حديث: إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب وصف أهل السّماء عند نزول الوحي

عن أبي هريرة، عن النبيّ ﷺ قال: «إذا قضى اللَّه الأمر في السماء ضربتِ الملائكةُ بأجنحتها خُضْعانًا لقوله كالسِّلسلةِ على صفوان -قال عليٌّ: وقال غيره: صفوان يَنْفُذُهم ذلك- فإذا فُزِّع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربُّكم؟ قالوا للذي قال: الحقّ وهو العليُّ الكبير، فيسمعها مُسْتَرقُو السَّمع ومُسْترِقُو السّمع هكذا واحد فوق آخر -ووصف سفيان بيده وفرَّج بين أصابع يده اليمنى نصبها بعضَها فوق بعض- فربما أدرك الشِّهابُ المستمعَ قبل أن يرمي بها إلى صاحبه فيحرقَه، وربما لم يدركهـ حتى يرمي بها إلى الذي يليه إلى الذي هو أسفل منه حتى يُلْقُوها إلى الأرض -وربّما قال سفيان: حتى تنتهي إلى الأرض- فتُلْقى على فم السّاحر فيكذب معها مائةَ كَذْبةٍ فيصدَّق فيقولون: ألم يُخبرنا يوم كذا وكذا يكون كذا وكذا، فوجدناه حقًّا -للكلمة التي سُمعت من السّماء-» حدّثنا عليُّ بن عبد اللَّه، حدثنا سفيان، حدثنا عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة: «إذا قضى اللَّهُ الأمرَ». وزاد: «والكاهن». وحدثنا سفيان فقال: قال عمرو: سمعت عكرمة، حدثنا أبو هريرة قال: «إذا قضى اللَّه الأمر» وقال: «على فم السّاحر».
قلت لسفيان: أأنت سمعت عمرًا قال: سمعت عكرمة، قال: سمعت أبا هريرة؟ قال: نعم. قلت لسفيان: إنّ إنسانا روى عنك، عن عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة ويرفعه أنه قرأ: [فُزِّعَ]؟ قال سفيان: هكذا قرأ عمرو، فلا أدري سمعه هكذا أم لا قال سفيان: وهي قراءتُنا».

صحيح: رواه البخاريّ في التفسير (٤٧٠١) عن علي بن عبد اللَّه، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة، عن النّبيّ ﷺ، فذكره.

عن أبي هريرة، عن النبيّ ﷺ قال: «إذا قضى اللَّه الأمر في السماء ضربتِ الملائكةُ بأجنحتها خُضْعانًا لقوله كالسِّلسلةِ على صفوان -قال عليٌّ: وقال غيره: صفوان يَنْفُذُهم ذلك- فإذا فُزِّع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربُّكم؟ قالوا للذي قال: الحقّ وهو العليُّ الكبير، فيسمعها مُسْتَرقُو السَّمع ومُسْترِقُو السّمع هكذا واحد فوق آخر -ووصف سفيان بيده وفرَّج بين أصابع يده اليمنى نصبها بعضَها فوق بعض- فربما أدرك الشِّهابُ المستمعَ قبل أن يرمي بها إلى صاحبه فيحرقَه، وربما لم يدركهـ حتى يرمي بها إلى الذي يليه إلى الذي هو أسفل منه حتى يُلْقُوها إلى الأرض -وربّما قال سفيان: حتى تنتهي إلى الأرض- فتُلْقى على فم السّاحر فيكذب معها مائةَ كَذْبةٍ فيصدَّق فيقولون: ألم يُخبرنا يوم كذا وكذا يكون كذا وكذا، فوجدناه حقًّا -للكلمة التي سُمعت من السّماء-» حدّثنا عليُّ بن عبد اللَّه، حدثنا سفيان، حدثنا عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة: «إذا قضى اللَّهُ الأمرَ». وزاد: «والكاهن». وحدثنا سفيان فقال: قال عمرو: سمعت عكرمة، حدثنا أبو هريرة قال: «إذا قضى اللَّه الأمر» وقال: «على فم السّاحر».
قلت لسفيان: أأنت سمعت عمرًا قال: سمعت عكرمة، قال: سمعت أبا هريرة؟ قال: نعم. قلت لسفيان: إنّ إنسانا روى عنك، عن عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة ويرفعه أنه قرأ: [فُزِّعَ]؟ قال سفيان: هكذا قرأ عمرو، فلا أدري سمعه هكذا أم لا قال سفيان: وهي قراءتُنا».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث النبوي الشريف الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، معتمدًا على كلام أهل العلم من أهل السنة والجماعة:

الحديث:


عن أبي هريرة، عن النبيّ ﷺ قال: «إذا قضى اللَّه الأمر في السماء ضربتِ الملائكةُ بأجنحتها خُضْعانًا لقوله كالسِّلسلةِ على صفوان -قال عليٌّ: وقال غيره: صفوان يَنْفُذُهم ذلك- فإذا فُزِّع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربُّكم؟ قالوا للذي قال: الحقّ وهو العليُّ الكبير، فيسمعها مُسْتَرقُو السَّمع ومُسْترِقُو السّمع هكذا واحد فوق آخر -ووصف سفيان بيده وفرَّج بين أصابع يده اليمنى نصبها بعضَها فوق بعض- فربما أدرك الشِّهابُ المستمعَ قبل أن يرمي بها إلى صاحبه فيحرقَه، وربما لم يدركهـ حتى يرمي بها إلى الذي يليه إلى الذي هو أسفل منه حتى يُلْقُوها إلى الأرض -وربّما قال سفيان: حتى تنتهي إلى الأرض- فتُلْقى على فم السّاحر فيكذب معها مائةَ كَذْبةٍ فيصدَّق فيقولون: ألم يُخبرنا يوم كذا وكذا يكون كذا وكذا، فوجدناه حقًّا -للكلمة التي سُمعت من السّماء-» حدّثنا عليُّ بن عبد اللَّه، حدثنا سفيان، حدثنا عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة: «إذا قضى اللَّهُ الأمرَ». وزاد: «والكاهن». وحدثنا سفيان فقال: قال عمرو: سمعت عكرمة، حدثنا أبو هريرة قال: «إذا قضى اللَّه الأمر» وقال: «على فم السّاحر».


1. شرح المفردات:


● قضى الله الأمر: أي حكم وأصدر أمره في السماء.
● ضربت الملائكة بأجنحتها: أي طرقت بأجنحتها تعظيمًا لكلام الله.
● خُضْعانًا: حال من الملائكة، أي خاضعين متواضعين.
● كالسلسلة على صفوان: السلسلة هي الحديدة المصفوفة، وصفوان هو الحجر الأملس، شبه صوت أجنحتهم بصوت السلسلة على الحجر.
● فُزِّع عن قلوبهم: أي زال الخوف والرهبة من قلوبهم بعد سماع الأمر.
● مسترقو السمع: هم الشياطين الذين يستمعون إلى أخبار السماء سرًا.
● الشهاب: النجم المحترق الذي يُرمى به الشياطين.
● يُلقوها إلى الأرض: أي يبلغونها إلى الكهنة والعرافين على الأرض.
● على فم الساحر أو الكاهن: أي أن الكلمة التي سمعت تصل إلى السحرة والكهنة فيختلقون معها أكاذيب.


2. المعنى الإجمالي للحديث:


يصف الحديث حال الملائكة عندما يتنزل أمر الله في السماء، فيضربون بأجنحتهم خضوعًا وتعظيمًا لكلام الله، حتى يكون صوتهم كصوت السلسلة على الحجر الصلب. فإذا زال الخوف من قلوبهم سألوا: ماذا قال ربنا؟ فيجيبهم من سمع: قال الحق وهو العلي الكبير. ثم تحاول الشياطين استراق السمع من السماء، فيرميهم الشهاب قبل أن ينقلوا ما سمعوا، أو ينجح بعضهم فينقل الكلمة إلى من تحته، حتى تصل إلى الكهنة والسحرة على الأرض. فيختلق الساحر مع هذه الكلمة مائة كذبة، فيصدقه الناس بسبب تلك الكلمة الحق التي سمعت من السماء.


3. الدروس المستفادة منه:


● عظمة الله وجلاله: حيث تخضع الملائكة وتخشع عند سماع أمره.
● تحذير من الكهنة والعرافين: فما يأتون به مبني على اختلاط الحق بالباطل، وأكثره كذب وافتراء.
● إثبات استراق الشياطين للسمع: وأن الله يحفظ وحيه وأمره برمي الشياطين بالشهب.
● النهي عن تصديق الكهنة والسحرة: فلا يجوز للمسلم أن يذهب إليهم أو يصدقهم، لأنهم يخلطون الحق بالباطل.
● التوكل على الله والاعتصام به: فالعلم الغيب لله وحده، ولا يعلمه إلا هو.


4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث أصل في بيان كيفية نزول الوحي وحفظ الله له من استراق الشياطين.
- فيه إثبات صفة الكلام لله تعالى كما يليق بجلاله، من غير تشبيه ولا تمثيل.
- الحديث يرد على من يدعي علم الغيب من الدجالين والمنجمين، ويبين أن ما يصيبهم فيه من صدق فهو من قبيل الكلمة التي سمعت من السماء، لكنهم يختلقون معها الأكاذيب.
- يستفاد منه وجوب الحذر من كل من ادعى علم الغيب، كالعرافين والمنجمين، وأن تصديقهم كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.

أسأل الله أن يفقهنا في الدين، وأن يبصرنا بالحق، وأن يحفظنا من الشرك والضلال. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في التفسير (٤٧٠١) عن علي بن عبد اللَّه، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة، عن النّبيّ ﷺ، فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب

معلومات عن حديث: إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها

  • 📜 حديث: إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب