حديث: يا ذا الأذنين

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب في صفة مزاح رسول الله ﷺ -

عن أنس بن مالك قال: قال لي النبي ﷺ: «يا ذا الأذنين».
قال أحد الرواة: يعني مازحه.

حسن: رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢٢٢٧) والطبراني في الكبير (١/ ٢١١) ومن طريقه الضياء في المختارة (٢٧٠٢) كلاهما من طريق عبد الوارث بن عبد الصمد، ثنا أبي، ثنا
حرب بن ميمون، عن النضر بن أنس، عن أنس قال: فذكره.

عن أنس بن مالك قال: قال لي النبي ﷺ: «يا ذا الأذنين».
قال أحد الرواة: يعني مازحه.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحديث:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال لي النبي ﷺ: «يا ذا الأذنين». قال أحد الرواة: يعني مازحه.
(رواه أبو داود والترمذي وهو حسن)


1. شرح المفردات:


● "يا ذا الأذنين": أي يا صاحب الأذنين.
● "مازحه": أي دعابه ومزاحه معه.


2. شرح الحديث:


هذا الحديث الشريف يُظهر جانبًا من جوانب شخصية النبي ﷺ، وهو مزاحه ودعابته مع أصحابه، خاصة مع أنس بن مالك رضي الله عنه، الذي كان خادمه وقريبًا منه.
قوله ﷺ: «يا ذا الأذنين» ليس تقليلًا من شأن أنس، بل هو مزاح لطيف، إذ كل إنسان له أذنان، لكن النبي ﷺ خاطبه بهذه الصفة على سبيل الدعابة والمؤانسة، ليبثّ السرور في نفسه ويقربه منه.


3. الدروس المستفادة منه:


● جواز المزاح المباح: النبي ﷺ كان يمزح مع أصحابه، لكن دون كذب أو إيذاء.
● التواضع ولين الجانب: النبي ﷺ كان قريبًا من أصحابه، يُداعبهم ويُؤانسهم.
● تربية النفوس وتطييب القلوب: المزاح الهادئ يزرع المحبة ويُذهب الوحشة.
● أن المزاح لا ينقص من الهيبة: فالنبي ﷺ كان يمزح ولا يقول إلا حقًا، وكان مع مزاحه موقرًا محترمًا.


4. معلومات إضافية مفيدة:


- أنس بن مالك رضي الله عنه خدم النبي ﷺ عشر سنين، وكان النبي ﷺ يُداعبه ويُلاعبه، مما يدل على رحمة النبي ﷺ وحنوه.
- من آداب المزاح في الإسلام:
- ألا يكون فيه كذب.
- ألا يُسبب أذى أو إحراجًا للآخرين.
- ألا يُكثر منه حتى لا يفقد المرء وقاره.
- أن يكون المقصود منه الترويح المباح وتقوية الروابط.

الخاتمة:
هذا الحديث يُبرز جمال خلُق النبي ﷺ ورحمته بأمته، حيث جمع بين الجلالة في المواقف الجادة واللطف والدعابة في الأوقات المناسبة، فكان قدوة في كل شيء.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢٢٢٧) والطبراني في الكبير (١/ ٢١١) ومن طريقه الضياء في المختارة (٢٧٠٢) كلاهما من طريق عبد الوارث بن عبد الصمد، ثنا أبي، ثنا
حرب بن ميمون، عن النضر بن أنس، عن أنس قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الوارث بن عبد الصمد وأبيه وحرب بن ميمون فإن كلا منهم حسن الحديث. وسقط من مطبوعة الطبراني»ثنا أبي».
ورواه أبو داود (٥٠٠٢) والترمذي في جامعه (٣٨٢٨، ١٩٩٢) وفي الشمائل (٢٣٥) وأحمد (١٢١٦٤) كلهم من طريق شريك، عن عاصم الأحول، عن أنس به.
وشريك سيء الحفظ ولكنه توبع، تابعه شعبة، عن عاصم الأحول، عن أنس.
رواه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي في الغيلانيات (٧٦٦) لكن في إسناده موسى بن حيان البندار ترجمه الخطيب في تاريخه (١٢/ ٤٦) ولم يذكر فيه شيئًا فهو من المجهولين.
وكذلك تابعه الصلت بن الحجاج، عن عاصم الأحول به. رواه أبو بكر الشافعي في الغيلانيات (٧٦٥).
والصلت هذا قال فيه ابن عدي: عامة ما يرويه منكر.
وأما ما روي أنه ﷺ دخل على عائشة، وعندها عجوز، فقال: «من هذه؟». قالت: إحدى خالاتي. قال: «أما إنه لا يدخل الجنة العجز، فدخل العجوز من ذلك ما شاء الله، فقال النبي ﷺ: «إنا أنشأنا خلقا آخر يحشرون يوم القيامة حفاة عراة غرلا، وأول من يكسى إبراهيم خليل الرحمن». ثم قرأ النبي ﷺ: ﴿إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً﴾ [الواقعة: ٣٥] فهو ضعيف.
رواه البيهقي في البعث والنشور (٣٤٣) عن علي بن أحمد بن عبدان، أنبأنا أحمد بن عبيد، ثنا الأسفاطي يعني العباس بن الفضل، ثنا نحوه الحماني، ثنا ابن إدريس، عن ليث، عن مجاهد، عن عائشة فذكرته.
ورواه أبو الشيخ في أخلاق النبي ﷺ (ص ١٨٣) من وجه آخر عن ليث، عن مجاهد قال: دخل النبي ﷺ على عائشة، وعندها عجوز، فقال: «من هذه؟». قالت: هي من أخوالي، فقال النبي ﷺ: «إن العجوز لا تدخل الجنة». فشق ذلك على المرأة، فلما دخل النبي ﷺ قالت له عائشة، فقال: «إن الله عز وجل يُنشئهن خلقا غير خلقهن».
وهذا صورته مرسل، فلعله سقط منه ذكر عائشة إما من الناسخ، وإما من الطابع.
وفي إسناده ليث، وهو ابن أبي سليم ضعيف لكثرة تخليطه واضطرابه.
وللحديث طريق آخر، وفيه متروك.
ويقوّيه ما رواه الترمذي في شمائله (٢٤١)، والبيهقي في البعث والنشور (٣٤٦) كلاهما من حديث مبارك بن فضالة، عن الحسن قال: أتت عجوز إلى النبي ﷺ، فقالت: يا رسول الله، ادع الله أن يدخلني الجنة. فقال: «يا أم فلان، إن الجنة لا تدخلها عجوز». قال: فولت تبكي، فقال: «أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز، إن الله تعالى يقول: ﴿إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (٣٥) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (٣٦)
عُرُبًا أَتْرَابًا﴾ [الواقعة ٣٥ - ٣٧].
وهذا يقوّي حديث عائشة مع ضعف يسير في مبارك بن فضالة وتدليسه.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1005 من أصل 1279 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: يا ذا الأذنين

  • 📜 حديث: يا ذا الأذنين

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: يا ذا الأذنين

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: يا ذا الأذنين

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: يا ذا الأذنين

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, December 17, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب