حديث: ما ترك رسول الله دينارًا ولا درهمًا ولا شاة ولا بعيرًا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب لم يترك النبي ﷺ ميراثا من دينارٍ ودرهمٍ

عن عائشة قالت: ما ترك رسول الله ﷺ دينارًا ولا درهمًا ولا شاةً ولا بعيرًا، ولا أوصى بشيء.

صحيح: رواه مسلم في الوصية (١٦٣٥) من طرق عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة، فذكرته.

عن عائشة قالت: ما ترك رسول الله ﷺ دينارًا ولا درهمًا ولا شاةً ولا بعيرًا، ولا أوصى بشيء.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فسأقوم بشرح هذا الحديث الشريف الذي رواه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وهو حديث صحيح رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.

نص الحديث:


عن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما ترك رسول الله ﷺ دينارًا ولا درهمًا ولا شاةً ولا بعيرًا، ولا أوصى بشيء".

1. شرح المفردات:


● دينارًا: عملة ذهبية كانت متداولة في ذلك الزمان.
● درهمًا: عملة فضية كانت متداولة.
● شاةً: أي نعجة أو خروف، ويراد بها الماشية الصغيرة.
● بعيرًا: الإبل، ويراد بها الماشية الكبيرة.
● أوصى: أي ترك وصية بأمواله أو شيء من ماله لمن بعده.

2. شرح الحديث:


هذا الحديث يخبرنا أن النبي ﷺ لم يترك عند وفاته أي أموال أو ممتلكات شخصية، لا نقودًا (دينارًا أو درهمًا) ولا حيوانات (شاة أو بعيرًا)، كما أنه لم يوصِ بأي شيء من ماله لأحد. وهذا يدل على زهد النبي ﷺ وتجرده من الدنيا، وعدم تعلقه بها، فقد آثر الآخرة على الدنيا، واختار أن يكون قدوة في الزهد والتقشف.
وقد كان النبي ﷺ يعيش حياة بسيطة متواضعة، وكان ينفق ما يأتيه من أموال في سبيل الله ومساعدة المحتاجين والفقراء والمساكين، حتى إنه كان يوزع الأموال التي تأتيه في نفس اليوم أحيانًا، فلا يبقي منها شيئًا.

3. الدروس المستفادة منه:


● الزهد في الدنيا: النبي ﷺ قدوة في الزهد وعدم التعلق بالمال والدنيا.
● التجرد للآخرة: كان همه ﷺ الآخرة، ولهذا لم يجمع الدنيا ولم يتركها وراءه.
● عدم الوصية بالمال: لم يوصِ النبي ﷺ بأي شيء من ماله، لأنه لم يكن يملك شيئًا يوصي به، وهذا يدل على كمال توكله على الله وثقته به.
● الإيثار والإنفاق في سبيل الله: كان ينفق كل ما لديه في الخير، مما يدل على كرمه وسخائه.
● قدوة للقادة والزعماء: النبي ﷺ يعلمنا أن القائد الحقيقي لا يجمع الثروات، بل يوزعها على المحتاجين.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث يرد على من يدعي أن النبي ﷺ كان غنيًا أو留下 أموالًا طائلة، بل يبين حقيقة حاله وأنه مات ولم يترك شيئًا من الدنيا.
- كان النبي ﷺ يعتبر أن ما يأتيه من أموال هو أمانة عند ينفقها في وجوه الخير، وليس ملكًا شخصيًا له.
- هذا من كمال نبوته وصدقه، حيث لم يطلب الدنيا ولم يجمعها، بل جعلها وسيلة للآخرة.
أسأل الله أن يجعلنا من الزاهدين في الدنيا، الراغبين في الآخرة، وأن يوفقنا لاتباع سنة نبيه ﷺ.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الوصية (١٦٣٥) من طرق عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة، فذكرته.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 875 من أصل 1279 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: ما ترك رسول الله دينارًا ولا درهمًا ولا شاة ولا بعيرًا

  • 📜 حديث: ما ترك رسول الله دينارًا ولا درهمًا ولا شاة ولا بعيرًا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: ما ترك رسول الله دينارًا ولا درهمًا ولا شاة ولا بعيرًا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: ما ترك رسول الله دينارًا ولا درهمًا ولا شاة ولا بعيرًا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: ما ترك رسول الله دينارًا ولا درهمًا ولا شاة ولا بعيرًا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب