حديث: صفة الدجال التي لم يصفها نبي قبلي

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب الآية الثانية: وهي خروج الدجال وما جاء في صفته وفتنته

عن أبي أمامة الباهلي قال: خطبنا رسول اللَّه ﷺ، فكان أكثر خطبته حديثا عن الدجال، وحذرناه، فكان من قوله أن قال: «إنه لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ اللَّه ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال، وإن اللَّه لم يبعث نبيًّا إلا حذر أمته الدجال، وأنا آخر
الأنبياء، وأنتم آخر الأمم، وهو خارج فيكم لا محالة، وإن يخرج وأنا بين ظهرانيكم فأنا حجيج لكل مسلم، وإن يخرج من بعدي فكل امريء حجيج نفسه، واللَّه خليفتي على كل مسلم، وإنه يخرج من خلة بين الشام والعراق، فيعيث شمالا، يا عباد اللَّه فاثبتوا، فإني سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه نبي قبلي، إنه يبدؤ فيقول أنا نبي ولا نبي بعدي، ثم يثني فيقول: أنا ربكم، ولا ترون ربكم حتى تموتوا، وإنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، وإنه مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مؤمن كاتب أو غير كاتب، وإن من فتنته أن معه جنة ونارًا، فناره جنة، وجنته نار، فمن ابتلي بناره فليستغث باللَّه وليقرأ فواتح الكهف، فتكون عليه بردًا وسلامًا، كما كانت النار على إبراهيم، وإن من فتنته أدن يقول الأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك، وأتشهد أني ربك؟ فيقول: نعم، فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه، فيقولان: يا بني اتبعه، فإنه ربك، وإن من فتنته أن يسلّط على نفس واحدة فيقتلها وينشرها بالمنشار حتى يلقى شقتين، ثم يقول: انظروا إلى عبدي هذا، فإني أبعثه الآن، ثم يزعم أن له ربا غيري فيبعثه اللَّه، ويقول له الخبيث: من ربك؟ فيقول: ربي اللَّه وأنت عدو اللَّه، أنت الدجال، واللَّه ما كنت بعد أشد بصيرة بك مني اليوم».
قال: «وإن من فتنته أن يمر بالحي فيكذبونه، فلا تبقى لهم سائمة إلا هلكت، وإن من فتنته أن يمر بالحي فيصدقونه، فيأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، حتى تروح مواشيهم من يومهم ذلك أسمن ما كانت وأعظمه، وأمده خواصر وأدره ضروعا، وإنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه وظهر عليه، إلا مكة والمدينة، لا يأتيهما من نقب من نقابهما إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلتةً، حتى ينزل عند الظريب الأحمر عند منقطع السبخة، فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فلا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه، فتنفي الخبث منها كما ينفي الكير خبث الحديد ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص»
فقالت أم شريك بنت أبي العكر: يا رسول اللَّه فأين العرب يومئذ؟ قال: «هم يومئذ قليل، وجلهم ببيت المقدس، وإمامهم رجل صالح، فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح إذ نزل عليهم عيسى ابن مريم الصبح، فرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القهقري ليتقدم عيسى يصلى بالناس، فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول له تقدم فصلِّ، فإنها لك أقيمت، فيصلّي بهم إمامهم، فإذا انصرف قال عيسى عليه السلام افتحوا الباب،
فيفتح ووراءه الدجال، معه سبعون ألف يهودي، كلهم ذو سيف محلى وساج، فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء وينطلق هاربًا، ويقول عيسى عليه السلام إن لي فيك ضربة لن تسبقني بها، فيدركه عند باب اللد الشرقي فيقتله، فيهزم اللَّه اليهود، فلا يبقى شيء مما خلق اللَّه يتوارى به يهودي إلا أنطق اللَّه ذلك الشيء، لا حجر ولا شجر ولا حائط ولا دابة (إلا الغرقدة فإنها من شجرهم لا تنطق) إلا قال يا عبد اللَّه المسلم هذا يهودي، فتعال اقتله».
قال رسول اللَّه ﷺ: «وإن أيامه أربعون سنة، السنة كنصف السنة، والسنة كالشهر، والشهر كالجمعة، وآخر أيامه كالشررة، يصبح أحدكم على باب المدينة، فلا يبلغ بابها الآخر حتى يمسي» فقيل له: يا رسول اللَّه كيف نصلي في تلك الأيام القصار؟ قال: «تقدرون فيها الصلاة كما تقدرونها في الأيام الطوال ثم صلوا» قال رسول اللَّه ﷺ: «فيكون عيسى ابن مريم عليه السلام في أمتي حكما عدلا وإمامًا مقسطا، يدق الصليب الشحناء والتباغض، وتنزع حمة كل ذات حمة حتى يدخل الوليد يده في الحية فلا تضره، وتفر الوليدة الأسد فلا تضرها، ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها، وتملأ الأرض من السلم كما يملأ الإناء من الماء، وتكون الكلمة واحدة فلا يعبد إلا اللَّه، وتضع الحرب أوزارها، وتسلب قريش ملكها. وتكون الأرض كفاثور الفضة تنبت نباتها بعهد آدم حتى يجتمع النفر على القطف من العنب فيشبعهم، ويجتمع النفر على الرمانة فيشبعهم، ويكون الثور بكذا وكذا من المال، وتكون الفرس بالدريهمان» قالوا: يا رسول اللَّه وما يرخص الفرس؟ قال: «لا يركب لحرب أبدًا» قيل له: فما يغلي الثور؟ قال: «تحرث الأرض كلها. وأن قبل خروج الدجال ثلاث سنوات شداد يصيب الناس فيها جوع شديد، يأمر اللَّه السماء في السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها، ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها، ثم يأمر اللَّه السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله فلا تقطر قطرة، ويأمر الأرض فتحبس نباتها كله فلا تنبت خضراء، فلا تبقى ذات ظلف إلا هلكت إلا ما شاء»، قيل: فما يعيش الناس في ذلك الزمان؟ قال: «التهليل والتكبير والتسبيح والتحميد، ويجري ذلك عليهم مجرى الطعام»

حسن: رواه ابن ماجه (٤٠٧٧) عن علي بن محمد، قال: حدّثنا عبد الرحمن المحاربيّ، عن إسماعيل بن رافع، عن أبي زرعة السيبانيّ يحيى بن أبي عمرو، عن أبي أمامة الباهليّ، فذكر
الحديث بطوله.

عن أبي أمامة الباهلي قال: خطبنا رسول اللَّه ﷺ، فكان أكثر خطبته حديثا عن الدجال، وحذرناه، فكان من قوله أن قال: «إنه لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ اللَّه ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال، وإن اللَّه لم يبعث نبيًّا إلا حذر أمته الدجال، وأنا آخر
الأنبياء، وأنتم آخر الأمم، وهو خارج فيكم لا محالة، وإن يخرج وأنا بين ظهرانيكم فأنا حجيج لكل مسلم، وإن يخرج من بعدي فكل امريء حجيج نفسه، واللَّه خليفتي على كل مسلم، وإنه يخرج من خلة بين الشام والعراق، فيعيث شمالا، يا عباد اللَّه فاثبتوا، فإني سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه نبي قبلي، إنه يبدؤ فيقول أنا نبي ولا نبي بعدي، ثم يثني فيقول: أنا ربكم، ولا ترون ربكم حتى تموتوا، وإنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، وإنه مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مؤمن كاتب أو غير كاتب، وإن من فتنته أن معه جنة ونارًا، فناره جنة، وجنته نار، فمن ابتلي بناره فليستغث باللَّه وليقرأ فواتح الكهف، فتكون عليه بردًا وسلامًا، كما كانت النار على إبراهيم، وإن من فتنته أدن يقول الأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك، وأتشهد أني ربك؟ فيقول: نعم، فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه، فيقولان: يا بني اتبعه، فإنه ربك، وإن من فتنته أن يسلّط على نفس واحدة فيقتلها وينشرها بالمنشار حتى يلقى شقتين، ثم يقول: انظروا إلى عبدي هذا، فإني أبعثه الآن، ثم يزعم أن له ربا غيري فيبعثه اللَّه، ويقول له الخبيث: من ربك؟ فيقول: ربي اللَّه وأنت عدو اللَّه، أنت الدجال، واللَّه ما كنت بعد أشد بصيرة بك مني اليوم».
قال: «وإن من فتنته أن يمر بالحي فيكذبونه، فلا تبقى لهم سائمة إلا هلكت، وإن من فتنته أن يمر بالحي فيصدقونه، فيأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، حتى تروح مواشيهم من يومهم ذلك أسمن ما كانت وأعظمه، وأمده خواصر وأدره ضروعا، وإنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه وظهر عليه، إلا مكة والمدينة، لا يأتيهما من نقب من نقابهما إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلتةً، حتى ينزل عند الظريب الأحمر عند منقطع السبخة، فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فلا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه، فتنفي الخبث منها كما ينفي الكير خبث الحديد ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص»
فقالت أم شريك بنت أبي العكر: يا رسول اللَّه فأين العرب يومئذ؟ قال: «هم يومئذ قليل، وجلهم ببيت المقدس، وإمامهم رجل صالح، فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح إذ نزل عليهم عيسى ابن مريم الصبح، فرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القهقري ليتقدم عيسى يصلى بالناس، فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول له تقدم فصلِّ، فإنها لك أقيمت، فيصلّي بهم إمامهم، فإذا انصرف قال عيسى ﵇ افتحوا الباب،
فيفتح ووراءه الدجال، معه سبعون ألف يهودي، كلهم ذو سيف محلى وساج، فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء وينطلق هاربًا، ويقول عيسى ﵇ إن لي فيك ضربة لن تسبقني بها، فيدركه عند باب اللد الشرقي فيقتله، فيهزم اللَّه اليهود، فلا يبقى شيء مما خلق اللَّه يتوارى به يهودي إلا أنطق اللَّه ذلك الشيء، لا حجر ولا شجر ولا حائط ولا دابة (إلا الغرقدة فإنها من شجرهم لا تنطق) إلا قال يا عبد اللَّه المسلم هذا يهودي، فتعال اقتله».
قال رسول اللَّه ﷺ: «وإن أيامه أربعون سنة، السنة كنصف السنة، والسنة كالشهر، والشهر كالجمعة، وآخر أيامه كالشررة، يصبح أحدكم على باب المدينة، فلا يبلغ بابها الآخر حتى يمسي» فقيل له: يا رسول اللَّه كيف نصلي في تلك الأيام القصار؟ قال: «تقدرون فيها الصلاة كما تقدرونها في الأيام الطوال ثم صلوا» قال رسول اللَّه ﷺ: «فيكون عيسى ابن مريم ﵇ في أمتي حكما عدلا وإمامًا مقسطا، يدق الصليب الشحناء والتباغض، وتنزع حمة كل ذات حمة حتى يدخل الوليد يده في الحية فلا تضره، وتفر الوليدة الأسد فلا تضرها، ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها، وتملأ الأرض من السلم كما يملأ الإناء من الماء، وتكون الكلمة واحدة فلا يعبد إلا اللَّه، وتضع الحرب أوزارها، وتسلب قريش ملكها. وتكون الأرض كفاثور الفضة تنبت نباتها بعهد آدم حتى يجتمع النفر على القطف من العنب فيشبعهم، ويجتمع النفر على الرمانة فيشبعهم، ويكون الثور بكذا وكذا من المال، وتكون الفرس بالدريهمان» قالوا: يا رسول اللَّه وما يرخص الفرس؟ قال: «لا يركب لحرب أبدًا» قيل له: فما يغلي الثور؟ قال: «تحرث الأرض كلها. وأن قبل خروج الدجال ثلاث سنوات شداد يصيب الناس فيها جوع شديد، يأمر اللَّه السماء في السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها، ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها، ثم يأمر اللَّه السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله فلا تقطر قطرة، ويأمر الأرض فتحبس نباتها كله فلا تنبت خضراء، فلا تبقى ذات ظلف إلا هلكت إلا ما شاء»، قيل: فما يعيش الناس في ذلك الزمان؟ قال: «التهليل والتكبير والتسبيح والتحميد، ويجري ذلك عليهم مجرى الطعام»

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإن حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه من الأحاديث العظيمة التي بينت خطر فتنة الدجال، وهي أعظم فتنة على وجه الأرض منذ خلق الله آدم إلى قيام الساعة. وسأشرح هذا الحديث شرحًا وافيًا وفقًا لما ورد في كتب أهل السنة والجماعة، مع التركيز على المفردات والمعاني والدروس المستفادة.


1. شرح المفردات:


● ذرأ الله ذرية آدم: خلق الله ذرية آدم، أي بنيه.
● حجيج: شهيد أو محتجٌّ لكم.
● خلة: طريق ضيق بين جبلين.
● يعيث شمالا: يفسد في الأرض ويجتاحها.
● أعور: الذي فقد إحدى عينيه.
● مكتوب بين عينيه كافر: هذه علامة واضحة له يعرفها كل مؤمن.
● يستغث بالله: يطلب الغوث والنجدة من الله.
● فواتح الكهف: أول سورة الكهف أو آياتها الأولى.
● ينشرها بالمنشار: يشقها نصفين.
● الظريب الأحمر: مكان قرب المدينة المنورة.
● يوم الخلاص: اليوم الذي يخلص فيه المؤمنون من فتنة الدجال.
● ينكص: يتراجع.
● اللد: مكان في فلسطين.
● كفاثور الفضة: مثل صفيحة الفضة في نعومتها وصفائها.
● التهليل والتكبير والتسبيح: ذكر الله تعالى.


2. شرح الحديث:


يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن فتنة الدجال هي أعظم فتنة في تاريخ البشرية، وأن كل نبي حذر قومه منها، وأن الدجال سيخرج في آخر الزمان، وسيتميز بصفات خارقة للعادة ليضل الناس.
أولاً: صفاته وأفعاله:
- يدعي النبوة أولاً ثم يدعي الألوهية.
- أعور العين اليمنى، بينما الله تعالى ليس بأعور.
- مكتوب بين عينيه "كافر" يقرأها كل مؤمن.
- معه جنة ونار، ولكن ناره جنة حقيقة وجنته نار.
- يستطيع إحياء الموتى بصورة خداعة، حيث يقتل شخصًا ثم يحييه ولكن الله يبعثه فيشهد ضد الدجال.
- يسلط على الأرض فيُصيب من كذبه بالقحط، ومن صدقه بالخير الظاهري.
ثانيًا: أماكن محمية منه:
- مكة والمدينة محميتان بحراسة الملائكة.
ثالثًا: نزول عيسى عليه السلام وقتله للدجال:
- ينزل عيسى عليه السلام عند صلاة الفجر في بيت المقدس.
- يقتل الدجال عند باب اللد، ويهزم الله اليهود الذين معه.
رابعًا: فترة بقاء الدجال:
- مدة فتنته أربعون يومًا، ولكنها متغيرة الطول، حيث اليوم الأول كالسنة، والثاني كالشهر، والثالث كالجمعة، وباقي الأيام كالأيام العادية.
خامسًا: الحياة بعد قتله:
- يعيش الناس في سلام ورفاهية، وتزول العداوات، وتعم الطاعة لله.
سادسًا: السنوات الصعبة قبل خروجه:
- ثلاث سنوات من الجوع الشديد، حيث يحبس الله المطر، ويعيش الناس على الذكر والعبادة.


3. الدروس المستفادة:
1- عظمة فتنة الدجال: يجب على المسلم أن يعرفها ويستعد لها بالإيمان والعلم.
2- التمسك بالإيمان: الدجال يفتن الناس بالمعجزات الخارقة، ولكن المؤمن يعرف حقيقته بعلاماته.
3- أهمية سورة الكهف: قراءة فواتحها تحمي من فتنة الدجال.
4- الثقة بنصر الله: الله سيحمي المؤمنين وينصرهم على الدجال.
5- الاستعداد للآخرة: هذه الأحداث تذكر بقرب القيامة، فيجب العمل الصالح.


4. معلومات إضافية:
- الدجال يخرج في وقت يكون فيه الناس ضعفاء الإيمان، كثير الجهل.
- من أسباب النجاة من فتنة الدجال: memorizing ten verses from Surah Al-Kahf.
- يجب على المسلم أن يتعلم عقيدته الصحيحة ليعرف أن الله لا يرى في الدنيا، وأن الدجال كذاب.


الخاتمة:
هذا الحديث من أعظم الأحاديث التي تحذر من الفتن، وتظهر رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بأمته حيث بين لهم كل شيء عن الدجال. فعلينا أن نعتبر ونتعوذ بالله من فتنة الدجال، ونسأل الله الثبات على الإيمان.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه ابن ماجه (٤٠٧٧) عن علي بن محمد، قال: حدّثنا عبد الرحمن المحاربيّ، عن إسماعيل بن رافع، عن أبي زرعة السيبانيّ يحيى بن أبي عمرو، عن أبي أمامة الباهليّ، فذكر
الحديث بطوله.
هكذا في نسخة ابن ماجه: «يحيى بن أبي عمرو، عن أبي أمامة». وقد سقط بينهما «عمرو بن عبد اللَّه الحضرميّ» كما بيّن ذلك المزّي وغيره.
وكذلك رواه نعيم بن حماد في كتاب «الفتن» (١٣٣٠) إلّا أنه اختصره.
وفيه إسماعيل بن رافع الأنصاريّ المدنيّ، أبو رافع أهل العلم متفقون على تضعيفه حتى قال ابن حبان: «كان رجلًا صالحًا إلّا أنّه يقلّب الأخبار حتّى صار الغالب على حديثه المناكير التي يسبق إلى القلب أنه كان المتعمّد لها». «المجروحين» (٤٢).
ولكن تابعه ضمرة بن ربيعة، عن السّيبانيّ، ومن طريقه رواه تمام في فوائده (١٧٣١)، والروياني في مسنده (١٢٣٩)، وأبو داود (٤٣٢٢) ولم يسق لفظ الحديث، وإنّما أحال على حديث النّواس بن سمعان.
وكما تابعه أيضًا عطاء الخراسانيّ عن السيبانيّ.
ومن طريقه رواه الحاكم (٤/ ٥٣٦ - ٥٣٧) وقال: «صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه بهذه السياقة».
قال الأعظمي: وهو ليس على شرط مسلم، فإنّ عمرو بن عبد اللَّه الحضرميّ الحمصي لم يخرِّج له مسلمٌ شيئًا، وإنّما أخرج له أبو داود، وابن ماجه فقط.
وعمرو بن عبد اللَّه الحضرميّ هذا وثّقه العجليّ، فقال: «شاميٌّ تابعيٌّ ثقة». وذكره ابن حبان في «الثقات» (٥/ ١٧٩) وقال في مشاهير علماء الأمصار: «كان متقنا»، وقال يعقوب بن سفيان في «المعرفة» (٢/ ٤٣٧): «شاميٌّ ثقة».
قوله: «إن أيامه أربعون سنة» السنة نصف السنة، والسنة كالشهر، والشهر كالجمعة، هذا خطأ، والصواب أنه يمكث أربعين يوما يومٌ كسنةٍ، ويومٌ كشهر، ويوم كجمعةٍ، وسائر أيامه كأيامكم كما ثبت في الصحيح.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 327 من أصل 409 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: صفة الدجال التي لم يصفها نبي قبلي

  • 📜 حديث: صفة الدجال التي لم يصفها نبي قبلي

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: صفة الدجال التي لم يصفها نبي قبلي

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: صفة الدجال التي لم يصفها نبي قبلي

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: صفة الدجال التي لم يصفها نبي قبلي

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب