنا عند الله"، فيعتذر ويذكر ذنبًا قد أذنبه في حياته الدنيا، ويحيلهم إلى نبي آخر، وهكذا حتى تنتهي مسألة الشفاعة إلى سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
فهو النبي الوحيد الذي لا يعتذر، بل ينطلق ليطلب الشفاعة من الله تعالى لأمته وللبشرية جمعاء. وهذا هو المقام المحمود الذي وعده الله به في قوله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا} [الإسراء: 79]. وهو مقام الشفاعة العظمى الذي يحمده عليه جميع الخلائق، الأولون والآخرون.

الدروس المستفادة والعبر:


1- عظمة يوم القيامة وهوله: الحديث يصور لنا ضخامة ذلك اليوم وشدته، حتى أن الأنبياء يعتذرون عن الشفاعة في بادئ الأمر.
2- منزلة النبي صلى الله عليه وسلم عند الله: فاختصه الله بهذا المقام العظيم دون جميع الأنبياء والمرسلين، مما يدل على علو قدره ورفعة منزلته.
3- فضل الشفاعة: وهي سبب لعفو الله وتخليصه لعباده من أهوال ذلك اليوم، وهي خاصة بأنبياء الله وصدّيقيه.
4- الحث على اتباع النبي صلى الله عليه وسلم: ففي ذلك اليوم ستتمنى كل أمة أن تكون تابعة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليكون شفيعًا لها.
5- بيان رحمة الله بعباده: حيث جعل لهم من أسباب النجاة ما يعصمهم من أهوال ذلك اليوم، ومن أعظمها شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم.

معلومات إضافية:


- هذه الشفاعة تسمى الشفاعة العظمى، وهي الخاصة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
- الشفاعة أنواع أخرى غير هذه، كالشفاعة لأهل الجنة لدخولها، والشفاعة لأقوام قد دخلوا النار فيخرجون منها.
- شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ليست خاصة بأمته فقط، بل تشمل جميع الخلائق لإنقاذهم من موقف القيامة.
نسأل الله تعالى أن يشفع فينا نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأن يجمّعنا تحت لوائه يوم القيامة.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في التفسير (٤٧١٨) عن إسماعيل بن أبان، حدّثنا أبو الأحوص، عن آدم بن علي، قال: سمعت ابن عمر يقول (فذكره).

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 815 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: كل أمة تتبع نبيها يقولون: يا فلان اشفع

  • 📜 حديث: كل أمة تتبع نبيها يقولون: يا فلان اشفع

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: كل أمة تتبع نبيها يقولون: يا فلان اشفع

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: كل أمة تتبع نبيها يقولون: يا فلان اشفع

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: كل أمة تتبع نبيها يقولون: يا فلان اشفع

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب