حديث: حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب ما أُوحي إلى النبيّ ﷺ من قول الجنّ
السماء، فانصرف أولئك الذين توجهوا نحو تهامة إلى النبي ﷺ وهو بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا: هذا واللَّه الذي حال بينكم وبين خبر السماء فهنالك حين رجعوا إلى قومهم، فقالوا: ﴿إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (١) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا﴾ [سورة الجن ١ - ٢]. فأنزل اللَّه على نبيه ﷺ وإنما أوحي إليه قولُ الجنّ.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الصّلاة (٧٧٣)، ومسلم في الصّلاة (٤٤٩) كلاهما من حديث أبي عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس فذكره، واللّفظ للبخاريّ، ولفظ مسلم قريب منه.
![عن ابن عباس قال: انطلق النبي ﷺ في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأُرْسلت عليهم الشُّهُب، فرجعت الشياطينُ إلى قومهم فقالوا: ما لكم؟ فقالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء وأرسلت علينا الشُّهُب! قالوا: ما حال بينكم وبين خبر السماء إلّا شيءٌ حدث، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر
السماء، فانصرف أولئك الذين توجهوا نحو تهامة إلى النبي ﷺ وهو بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا: هذا واللَّه الذي حال بينكم وبين خبر السماء فهنالك حين رجعوا إلى قومهم، فقالوا: ﴿إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (١) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا﴾ [سورة الجن ١ - ٢]. فأنزل اللَّه على نبيه ﷺ وإنما أوحي إليه قولُ الجنّ. عن ابن عباس قال: انطلق النبي ﷺ في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأُرْسلت عليهم الشُّهُب، فرجعت الشياطينُ إلى قومهم فقالوا: ما لكم؟ فقالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء وأرسلت علينا الشُّهُب! قالوا: ما حال بينكم وبين خبر السماء إلّا شيءٌ حدث، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر
السماء، فانصرف أولئك الذين توجهوا نحو تهامة إلى النبي ﷺ وهو بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا: هذا واللَّه الذي حال بينكم وبين خبر السماء فهنالك حين رجعوا إلى قومهم، فقالوا: ﴿إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (١) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا﴾ [سورة الجن ١ - ٢]. فأنزل اللَّه على نبيه ﷺ وإنما أوحي إليه قولُ الجنّ.](img/Hadith/hadith_14.png)
شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين وإمام المتقين.أما بعد، فهذا حديث عظيم رواه الإمام البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، يتعلق بقصة إسلام الجن واستماعهم للقرآن الكريم، وسأشرحه لكم جزءًا جزءًا بحول الله وقوته.
أولاً. شرح المفردات:
● طائفة من أصحابه: جماعة من أصحابه الكرام.
● عامدين إلى سوق عكاظ: قاصدين سوق عكاظ وهو أشهر أسواق العرب في الجاهلية.
● حيل بين الشياطين وبين خبر السماء: منعوا من استراق السمع لأخبار السماء.
● أُرْسلت عليهم الشهب: أُرسلت عليهم النيازك المحرقة.
● مشارق الأرض ومغاربها: جهات الأرض الشرقية والغربية.
● تهامة: منطقة بين مكة والطائف.
● بنخلة: مكان بين مكة والطائف.
ثانيًا. المعنى الإجمالي للحديث:
يخبرنا ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في طريق هو وأصحابه إلى سوق عكاظ، وفي تلك الأثناء منعت الشياطين من استراق السمع لأخبار السماء كما كانوا يفعلون في الجاهلية، وأُرسلت عليهم الشهب تحرقهم. فلما عادت الشياطين إلى قومهم حيارى، ظنوا أن هذا المنع بسبب حدث عظيم، فبحثوا في الأرض حتى وجدوا النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر بأصحابه في مكان يسمى "نخلة"، فاستمعوا للقرآن فعرفوا أنه سبب منعهم من السماء، فآمنوا وصدقوا به.
ثالثًا. الدروس المستفادة:
1- عظمة القرآن الكريم: فإنه كلام الله الذي أعجز الجن والإنس.
2- انقطاع أخبار السماء عن الشياطين بمبعث النبي صلى الله عليه وسلم، مما يدل على عظمة نبوته.
3- صدق إيمان الجن واستجابتهم للحق عندما سمعوه.
4- الحكمة من إرسال الشهب على الشياطين؛ حمايةً للوحي السماوي.
5- أن الاستماع إلى القرآن سبب للهداية، كما هدى الجن.
رابعًا. معلومات إضافية:
- هذه القصة كانت سبب نزول أول سورة الجن، وهي تدل على أن الجن مكلفون مثل الإنس.
- فيها إثبات أن الشياطين كانوا يسترقون السمع قبل البعثة النبوية، فلما بُعث النبي صلى الله عليه وسلم منعوا من ذلك.
- القصة تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج للدعوة في الأسواق كسوق عكاظ.
أسأل الله أن ينفعنا بالقرآن العظيم، وأن يجعله نورًا لنا في الدنيا والآخرة، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب
- 1 شرح حديث: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى
- 2 أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة...
- 3 شرح أرجو أن أكون أكثر الأنبياء تابعا يوم القيامة
- 4 كيفية نزول الوحي على رسول الله
- 5 اغسل أثر الصفرة واخلع جبتك في عمرتك
- 6 كيفية نزول الوحي على النبي ﷺ وعلاماته
- 7 عن عائشة: والله ما كنت أظن أن الله منزل في...
- 8 فثقلت علي حتى خفتُ أن ترض فخذي ثم سُري عنه
- 9 إذا أنزل عليه الوحي كرب لذلك وتربد وجهه
- 10 يوحى إلى رسول الله ﷺ وهو على راحلته فتضرب بجرانها
- 11 الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض
- 12 أي القرآن أنزل قبل: المدثر أم اقرأ؟
- 13 كان رسول الله يحرك شفتيه عند نزول الوحي
- 14 حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب
- 15 من حدثك أن محمدًا كتم شيئًا من الوحي فلا تصدقه
- 16 إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها
- 17 إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماء صلصلة
- 18 ادع زيدًا وليجئ باللوح والدواة والكتف
- 19 إيتوني بالكتف أو اللوح فكتب لا يستوي القاعدون من المؤمنين
- 20 تتابع الوحي على رسول الله قبل وفاته
- 21 زيارة الصحابة لأم ايمن اقتداء بالنبي
معلومات عن حديث: حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب
📜 حديث: حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








